أيقونة من حنين وخسارات

أيقونة من حنين وخسارات
        

شعر

تأمّل

قبّلتني حتّى مُهرةِ الوردِ
فاستفاقَ فيّ
القمرُ الزّاهي بنورِ يديها,
مَشينا حتى باب القصيدةِ,
استسمحنا بأهدابِ قلبينا
دخلْنا
فَوَجَدْتَنَا نتأمّلُ الفصولْ.

رُقيمْ

في خريف مودَّتها
عن مِقعد الحديقة, تناءتْ
كقمرٍ باهتٍ.
بشغفِ الأطفال
انتظرَ هَطْلُها مديدًا.
وآنَ تكسّرتِ التقاويمُ
وُجِدَ
كنشيدٍ بدائي عَقَدَ قِرانَهُ
على ترابِ الحديقةِ.

أمنية

ونبقى على الجِدارِ
كأيقونةٍ
من حنينٍ وخساراتٍ
لا تنتهي ألوانُها.
موحشٌ هذا الصَّهيلُ,
يا ربَّ الفِقْدانِ
أمهِلْنا شهقةَ ياسمين.

كتابة

بعَفْويَّةِ الطُّفولةِ
ومن شهواتِ الوَرْدِ
نَسَجَ ليلةً
ليّلَ فيها مع قمرِ المحبَّةِ
كتبَ على جَسَدِهِ
أكثرَ من أُحِبُّكَ,
وفي روحِهِ
أكثرَ من نورِكَ.
وإلى الآنَ,
لم يُعرَفْ أحدُهُما منَ الآخرِ.

حالة

إذْ يَحْبو المَساءُ
راشحًا وَرْدَ شَعْرِكِ
يُرقِّصُ موجَ قلْبي
على مقامِ الذّكْرياتِ
يُهيم دمي
في شوارع من سُمِّيَتْ حِمْصَ
يقطفُ ثمار ظلَّكِ
ويُدْركُ جيّدًا
كنَرْدَيْنِ, تقاذَفَنا الزَّمنُ
على طاولةِ الفراقِ,
فأَسْتَيقظُ على مُهْرةٍ
من زَبَدٍ

 

نضال بشارة   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات