عزيزي العربي

عزيزي العربي
        

مداخلة

سر رأس المال

          إنني من منطلق الإيمان العميق بالأبحاث العلمية الموثقة والمعترف بها على نطاق كوني, أدعو كل من يهمه هم هذا الوطن الاطلاع والقراءة والمناقشة لما نُشر بمجلة (العربي) الكويتية, هي فقط أربع صفحات لُخصت من كتاب حمل عنوانًا مثيرًا اسمه (سر رأس المال) لمؤلفه هرناندو دي سوتو, ترجمه للعربية كمال السيد, عرض: محمد صلاح عبود كاتب وسفير مصري سابق, والعنوان بالخط العريض يقول: (لماذا تنتصر الرأسمالية في الغرب وتفشل في كل مكان آخر?).لن أتدخل بكتابة أي حرف حول تفاصيل ما جاء بالعرض لهذا الكتاب, لئلا أفسد على القارئ المتعة والدهشة والإثارة التي تملكتني منذ أن قرأت هذه الصفحات, وإن كنت, أيها القارئ العزيز, أتمنى عليك أن تقرأ هذه الصفحات, وأن تدل غيرك عليها بل ومناقشتها مع أصحاب الاختصاص بهذا الشأن, لتعم الفائدة أكبر عدد ممكن, المجلة تحمل الرقم 534 لشهر صفر 1424هـ  - مايو 2003م. أستميح رئيس التحرير الأستاذ د.سليمان العسكري العذر والإذن من وزارة الإعلام في دولة الكويت الشقيقة بتصوير هذه الصفحات لسببين الأول أني من قراء هذه المجلة منذ عشرين عامًا, والثاني علمي أن غاية ما نصبو إليه هو الفائدة لكل عربي, وبرهاني هو اسم المجلة (العربي) وهو من أهداف المجلة الكبرى. ولا يفوتني لفت نظر القارئ الكريم أن الكتاب صدر من معهد مرموق, بل هو ثاني معهد على مستوى العالم وكذلك المؤلف الذي تقول عنه مجلة الإيكونوميست البريطانية ومجلة التايم الأمريكية أنه واحد من أبرز خمسة مجددين في أمريكا الجنوبية في القرن العشرين, دولة البيرو بأمريكا الجنوبية, فإلى عرض الكتاب حرفيًا كما هو موجود في مجلة (العربي) العريقة.

علي أحمد علي العطاب
يمني مقيم بالسعودية

بوح

بين الرجل والمرأة

          الرجل شخص قوي المظهر, يحب السيطرة, ضعيف بذاته, ونجده في حال بحث دائب عن (إنسانة) ذات شخصية وقادرة على شفائه, تستحق مشاعره وتشعره بالاستقرار والراحة والأمان, وتخفف عنه ألم وحدته, وذلك من خلال ارتباطه معها بعلاقة شرعية قائمة على الأخذ والعطاء, والصدق والوفاء. وفي مؤسسة الزواج, يحلم بتحقيق آماله بمساندة المرأة التي اختارها بأحاسيس شريكة له, ويريدها كريمة العطاء, متفرغة لخدمته وإشباع رغباته, ويحب أن يمتلك الكثير الكثير من حبّها وتفكيرها وتضحياتها, ويريدها أمينة على قلبه, تشعر بآلامه وعثراته, وترعى خطوات أحلامه وتهتم بحاجاته, وتنقذه من الوحدة الذليلة, وتتودد مع أفكاره, وتلبّي جميع احتياجاته, ولو كان ذلك ضد رغباتها.

          أما المرأة, فهي حلقة أضعف من الرجل, وتفضل الارتباط برجل يتمتع بالقوة والشخصية المميزة لتحصل على موقع ملائم لها بالمجتمع مع إنسان كبير يحبها, وقادرعلى العطاء, بارع بإيقاظ أنوثتها ومشاعرها, وإدخال الأمان إلى قلبها, ويمتلك المهارة على جعلها عاشقة متذوقة للحب, بعد أن كانت لا تعرفه وتسمع عنه على لسان زميلات لها, ويأسرها بحنانه, ويشاركها عواطفها, ويقودها إلى طريق الاطمئنان, ومع الأيام يحوطها بوفائه. وتعتبر زواجها تثبيتا لموقعها, واعترافًا بها أمام المجتمع, وفرصتها لبلوغ المرحلة الثانية من حقبة حياتها وهي الأمومة.

          وقد يصطدم كل من الطرفين بأمور من شأنها أن تجعل هذه العلاقة هشة, سريعة العطب, وتتعثر مسيرة أحداث الحياة بينهما, وتتحول إلى مأساة حتمية الوقوع, وينعدم بينهما الأمان والاستقرار. ويتعين على الرجل أن يكون ذكيًا في إدارة دفة أمور حياته الزوجية, وأن يضع في اعتباره أن التجاهل والنسيان يخسر انه مشاعر زوجته. وعليه أن يختار, إما أن يكسب له حبيبة أو يكتسب عدوّة, وأعتقد أن الفرق شاسع بين الحب والكراهية. وكلنا يعلم أن المرأة تريد من زوجها أن يكون حبيبها, ويراعي أنها بحاجة إلى جلسة هناء, ويكبر في عينيها عندما يسمع موسيقى أحاسيس قلبها, ولا يخنقها بغيرته, إذا كان حريصًا على بقائها معه, لأنها أحيانًا تكون دليلاً على أشياء أخرى بعيدة تمامًا عن الحب.

سناء الأيوب - الكويت

رجاء

البصرة وملتقى النهرين

          إلى مجلة (العربي) الغراء التي نعتز باقتنائها ونتشوق لقراءتها والتي زودت القارئ العربي بمعلومات شتى لأنها تكتب في مختلف ميادين الحياة, وأصبحت مكتبة نقتني منها ما نشاء, من مواضيع أدبية وعلمية وثقافية وتاريخية... إلخ.

          نحن نداوم على قراءتها, سواء كنّا في العراق أو خارجه بالرغم من الحظر عليها في العراق لمدة 13 سنة, والظروف الصعبة التي أحاطت بالعراق, وشعبه, وكانت دومًا مطلب المثقفين بالعراق, وبما أنّ مجلة (العربي) تجري استطلاعًا شهريًا لكل بلد ومدينة, فإنني أطلب من عدسة (العربي) أن تستطلع محافظة البصرة, كي يزال الغبار عن الماضي, وتبدأ صفحة جديدة من خلالها يتعرف القارئ العربي والأجنبي على تلك المدينة المتكئة على ضفاف الخليج العربي والمتربعة في جنوب العراق والتي يشطرها نهر شط العرب إلى شطرين ليصب مياهه في الخليج العربي وبعدها تسافر العدسة إلى شمال البصرة حيث ملتقى النهرين في قضاء القرنة التي تحتضن نهري دجلة والفرات. وعلى ضفة دجلة حيث المكان الأثري (شجرة آدم المقدسة), التي يرجعُ تاريخها حسب الروايات والمصادر الموثوقة إلى زمن نبي الله إبراهيم (عليه السلام), كما أن البصرة تتميز بمواقع أثرية لها تأريخ حافل بالمنجزات على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية. نتشوق لهذا الأمر بالرغم من الظروف الصعبة التي تجري على الساحة العراقية, فنحن نطلب الاستطلاع بعد استتباب الأمن بإذن الله تعالى, وهو المستعان على ذلك ولكم جزيل الشكر.

مناف هاشم القرناوي
عراقي مقيم في الأردن

الفروسية أم روح الإيمان?

          نشرت مجلة (العربي) الغراء العدد (551 أكتوبر 2004م) مقالاً بعنوان: الفروسية العربية - صور من تاريخ الحروب الصليبية) للدكتور عادل زيتون. وقد تطرق فيه إلى أهم ما يميز الحروب والغزوات, وهي الناحية الأخلاقية, وقد أجمل الكاتب في إيراد الأمثلة والشواهد عن بطل الإسلام صلاح الدين, إلا أن لنا هذا التعقيب:

          - ورد في المقال صفحة 58 ما نصه: (ولقد عرف العرب الفروسية قبل الإسلام في بواديهم وحواضرهم, وافتخر شعراؤهم بشمائلها من كرم وشجاعة وحلم ووفاء ونخوة, بل جمع الكثيرون منهم بين الفروسية والشعر أمثال: عنترة وحاتم الطائي وعمرو بن كلثوم وغيرهم.

          - كرّر الكاتب كلمة (الفروسية, قريبًا من أربعين.

          - في حديثه عن صلاح الدين اكتفى بالإشارة إلى أنه كان ملتزمًا بواجباته الدينية.

          - أشار مرات عدة إلى أن صلاح الدين كان ينطلق من أخلاق الفروسية وآدابها, وكان نموذجًا للفروسية, ولم يكن ناكثًا بوعده, أو مخالفًا لقواعد الفروسية لأن هذا ما كانت تمليه عليه مُثل الفروسية وآدابها...وهكذا...

          أولاً: هل كانت حقًا أخلاق صلاح الدين امتدادًا لفروسية عنترة وعمرو بن كلثوم كما يفهم من كلامه?

          ثانيًا: لم يشر إلى آداب هذه الفروسية, ومن أين تستقي جذورها? أهي قومية? أم دينية إسلامية? وإذا كانت قومية, فلماذا لا يعامل زعماء العرب اليوم شعوبهم على أساس من آداب الفروسية العربية تلك, مع أننا عشنا زمن النهضة القومية?

          ثالثًا: كرّر الكاتب كلمة الفروسية ليؤكد أن صلاح الدين, إنما كان يتصرف من منطلق الفروسية, مع العلم أن جميع مَن كتب عن صلاح الدين, حتى الغربيون منهم, لم يشر أحد منهم إلى شيء من ذلك, بل أكدوا أنه إنما كان يتصرف في تعامله مع الصليبيين من آداب دينه (الإسلام), وقد تمثل ذلك في تعامله مع الأسرى الغربيين بقول الله تعالى فإما مَنَّا بعدُ وإما فداءً  حتى قال عنه جيمس ريستون في كتابه (مقاتلون في سبيل الله), الذي ترجمه د.رضوان السيد ما نصه: (ويبدو أن أفعال صلاح الدين اعتبرت علمًا ونموذجًا على كيفية سلوك المسلم الصحيح), صفحة 101.

          أما الكاتب فذكر ما نصه صفحة 59: (وقد حرص المؤرخون المعاصرون حرصًا شديدًا...! على تقديم شهادات موضوعية عن مدى التزام صلاح الدين بمُثل الفروسية وآدابها..).

          رابعًا: ولنا أن نتساءل: حينما عفا النبي (صلى الله عليه وسلم) عن مشركي مكة حينما وقعوا في قبضته عند فتح مكة, وقد آذاه هؤلاء وقاتلوه مرات, وتعقبوه إلى المدينة للقضاء عليه وعلى دعوته في معركتي أحد والأحزاب, فلما وقعوا في قبضته قال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء, هل فعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم), ذلك منطلقًا من آداب الفروسية? أم أن الفروسية كانت تقتضي الثأر.

          خامسًا: أشار إلى أن ريتشارد أمر بذبح الحامية الإسلامية في عكا عن بكرة أبيها, وقتل 2700 من الأسرى المسلمين, فهل تغير هذا الغرب اليوم? تأكيدًا على ذلك أنقل ما يلي: يقول المستشرق الروسي ميخائيل زابوروف في كتابه: (الصليبيون في الشرق) ترجمة إلياس شاهين صفحة 123: (وفي المسجد الأقصى ذبح الصليبيون ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص مسلم, بل سقط اليهود ضحية الوحشية الصليبية, حيث أبادوهم عن آخرهم...) وهذه للمناسبة فقط.

          سادسًا: إذا أردنا أن نقترب من شخصية صلاح الدين, فإن أقرب مصدر هو القاضي بهاء الدين, المعروف بابن شداد في كتابه: سيرة صلاح الدين الطبعة الأولى صفحة 7-8 يقول ما نصه: (كان - رحمه الله - حسن الظن بالله, كثير الاعتماد عليه, عظيم الإنابة إليه, ولما سمع بقدوم حملة عظيمة للصليبيين نحو القدس - بعد أن فتحها الله على يديه - اشتد ذلك عليه كثيرًا, وكان اليوم يوم جمعة, فاغتسل في ليلتها وصلى ما شاء الله, وسمعته يقول في السجود: إلهي قد انقطعت أسبابي الأرضية في نصرة دينك, ولم يبق إلا الإخلاد إليك, والاعتصام بحبلك, والاعتماد على فضلك, أنت حسبي ونعم الوكيل...). يقول ابن شداد: (لقد كنت أنظر إليه تحت الخيمة ودموعه تتقاطر على شيبته, ثم على سجادته, فلم ينقض ذلك اليوم حتى اختلط وضع الحملة, واختلفوا, فالفرنسيون قالوا لابد من محاصرة القدس, وامتنع غيرهم, وقد هبّت ريح قوية فتشرذموا في البحر...).

          حتى قال الكاتب الغربي: ب. هـ. نيوباي مؤكدًا هذه الواقعة في كتابه: (صلاح الدين وعصره) ترجمة ممدوح عدوان, صفحة 210 (إن هذا الطقس الشتائي قد حارب بالنيابة عنهم وبفعالية أكبر من فعالية أي كتائب مدربة ومغيرة...).

          سابعًا: هل كانت موافقة صلاح الدين على اقتراح باليان بأن يتم إطلاق سراح سبعة آلاف من الصليبيين الفقراء دون فدية, ونزوله على رغبة بطريرك القدس الصليبي في إطلاق سراح سبعمائة أسير من الصليبيين الفقراء دون فدية, وتلبيته لرغبة باليان مرة أخرى بإطلاق سراح خمسمائة من الصليبيين الفقراء, وإطلاق سراح جميع الأسرى الصليبيين المسنين رجالاً ونساءً دون فدية, وموافقته على طلب النساء الصليبيات اللواتي افتدين أنفسهن بأن يطلق سراح ما لهن من أزواج وأبناء وآباء, وأمره بتقديم المساعدات المالية من خزائنه للأرامل واليتامى, هل كان كل ذلك من منطلق الفروسية? أم كان ذلك نزولاً على تعاليم دينه الحنيف, متمثلاً بالآية الكريمة: فإما منًا بعدُ وإما فداءً  (أية 4 من سورة محمد (صلى الله عليه وسلم)?

          ثامنًا: لقد كتب كل من تناول سيرة صلاح الدين من الكتّاب العرب والغربيين, أنه كان حريصًا على تطبيق الإسلام في كل حركاته وسكناته, فلماذا تجاهل الكاتب ذلك, وأرجع أخلاقه السامية إلى ما سمّاه بالفروسية? واكتفى بالإشارة إلى أنه كان ملتزمًا بواجباته الدينية!

          وختامًا: لماذا يتم تفريغ التاريخ الإسلامي من روحه الحقيقية? مع أن المسلمين اليوم كلهم في خندق واحد?!

عبدالباقي خلف
سورية - الحسكة

شكر

قادش مدينة الحرب والسلام

          يسرنا أن نتقدم اليكم بجزيل الشكر والامتنان لجهودكم البنّاءة في مد جسور التواصل الثقافي العربي والإنساني, كما نشكر اهتمامكم بمنطقة القصير ـ حمص السورية.

          لقد كان  (استطلاع قادش مدينة الحرب والسلام), الذي نشرته مجلة (العربي) مشكورة, تحية أخوية لا تصدر إلا عن مثقفين نفخر بعروبتهم وإنسانيتهم وإبداعاتهم الخلاقة, ويحرصون كل الحرص على إبقاء أواصر الأخوة والمحبة متينة بين أبناء العرب, كما هو تاريخهم المشترك.

          وإذ كنا دائما نعتبر أن مجلة (العربي) هي مجلتنا منذ بداياتها ولغاية الآن فإننا سعدنا بهذا الاستطلاع, الذي أحدث وقعاً طيباً لدى أبناء منطقة القصير, فأقبلوا على شراء المجلة أينما كانوا في أنحاء سورية وخارجها, وشكلت مناسبة للتواصل فيما بينهم, كل يخبر الآخر: اقرأ مجلة (العربي) عدد أبريل فيها موضوع مهم عن بلدتنا. ومنهم من صوّر نسخًا عن الاستطلاع ووزعها, فيما قام آخرون بوضعها في إطار كأجمل لوحة تعلق على الجدار.

          وأخيراً: نتمنى أن نتشرف بزيارتكم لمنطقتنا مجدداً, ليس بمهمة صحفية, وإنما زيارة أهل وأحباب. وأهلاً وسهلاً بكم. بوركت أقلامكم.. ودمتم ذخراً للصحافة والثقافة العربية.

عن أهالي منطقة القصير
الشيخ مكرم جروس
المهندس محمد محب الدين
حمص - القصير - سورية

تصحيح

الثاني لا الرابع

          عند مطالعتي للعدد (555- فبراير 2005) من مجلة (العربي) وبالتحديد في باب (عزيزي العربي), لفت نظري رسالة بعنوان: كيف نشأ التقويم? حيث ذكر كاتبها ما يلي:

          (ثم قام الخليفة الرابع عمر بن الخطاب بوضع التقويم الهجري بعد أن دعت الحاجة إليه). وهنا أريد أن أشير إلى أن الخليفة عمر بن الخطاب هو الخليفة الثاني بعد أبي بكر الصديق, وليس الرابع كما ورد في المقال, كما أنه صاحب أطول فترة خلافة بين الخلفاء الأربعة الراشدين.

نورا صالح/ مصر

وتريات

أنا والورقاء

قد سَبتني بلحظها حوراءُ رُبّ لحظٍ, يَحارُ فيه الثّناءُ
ورَمَتني بدائها, وتخلّت فتنامت, على المدى أدواءُ
أين منّي لقاؤها بعدما أن حضنتها, في جوفها, الغبراءُ?
لوْ بوسعي فديتُها بدمائي ليتَ شعري, وهل يفيدُ الفداءُ?
حسبي الله في هواها فإني قد كتمتُ الهوى فزاد العناءُ
سبلُ الحب والغرام وحالٌ تتأنى في خوضها العقلاءُ
كلما غنّت الحمائمُ في الأيْـ ـكِ شجَتني من بينها ورقاءُ
تتغنّى وإلفُها غابَ عنها أغنياتِ النّوى لها أصداءُ
فتلاقت شجونُها وشجوني قد تفرّدنا مالنا شركاءُ
يا ابنة الأيكِ والودادِ تعالي نتعزّى عساهُ يُجدي العزاءُ
هزّنا الوجدُ والحنينُ فرحنا نتشاكى الجوى وطال البلاءُ
وطفقنا نصارعُ الوجدَ حتى غلبَ الوجدُ واستغاثَ الرّجاءُ
فاضَ بي الشوقُ فانطلقتُ أغنّي نغَمات الشّجا وفاض البكاءُ
أيها الراقدونَ في روضِ العشـ ـقِ هنيئًا فروْضُكم غناءُ
طيّبَ اللهُ بالوفاءِ ثراكُم مثْلما طيّب الثّرى الشهداءُ
منكمُ العهدُ والتبتّلُ منا وعلى الله أجرُنا والجزاءُ
قدَرٌ خُطّ في الكتابِ علينا أن يكونَ الفراقُ والضّراءُ
علِمَ اللهُ حالَنا فحبانا نِعْمةَ الصَّبرِ, يالَها, نعماءُ
إنّني ساكنُ الفؤادِ مشوقٌ للِقاءِ الرَّحمن, جلَّ اللقاءُ
فَهُوَ, من فضلهِ, يَمُنُّ علينا بلقاءِ تُحِبُّهُ الحوْراءُ


ياسين الشيخ سليمان
جنين - فلسطين

الزط والهرجنا

          جاء في العدد (539) أكتوبر 2003 تحت عنوان (الغجر الرحالة الظرفاء المنبوذون) تأليف د.دارم طباع, د.منتدر الحايك وعرض محمد العلي ما يلي:

          أن (الزط) ثاروا على الخليفة المأمون عام 201هـ, وبالرغم من أن المأمون أخمد الكثير من هذه الثورات, فإنه مات وفي قلبه حسرة. وجاء المعتصم ومع مجيئه سنة 219هـ أرسل أحد أشهرقواد الدولة, وهو عجيف بن عنبسة لحربهم.

          إن (الزط) قوم من بلاد الهند, ويعتقد أن (زط) عربت عن أصلها جت, وهي باللغة الهندية اسم هؤلاء القوم الذين كانوا يعرفون بزنوج الهند بسبب بشرتهم السمراء.

          والمتصفح لكتاب (الشيوعية والإنسانية في شريعة الإسلام) منشورات المكتبة العصرية ببيروت صيدا - الطبعة الثانية للمؤلف الكبير (عباس محمود العقاد), يجده يروي هذه الحادثة كالتالي, إنه أرّخها بتاريخ 255هـ (869م), ولم يسمهم بالغجر بل سماهم بالزنوج يقول: أما اسم الزنج فمعناه (الأثيوبيون) من أوشاب القارة الإفريقية, ومن هنا نسبت إليهم الفتنة فسميت بفتة الزنج ص77.

          2- إن الموفق وحّد الجيوش تحت قيادته وقيادة ابنه المعتضد لحربهم, وعندما جرح الموفق تدفق الثوار يتسللون زرافات زرافات إلى الموفق, فيقبل منهم التوبة برقة وسماحة, وبلغ من رقته وسماحته أنه أعلن العفو عن المسيء الأكبر, فأعرض عنه بصلف ووقاحة, ثم حاصره الموفق ووقع الخبيث في الأسر هو ومن معه فقتل.

          وفي مجلة (العربي) العدد (531) فبراير 2003م (الغجر) تأليف انجلوس فريزر وعرض ماجدة أباظة, لم يذكر المقال شيئا عن أن الغجر قد قاموا بثورة.

          وجاء في مجلة (العربي) عدد (293) أبريل 1983م ص140 تحت عنوان المنبوذون في الهند يبحثون عن القرآن الكريم ما نصه (الهرجنا هم طبقة المنبوذين في الهند).

          فهل جت الذين هم الزط, هم الهرجنا وهل أولئك الموسيقيون الاثنا عشر ألفا الذين أرسلهم ملك الهند ثانغول, بطلب من ملك فارس بهرام هم أصل الغجر? وهل أصل الغجر آسيوي هندي? أم إفريقي أثيوبي? وهل فعلاً ثار الغجر على الدولة العباسية? أم غيرهم, فهل من مجيب?!.

عبدالكريم عنتر
حجه - اليمن

تصويب

          ورد في أسئلة المسابقة الثقافية للعدد رقم (558 - مايو 2005), أن قصر السيف شيّد عام 1896م, والصحيح أن هذا التاريخ يشير لتولي الشيخ مبارك الصباح الحكم في الكويت, أما الديوان الأميري (قصر السيف), فقد بناه الشيخ مبارك الصباح بين عامي 1906 - 1907م.

 

   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات