خُذني إلى الفَوضى والطُّفولَة..

شعر

خُذْني إلى أنوثتي..

خُذْني إلى حقيقتي

خذني لما وراء الوقت والأيَّامْ

خذني لما وراء البوح والكلامْ

فإنني أريدُ أن أنامْ..

ما أجمل السُّكنى معكْ

على حدود الضوءِ والسَحَابْ

أو تحتَ جَفْنَيْ كلْمةٍ

أو دفَّتَيْ كتَابْ

ما أجملَ الهُروُبَ في الفجر معكْ

من غير تفكير.. ولا خوفٍ.. ولا نَدَامَهْ

ياليتني أُقيمُ في صدرِكً.. كالحَمَاَمَهْ

وبَعْدَها فَلتقُمْ القيامَهْ!

ولْيبدأ الطُوفانْ..!

يا أيُّها المسافرُ الليليُّ في الشفاهِ والأحداقْ

يا أيُّها الآكلُ من فواكه البحرِ..

ومن حشائش الأعماقْ

خُذْني إلى المرافئ المجهولَهْ

خُذْني إلى الفوضى.. إلى الطُفُولَهْ . .

وخُذْ تراثي كلَّهُ.. وحِكمةَ القبيلهْ

يا أيُّها الزارِعُني شمسًا على الآفاقْ

خُذْني إلى أيِّ مكانٍ شئتْ

خُذني إلى خلف حدودِ الوقتْ

فليس لي عقلٌ معك

وليس عنديِ موقفٌ آخُذهُ.. إلا معكْ

خُذني بلا ترددٍ

للهندِ.. أو للسنْدْ

فما أنا شاعرةٌ بالحرّْ

ولا أنا شاعرةٌ بالبردْ

ولا معي حقائبٌ.. ولا معي أوراقْ

وليس عندي وطنٌ أسكنُهُ إلا مَعَكْ.