طفلي لا يأكل.. ماذا أفعل?

طفلي لا يأكل.. ماذا أفعل?

تشكو جميع الأمهات بلا استثناء, خلال فترة من فترات حياة أطفالهن, من فقدانهم للشهية. وفقدان الشهية لدى الأطفال ظاهرة طبيعية, ما لم تؤثر في سير النمو والتطور, المتمثل في الطول والوزن والقدرات العقلية.

لفقدان الشهية لدى الأطفال أسباب عديدة, منها المرض الحاد والمزمن, واضطراب الحالة النفسية, وتختلف شدة هذه الأسباب ومدى تأثيرها في شهية وصحة الطفل, وقد تكون هناك حاجة ماسة لاستشارة الطبيب واختصاصية التغذية العلاجية. وتفيد هذه النصائح العامة في مساعدة الأمهات على تحسين شهية أطفالهن, مع العلم أن ما ينطبق على طفل قد لا ينطبق على طفل آخر مما يستوجب حسن دراية الأم وتعاملها مع طفلها.

1 - لا تتوقعي أن تكون الكميات التي يتناولها الطفل خلال السنة الأولى من عمره تساوي أو تزيد عن السنوات الخمس التالية, ففي هذه السنوات يبدأ الطفل في اكتشاف العالم الجديد الذي يعيش فيه, مما يشغله عن الأكل, كما أن عدم دراية بعض الأمهات حول كيفية إدخال أطعمة الفطام الصلبة إلى الحليب الطبيعي أو الصناعي, يجعل وزن الطفل يقل أو لا يزيد بمعدل الزيادة الحاصل نفسه في السنة الأولى من عمره.

2 - تذكري أن سلوكيات الأسرة بوجه عام, والغذائية بوجه خاص تنعكس على تغذية الطفل سلبًا أو إيجابًا.

3 - قدمي الطعام لطفلك على مدار اليوم وبكميات صغيرة ومتنوعة.

4 - امنعي الطفل منذ الصغر من الاعتماد الكلي على البسكويتات ورقائق البطاطس والشوكولاتات والمشروبات الغازية, وذلك بمنعها في المنزل وعدم تناولها أمام الطفل, حتى لا يعتاد عليها, فلا يرغب بها عندما يكون بعيدًا عن أنظار الأسرة.

5 - اشرحي للطفل بأسلوب واضح وبمعلومات صحيحة ومبسطة, كيف تتم معالجة هذه الأطعمة صناعيًا, وكيف أنها تضر بصحة الجسم خاصة الأسنان.

6 - استبدلي بالمشروبات الغازية عصائر طبيعية, وفري له النكهات التي يحبها, ضعيها في أكواب ملونة وصغيرة, أو قدمي له عصائر الكوكتيل الجذابة.

7 - قدمي لأطفالك الأكلات الصباحية الخفيفة, كالخبز التوست (المحمص) المدهون بالجبن أو العسل, أو اللبنة أو الجبن, أو قدمي له رقائق الذرة والقمح المدعمة بالحديد وباقي الفيتامينات والمعادن, مع الحليب أو العصير.

8 - طريقة طبخك للأكل في السنوات الأولى من عمر طفلك, تؤثر إلى حد كبير على تفضيله للأغذية مستقبلاً, لذلك لا تكثري من وضع الملح والسكر والبهارات الحارة في الطعام. ولا تضيفي السكر أو الملح إلى حليب الأطفال وعصائرهم أبدًا, خاصة للأطفال دون السنة الأولى من أعمارهم.

9 - كوني صبورة عند إدخال أطعمة صحية وجديدة للأطفال, كرري وجود هذه الأطعمة في المنزل, وتناوليها أمامهم باستمرار.

10 - لا تجعلي الطعام وسيلة للعقاب أو المكافأة, واستبدلي بذلك شراء لعبة يحبها أو رحلة يرغب فيها.

11 - اجعلي الطفل يشاركك في عملية شراء الأكل, وكذلك طبخه وإعداد مائدة الطعام.

12 - الاعتدال في تناول الأطعمة السريعة, أو المعدة خارج المنزل, ولا تكثري من إعداد الأطعمة المقلية والدهنية, خاصة البطاطس المقلية.

13 - لا تكثري من إعداد وشرب الشاي والقهوة أمام الطفل, واحرصي على أن يشرب الماء باستمرار.

14 - احرصي على أن يتناول في وجباته الغذائية كل المجموعات الغذائية, خاصة البروتين الضروري لنموه وتطوره, الذي يوجد في السمك واللحوم الحمراء والبيضاء, والبيض والبقوليات والألبان.

15 - لا تلحي على طفلك لتناول طعام معين, ووفري له طعامًا صحيًا وجاهزًا يتناوله فور شعوره بالجوع, دون أن تشعريه بأنك تفعلي ذلك متعمدة.

16 - احرصي على التنويع بالأطعمة الصحية, واحذري من التكرار حتى لا يشعر الطفل بالملل, وإذا كان من الصعب توفير أطعمة جديدة دائمًا, فقدمي له ما يتوفر لديك بطرق طبخ أو تقديم وجبات جديدة ومختلفة.

17 - ليس كل ما يحبه الطفل هو بالضرورة ضار بصحته, لذلك لا تمانعي أحيانًا من إعطائه الكعك أو الحلويات أو الشوكولاته أو الكاسترد, أو الجلي دون إفراط.

18 - قد تكون وجبة العشاء فرصة ثمينة لاجتماع الأسرة, مقارنة بوجبة الإفطار التي لا يحرص عليها كثير من الأسر, وكذلك وجبة الغداء التي تصادف انشغال الناس في أعمالهم ومدارسهم, لذلك حاولي من خلالها تقديم أطعمة جديدة ولذيذة, وفي الوقت نفسه مغذية وصحية.

19 - أخيرًا, لا تترددي في استخدام أي طريقة مناسبة ترين أنها تساعد على جذب طفلك نحو الأكل, خاصة الأكل الصحي المغذي.

وجبات صحية

الفواكه: تعتبر الفاكهة من أغنى الأطعمة بالفيتامينات والمعادن والألياف, كما أن أكلها طازجة يفيد الأسنان ويقوي اللثة. وبالرغم من ذلك, لا يميل الأطفال إلى تناولها بحجمها الكامل لذلك:

1 - إذا كان طفلك دون الرابعة من عمره, فأزيلي الأنوية والقشور حتى لا تؤدي إلى اختناقه, وقومي بتقطيعها إلى قطع صغيرة أو على شكل مكعبات متناسقة, أو وجوه ضاحكة, أو على شكل أصابع.

2 - نوعي في الفاكهة فإن الطفل يمل بسرعة, لذلك, حاولي أن تجعليه يتذوق كل أنواع الفاكهة المتوفرة, أيضًا جربي الفاكهة المجمدة والمعلبة إلى جانب الطازجة.

3 - احرصي على توافر سلطة الفاكهة بين الوجبات, والتي تتكون من قطع التفاح الصغيرة والبرتقال والفراولة والمانجو أو أي نوع آخر, واجعلي شرائح الأناناس كحواف للزينة, واعصري فوقها قليلاً من عصير الليمون أو البرتقال أو كليهما, واجعليها فوق طاولة الطعام أو قرب التلفزيون أو مكان ألعاب الأطفال.

4 - إذا كان طفلك يحب الفاكهة المعلبة, فاشتري الفاكهة المعلبة بالماء بدلاً من المحلاة بالعصير, وإذا اشتريت الأخيرة, فتخلصي من العصير الحالي قبل استهلاكها من قبل الطفل.

5 - لا تترددي في استخدام أي وسيلة مبتكرة لجذب الطفل نحو تناول الفاكهة, كاستخدام الصحون الملونة, أو التي على شكل لعب أو أشكال جميلة, زيني الصحون بالشرائط الملونة, واحرصي مع العائلة على تناولها أمام ومع الطفل.

6 - جربي إعطاء الطفل قطع الفاكهة المضافة إلى الحليب المخفوق, مع رشة من مسحوق الكاكاو أو الفانيليا, أو قليل من المكسرات للزينة. قدميها له مباشرة أو بعد تبريدها.

العصائر

1 - لا تسرفي في إعطاء طفلك العصائر, حتى لا يعتاد عليها بدل الفاكهة الطازجة, ولا تضيفي لها السكر.

2 - لا تقدمي له مشروبات الفاكهة المعلبة أو التي على هيئة بودرة, واحرصي على وجود كلمة عصير بدل كلمة شراب, لأن الأخيرة تعني ماء وسكرًا ونكهة صناعية وملونات ومواد حافظة, وفي أحيان قليلة تحوي 10% فقط من العصير الطبيعي.

3 - تعتبر العصائر الطبيعية 100% والمحضرة في المنزل, أفضل بكثير من العصائر المعلبة, وإن كانت تحمل عبارة (عصائر طبيعية), لأنها لا تخلو في الغالب من المواد الحافظة.

الخضراوات

1 - لا يميل الأطفال عادة إلى تناول الخضروات المطهية, مما يتطلب منك جهدًا مضاعفًا لإقناعه بتناولها, مستخدمة كل أنواع طرق الطبخ التي يحبها.

2 - وفري له السلطات الطازجة غير المطهية, أو قدميها بصورة مغرية بالأكل أو في صحون جذابة, أو اجعليها على شكل أصابع ليسهل عليه أكلها حتى وهو يلعب.

3 - قدمي الخضروات الطازجة مع صحن البطاطس المقلية أو الدجاج أو السمك, أو أضيفي لها الصلصات المفضلة, أو أضيفيها كقطع صغيرة مع الزبادي والنعناع.

4 - جربي تقديم شوربة الخضراوات بمختلف أنواعها وأشكالها ونكهاتها.

الحليب ومشتقاته

1 - وضحي للطفل مستعينة بالرسومات والألوان, كيف أن الحليب ومشتقاته ضروري لصحة العظام والأسنان, بالإضافة إلى أهمية ضوء الشمس.

2 - قدمي الحليب للطفل بصورة يومية, وحببي إليه تناوله طازجًا أو معلبًا أو بنكهات الشوكولاته والفانيليا والفراولة.

3 - إذا لم يرغب في تناول الحليب بصورته السابقة, فجربي معه حليب البودرة الدافئ مع بسكويتات غير مالحة وغير محلاة جدًا, أو يشربه مع الساندويتش أو الخبز المحمص (التوست) أو يشربه وحده.

4 - حببي إليه تناول الزبادي بإضافة قطع الفاكهة إليه, أو رشة من الشوكولاته, أو قليل من الفانيليا أو قطع صغيرة من الخيار أو غيره.

5 - قدمي له مهلبية الحليب المزينة بقطع الفاكهة أو الآيس كريم المصنوع من الحليب, بدل الآيس كريم ذي النكهات والألوان الصناعية.

 

منيرة مهدي العنزي

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات