عزيزي العربي

عزيزي العربي

رسالة الشهر
ألبانيا والعزلة

جاءنا من رئيس اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة يوسف جاسم الحجي تعليق على استطلاع "ألبانيا" بالعدد 454 وفي هذا التعليق يثني على دور مجلة "العربي" الذي جعلها في صدارة ما تخرجه وزارة الإعلام الكويتية للعالم العربي والإسلامي. ويلفت النظر إلى ما اضطلعت به الكويت أميرا وحكومة وشعبا في دعم ألبانيا تلبية لنداء الواجب بعد خروجها من طوق العزلة الشيوعية. ومن ذلك الدعم الذي قدمته اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة ويتمثل في المشروعات والمساعدات التالية:

1 - بناء معهد دعوي في مدينة "الباسان" بتبرع وتمويل أحد المحسنين الكويتيين، يتم فيه تدريس المناهج الإسلامية المقررة من الأزهر الشريف ويقوم بتخريج الدعاة الألبان سنويا.

2 - بناء مركز تدريب مهني في مدينة "بوريل" بتبرع وتمويل أحد المحسنين الكويتيين لتخريج الفنيين الألبان ليساهموا في بناء ونهضة بلدهم.

3 - الاتصالات قائمة مع السلطات المعنية في ألبانيا للحصول على قطعة أرض لإنشاء معهد مهني كبير وذلك لتخريج فنيين ألبان.

4 - أقيمت مطبعة تجارية في ألبانيا تقوم بطباعة الكتب والقرطاسية للمؤسسات الحكومية والهيئات الإسلامية العاملة هناك، حيث يتم صرف العائدات في أوجه عديدة من مساعدات وغيرها في ألبانيا.

5 - تمت إقامة منجرة يعمل بها الكثير من الموظفين الألبان للمساهمة في تغطية حاجات المشاريع الجديدة وتعود العائدات للصرف منها على أوجه عديدة في ألبانيا.

6 - تقوم اللجنة بالإشراف على كفالة عدد (980) يتيما بتمويل من بيت الزكاة الكويتي.

7 - تم بناء (62) مسجدا في مناطق متفرقة في ألبانيا.

8 - تم تقديم مساعدات مالية وإغاثية كثيرة، على سبيل المثال ما تم تقديمه خلال العامين الأخيرين وهي كالتالي: عام (95) تم تقديم (سبعة وثمانين ألف دينار كويتي فقط)، وعام (96) تم تقديم (ستين ألف دينار كويتي فقط) ولا تزال المساعدات تقدم.

9 - تم إرسال عدد كبير من (الحاويات) محملة بجميع أنواع المواد الإغاثية من مواد غذائية وأجهزة طبية وملابس وأسرة للمرضى وغيرها.

10 - هناك مشاريع موسمية تقام بها كل سنة مثل مشروع الأضاحي ومشروع إفطار الصائم.

11 - تتم متابعة كل ما ذكر أعلاه من قبل مكتب اللجنة في ألبانيا الذي يدار من قبل مدير كويتي يقيم هناك بصفة شبه دائمة. هذه بعض من الأعمال الكويتية الخيرية الشعبية التي قدمت لألبانيا من اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة في محاولة نبيلة لإخراجها من آثار العزلة الشيوعية المريرة، وقد لعب فرسان العمل الخيري دورا كبيرا في جمع شتاتها وتقديم التنمية لها بعواملها المختلفة مساعدة منهم للشعب الألباني المسلم وتلبية لنداء الأخوة الإسلامية وواجب التكافل الإسلامي دينا ودنيا.

سحر الصحراء

..رئيس التحرير

قرأت بشوق استطلاع الدكتور محمد المنسي قنديل في عدد يونيو 1996 عن رأس مسندم الذي قام فيه بمزج القديم بالحديث، ولإعجابي بهذه المناظر الطبيعية في تلك المنطقة بالذات، أتمنى أن تكون مجلة "العربي" السباقة في إجراء استطلاعات عن المناطق السياحية الواقعة في شبه الجزيرة العربية وعن قراها العريقة عبر العصور. إن هذا الجزء من بلاد العرب الذي تتصور الغالبية من العرب أنه صحراء شاسعة قابعة على حقول البترول، في الوقت الذي توجد في مناطق شبه الجزيرة العربية مناطق رائعة منها على سبيل المثال: صلالة في عمان، الباحة وأبها والطائف في السعودية، وهي تتمتع بجو معتدل في وقت الصيف. نود أن تلقي هذه الاستطلاعات الضوء على هذه المناطق والآثار المشهورة فيها، ومنزلة هذه الأماكن من النواحي الاقتصادية والسياحية والتجارية.

حسين على ضيف ياسين
القطيف/ السعودية

تساؤلات مريرة

.. رئيس التحرير

طالعت بشغف وأسى بالغين في عدد أغسطس 1996 ما أوضحه لنا المهندس "سعد شعبان" حول ما وصلت إليه صناعة الفضاء الإسرائيلية من تقدم هائل تكنولوجيا وعلميا وصناعيا، بينما ما زال العرب يهتمون بالخلافات والتفاهات التي يثيرها المغرضون بينهم، وبرغم أن العرب يمتلكون جميع مقومات التقدم العلمي بجميع أشكاله وإسرائيل لا تملك أيا من هذه المقومات برغم هذا تزداد الفجوة بينها وبين العرب لصالحها، فهل يتنبه العرب لهذه التحديات التي تواجههم؟ وهل يسيرون للحاق بركب التقدم الذي كان الاستعمار سببا في تأخرنا عن اللحاق به، كما كانت الخلافات والنزاعات العربية/ العربية سببا آخر؟ وإلى متى سوف يظل العرب متفرجين على ركب الحضارة الذي يمر أمامهم وهم يعيشون نشوة الماضي والمجد الضائع، إلى متى سوف تظل جهودهم متفرقة ومتناثرة تتضارب أحيانا وتتوازى أحيانا أخرى، إلى متى سيظل العرب في غفوتهم.. إلى متى؟

حسام القدور
حماة / سوريا

هبة المطر شجن الشجر

.. رئيس التحرير

يسعدني أن أنقل -من خلالكم- إلى الأخ الدكتور محمد المخزنجي شكري وإعجابي باستطلاعاته القيمة وخاصة الاستطلاع الوارد في عدد يوليو 1996 . "هبة المطر.. شجن البشر" وهو العنوان الذي حمله الاستطلاع الخاص بكمبوديا. أقرأ وأعيد ثم أعيد القراءة من جديد، مرة ومرات، أتابع بشكل دقيق كل الكلمات والعبارات التي وردت في هذا الاستطلاع بل الحكاية السرمدية التي يرويها لنا الدكتور محمد المخزنجي بشكل رائع ومثير تندمج فيه حلاوة القصة مع مرارة الواقع. إنها قصة "كمبوديا" هذه المملكة الحزينة التي لا تتوقف فيها الدموع إلا لتذرف دموعا أخرى، ولا يتوقف نزيف الدم إلا إلى حين. كمبوديا التي ظلت تعاني الحماية الفرنسية لأكثر من قرن (185 سنة) والنظام الدكتاتوري أثناء حكم المارشال "لون نول" (1970 - 1975) وحكم الخمير الحمر (1975 - 1979) وما جره على البلاد من قتل وتعذيب وتشريد ودمار وخراب.. بالإضافة إلى الاستعمار الفيتنامي (1979 - 1989) أو ما يسمى آخر الحلقات في صراع الكبار، (الاتحاد السوفييتي "سابقا" -الصين- الولايات المتحدة الأمريكية). إن "هبة المطر.. شجن البشر" لم تكن أبدا لعنة القدر بل هي "مأساة حية لبلد يمتلك جدارة حقيقية لأن يكون مكانا ساحرا وهنيئا".. فهل يا ترى يتغير الزمن فيغسل نهر الميكونج ما لوثته يد البشر؟

سالم بو خالفة
بوسعادة / الجزائر

الطفولة والمستقبل

.. رئيس التحرير

في عدد يونيو 1996 من مجلة "العربي" الأدبية الفكرية الثقافية قرأت حوارا تحت عنوان "وجهاً لوجه" أجراه الأستاذ عبدالواحد علواني كاتب الأطفال مع سليمان العيسى كاتب نشيد وأغنية الطفل. وقد أعجبني ما جاء على لسان الأستاذ العيسى، ولكنني أحب أن أضيف بعض النقاط المهمة التي نغفلها أو نتغافل عنها قصد نحن سكان المنطقة العربية انتقاصا من أهمية دور الطفولة، أي من رجال المستقبل، وهذا يعد خطأ كبيرا لا يغتفر، لأننا إذا تفحصنا وقمنا بدراسة كل ما يحدث حولنا وحللناه تحليلا موضوعيا ودون محاباة فسوف نجد أن مشاكل العالم ومشاكلنا تعود في الأساس إلى القصور في تربية النشء وعلى ذلك لو أردنا مجتمعات قوية بحق، متسلحة بالعلم والمعرفة والأخلاق الحميدة، فعلينا أن نخوض في عالم الطفولة، ندخل إلى عقولهم وقلوبهم وفكرهم في دور النماء والتكوين فنؤثر فيهم بالكلمة الجميلة المعبرة التي يحبون الاستماع إليها مرارا وتكرارا فنكون في تلك الحال قدمنا لأوطاننا جيلا، بل أجيالا، من النشء تتسلح بالعلم والمعرفة وعلى درجة من الوعي الكبير يستطيعون بها إدارة دفة الحياة دون خوف عليهم إطلاقا، ولكي يصل الكاتب إلى عقل الصغير لا بد له من أن يتناسى مؤقتا ولحظة الكتابة عمره.

نشأت رشدي منصور
سيدني/ استراليا

العربي الصغير

..رئيس التحرير

طال انتظارنا لمجلة العربي الصغير ولدي تساؤلان:

أولا: إذا كانت لدي مادة للنشر بمجلة العربي أو العربي الصغير فهل أبعث بها؟ وما مقياس صلاحية أي موضوع للنشر؟

ثانيا: بالنسبة للمواد المترجمة.. هل يكتفى بالإشارة إلى اسم المؤلف الأصلي أم أن هناك اعتبارات أخرى؟

عايدة غنيم
الإسكندرية/ مصر

المحرر:
العربي الصغير سوف تصدر قريبا. وعن المادة التى تنشر بالمجلة، فنحن نرحب شرط ان تكون إبداعية ولم يسبق نشرها

مرجعية اللغة

.. رئيس التحرير

قرأت المقال الرائع "الدلالة وتاريخية اللغة" للدكتور "عبدالسلام المسدي" المنشور في عدد مايو 1996 والذي أكد فيه أن اللغة الإعرابية هي أكثر الأدلة على أن الإنسان يتخذ اللغة - إعرابية كانت أم لم تكن - مرجعية له، وذكر أيضا أن اللغة الإعرابية توفر للمتكلم الإمساك بالمعنى وترويض الطاقة العقلية والقوة الإدراكية وأن الإنسان يلحق باللغة الفساد وتتوالد الألسنة بعد انسلاخ اللغة - وأود أن أشير إلى أنه كان على الكاتب ذكر أن اللغة العربية هي المثال الأول للغة الإعرابية وأنه مهما تولدت الألسنة فلن تنسلخ اللغة العربية ما دام القرآن الكريم هو المحافظ عليها من الفساد والزوال والانسلاخ.

عبدو زكريا شيخ علي
حلب/ سوريا

وتريات
الخروج من وهم الانتظار

بأي اللغات سأكتب عن وجهك المرتجف؟
وأي الزوايا الغريبة ألقاك فيها؟
أما زال جرحك يرهق كل العقاقير،
هل أرغمتك المدينة،
هل أوهمتك العناقيد لما انحنت؟
أما زال من يقتلونك ليلا
نهارا يريدون أن تعرف؟
أقمت زمانا أفتش في الوهم
عن لحظة تخرق الوقت،
من لعنة لصهيل الجبل..
وصيرك البحر عندي
تراثا ثقيلا ثقيلا
تصفحت أيامه، انتشر السر، قلت:
انتهينا إلى لحظة فارغة.
وهبتك ما أملك اليوم من عثرات
وكل جنوني الجميل
وهبتك جرحي وكل الصلاة
وسميتك الأنبياء القدامى
فما ثمة امرأة واضحة
وما ثمة امرأة يحتوي صدرها اليتم
أو تدخل النص أو تشتهيك
وإني اعتذرت عن الحب لم يبق إلا دم الكلمات
تهاجر منفردا وتصلي صلاة الوجع
وتحميك من لسعات الرحيل أخر
تسافر فيك المنافي سيوفا
خجولا يفتت أشلاءك الباقية
فما لون عينيك، والقافية؟
رأيتك ترقب في حيرة قامة
مضت فاكتويت بنار وداعاتها
أنت حين استفزك عطر المدى
صرت وجها جديدا وفاكهة الوقت
أصبحت: يا جملة النص عودي
وخلي معانيك أقرب مني
لأهرب مني.. من الانتظار.

لخضر عبدالسلام
باتنة/ الجزائر

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات