عَلْياءُ مَهْرُكِ لَوْعَةُ
العُشّاق |
وَمُنَى الكَرِيمِ وعَبْرَةُ
العُشّاقِ |
بالحَقّ والْعَدْلِ المؤَسس
تُخْطَبيْنَ |
ومُكْسِبَاتُ الفَضْلِ فَضْلُ
صَدَاقِ |
ورِضَاكِ يَا عَلْياءُ قَلْبٌ
أَخْضَرٌ |
قَدْ أَخْصَبَتْهُ مَوَاسِمُ
الأَشْوَاقِ |
بالحُبَّ والْعَزْمِ الْمُبَلِّغِ
لِلْمُنَى |
تَخْتَالُ فَوْقَ مَعَابرِ
الأخْلاَقِ |
تَهْويْنَ شُرُفَاتِ الْعَوَالِي
رِفْعَةً |
مِنْ كُلِ هَادٍ صَادِقِ
الأشْرَاق |
وَخِصَالُكِ الْفُضْلَى مَرَايَا
صَفْوَةٍ |
كَسِبَتْ كَثيرَ الْخَيْر
بالإنْفَاقِ |
فَازُوا علََى كُلِ الْكِرَامِ
بِوَعْيِهِمْ |
وبِعَدْلِهِمْ وَرَحَابَةِ
الآفَاقِ |
فَأبُوكِ مَنْ قَادَ المَمَالِكَ
بالحجَى |
والحِلْمِ قَبْلَ الصَارِمِ
البَرَّاقِ |
بالْحُبِّ لا بالخَوْفِ أسَّسَ
مَجْدَهُ |
فالخَوْفُ مَرْكبُ خِدْعَةٍ
وَنِفَاقِ |
إلاَّ عَلَى حُرٍ كَرِيمٍ
نَبْعُهُ |
فيِ الْعَيْشِ لاَ يَخْشَى سِوَى
الخَلاق |
فَيَعُودُ عَوْناً لِلْضَعيفِ
وَنُصْرَةً |
بالحُبِّ والإشفَاقِ
والإغْدَاقِ |
هَذَا وِدَادُكِ لِلّذينَ
تَوَسّمُوا |
قُرْباً إلَيْكَ وَصُحْبَةً
وَتَلاقِي |
طَالَ انْتِظارُكِ لِلْحَبيبِ
المُرْتَجَيَ |
والجَمْعُ في شُغُلٍ وَفي
إغْرَاق |
وَتَفَرَّقَ الأَهْلُونَ أيْدِيَّاً
سَبَا |
قَبْلَ الزِفَافِ هُتَافُهُمْ
لِطَلاقِ |
والْخُلْفُ يَفْتَحُ كُلَّ بَابٍ
موْصَدٍ |
لِلْشَامِتِينَ وَزُمْرَةِ
السُرَّاقِِِ |
مَاذَا دَهَانَا والفرنجة عصبةٌ |
أمَّا العروبَة فرْقَة
لِشقاقِ |
مَاذَا دَهَانا والشُعُوبُ
تَوَحُدٌ |
رغْمَ اخْتِلاَفِ اللُسنْ
والأعْرَاقِ |
فالجُرْحُ يَا لُبْنَانُ جُرْحُكِ
أخْضَرٌ |
أسَفَاً فِلِسْطينُ الجِرَاحُ
بَوَاقِى |
عَجَباً لَنَا فَضِمادنَا
لِلْجُرْحِ |
فَتْقٌ كَمْ يُحَيّرُ أمْهَرَ
الرتَاقِ |
عَفْواً لِبَدْرٍ شَاكِرٍ
وَلِفائِقٍ |
عَبْد الجَليلِ نُواحُناَ,
فسواقى |
هَلْ يُسْعِفُ النَّدَمُ المُصَفَّى
حَسْرةً |
يَوْمَ اللقَاءِ تَوَادُدَاً
لِفِراقِ |
قَلْبي عَلَى أهْلِ الفُنُونِ
وَلفِّهمْ |
بالحُبّ مَا بَخِلُوا عَلَى
الإطْلاقِ |
لَمَّا تَغَنَوا لِلْعُرُوبَةِ
أسْرَةً |
ذَاق الكُهوُلُ مَوَاجِعَ
العُشَّاقِ |
فَلْنَمْددِ اليَوْمَ القلوبَ
سَمَاحةً |
مَا كَانَ يُصْبِحُ عِبْرةً لِوِفَاقِ
|