عَـلْيَاءُ

عَـلْيَاءُ

شعر

صُغت كلماتها صباحاً وألقيتها مساء في حفل جمعية الصداقة السودانية - الكويتية بدار الصداقة الشعبية السودانية العـالمـية بـالخرطوم بمناسبة زيارة وفد من الكويت الشقيق في 28/2/1992.

عَلْياءُ مَهْرُكِ لَوْعَةُ العُشّاق وَمُنَى الكَرِيمِ وعَبْرَةُ العُشّاقِ
بالحَقّ والْعَدْلِ المؤَسس تُخْطَبيْنَ ومُكْسِبَاتُ الفَضْلِ فَضْلُ صَدَاقِ
ورِضَاكِ يَا عَلْياءُ قَلْبٌ أَخْضَرٌ قَدْ أَخْصَبَتْهُ مَوَاسِمُ الأَشْوَاقِ
بالحُبَّ والْعَزْمِ الْمُبَلِّغِ لِلْمُنَى تَخْتَالُ فَوْقَ مَعَابرِ الأخْلاَقِ
تَهْويْنَ شُرُفَاتِ الْعَوَالِي رِفْعَةً مِنْ كُلِ هَادٍ صَادِقِ الأشْرَاق
وَخِصَالُكِ الْفُضْلَى مَرَايَا صَفْوَةٍ كَسِبَتْ كَثيرَ الْخَيْر بالإنْفَاقِ
فَازُوا علََى كُلِ الْكِرَامِ بِوَعْيِهِمْ وبِعَدْلِهِمْ وَرَحَابَةِ الآفَاقِ
فَأبُوكِ مَنْ قَادَ المَمَالِكَ بالحجَى والحِلْمِ قَبْلَ الصَارِمِ البَرَّاقِ
بالْحُبِّ لا بالخَوْفِ أسَّسَ مَجْدَهُ فالخَوْفُ مَرْكبُ خِدْعَةٍ وَنِفَاقِ
إلاَّ عَلَى حُرٍ كَرِيمٍ نَبْعُهُ فيِ الْعَيْشِ لاَ يَخْشَى سِوَى الخَلاق
فَيَعُودُ عَوْناً لِلْضَعيفِ وَنُصْرَةً بالحُبِّ والإشفَاقِ والإغْدَاقِ
هَذَا وِدَادُكِ لِلّذينَ تَوَسّمُوا قُرْباً إلَيْكَ وَصُحْبَةً وَتَلاقِي
طَالَ انْتِظارُكِ لِلْحَبيبِ المُرْتَجَيَ والجَمْعُ في شُغُلٍ وَفي إغْرَاق
وَتَفَرَّقَ الأَهْلُونَ أيْدِيَّاً سَبَا قَبْلَ الزِفَافِ هُتَافُهُمْ لِطَلاقِ
والْخُلْفُ يَفْتَحُ كُلَّ بَابٍ موْصَدٍ لِلْشَامِتِينَ وَزُمْرَةِ السُرَّاقِِِ
مَاذَا دَهَانَا والفرنجة عصبةٌ أمَّا العروبَة فرْقَة لِشقاقِ
مَاذَا دَهَانا والشُعُوبُ تَوَحُدٌ رغْمَ اخْتِلاَفِ اللُسنْ والأعْرَاقِ
فالجُرْحُ يَا لُبْنَانُ جُرْحُكِ أخْضَرٌ أسَفَاً فِلِسْطينُ الجِرَاحُ بَوَاقِى
عَجَباً لَنَا فَضِمادنَا لِلْجُرْحِ فَتْقٌ كَمْ يُحَيّرُ أمْهَرَ الرتَاقِ
عَفْواً لِبَدْرٍ شَاكِرٍ وَلِفائِقٍ عَبْد الجَليلِ نُواحُناَ, فسواقى
هَلْ يُسْعِفُ النَّدَمُ المُصَفَّى حَسْرةً يَوْمَ اللقَاءِ تَوَادُدَاً لِفِراقِ
قَلْبي عَلَى أهْلِ الفُنُونِ وَلفِّهمْ بالحُبّ مَا بَخِلُوا عَلَى الإطْلاقِ
لَمَّا تَغَنَوا لِلْعُرُوبَةِ أسْرَةً ذَاق الكُهوُلُ مَوَاجِعَ العُشَّاقِ
فَلْنَمْددِ اليَوْمَ القلوبَ سَمَاحةً مَا كَانَ يُصْبِحُ عِبْرةً لِوِفَاقِ







 

عبدالكريم الكابلي