المفكرة الثقافية

المفكرة الثقافية

الكويت

تاريخ البريد العربي في روائع الطوابع

لا يلفت الانتباه في الفيلم الوثائقي المكون من ثلاثة أجزاء حول روائع الطوابع في تاريخ البريد العربي مجرد ريادته ودقته وطوله والجهد المبذول فيه, وحسب, بل لأن هذا العمل يسجل شهادة ميلاد للأفلام الوثائقية الجادة, التي تحتاج إليها الذاكرة البصرية اليوم لأجيالنا الجديدة, خاصة أن كاتب السيناريو ومخرج الفيلم كامل العبد الجليل تقصّد السلاسة في العرض والوضوح في التناول.

البرنامج الوثائقي التاريخي (روائع الطوابع في تاريخ البريد العربي) حافل بمعطيات الفن والتراث والأحداث, وبما أن الطابع يمثل وثيقة منمنمة تقص التاريخ بفن واختزال, نجد أن المجموعة التي قدمها الفيلم تجسد على مدى أكثر من نصف قرن كل المشاهد, التي شهدتها الأمة العربية عبر مفاصلها المهمة, منذ صدور طوابعها الأولى, لتستنطق أحداثا ووقائع سجلتها الطوابع.

بالأجزاء الثلاثة (خمسون دقيقة للجزء الواحد) يعرض الفيلم لمقدمة تتناول تاريخ التراسل بين الشعوب في العصور التاريخية المبكرة, ونقل الرسائل والبريد في الحضارة العربية الإسلامية, وبدايات الإصدارات البريدية, التي بدأت أجنبية, ثم دخل توشيح الاسم الجغرافي / السياسي عليها, حتى أصبح لكل دولة طوابعها الخاصة بها.

وفي الجزء الأول نتابع قصة البريد في الكويت والسعودية والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان واليمن والعراق, فيما يقدم الجزء الثاني تاريخ الطوابع في سورية ولبنان ومصر والأردن وفلسطين والسودان والصومال وجيبوتي. أما الجزء الأخير فيتناول الطوابع الليبية والتونسية والجزائرية والمغربية والموريتانية وطوابع جزر القمر الاتحادية الإسلامية.

ولم يكتف السرد في الفيلم بالتوقف أمام نشأة الطوابع, بل تناول أيضا جماليات تصميمها, ولذلك سندهش بالكم الذي تناوله, مما يجعله ألبوما مصورا في حد ذاته. كما لا ينسى الفيلم أن يستدعي في تناوله لطوابع هذه الدول, الشريط السمعي الموازي للثقافات العربية, من أغاني وموسيقى, مما ينقل المتابع إلى الروح الشعبية لكل بلد, وهو جهد يحسب للمنتج (المجموعة الإعلامية الكويتية), ويدعونا لنأمل في أن تقدم سلسلة من الأعمال, التي تحافظ على تاريخ الأمة العربية الثقافي بصريا وسمعيا.

في معرض محمود المغربي: جدران غاضبة

في معرض الفنان التشكيلي المصري الشاب محمود المغربي الذي استضافته قاعة بوشهري وهي تختتم موسمها الفني, تعطي اللوحة ذاتها للتقنية بأكثر مما تعطيه للموضوع, بالرغم من ثراء المفردات, التي استخدمها الفنان, وقدرتها على أن يمثل كل منها على حدة معرضا قائما بذاته.

ضم المعرض الفردي مجموعة أعمال نفذ الفنان أغلبها بالحفر على الزنك ليستعيد الذاكرة البصرية, التي عاش فيها أو اختزلها مما يدور حوله من أحداث, ولعل الدأب الذي تمنحه هذه الخامة, أو التقنية إن شئنا الدقة, هو الذي قاد الفنان للتأمل, فالطريقة, التي يتم بها الحفر تمثل جدارا زمنيا يبدأ بالحفر على لوح معدني من الزنك. باستخدام الأحماض أو الإبرة أو الأزميل المتعدد الأشكال, وبعد الانتهاء من حفر اللوح المعدني يقوم الفنان بتجهيز خطوطه الغائرة ثم طبعه. وعندئذ يحصل على النسخة المطبوعة, التي تظهر فيها الخطوط المحفورة بارزة عند طباعتها على الورق بفعل ضغط ماكينة الطباعة الشديد.وهذه النقوش البارزة سنجد لها ما يبررها في صور العملات القديمة النادرة, وفي اللافتات المتعددة الأبجديات على الجدران, التي تتراوح حينا بين استدعاءات لكلمات طفولية, أو مفردات تدخل بك في عمق الزمن, وهي أيضا قد تكون عبارات غضب بروحها ولونها تذكرك باحتجاجات أبناء فلسطين ضد الاحتلال على جدران المدن.

في ركن آخر من المعرض حاول المغربي أن يقدم ـ أو يستعرض ـ مهاراته في استخدام الخامات المختلطة, بألوان متجانسة أو متناقضة, ليزرع الدهشة أو الاحتجاج, وسواء كان ذلك ممكنا أم لا, فلا شك أن معرضه التالي سيحاول أن يركز فيه على تيمة واحدة وتقنية موحدة, كما بدأ حياته الفنية حين قدم معرضه وهو طالب نسيجا من الآلام والآمال الشعبية.

الجدران, التي غطتها لوحات محمود المغربي عن الجدران الغاضبة, تحولت إلى طاقات إبداعية مضيئة, وأصبحت صورة من عبث الحياة وصخبها, سواء باستخدام الألوان, أو الكلمات, التي تشي بالمخفي والمضمر من تعابير الذات ومعاناتها الاجتماعية والإنسانية.

القاهرة

العالم يحتفل بابن أدونيس صاحب البطة السوداء!

إنه عام هانز كريستيان أندرسون الذي تقوم الدانمرك خلاله بتخليد ذكراه من خلال مجموعة كبيرة من الأنشطة الفنية المتميزة, تتضمن احتفالات أدبية, وعروضا مسرحية, وموسيقية, وأفلاما وبرامج تلفزيونية, ومعارض, ومتاحف فنية, بالإضافة إلى بعض الوسائل التعليمية وعروض الأوبرا, ويشارك فيها الأوركسترا السيمفوني الإذاعي والكورال الإذاعي الدانمركي, وفرقة الباليه الملكية الدانمركية, وفرقة الباليه الأسترالية, والأكاديمية الصينية للفنون.ومن المقرر أن تقوم مجموعة من أشهر المؤلفين الموسيقيين الدانمركيين العالميين من أمثال بو هولتين, وبن سورنسين, بوضع عدد من المؤلفات الموسيقية الجديدة المستوحاة من عالم أندرسون مشاركة منهم في إحياء هذا العام.

يأتي ذلك كله في محاولة لإعادة تقديم تراث رائد أدب الأطفال الدانمركي هانز كريستيان أندرسون للأجيال الجديدة من القراء في أنحاء العالم بمناسبة حلول المئوية الثانية لميلاده, لذلك شهدت مكتبة الإسكندرية احتفالية حضرتها السيدة سوزان مبارك, والأمير يواكيم نجل ملكة الدانمرك الأصغر, وبجارني هـ. سورنسن, سفير الدانمرك بالقاهرة, وايرلاند كولدينج نيلسون, مدير المكتبة الملكية بالدانمرك, والدكتور عمرو سلامة, وزير التعليم العالي, واللواء محمد عبد السلام المحجوب, محافظ الإسكندرية, والدكتور محمد عبداللاه, رئيس جامعة الإسكندرية.

الأمير يواكيم في كلمته أكدً أن اهتمام الدانمرك بإحياء هذه المناسبة يعود إلى أن أندرسون لم يكن مجرد راوٍ يكتب للأطفال قصصا بديعة, بل كان الصوت الذي حمل اسم الدانمرك إلى العالم بأعماله, واستعرض الأمير مؤلفات أندرسون موضحا أنه كتب أكثر من 150 قصة خيالية كما أبدع روايات ومسرحيات وأشعارا ومجموعة كبيرة من كتب الرحلات, إضافة إلى سيرته الذاتية ومذكراته الشخصية, كل ذلك حتى يستطيع فهم واقعه والحياة التي تحيط به. ونقل الأمير يواكيم للحضور نبأ اختيار السيدة سوزان مبارك سفيراً شرفياً لمؤسسة هانز كريستيان أندرسون, باعتبارها تؤمن بأهمية العمل الثقافي والخيري.

أما ايرلاند نيلسون, مدير المكتبة الملكية الدانمركية, فقد أهدى مكتبة الإسكندرية المجلد الأول من أحدث ترجمة عربية لمؤلفات أندرسون, التي تشرف عليها الكاتبة العراقية الأصل دنى غالي بالتعاون مع المستعرب ستيج راسموسين, مدير إدارة المجموعات الشرقية. وأشار نيلسون في كلمته إلى أن أغلب الترجمات الأولى لمؤلفات أندرسون كانت باللغة الإنجليزية فقط, وأن هذه الترجمة الجديدة تمت من الدانمركية مباشرة. وعبر أيرلاند عن سعادته بصدور طبعة شعبية مجانية من كتاب أندرسون (قصص وحكايات خرافية) في مصر من خلال مشروع (الكتاب للجميع), موضحا أن هذا المشروع يصل إلى القارئ العربي في أكثر من عاصمة من خلال: القبس بالكويت, والثورة بسورية, والسفير بلبنان, والأيام بالبحرين, والحياة بالسعودية, والاتحاد والمدى بالعراق, والبيان بالإمارات والقاهرة في مصر. وذكر انه يجري الآن إعداد طبعة تضم عددا اكبر من مؤلفات أندرسون, مع تحليل عميق لقصصه الخيالية.

وفي كلمتها حرصت السيدة سوزان مبارك على أن تتوقف أمام طفولة أندرسون قائلة إنه ولد لعائلة فقيرة لم تكن لتدري أن طفلها يمكن أن يحقق كل هذا النجاح من خلال قصصه الخيالية للأطفال, التي جلبت السعادة للملايين حول العالم من الأطفال والكبار, والتي تفتح لأطفالنا الأبواب على ثقافة الآخر, وتصل بين الشعوب وتقدر روح وقلب الإنسان وليس شكله.ودعت كتّاب الأطفال في العالم العربي إلى الاستفادة من كتابات أندرسون الإنسانية.

أما توف فيرجوس, رئيسة وزراء ووزيرة الشؤون الكنسية الدانمركية فقد أشارت إلى أن هذه الاحتفالية تعد من أهم الأحداث الثقافية, التي تشهدها سنة 2005, لان أندرسون كان واحداً من أهم سفراء الحوار الثقافي في عصره, ولا تزال كتاباته المصورة عن رحلاته شاهدا على انفتاحه على العالم. وعبرت عن أملها في أن تسهم هذه المناسبة في حفز الكتّاب العرب على الاستفادة من تراث أندرسون الخالد.وفي ليلة الاحتفالية نظمت القنصلية الدانمركية في الإسكندرية حفل استقبال خاصا قامت خلاله مؤسسة (هانز كريستيان أندرسون 2005), بتنصيب د.إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية, سفيراً لها. وأوضح الأمير يواكيم أن اختياره راجع إلى عمق وتنوع ثقافته.

وبقي أن نقول إن هانز كريستيان أندرسون أمتع أجيالا عديدة بأعماله المتميزة في مجال أدب الطفل, فمن خلال 168 قصة

منها (البطة القبيحة), (عروس البحر الصغيرة), (الأميرة وحبة البازلاء), و(ملكة الثلج), ـ تمثل إجمالي ما قدمه للساحة الأدبية ـ تميزت كتاباته بالجمع بين جاذبية الأسطورة, وبث القيم الأخلاقية في نفوس أطفال العالم.

وقد ولد مؤلفنا العام 1805م في مدينة أدونيس, لأبوين متوسطي الحال وكان أبوه قارئاً جيداً فشجعه ذلك على القراءة والعلم, وفي العام 1822 حصل هانز على منحة دراسية أهلته لدخول مدرسة القواعد النحوية بمدينة سلاجلسي, ثم التحق هانز بجامعة كوبنهاجن في العام 1827ليكمل تعليمه, ومع بداية العام 1831 بدأ يجوب أوربا, وكانت زيارته لألمانيا بمنزلة الباعث الأول على إنجاز باكورة كتاباته.

وجدير بالذكر أن جائزة هانز كريستيان أندرسون يطلق عليها (جائزة نوبل الصغرى) ويمنحها المجلس العالمي لكتب الأطفال (الأيبي) بسويسرا ـ وهو منظمة غير حكومية تأسست منذ نحو نصف قرن لتكريم كتَّاب ورسامي كتب الأطفال.

مصطفى عبد الله

بيروت

العلاقات الثقافية بين لبنان والصين

شهد المؤتمر الأول للعلاقات اللبنانية - الصينية, الذي انعقد في بيروت بدعوة من الرابطة اللبنانية - الصينية, وبالتعاون مع الجمعية الصينية للتعاون مع شعوب العالم, مشاركة أحد عشر باحثًا صينيًا, منهم خمسة مستعربين نشطين في حقل الاستعراب, سبق لهؤلاء أن نقلوا أعمالاً لجبران خليل جبران, وميخائيل نعيمة, وأمين الريحاني, ونجيب محفوظ, وغيرهم من الأدباء اللبنانيين والعرب إلى لغتهم, كما سبق لهم أن خرّجوا أجيالاً من الطلبة الصينيين, الذين أتقنوا اللغة العربية, وكانوا جسرًا بين الصين والعالم العربي, وبين مستعربي الصين, مَن ألّف كتبًا متميزة في الصرف والنحو العربي, مثل البروفسور قوي يوتشانغ, الذي عمل عميدًا لمعهد اللغة العربية في جامعة بكين, وألّف كتابًا في الصرف والنحو, يقع في ثلاثة مجلدات (حوالي 3000 صفحة). وقد ذكر الذين اطلعوا على مؤلف البروفسور تشانج أنه يحتوي على تجديدات وإضافات, لا يجدها المرء في كتب الصرف والنحو العربية, بما فيها الكتب الحديثة.

وقد ذكر المستعربون الصينيون في المؤتمر, أن مسيرة التعاون الثقافي بين العرب والصين هي الآن أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق. فهناك جامعات صينية عدة تهتم بتدريس اللغة العربية والأدب العربي, وتقيم علاقات مع جامعات عربية عدة, ويهتم مسلمو الصين على الخصوص بتدريس اللغة العربية في مدارسهم, كما يهتمون بقضايا المنطقة العربية, وهي وطن الروح بالنسبة إليهم. وبالإضافة إلى ذلك هناك آلاف الطلبة العرب, الذين يدرسون اللغة الصينية والعلوم والطب في الصين, وبنسبة أكبر من الطلبة الصينيين الذين يدرسون اللغة العربية.

ولا يخفي هؤلاء المستعربون الصينيون عتبهم على الدوائر الثقافية والأكاديمية العربية, التي لا تبدي أحيانًا كثيرة اهتمامًا بالجسر الثقافي, الذي يقيمه هؤلاء المستعربون بين بلادهم, والبلاد العربية. ويرون أن هذا الإهمال المتمادي من شأنه أن يبث الفتور في العلاقة بين الفريقين, في الوقت الذي تشهد فيه معاهد الألسن واللغات في الصين إقبالاً أكبر من طلبة الصين على تعلّم لغات أخرى كاليابانية والكورية والإنجليزية, وغيرهما من اللغات الحية.

ولكن المستعربين الصينيين مهتمون اهتمامًا كبيرًا بتقديم دراسات موثقة حول طريق الحرير البري, وطريق البخور البحري, بين العرب والصين, لتأكيد التواصل الثقافي والحضاري, وأيضًا الاقتصادي بين الجانبين. ومن المعروف أن حجم التبادل الاقتصادي بين الصين والعالم العربي تضاعف خلال السنوات الأخيرة, بحيث أصبحت الصين من أهم الدول, التي تصدر بضائع إلى العرب, وتستورد منهم نفطًا وغيره.

وعلى ضوء الأبحاث التي ألقيت في المؤتمر, يواجه العرب والصينيون ظروفًا متشابهة في الضغوط الخارجية, مبعثها العولمة السياسية. فكلاهما يواجه قضايا التوحيد الوطني والقومي, وإنهاء مشاكل الاحتلال. ويواجه الجانبان تحديات التنمية البشرية المستديمة, وحل الأزمات الاقتصادية الحادة, ومشكلات الفقر والأميّة والعمل على رفع مستوى الرفاه لدى الشعوب العربية والصينية, والوقوف ضد فهم مسطح للإرهاب, والتعاون من أجل بناء بيئة دولية نظيفة.

وقد توزعت أعمال المؤتمر الأول للعلاقات اللبنانية - الصينية على ثلاثة محاور, أولها: المحور الثقافي الاجتماعي, وقدمت فيه أربعة أبحاث حول: دور المرأة اللبنانية في مؤتمر بكين وما بعده, التشابه والاختلاف في انتشار الإسلام والبوذية في الصين, العلاقات الثقافية بين لبنان والصين, العلاقة بين اتحاد الكتّاب اللبناني, واتحاد الكتّاب الصيني.

أما المحور الثاني فقد كان عنوانه (مستقبل العلاقات اللبنانية - الصينية في عصر الانفتاح والإصلاح), وقدمت فيه ثلاثة أبحاث: رحلة لا تُنسى إلى وطن جبران خليل جبران, قدمها المستعرب تسونج جيكون, والعلاقات الصينية - العربية واللبنانية في عصر العولمة, قدمها المستعرب يانج غوانج, والعلاقات اللبنانية - الصينية في عصر العولمة قدمها د.مسعود ضاهر, أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية, ورئيس الرابطة اللبنانية - الصينية للصداقة والتعاون.

وفي المحور الثالث السياسي الاقتصادي, تحدث باحثان أكاديميان صينيان, هما ذاو وي مينج, وذو دي لي, وسفير لبنان السابق لدى الصين فريد سماحة, ود.لويس حبيقة, وهو باحث اقتصادي لبناني.

وصدرت عن المؤتمر توصيات عدة, منها إصدار مجلة فصلية, وإنشاء جناح خاص في مكتبة جامعة شانغهاي, وتبادل الكتب والأبحاث, وإقامة معارض فنية تشكيلية.

جهاد فاضل

الشارقة

جائزة الشارقة للإصدار الأول

لا تزال دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة تتلقى المساهمات للمشاركين في المسابقة التاسعة لجائزة الشارقة للإبداع العربي ـ الإصدار الأول, التي تخص المخطوطات المعدة للإصدار الأول للكاتب أو الكاتبة, ولم يسبق نشرها, في القصة القصيرة, والشعر الفصيح, والرواية, والمسرحية, وأدب الأطفال, التي خصصت للقصة الموجهة للطفل المستوحاة من التراث والموجهة للفئة العمرية من 6 ـ 10 سنوات, فيما خصصت جائزة النقد, هذا العام لموضوع بعنوان (آفاق جديدة في الرواية العربية).

المشاركات في المسابقة مفتوحة للجنسين من دولة الإمارات العربية المتحدة ومن البلدان العربية الأخرى على ألا يتجاوز عمر المتسابق أربعين عاماً, وأن يكون المخطوط المقدم للمسابقة معداً للنشر لأول مرة ولم يسبق أن طبع في كتاب. كما يشترط في المادة المقدمة ألا تكون قد فازت في مسابقة مشابهة, أو قدمت لنيل درجة جامعية, وألا يكون قد سبق نشرها. وأن تكون هذه المادة هي العمل الأول الذي ينوي مؤلفه نشره في المجال المتقدم للمسابقة فيه, وباللغة العربية الفصحى.

وحددت دائرة الثقافة والإعلام موعد غلق باب قبول المشاركات بنهاية الشهر القادم, على أن تعلن النتائج في شهر فبراير 2006, وتوزع الجوائز إبان ورشة الإبداع في أبريل 2006, حيث يدعى الفائزون والفائزات بالمراكز الثلاثة الأولى في كل حقل, لحضور مراسم توزيع الجوائز, والمشاركة بورشة إبداعية علمية, على نفقة الجهة المنظمة. ويمنح الفائزون خمسة آلاف دولار أمريكي في كل مجال للفائز الأول, وثلاثة آلاف دولار أمريكي في كل مجال للفائز الثاني, وألفي دولار أمريكي في كل مجال للفائز الثالث.

الجزائر

بعد أربعين عاماً: دراسة فكر الشيخ الإبراهيمي

نظّمت جمعيّة العلماء ندوة عربيّة كبيرة حضرها مفكّرون إسلاميّون ومثقّفون كبار من مصر, والإمارات, وتونس, والمغرب, وقطر, بالإضافة إلى جملة من كبار المثقفين الجزائريّين مثل أبي القاسم سعد اللّه, وعبد الرزاق قسّوم, وعبد الملك مرتاض.

وقد جرت فعاليات هذه الندوة عن الشيخ محمد البشير الإبراهيميّ الذي كان صديقاً شخصيّاً للعلاّمة الكويتيّ الشيخ عبد العزيز الرشيد, وهو الذي كان التقى به في المدينة المنوّرة في العام 1911, وكان الإبراهيمي وأحمد أمين الشنقيطي نزيل الكويت, والشيخ عبد العزيز الرشيد يتبارَوْن في حفظ الشعر الجاهليّ. وقد عاشوا ثلاثتُهُم شهراً كاملاً بالمدينة, لم يكونوا يفترقون فيه, كما يقول محمد البشير الإبراهيميّ, إلاّ للنوم. كما كان الإبراهيمي ممّن عايش الأمير عبد اللّه الجابر ورافقه في أنشطته بالقاهرة حين زارها, وقد كان الأمير عبد اللّه يومئذ وزيراً للمعارف. كما أسهم الإبراهيميّ في غرس أشجار غابة الكويت بمصر سنة 1953 مع مجموعة من الطّلاّب الجزائريين الذين كانوا يدرسون بالقاهرة, في حين كانت الكويت ربما أوّل بلد عربيّ قدّم منحاً دراسيّة للطّلاّب الجزائريّين, يتضاعف عددها عاماً بعد عام...

وإنّا نريد أن نقرّر من وراء بعض هذا أنّ المحتفَى به, بعد أربعين سنة من وفاته, وهو محمد البشير الإبراهيميّ, لم يكن غريباً على الكويت, ولا الكويت غريبة عليه. وقد تناول المحاضرون جوانبَ من حياة الإبراهيميّ الفكريّة مثل الشيخ يوسف القرضاوي الذي تحدّث عن مقوّمات الفكر الإصلاحيّ عند الإمام الإبراهيميّ, وقد توقّف خصوصاً لدى منهجه في التربية والإصلاح. في حين عرض د.أبو القاسم سعد اللّه لموضوع الإبراهيميّ والتاريخ. أمّا الشيخ مختار السلاميّ, مفتي تونس سابقاً, فقد عالج موضوع صلته بالإبراهيميّ, مثله مثل د.عزّ الدين إبراهيم, الذي عرض لموضوع عنونَه: (رؤية مشرقيّة لبعض إنجازات الإمام الإبراهيميّ, وإبداعاته). أمّا د.سعيد رمضان البوطي, من سورية, فقد تناول في محاضرته ما عنونَه: (نقاط هامّة استوقفتْني في فكر الإمام الإبراهيمي). في حين تناول د. عبد السلام الهراس من المغرب الأقصى (ملامح من مبادئ النهضة في فكر الإمام الإبراهيمي). وتناول كاتب هذه المقالة الجانب الأدبيّ في حياة محمد البشير الإبراهيميّ مستلهماً عنوان محاضرته من أسلوب الكتابة لدى الإبراهيميّ نفسِه, فكان العنوان: (الإبراهيميّ أمير البيان: كرائم اللّغة وفصاحة اللّسان).

وقد استخلصنا من دراساتنا الطويلة لآثار الإبراهيميّ الفكريّة جملة من الخصائص الفنّيّة منها ما ضمّنّاه محاضرتنا في تلك الندوة العربيّة الكبيرة (التي حضرها جمهور استثنائيّ ربما جاوز ثلاثة آلاف مستمع من المثقفين والأساتذة والطّلاب والإعلاميين, وطوال محاضرات الندوة...). وقد استخلصْنا أنّ الإبراهيميّ كان يكتب على ثلاثةِ مستوياتٍ: مستوى عاديٍّ بسيط حين كان يكتب الرسائل الإداريّة, والتقارير العاجلة وغيرها ممّا لم يكن له أيّ علاقة بالجانب الإبداعيّ الجماليّ; ومستويً ثانٍ يعلو فيه على المستوى الأوّل, ويتمثّل ذلك غالباً في كتابات المقالات الصحفيّة ذات الصبغة الاستعجاليّة, أو العاديّة, مثل كتابته عن بعض الشخصيّات, وعن ذكريات رحلاته إلى بعض البلدان العربيّة والإسلاميّة, ومنها الكويت... ومستوى ثالث يتناول فيه القضايا الكبيرة.

أمّا حين يحزن فإنّه يكتب بلغة رقيقة, ولكنّها دافقة; وحزينة, ولكنّها, مع ذلك, عالية. وتظلّ في الحالين جارية في نسْجٍ ينهض على الإيقاعين الداخليّ والخارجيّ معاً, كما قد يمكن ملاحظة ذلك في رسالة كتبها بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة عبد الحميد بن باديس, وقد حُظِرَ عليه أن يغادر منفاه ليلتحق برفاقه بقَسَنْطينة; فممّا يقول فيها, وهي طويلة جدّاً:

(يا قبر!

أيدري مَن خطَّك, وقارَبَ شطَّك: أيُّ بحرٍ ستضُمُّ شافتاك? وأيُّ معْدِنٍ ستَزِنُ كفَّتاك? وأيُّ ضِرْغامَةِ غابٍ ستَحْتَبِلُ كفّاك? وأيُّ شيخٍ كشيخِك, وأيّ فتيً كفَتَاك? فويحَ الحافِرين ماذا أوْدعُوا, فيك حين أودعوا?! (...) إنّهم لا يَدْرُون أنّهم: أوْدعُوا, بنَّاءَ أجيالٍ, في حُفْرة; وودَّعُوا, عامرَ أعمالٍ, بقَفرة; وشيّعوا, خِدْنَ أسفار, وطليعةَ استِنْفار, إلى آخرِ سَفْرة)!

وأمّا حين يغضب فإنّ لغته تستحيل إلى شُهب محرقة بأصواتها, التي لا تغادر الإيقاع والسجع الدّافق, مثله في ذلك مثل حاله حين يسخَر في كتاباته. والمقام لا يتّسع للتفصيل هنا...

لقد كانت هذه الندوة العربيّة مناسبةً كبيرةً لتدارُس فكْر الإبراهيميّ وأدبه وعلاقاته بالنّاس, حاكميهم ومحكوميهم, وتأثيره في بلاد المشرق والمغرب, خصوصاً بأسلوبه الأدبيّ العالي, ولغته الآسرة الساحرة.

د. عبد الملك مرتاض

الدار البيضاء

في الدورة الـ 11 لمعرض الكتاب: تاريخ الطباعة بالكويت

بالرغم مما قيل ويقال عن تراجع الكتاب لصالح مخلفات الثورة التكنولوجية وما رسخته من قيم جديدة تعطي الامتياز للصورة ولسطوة السمعي ـ البصري L'Audiovisuel, فإن الواقع الملموس يؤكد, بما لا يدع مجالا للشك, أن الكتاب مادة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها, تظل تمارس تأثيرها وطغيان الحاجة إليها بالرغم من التحولات والمستجدات, نظرا لهذا الارتباط الوثيق بين الكتاب والحياة الإنسانية بمختلف لحظاتها. ولئن حدث ما عكر صفو العلاقة بينهما, فإن مرد ذلك ـ لا محالة ـ لاضطراب ما في هذه الحياة لا في قيمة الكتاب وأهميته والحاجة إليه.

ضمن هذا السياق جاءت الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب الذي شهدته مدينة الدار البيضاء في الفترة بين 11 و 20 فبراير 2005, لتكون التظاهرة الثقافية المتميزة, التي رفعت الكتاب إلى الواجهة ولفتت النظر إليه, باعتبار المعرض حدثا ثقافيا مهما يجمع المثقف والقارئ بشكل عام بالناشر والكاتب في لقاء مباشر, وفي موعد محدد أيضا, إذ أكدت هذه الدورة سنوية التنظيم وأن وزارة الثقافة المغربية تراهن على جعل المعرض موعدا ثقافيا ثابتا كل سنة حتى يساهم في إبراز الوجه الثقافي والحضاري للمغرب من خلال عرض منشورات السنة في جدتها, وفي ذلك مواكبة حقيقية لوتيرة النشر المتصاعدة, وتقريب المسافة الزمنية بين الإنتاجية الثقافية ومتلقيها.

بلغ عدد المشاركين هذه الدورة 650 عارضا من 56 دولة عربية وأجنبية, وقد تم اختيار إسبانيا ضيف شرف هذه الدورة بمناسبة الذكرى الأربعمائة لـ (دون كيشوت), وفي ذلك تعبير عن الحاجة الثقافية العميقة إلى التواصل بين ضفتي المتوسط الذي لا يتم بالعمل الديبلوماسي الشكلي بل بالجسر الفكري والإبداعي والحضاري الذي يشكل الأرضية الحقيقية للحوار. وفي هذا الإطار كان الاحتفاء بالكاتب الإسباني خوان غويتصولو الذي يجسد بشكل فعلي هذا التواصل والحوار من خلال إقامته بمراكش, وقد جاء هذا الاحتفاء تعبيرا عما أضافه للأدب المغربي والعربي. كما تم الاحتفاء بالكاتب البرازيلي باولو كويلهو بمناسبة الترجمة الجديدة لرواية (الخميائي) بصيغة مغربية كانت سببا في التقاء المثقفين المغاربة بهذا الروائي المتميز. إلى جانب لقاءات أخرى مع كتاب ومبدعين مغاربة وعرب وأجانب. وذلك في إطار الأنشطة الثقافية للمعرض من ندوات وتوقيع المؤلفات الجديدة.

وقد تميز الجناح الكويتي كعادته بما يحمله من منشورات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب, ومنشورات رابطة الكتاب بمؤلفات عديدة من (سلسلة كتاب الرابطة), التي تعتبر الإضافة النوعية للحضور الكويتي هذه الدورة, هذا طبعا مع التنسيق الواضح مع المكتب الإعلامي الكويتي بالرباط, ومن إضافات الجناح الكويتي أيضا المعرض المصغر للحياة الكويتية الأصيلة من أفرشة ولباس وأدوات الحياة العامة الشيء الذي أعطى صورة تقريبية عن اليومي الكويتي في أصالته وعراقته. لكن التميز الثقافي كان المحاضرة, التي نظمها المكتب الإعلامي الكويتي ضمن أنشطة المعرض والتي كانت بعنوان (بدايات الطباعة والنشر في الكويت قبل الاستقلال سنة1961) ألقاها الأديب إبراهيم حامد الخالدي من رابطة الأدباء الكويتيين, وسلط من خلالها الضوء على المراحل, التي ميزت ظهور الطباعة بدولة الكويت بدءا من سنة1934 تاريخ البداية المتأخرة على الصعيدين العربي والعالمي وحتى الخليجي, مع أن النشاط الثقافي بدأ قبل هذا التاريخ, ليعرج على مراحل تطور الطباعة والنشر من مرحلة القاهرة ولبنان حيث لجأ الكتّاب إلى طبع إنتاجاتهم, حتى سنة 1947 حيث اقتناء أول مطبعة بالكويت, وصولا إلى مطابع المعارف, التي سجلت نقلة نوعية في ميدان النشر والطباعة. وعلى امتداد اللحظات التاريخية, التي وقف عندها الخالدي لإبراز تطور الطباعة والنشر كان يعرض ـ بالموازاة مع ذلك ـ للتحول الثقافي والأدبي والإعلامي, مما جعل من المحاضرة بانوراما حقيقية لمعرفة تطور الإنتاج الثقافي بدولة الكويت.

كان المعرض أيضا فرصة للتعرف على إصدارات وزارة الثقافة المغربية خاصة سلسلة الأعمال الكاملة, وسلسلة الكتاب الأول, وترجمات الأدب الإسباني, بالإضافة إلى المنتوج المتميز المتمثل في (أنطولوجيا القصة المغربية).

د. عبد المجيد شكير

عَمَّان

تكريم حاصدي الجوائز الأدبية

أقامت رابطة الكتاب الأردنيين حفلاً تكريمياً للكتاب الأربعين الذين نالوا جوائز أدبية وفنية محلية وعربية, وأدار الحفل الكاتب صبحي طه, وألقى كلمة المكرمين الشاعر علي البتيري, الذي قال إن هذا التكريم الذي أصبح تقليداً ثقافياً, أدى لنقلة نوعية في تقدير الأدب والفن, وترك أثراً طيباً في نفوس الحاصلين على الجوائز.

وكان من الفائزين إسماعيل أبو البندورة, الذي حصل من جامعة فيلادلفيا على جائزة أفضل كتاب مترجم, وهو رابع كتاب يترجمه من اللغة الصربية, بعنوان (هروب إلى الحرية) أوراق السجن, تأليف علي عزت بيغوفيتش, صدر عن دار الفكر في دمشق 2002. وحاز هذا الكتاب جائزة معرض الكتاب الثامن والعشرين في الكويت, وكان قد ترجم كتاباً بعنوان (الجذور التاريخية لحركة عدم الانحياز) للمؤلف إدوارد كارديل, ونشر في جريدة الرأي, وكتابا آخر بعنوان ( قصص يوغوسلافية) من البوسنة وفيه أربع قصص قصيرة للبوسني الحائز جائزة نوبل, إيفو أندريتش, وأربع قصص قصيرة للروائي البوسني محمد ميشا سليموفيتش, والكتاب الثالث بعنوان (عيون الكلب الأزرق) لغابريل غارسيا ماركيز, ويترجم الآن رواية لمحمد ميشا سليموفيتش بعنوان (القلعة) نُشِر فصل منها في مجلة الآداب الأجنبية, العربية السورية.

والروائي المسرحي كاتب المسلسلات التلفزيونية, والتي كان آخرها (الطريق إلى كابول) جمال أبو حمدان, الذي فاز بالجائزة التقديرية لمهرجان مسرح الشباب الأردني التاسع. والشاعر حيدر محمود الذي كان وزيراً للثقافة, فاز بجائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع الشعري, وسبق أن فاز بجوائز عربية ودولية مهمة. و د.إبراهيم الخطيب الذي فاز بجائزة أفضل نص في مهرجان الأغنية العربية, وحبيب الزيودي الذي فاز بجائزة الأغنية العربية, وحسن ناجي الذي فاز بثماني جوائز في مهرجان أغنية الطفل. وكذلك الكاتب خيري منصور الذي فاز بجائزة أفضل كاتب مقالة صحفية في الوطن العربي, وذلك من نادي دبي للصحافة. وزهير توفيق الذي فاز بجائزة مؤسسة نعمان الثقافية اللبنانية للإبداع, وسعد الدين شاهين الذي فاز بجائزة المهرجان الأردني الثامن لأغنية الطفل, ودرع سيناريو الفيلم الوثائقي (الحلم الوردي). وسعادة أبوعراق لفوزه بجائزة شرحبيل بن حسنة للإبداع,عن مجموعته القصصية (طريد الظل) وقد صدر للروائي قبل ذلك رواية بعنوان (المخاض) ومجموعة قصصية بعنوان (فتيان الحجارة) وهو مهتم بعلوم واختراعات المستقبل, وله في ذلك أكثر من كتاب, منها (مدرسة المبتكرين). وسليم أحمد حسن لفوزه بجائزة المهرجان الأردني الثامن لأغنية الطفل على مستوى العالم العربي, وجائزة النص المسرحي لمسرح الطفل, من وزارة التربية والتعليم.

والناقد القاص د. سليمان الأزرعي لفوزه بجائزة عيسى الناعوري للنقد الأدبي, عن كتابه النقدي (فلسطين في الرواية الأردنية) وهو يوضح أحداث القضية الفلسطينية, وانعكاساتها في الروايات الأردنية منذ قبل الشتات, وحتى مشارف العام 2000. وللمؤلف 17 كتاباً مؤلفاً منها 11 كتاب نقد, وكتابان في الفكر, وخمس مجموعات قصصية, و55 بحثاً مشاركاً في مؤتمرات عربية, ودولية, وهو أستاذ جامعي وأمين عام مساعد لوزارة الثقافة الأردنية, ومدير مديرية الدراسات والنشر في الوزارة.

والشاعر سليمان عويس, لنيله درع تكريم من بلدية السلط, وسميحة خريس لفوزها بالجائزة الذهبية لأفضل سيناريو إذاعي من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون,وسناء الشعلان لفوزها بجائزة د.سعاد الصباح, وجائزة رابطة الأدب الإسلامي, وجائزة الناصر صلاح الدين, وعشرات الأسماء الإبداعية في المملكة.

صبحي فحماوي

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




روائع الطوابع توثيق للذاكرة العربية





من أعمال الحفر للفنان محمود المغربي





من أعمال الحفر للفنان محمود المغربي





من أعمال الحفر للفنان محمود المغربي





هانز كريستيان أندرسون





لقطة من المؤتمر





 





باولو كويلهو