عزيزي العربي

عزيزي العربي

في التنشئة الوطنية

إذا كان لكل عصر سمات ثقافية وحضارية فإن أهم ما يتميز به عصرنا هذا الذي نعيش, فيه هو أنه عصر التنمية التربوية, حتى لقد وصف المجتمع الحديث بأنه عبارة عن مدينة تربوية كل ما فيها من مواقف وخدمات يضع نصب عينيه تربية الجيل الصاعد باعتبار أن تربية الشعب هي المسئولة عن تقدمه وتخلفه, فقوة الأمم لا تكمن في الكنوز المدفونة في أراضيها أو في الذهب الذي يملأ خزائنها لكن قوتها تكمن أساسًا في رأس المال البشري. في هذه القدرة التي تنمو رأسيًا وأفقيًا فمن المسئول عن إعداد وتربية الأجيال?

هل المهمة تقتصر على المدرسة فحسب? أم هي قضية تفاعل مختلف القوى من أشخاص ومؤسسات في المجتمع? وماذا تعني هذه العملية الدينامية? وما دورها في الإعداد والتكوين والبناء في ظل الصراع الحالي بين الحضارات والذي لا تكون فيه الغلبة كما يؤكد المختصون إلا للدول التي تهتم بتربية أبنائها مسايرة للتقدم التكنولوجي والعلمي, محافظة على أصالة الشعب وانفعاله مع بيئته الجغرافية والاقتصادية مساعدة إياه على استعمالها والسيطرة عليها.

والحقيقة أن تنمية الإنسان من أجل ذاته أو تنميته بقصد النمو كهدف في حد ذاته, يجب أن يظل غاية للتربية, ولكن هذه الغاية لا تكتمل إلا إذا تمت ضمن إطار أهداف التنمية الاجتماعية كلها. والتفتح الكامل لقوى وطاقات الفرد لا يحدث إلا إذا ارتبط نموه بأهداف المجتمع الذي يعيش فيه, وتفاعل مع القيم الاجتماعية والإنسانية العليا التي تسود فيه, وعليه, فإن الإعداد للمواطنة يتطلب وعيًا بالأوضاع القائمة التي تسود المجتمع الذي يعيش فيه الفرد وتقديرًا سليمًا للمرحلة التي يمر بها في تطوره ووعيًا بالقوى والاتجاهات والتيارات المؤثرة فيه, كما يتطلب بعد هذا وضوحًا في الرؤية لأهداف المجتمع وغاياته على المديين القريب والبعيد وتصميمًا غير متعصب على تحقيق هذه الأهداف والغايات, لهذا لا بد من أن تكيف التربية محتواها بحيث تتضمن الأبعاد سعيًا وراء إعداد أبنائها للمواطنة السليمة عن طريق المعرفة وعن طريق العمل داخل المدرسة وممارسة أوجه النشاط المختلفة خارج حدودها بنجاح بالإضافة إلى القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية وبالتالي تكوين الفرد المناسب للظروف المناسبة.

آمال بن ربوح
قسنطينة - الجزائر

الإنجازات المعرفية الكبرى.. هل توقفت?

من ينظر في مسيرتنا المعرفية والثقافية واللغوية يجد أن الإنجازات والابتكارات الكبرى قد أتت في شكل ومضات تاريخية نادرة, كان لها أثر بارز في المسار المعرفي.

ولشدة أثرها في الواقع المعرفي فقد أصبح الكتّاب والباحثون يكتبون حولها ويشرحونها ويحللونها ويستفيدون منها في كل جانب على مدى القرون السابقة.

فمثلاً النتاج المعرفي في علوم اللغة بكل فروعها توقف منذ فترة طويلة, حيث كان ذلك النتاج قد تدفق في الجوانب الأساسية للغة, كالنحو, والعروض, والبلاغة, وإعجام الخط وتشكيله, وكتابة المعاجم اللغوية المختلفة.

فالإنجاز النحوي: مثّل التقعيد والتأسيس المعياري للغة العربية كان رائده الإمام علي بن أبي طالب وأبوالأسود الدؤلي والخليل وسيبويه وغيرهم.

وهذه القواعد النحوية والصرفية تعد ابتكارات وإنجازات معرفية كبرى, كان لها ثقل وتميز وتفرد, وأصبحت قضية شغلت العرب وملأت حياتهم, ولقيت قبولاً واسعًا في الجانب التطبيقي, حيث تعلم العرب تلك القواعد وساعدتهم على النطق السليم وحفظت اللسان من اللحن والخلل, واستمر أثر النحو قائمًا إلى اليوم.

ويكتشف الخليل بن أحمد الفراهيدي, إنجازًا معرفيًا عظيمًا, تمثّل في الوزن الشعري المسمى بالعروض, وقد كان له أثر كبير في حركة الشعر وضبط ميزانه وتفعيلاته وقوافيه, واستفاد منه الشعراء في ضبط إبداعهم وتدريب مواهبهم, كما مثل محطة في التطورات الشعرية اللاحقة.

وفي علوم البلاغة نجد الجوانب المعرفية الثلاثة: البيان والمعاني والبديع وما تضمنته من أبواب وقواعد كان من روادها الجاحظ وابن المعتز وقدامة بن جعفر وابن رشيق وعبدالقاهر الجرجاني والسكاكي وغيرهم, وقد مثلت هذه القواعد والمصطلحات - أيضًا - حدثًا كبيرًا في اللغة وكان لها أعظم الأثر في علوم إعجاز القرآن الكريم, والبيان العربي والرصد النقدي وتقويم الأعمال الأدبية, حيث أصبحت معيارًا يقاس عليه كل الفنون الأدبية شعرًا ونثرًا, في جانب اللفظ والمعنى والأسلوب, وارتقت - بفضلها - سائر فنون التعبير وأساليب التخاطب والتفاهم.أما في الخط وإعجامه وتشكيله فقد كان للعمل الذي قام به الجاحظ ونصر بن عاصم الليثي والفراهيدي نقلة كبيرة في سرعة توصيل المعرفة عبر الخط العربي, حيث استطاع الناس الفهم السريع لما يكتب ويدون, وسهّل ذلك انتشار العلم والمعرفة واستيعابهما دون صعوبة, لأن ذلك العمل أزال اللبس الذي كان يحدث في تشابه الحروف العربية.واستمر الناس بعد ذلك يدورون حول تلك النتاجات, بالشرح والتعليل والتحليل دون أن تكون هناك ابتكارات مماثلة وموازية لها. حتى جاءت ما تسمى بـ (عصور الانحطاط) زورًا وبهتانًا, ولقد شهدت هذه الفترة عددًا من الإنجازات الكبرى وظهرت إضافات جيدة في مختلف الجوانب المعرفية, ففي النحو ظهر ابن مالك وابن هشام وغيرهما, وفي جانب الشعر والتجديد الفني جاء صفي الدين الحلي وابن نباتة والبوصيري والمقري, وأتوا بالغرائب في التشكيل اللغوي والزخارف اللفظية, وقد ظهرت أفكار معرفية عظيمة في تنظيم اللغة وتدوينها, تمثلت في وضع المعاجم والموسوعات المعجمية, مثل لسان العرب لابن منظور وصبح الأعشى للقلقشندي وغيرهما.بعد هذه الفترة توقف الإنتاج المعرفي, وتجمد الفكر ولم نعد نرى أي عمل يمكن أن يقال عنه إنه إضافة وإنجاز معرفي بارز, رغم توافر الوسائل والأدوات التي لم تتوافر من قبل.

عبدالكريم حسن رعدان
صنعاء - اليمن

تعقيب

كي تعود إلى اللغة مكانتها

طالعت مقال د. مها خير بك ناصر في (العربي) العدد (554) يناير 2005, والذي جاء بعنوان (اللغة العربية وعلوم العصر), حيث أعطت تشخيصًا كاملاً لواقع اللغة العربية وأسباب اقتراب خروجها من دائرة اللغات الحية. وسوف أحاول من خلال هذا التعقيب إبراز أسباب احتضار اللغة العربية وهجر الألسنة العربية لها. فالمتأمل لحال اللغة العربية سيجد أن هناك عديدًا من الأسباب وراء هذا الانهيار بداية من مرحلة الروضة حتى المرحلة الجامعية. لقد اعتاد العرب قديمًا إرسال أبنائهم إلى الصحراء لتعلم اللغة العربية الصحيحة وفنون الحرب والحياة. فكانت الصحراء بمنزلة بعثة دراسية, يخرج الطفل من بيت أبيه حيث الرفاهية الكاملة إلى الصحراء ليعود فيما بعد وقد احتسى فنون الكلام وامتلك ناصية اللغة, لم تكن هناك معاهد أو جامعات ولكن هناك السليقة والاستخدام الحي للغة. وحينما أخذ الزمن في التطور تطورت اللغة وحلّت الكتاتيب محل الصحراء, وإذا تأملنا نشأة الأدباء العرب العظماء جميعًا نجد أن أكثرهم, بل جميعهم, قد تذوق العربية في الكتّاب, ولكن دوام الحال من المحال, لقد تبدلت الأمور واختفى الكتّاب وظهرت الرياض التي يعمل بها أجانب يتكلمون بغير العربية وظهرت المربيات غير العربيات ومن لم يصبه الحظ ولم يُشكل على يد مربية أو روضة تسرب من التعليم ليعول أسرته الفقيرة, وعندما نتأمل حال الطفل حيث تنتهي هذه المرحلة نجده يتقن التعامل باللغة الأجنبية ولا يعرف من العربية إلا رسمها.

ومن أهم الأسباب التي دفعت إلى قتل اللغة العربية وانصرافها عن التقدم التكنولوجي استخدام المنهج المعياري في تدريس اللغة العربية والذي يهدف إلى حفظ القواعد النحوية عن ظهر قلب فقط دون الاستخدام الصحيح والأمثل للغة نفسها. فمن لم يحفظ القاعدة عن ظهر قلب فهو ضعيف.

لقد تناسى أصحاب هذا المنهج أن القواعد النحوية قد ظهرت من أجل توضيح اللغة التي يتقنها العربي بعفوية شديدة.

أما إذا أردنا أن ننهض باللغة العربية فعلينا بالآتي:

- نشر الكتاتيب في كل مكان وأن يعمل بها تربويون يتقنون العربية وحافظون للقرآن.

- قيام السلطة السياسية الكبرى بإصدار قرار بضرورة التحدث بالفصحى داخل المؤسسات الرسمية.

- حظر تعليق لافتات إلا باللغة العربية.

- إصلاح المجامع اللغوية وزيادة تفعيل دورها.

- وضع شروط خاصة للقبول في أقسام اللغة العربية.

- استحداث طرق جديدة لتدريس اللغة العربية.

- عمل رحلات للطلاب والطالبات الأوائل في أقسام اللغة العربية لزيارة العواصم العربية.

- الدقة في اختيار الأئمة والمذيعين.

رضا ربيع محمود غلاب
كفر الزيات -مصر

تصريحات موجعة

قرأت خبرًا عن قيام رئيس وزراء إحدى الدول الغربية بإطلاق مزحة وصف فيها أعضاء المنتخب الكروي العربي الذي لعب مباراة ودية مع منتخب بلاده بالإرهابيين العرب, وأشاد بمنتخب بلاده لقتاله بشجاعة ضد هؤلاء الإرهابيين! وقد أصبت بالدهشة والغضب كأي مواطن عربي عاشق لوطنه خاصة أن هذه التصريحات الخطيرة تعكس النوايا الخفية والحقيقية لأهل الشمال تجاه العرب ووطننا الكبير.

وبغض النظر عن هذه التصريحات المفجعة والموجعة والمؤسفة لكل عربي ومسلم, فإن الأمر أصبح يستدعي منا التحرك السريع والمدروس لمواجهة هذه الكارثة التي لحقت كل فرد منا, خاصة أن الذي تحدث بهذا الأسلوب هو رئيس الحكومة فما بالنا بفكر الشعب نفسه?! إن التحرك المطلوب منا لتغيير هذا الانطباع السائد وهذا الوضع البائس لا بد أن ينبع من ثقافتنا وفنوننا وحضارتنا وقيمنا العربية الأصيلة, فلماذا لا نقيم أسابيع ثقافية وفنية بهذه الدول تعكس حقيقة تاريخنا العريق? ونعرض فنوننا الراقية مثل عروض الفنون الشعبية والأوبرا ونقيم ندوات مع أصحاب الفكر والرأي في بلاد الغرب. وكذلك معارض للكتاب العربي, مثل معرض الكتاب العربي الذي أقيم في فرانكفورت بألمانيا العام الماضي بمشاركة المثقفين والمكتبات العربية الشهيرة ورواد المجتمع المدني ومنظماته التنويرية لمد جسور الثقافة مع هذه البلاد وتعريفهم بحقيقة حضاراتنا الكبيرة وتاريخنا العريق وتقاليدنا وقيمنا الشرقية والعربية الأصيلة.

لقد أصبح المطلوب من كل الدول العربية الآن أن تخصص جانبًا من ميزانياتها المالية السنوية لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية واقتحام المجتمعات الأوربية والأمريكية بفكر جديد وثقافة رشيدة تقبل الحوار مع الآخر وبلغة أجنبية, وفتح قنوات إعلامية وثقافية جديدة مع الإعلام الغربي بصدور رحبة وواسعة وواعية تحسن من صورتنا خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر الرهيبة, بدلا من مهرجانات الفيديو كليب والأغنية الشرقية التي تقام بالمدن العربية الشهيرة ويصرف عليها الملايين بلا فائدة, إن الأفضل أن نبدأ بتنسيق تام بين كل الدول العربية تحت مظلة الجامعة العربية أو من خلال وزارات الثقافة بهذه الدول لنتحرك خارج نطاقنا العربي الضيق وقنواتنا الفضائية التي لا يشاهدها غيرنا, أيضًا لإيقاف وتقليل دور اللوبي اليهودي العالمي الذي يلعب على كل الخيوط وعلى كل الجبهات لمزيد من التشويه لصورة العرب وهو ما وضح في تحركهم الخبيث أثناء معرض الكتاب العربي بفرانكفورت 2004 والذي أفردت له مجلة (العربي) مشكورة صفحات في العدد 554 - يناير 2005 وكانت من أقوى التغطيات الصحفية لهذا المنتدى الأدبي العالمي.

علاء حسب الله
الإسكندرية - مصر

توضيح

هجرة الصحابة إلى حبشة أكسوم

فوجئت أثناء تصفحي العدد (560) من مجلة (العربي) لشهر يوليو 2005 والصادرة في دولة الكويت الشقيقة بمقال يشكك في أن يكون المكان الذي هاجر إليه المسلمون أثناء هجرتهم إلى الحبشة يقع في إثيوبيا (حبشة أكسوم) وينسب صاحب المقال إلى كاتب سوداني افتراضات بأن المكان الذي كان يقيم فيه النجاشي يقع الآن في أريتريا لكون اللغة التي يتكلمها الإريتريون هي التجرينية, وأقول إن اللغة التجرينية أيضًا مستخدمة في الإقليم الشمالي لإثيوبيا وهو إقليم تيجراي كما يوجد في هذا الإقليم مدنية ماكالا التي كان يقيم فيها النجاشي وبها قبور المهاجرين من المسلمين الأوائل ولاتزال قائمة حتى اليوم.. انظر الخريطة.

عنوان المرسل الإلكتروني
[email protected]

مداخلة

ملاحظات صديق

نطالع مجلة (العربي) منذ صدورها في ديسمبر العام 1958 ونسرّ لما بها من المقالات الهادفة والاستطلاعات الشيّقة, ونأمل لكم استمرار النجاح واسمحوا لنا بكتابة هذه الملاحظات:نأمل في الأعداد القادمة أن نطالع موضوعًا شاملاً عن زلزال آسيا الذي حدث قرب جزيرة سومطرة بإندونيسيا يوم 26/12/2004, وعن مقدمات الزلزال وبدايته ومساره ونتائجه والتوقّعات المستقبلية, وعن أهم الزلازل التي حدثت خلال المائة سنة الماضية.وفي العدد 553 - ديسمبر 2004 ص78 قرأت مقالا عن حياة أحمد أمين وحبّذا لو نشرتم الصور القديمة لهذا الأديب بدلاً من الرسوم, تمامًا, كما شاهدنا الصور القديمة للفنانة أسمهان وللشاعر نزار قباني.أما في العدد 550 - سبتمبر 2004 ص40 فإن الصورة المرفقة باستطلاع (أيام دمشقية) ليست صورة سوق الحميدية بل إنها صورة سوق مدحت باشا أو سوق الطويل, ويظهر في السقف المغطى آثار رصاص الجيش الفرنسي أيام الثورة الفرنسية 1925 - 1927, كما أن سور دمشق وبواباته وقلعة دمشق بعد الترميم والتحديث تحتاج إلى استطلاع حديث ومناسب لمكانة مدينة دمشق.ومنذ عام طالعنا بمجلة (العربي) مقالاً عن الحمض النووي DNA وعن أبحاث العلماء ومنهم جيمس واطسون, وفرانسيس كريك, ونأمل أن نطالع موضوعًا حديثًا عن جهود بقيّة العلماء مثل العالم في معهد روكفلر (أوزوالد أفيري), والعالم موريس ولكنز المتوفى في لندن في سبتمبر 2004م.

خليل عبدالكريم
عمان - الأردن

  • المحرر: بالنسبة لزلزال آسيا, يرجى العودة إلى العدد 561 - أغسطس 2005 فهناك استطلاع عن هذا الحدث الهائل, أما ملاحظاتك الأخرى فستؤخذ بعين الاعتبار.

مصافحة

- أنا من متابعي المجلة من العام 1998 ثم انقطعت بدءًا من العام 2002, وعدت لها وذلك لظروف ووجدت بها تغييرًا جميلاً ولكن حذفت منها أبواب.

- في البداية أحب أن أشكر كل من يساهم في إظهار تلك المجلة للنور فهي من المجلات النادرة التي تشبع رغبة من يريد أن يتزود بكل شيء. لقد عرفت مجلة (العربي) من خلال زملائي في الكلية, لقد أصبحت مجلة (العربي) هي صديقتي في كل الأوقات. ودعائي بالتقدم نحو الأمام لتصبح المجلة الأولى على مستوى العالم.

- أتمنى أن ينعم الله عليكم بالتوفيق والنجاح لإصداركم هذه المجلة الرائعة التي أغنت ولاتزال تغني المواطن العربي بكل ما هو ممتع ومفيد وجديد.

- نشكر أسرة مجلة (العربي) على كل الجهود التي تبذل في سبيل إخراج هذا الكتاب بأحلى حلة, ولدي اقتراح وهو أن تعود صفحة الكلمات المتقاطعة مرة أخرى إلى المجلة فهي بكل الأحوال تفيد القارئ في المعلومات الموجودة ضمن الأسئلة وتضفي نوعًا من جو التسلية.

- أنا متيم بمجلة (العربي) لدرجة أني أقرأ العدد أكثر من مرة.

- إلى مجلتي الغراء (العربي) أتمنى لكم دوام التقدم والتوفيق لما تقدمونه من رسالة جليلة لكل العرب.

- الإخوة الأعزاء الأساتذة الكرام لكم كل التحية والتقدير على موقع (العربي) الإلكتروني الجميل وأنا أحمل تقديرًا وحبًا لمجلة (العربي) فإننا من عشاقها ولكم كل الشكر.

- أحيي الإخوة القائمين على هذه المجلة الرائعة وأتمنى لكم التوفيق.

- تعد مجلة (العربي) واحدة من أهم الروافد الثقافية في وطننا العربي بما تقوم به من دور إيجابي وحيوي لإثراء الحياة الثقافية على امتداد وطننا العربي وبما تقوم به من رسالة تنويرية تحملها إلى كل مواطن عربي وتصله في بيته بأقل تكلفة, ولقد شهدت مجلة (العربي) مراحل مهمة ومؤثرة من التاريخ العربي المعاصر واستمرت مسيرتها وهي تقدم لنا في كل عدد ألمع وأشهر الكتّاب والمبدعين العرب كما أنها لا تبخل عن تقديم الشباب من المبدعين والكتاب, تحية لكم وتقديرا.

وتريات

لن يهرمَ القلمُ

قالوا ترجل فقد أودى بك الهرمُ إذ شاخ نظمك واسترخى به النغمُ
قد قلتَ ما قلتَ حتى لم تعد أذنٌ تهوى السماع كأن المنتدى صممُ
يا شاعر الأمس عهد الشعر قد ولَّى مُذ أصبح المطربُ الشادي هو الرقمُ
مُذ أن تربع فوق العرش حاسبُنا والتفَّ من حوله الأعرابُ والعجمُ
قيثارة الشعر قد عِفنا مجالسها فازهد بها, قبل ألا ينفع الندمُ
قلتُ استعيذوا من الشيطان, ويحكمو إن راح عهد الصبا, لن يهرم القلم
مثل النباتات, ينمو الذوق ممتدًا في رحلة العمر, أشجارًا لها قمم
إنّ الحياةَ بلا حِسٍّ يُدغدغها صحراء يقتات من كثبانها الغنمُ
ظمأى لماء وأطيار محلقة تشدو, وفي شدوها الأمثال والحكم
مخضرةٌ أرضنا دومًا ومزهرة إذ أنَّ أنهارها الإيمانُ والقيم


محيي الدين عطية
القاهرة - مصر

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات