عزيزي العربي

عزيزي العربي

تعقيب

من أجل موسوعة عربية للتنمية

في العدد 559 يونيو 2005 قدم د. محمد حافظ دياب عرضًا موجزًا عن الموسوعة العربية, لنا هذه الملاحظات عليها تفيد القارئ أو ذوي الشأن. لقد ناقش علماء الزراعة والاقتصاد وغيرهم مسألة التنمية المستدامة, وما يترتب على ذلك من أولويات لمكافحة الفقر من خلال تغيير الأنظمة الاقتصادية العتيقة وتغيير أنشطة الحركات الاجتماعية, السياسية والفكرية, وإصلاح مسار منهج التربية والتعليم... إلخ. كان ذلك في المؤتمر العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة - روما -1975م. كما تمخض عن هذا المؤتمر الكثير من القرارات والتوصيات الدولية والإقليمية, ومنها تأسيس اتحادات إقليمية أنيط بها تبني هذا المشروع الإستراتيجي الكبير, ولتكون همزة وصل مع بقية المنظمات العالمية.

وما الاتحاد الإقليمي للائتمان الزراعي - الأردن - إلا نواة لهذا المشروع في الوطن العربي. لا نستطيع هنا أن نتناول كل التعريفات والسلبيات أو الإيجابيات التي رافقت هذا المشروع, بقدر ما نأمل منه كمرجعية تاريخية ليس إلا. رجال تلك المرحلة, ووفود أعضاء الدول العربية جميعها, وفي خضم ظروف عالمية غير التي نعيشها اليوم, كانوا قد اتفقوا على خطة مفادها, إنه من الصعوبة أو من العبث أن نحاول إيجاد صيغة لكتابة موسوعة عربية أو عالمية, لتشخص لنا المعوقات التي تعترضنا في طريق التنمية المستدامة. لأن الوفود جميعها قد أفضت بما لديها دون تحفظ.

وكما أشرت سلفا فإن الإجماع العالمي بعد دراسات وبحوث ومؤتمرات قد أقر محور إستراتيجية إصلاح التنمية أيا كانت في قطاع الزراعة والأسماك أو استثمارات في المصادر البشرية, التثقيف التعاوني, استثمارات رءوس الأموال الحكومية والخاصة, التربية والتعليم, وكذا الإشراف والمراقبة, مكافحة الفساد, ومحاسبة الفاسدين.. إلخ, كل ذلك سيكون من مهام ومسئولية التعاونيات متعددة الأغراض وكذا الاتحادات التعاونية, إذا قدّر لها أن تكون. فالقطاع الزراعي السمكي اعتبره المؤتمرون المصدر الأساسي لديمومة التنمية المستدامة, وهذه خطة سماوية لا ينكرها إل الجاحدون أو الجاهلون.

وقد لخص لنا د.دياب بعض المراجع العلمية الشرعية لبعض علماء المسلمين الذين تناولهم أصحاب الشأن, إلا أنني أضيف هنا, أن مؤتمر روما, قد استدرك أيضًا كتاب الله عز وجل, بقوله تعالى: وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان . وقوله تعالى: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون . يفسرها العلماء, بالمعنى الأول, الإنفاق كالصدقة, والآخر يراد به بناء أو تأسيس مشاريع اقتصادية يستفيد منها الجمهور, لا المالك وحده, وهناك لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة, حيث آخى بين الأنصار والمهاجرين, واستمر هذا التآخي حتى تمزقت عُرى الإسلام وتفرقت الخلافة إلى دويلات وأحزاب. إذن فلسفة هذا النظام الاقتصادي الاجتماعي التعاوني جاءت من صميم الفكر وعلاقات الإخاء والتعاون بين المسلمين. والحركة التعاونية بمضمونها الشامل أن تضع الشعوب في إطارها الذي خلقها الله تعالى فيه, عليها أن تتحمل مسئولياتها وتبعاتها وتنمية كل ما يُستحب تنميته في كل زمان ومكان. وإلا ما دور الفرد وسرّ وجوده في هذه الحياة? فإذا صلحت الشعوب صلحت دولها وإذا صلح الجميع اخضرت الأرض واهتزت وربت (معنى هاتين الكلمتين التنمية).

ومن الجدير ذكره, أن النظامين الاشتراكي والرأسمالي, قد ساهما أثناء مرحلة الحرب الباردة بتقديم الدعم الفني والمادي لقطاع التعاون, لغرض في نفس يعقوب, إلا أنهما وبعد أن أفل نجم الاتحاد السوفييتي, لم يبديا أي حماس يذكر في هذا الجانب. ومن العجيب والغريب أيضا أن تتوانى منظمة الأغذية والزراعة عن أهدافها ومشاريعها.

والحليم تكفيه الإشارة إلى ما وصل إليه الاقتصاد والبرامج والسوق العربية المشتركة, وما عم بعض البلدان من الفساد والظلم والاحتكار والعزوف عن الأرض والزراعة.

علي محمد زين الجفري
مدير صندوق التنمية الزراعية (سابقًا)
عدن - اليمن

سطوة الإنترنت

لقد بات أمر الثقافة العامة للعامة سهل المنال, والفضل يعود لمصادر الثقافة السلسة والتي تعد مجلة (العربي) أحد أهم وأقدم معالمها. ومجلة (العربي) حال مثيلاتها أتاحت للجمهور مناقشة ومحاورة المثقفين لمزيد من الفائدة, وتلك رسالة سامية, وقبل أي شيء علي أن أشير إلى أنه ورد خطأ بالتعقيب المنشور بصفحة (168) من عدد (555) فبراير 2005 (أواخر القرن العشرين) والصحيح (أوائل القرن العشرين) والشيء بالشيء يذكر... فقد ورد على صفحات العدد مقال للدكتور أحمد أبو زيد بعنوان (الاتجاه نحو التحضر) أرى بينه وبين مقال الدكتور وجيه كوثراني خيطًا كخيط العنكبوت, دقيقًا لامعًا متينًا... فالدكتور أبو زيد مع قلة بل وندرة المؤتمرات العربية والإسلامية الخاصة بالسكان والمجتمعات إلا أنه كان من الضروري الاستعانة بأحدها على الأقل, ذلك أنه قد حصر مصادره في مؤتمرات أجنبية وأخشى أنه تحاشى التضارب بين المصادر إذا ما كانت من ثقافات مختلفة... وبالتالي انهيار بنية المقال.

وإني أستغرب فالكاتب الكريم يقرر في مقاله أن التغيير إن لم يحدث. فليس لوجود الكلمة أي معنى... (ليس هذا بالأمر المستغرب لأن التجديدات وجدت لكي تتغير وإلا استحال التجديد من أساسه) ولذلك أنا استغرب... فالكاتب في أول الفقرة الأخيرة يعلن قدوم الوقت للتغير... وأنه يحصر التغير بفترة ومرحلة ما... إن الدنيا ومنذ أبينا آدم تتغير وليس ثمة حاجة للقرن العشرين كي تبدأ بالتغير, ذلك هو الحال حتى شكل التجمعات, مع المحافظة على أساسيات تلك التجمعات مدنية أو قروية كانت أو حتى قبلية بدوية.

ولم يعتد أي من المدينة أو البادية أو الريف على حدود بعضها البعض, كما أنه لم يهمش أحدها الآخر... ولكن القاسم المشترك بينها جميعا هو الصناعة, وهو الأمر المضلل للناظر غير المستبصر... إذ يظن, مع وجود ذلك القاسم المشترك, أن المدنية تعم الأنحاء وتطغى.

كما أن التقنية والصناعة ما كانت لتحرم الإنسان من أخيه الإنسان كما أفاد الكاتب, وبالتالي من المجتمع, وحتى لو كان للأمر أي تأثير فلن يصل الحال إلى ما كان عليه في عهود الظلام في أوربا أو النهضة في الجزيرة العربية والشام, وبعد فالإنسان لن يفقد أبدًا اتصاله بأهله وجيرانه الذين يتجاوز عددهم أصابع الكفين بالكاد. أما عن السبب الحقيقي وراء انتشار المدن الكبيرة بالعلم المتقدم في الغرب فهو ليس إلا عدم نضج تلك المجتمعات بالشرق عكس المجتمعات الأولى, ثم إن لكيان المجتمع المدني المتمدد حدودًا يقف عندها.

وليس من المنطق حصر الصناعة والتقدم التكنولوجي بالمدينة فقط... وإلا فماذا عن آلات الحصاد والحواسيب المستعملة بالزراعة والمختبرات الميكروسكوبية, والآبار الارتوازية بالبادية.

أما إذا اختصرنا التقنية والصناعة بلوحات الإعلان وقطارات الأنفاق فذلك أمر آخر.

واختم من حيث انتهيت من تعقيب على مقال... لأقول مصححًا للفكرة العامة والواردة بمقال أحمد أبو زيد بأن المجتمعات ستكون مستعدة للمشاركة بالتقرير لا اتخاذ القرار - والفرق واسع بينهما كالفرق بين (الديمقراطية) والشورى - في المستقبل لأن المعرفة ستكون عامة سهلة المنال, وسيعدم المجتمع الارستقراطي حيله التي منع بها طوال عقود المجتمع من المعرفة - على سبيل المثال التعليم الأكاديمي النمطي, والهاضم لكثير من الفرص والطاقات - فالإنترنت سهّل الاطلاع وخلق تواصلاً بين الكتاب والمجلة الثقافية من جانب والمجتمع من جانب آخر وألغى كل الحواجز التي تقف في طريق المعرفة ولم يقنع الإنسان بأعطيات الطبيعة له... لذلك ابتكر الصناعة, بقول آخر لم يعجب الإنسان كون الطبيعة تعطيه حاجته... بل آثر أن يأخذ هو ما يريد منها فابتكر الصناعة.

كفاح نصر الله
الأردن
[email protected]

العاصي.. وقادش

بعد قراءتي للعدد (557) شهر أبريل 2005 أحسست لأول مرة في عمري بموقعي في هذه الحياة, وبالتالي أقدم لكم جزيل الشكر والاحترام لنشر استطلاع عن مملكة قادش وعن مدينة القصير, هذه المدينة التي ولدت بها وأحسست أنا وكل رفاقي من الطلاب الجامعيين أنها مدينة مهمشة تنطوي على أوجاعها وآهاتها دونما اكتراث من أحد, إلى أن جاءت مجلتكم الفاضلة وكأنها أم رؤوم لتمسح على جبين هذه البلدة بلمسة حنون ليرتعش فؤادها وتدب القوة في أوصالها من جديد.

شكرًا لمجلة (العربي) التي طالما رافقتنا في أمسياتنا الأليفة قرب المدافئ, وعلى دروب العاصي وتحت أشجار المشمش وأصبحت إرثا حضاريا نعتز باقتنائه, كما نعتز بالعاصي وقادش.

نضال محب الدين
كلية الاقتصاد - جامعة دمشق
سورية

رسالة من باكستان

أشعر بسعادة عندما أكتب لإدارة مجلة عربية وما أجمل اسمها (العربي), إنها مجلة لا أستطيع أن أصفها بكلماتي القليلة ومهما قلت وكتبت تكون قليلة.

وجدت المجلة في يد أحد أصدقائي في الجامعة وقرأت بعض الصفحات فوجدتها أكثر ما أستطيع أن أصفه, فأسرعت في الكتابة حتى أقدم لكم شكري وتقديري لما تبذلونه من جهود لخدمة القراء. وأنا الآن أريد أن أكون قارئا دائما لهذه المجلة القيمة, وأتمنى التواصل معها, مع العلم بأنني طالب في الجامعة الإسلامية العالمية في باكستان.

عبدالله مسعود
طالب في الجامعة الإسلامية العالمية
إسلام أباد - باكستان

  • المحرر: يمكن لك متابعة أعداد المجلة على موقعنا بشبكة الإنترنت. ولك تحياتنا أيضا.

الأردن

يعلم القاصي والداني ومنذ صدور أول عدد من هذه المجلة الأولى (في عام 1958) أنها مجلة العرب كافة ومن أوائل أهداف إصدارها تعريف أبناء هذا الوطن الواسع بعضهم بعضًا من خلال ما تعرض من صور وتواريخ وشخصيات وصناعة لهذا الوطن الكبير تمهيدًا لوحدته الشاملة بإذن الله, وقد سبق أن عرضت (العربي) مواضيع قيمة واستطلاعات عن الأردن بصورة جميلة وثرية بالمعلومات, ولكني أردت أن أبين فقط بعض ما أورده الجغرافيون من تعريف بالأردن دون التوسع في ذلك لعل فيه بعض الفائدة للقارئ, فالحازمي يقول: الأردن هو الصقع المعروف بالشام ينسب إليه جماعة من الرواة والعلماء. ومن حديث مكحول: أن جزيرة العرب لما افتتحت قال رجل عند ذلك: أبهوا الخيل والسلاح فقد وضعت الحرب أوزارها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد قوله عليه وقال: لا تزالون تقاتلون الكفار حتى يقاتل بقاياكم الدجال ببطن الأردن أنتم غربيه والدجال من شرقيه , قال الراوي: ما كنت أدري أين الأردن حتى سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويقول أهل السير إن الأردن وفلسطين أبناء سام بن آدم بن سام بن نوح عليه السلام, وهي أحد أجناد الشام الخمسة.

وقيل في معجم ما استعجم: الأردن نهر بأعلى الشام وهو نهر طبرية. وقيل إن الأردن هو: الشدة والغلبة. قال المقدسي: وأما الأردن فقصبتها طبرية (والأردن منها: غزيرة المياه رحبة إلا أن ماءها ثقيل).. الخ, وأورد ابن الفقيه قول كعب الأحبار: أجناد الشام أربعة: حمص, دمشق, فلسطين, والأردن. ولقي كعب رجلاً فقال من أين أقبل الرجل? قال: من الشام, قال: أفمن أهله أنت? قال: لم? قال: فلعلك من الجند الذين ينظر الله إليهم كل يوم مرتين, قال: وأي جند هم? قال: جند فلسطين, قال: لا, قال: فلعلك من الجند الذين يلقون الله في الثياب الخضراء? قال: وأي جند هم? قال: جند الأردن, وقال: اليعقوبي: جند الأردن مدينة طبرية وهي مدينة الأردن وهي أسفل جبل على بحيرة جليلة يخرج منها نهر الأردن المشهور, وفي مدينة طبرية مياه تنبع حارة تفور في الصيف والشتاء ولا تنقطع فتدخل المياه الحارة إلى حماماتهم ولا يحتاجون إلى وقود.

علي محمد عوكل
الزرقاء - الأردن

نور الحب

على كثرة الأحداث وسرعة تصرفها, وتسارع إيقاع منظومتها, تترك بعض هذه الأحداث أثرا باقيا لا يمحى مع انقضائها, ليدوم مستقرا في شعورنا الواعي أو اللاواعي على حد سواء, باسطة ظلها الممتد على مساحة غير قليلة من وجداننا, ولتكون فيما بعد المحرك الخفي لكثير من ردّات فعلنا الحقيقية والمصطنعة تجاه الأحداث الدائرة في مسيرة حياتنا اليومية, والتي نطلق إزاءها عبارات مكررة مستهلكة غالبا, لنفرغها من دلالة مفهومها, ومن ثمّ ندع لعامل الوقت أن يتكفل بطيّها لننساها فيما بعد أو نتناساها.

لمَ كلّ هذا الخوف من مواجهة ذواتنا? وأين الروح الوثابة التي تستفزّ ركوننا إلى المسلمات التي تحمل في طياتها كمّا من مغالطات تتسربل ثوبا فضفاضا يستر ما خفي من فراغات في هيكلها الذي ينظم جزئياتها المتداعية? ويحثنا على مراجعتها, وإعادة النظر فيها, ومن ثمّ إطلاق الحكم الصحيح والمنطقي تجاهها.

قد كلت النفس هذا الصخب, وحنّت إلى ظلال ورافة يقدمها لها الحب, نعم إنه الحب, أما آن لنا أن نفتح قلوبنا ليتغلغل فيها نور الحب, ولتدفأ بدفء صدق العاطفة, فتزيل ما علق بها ممّا أثقل كاهلها من هموم وآلام, فتهدأ النفس, وتهدأ معها أنفاسنا المبهورة من هول هذا الكم الهائل من نتاج ما رسخته فينا ظلمة الغفلة عن حقيقة الحب, الحب الذي يفتح الأبواب الموصدة, وينير العقول النائمة, ويفيض بما يفيض به من أنوار تبدد دياجير الظلام الذي آثر الكثيرون أن يكون سرمديا, الحب الذي ما فتئ يمدنا بأسباب السعادة, ويسدل الستار على أحزاننا, ويجلو عن القلوب ما ران عليها من صدأ, ويحيي نبض عروقها, وليس هذا ببعيد عن قدرة الحب على التحقيق, نعم إنه الحب, الحب الذي يروي حكايات المحبين بلسان لا يعرف الزيف, ويختصر المسافات ليطوي البعد الكائن بين المنطوق به والمسكوت عنه, بين ما نخفي وما نعلن, حتى يغمرنا النور, نعم إنه الحب, وليس أيّ حب!!! إنه الحب في الله.

نزيه العودات
المحرر اللغوي في الجامعة العربية المفتوحة
الكويت

والعود أحمد

تحية تقدير واحترام إلى أروع عنوان للثقافة العربية... وبعد:

لا يمكن أن أصف لكم فرحتي وأنا اشتري (ودون قيود) عددكم (558) لشهر مايو 2005 بعد غياب طويل (لا أعاده الله). ورغم كل سنوات الغياب, إلا أنني مازلت أحتفظ بالقليل جدا من أعداد (العربي) الصادرة في سنوات الثمانينيات حيث ورثت إدمانها من والدي منذ طفولتي واحتفظت بأعدادها منذ المرحلة الثانوية لي إلا أنني فقدت الكثير من هذه الأعداد التي نملكها ويملكها والدي منذ الستينيات بسبب الحروب, وقد كانت تصلني بطرق صعبة وبأسعار غالية جدًا خلال التسعينيات, والآن تعود الغالية إلينا بيسر, أدامها الله لنا ولكل الشعب العربي المثقف. أتمنى أن أجد لي مكانًا ولو بكلمة بين ثنايا مجلتنا الغراء وأقول أنا لست كاتبة ولكني تعلمت الكتابة منكم.

ميسون كامل العبودي
البصرة - العراق

مصافحة

- أنا أحب موقع مجلة (العربي) وأصنفه ضمن أحسن المواقع لدي. كما أواظب على قراءة المجلة نظرا لتراثها الثقافي والمعرفي.

- أشكركم على المجلة الهادفة لكل الأجيال من أبناء هذا الوطن من المحيط إلى الخليج وفقكم الله, ومزيدا من الجهد والعمل.

- اعتبر (العربي) من أجود المنابر الثقافية, فهي تدخل البيوت الثقافية العربية من أجل نشر العلم والمعرفة, فتحية تقدير وإجلال لكل الأقلام المساهمة في هذا الإنجاز المتميز.

- كنت من قراء مجلة (العربي) عندما كان الوالد حفظه الله يأتي بها لنا قبل أن يتقاعد, والمجلة ثرية بالمعلومات المفيدة, إن هذه المجلة تشابه المجلة الغربية ناشيونال جيوجرافيك.

مجلة (العربي) مجلة ثقافية مفيدة.

- مجلة (العربي), لا يخجل أي رب أسرة من أن يدخلها إلى بيته فهي تمتاز بالمواضيع التي تتماشى مع الحياة اليومية. لكل الأفراد من دون استثناء.

- أود إبلاغكم أننا لم نتمكن من الحصول على هدية المجلة للعدد (554) يناير 2005 لذا أود إرسال نسخة منها إليّ إن لم تنشروها في موقع المجلة.

مع خالص تحياتي..

  • - المحرر: يمكن لك مطالعة هدية العدد (554) في موقع مجلة (العربي) على شبكة الإنترنت:
    www.alarabimag.com

وتريات

ثلاث قصائد

براءة

الطفل الصغير
ترك اللعبة وحيدة
والأرجوحة وحدها تتمايل
بعد أن تعب
غصن الشجرة
ولم يعد يقوى على التأرجح,
والجسر العتيق
لم يعد يتحمل
وطأة أقدام عابري الليل
ولا حتى دغدغة الماء
المنساب أسفله.

سنة البلاد

سنة هذي البلاد
ترتب الفصول
على هواها,
غمامة
تدلف
إلى سماء
ضاقت بغيمها,
فغمامات
على الخد,
وأخريات
على
جيد هذا الصيف,
بينما غمامات
الخريف
هجرت السماء,
رحلن ليبتعن
بعض ماء,
وربما
لن يعدن
إلا بعد فصل
أو فصلين
عام
أو عامين,
ففي طرقهن قطاع
انتشروا في كل سماء.

الصبح

هو الصبح
يوقظ هواء باردا
وثرثرات نساء
يعدن ترتيب نفس كلام البارحة.

محسن أخريف
العرائش - المغرب

القصيدة (18) لشكسبير

يومُ صيف هل يضاهيك جمالا فقه بالحسن ظُرفًا واعتدالا
تُسقطُ الأرياحُ في أيار زَهَرًا ومدى الصيف قصيرًا يتوالى
تشرفٍ الشمس وتذكو في سماها ثم تخبو بعدَ حُسنٍ يتلالا
كلُّ حُسنٍ سوف يدوي, بعدَ حينٍ بعدَ حينٍ يفقدُ اللونَ المثالا
غيرُ صيف أبديّ, أنت فيه ليس يذوي, ليس يغتالُ الجمالا
لا, ولا الموت يُباهي أن يواري حُسنكِ الوضّاء حُجبًا أو ظلالا
سوف تبقى هذه الأبياتُ تعطي حُسنك الغالي خلودًا وكمالا
وتعيشين بشعري دائمًا ما رَنَت عينٌ, وما صوتٌ تعالى


تعريب: محمد عبدالبديع

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات