أنا من حروف الأبجديّة مقطعٌ |
|
ومن الزمان هنيهة تنسابُ |
وعلى المكان أنا الظلال لصورةٍ |
|
ومن الحقيقة - نطفةٌ وترابُ |
وأنا النسيم إذا تضوّعَ عطرهُ |
|
وأنا الرحيق إذ الرحيق
يذابُ |
وأنا الزهورُ الحانيات على الربى |
|
ومن الطبيعةِ رونقٌ وثيابُ |
وأنا غناء الطير في زمن الهوى |
|
أبكي... وأفرح والهوى غلابُ |
وأنا ضمير الكائنات جميعها |
|
ولغاتها...وجمالها الخلابُ |
وأنا إذا خرس الزمان...محدّثٌ |
|
عنه... وعندي سيرة وكتابُ |
وأنا إلى موتي أسير وفي يدي |
|
قلمٌ... وأوراقي هي
المحرابُ |
وأنا النديم إذا صفا كاس الهوى |
|
وأنا على ثغر الحسان رضابُ |
وأنا من العمر الربيع إذا ابتدى |
|
عشقٌ على أيامه وشبابُ |
وأنا الندى والغيث زمن الظمأ |
|
أسقي العطاش ولا يُملُ
شرابُ |