عزيزي العربي

عزيزي العربي

مداخلة

أخي الفاضل الأستاذ الدكتور سليمان إبراهيم العسكري - رئيس تحرير مجلة (العربي) ومطبوعاتها - سلّمه الله تعالى - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أرفع لكم باقات التهاني والتبريكات لعدد من المناسبات والأمور والأحداث الجميلة, التي بزغت في الساحة الكويتية, وفرحنا كثيرًا لها, منها ما هو خاص بالمجلة, ومنها ما هو في الشأن الكويتي العام, فأهنئكم أولاً ببزوغ العددالأول من (العربي العلمي), الذي يطل على القرّاء في عهدكم الناهض, إلى جانب هذه المواد الدسمة, التي يزخر بها كل عدد من مجلة العربي.

وبصراحة, فإن الشهر لا يكفي - في الغالب - لقراءة واستيعاب مواد المجلة, فلا يكاد ينتهي الشهر (وقد بقي عدد من الموضوعات), حتى يطل عدد آخر.

ونلمس في كل عدد تجديدًا ومواد ثقافية واجتماعية, كنا نرغب أن نقرأ عنها, فنجدها, فهنيئًا لنا بكم, وبين يدي الآن العدد (559), لشهر يونيو الجاري 2005, وهو يضجّ بمواد علمية وثقافية جليلة, لا أخالني أنتهي من قراءته مع أيام الشهر. أنتم مجانين (العربي), ونحن مجانين قراءته.

أما ما أردت تهنئتكم به كويتيًا, فهو حصول أختنا المرأة الكويتية على حقّها السياسي في الترشيح والانتخاب, ونهنئكم باختيار أول وزيرة كويتية في تاريخ الكويت الشقيقة, بالإضافة إلى ما تشهده الكويت من فعاليات ثقافية وأسابيع ثقافية مشتركة في الداخل والخارج, لكم يا دكتور سليمان كل التهنئة والمودة والدعاء إلى الله تعالى بالتوفيق والنجاح الدائم السرمدي.

محمد الجلواح
الأحساء
المملكة العربية السعودية

مَن هو... (العربي)?

ماذا تعني كلمة (عرب)? ومن هو العربي?

أما كلمة (عرب) فإن معناها أقرب ما يكون إلى أنها كلمة مأخوذة من كلمتين, وهما (عباد الرب), فاختصرت وصارت (عرب), وقد أطلقت على جيل كانت سائدة فيه القيم العليا, والأخلاق الفاضلة, وشائعة فيه الحكمة, ومنتشر بين أفراده العدل.

أما (العربي), فإنه إنسان عاش قبل آلاف السنين له قيم سامية لم يماثله أحد فيها, فهو الوحيد الذي سمّيت بلاده باسمه, على عكس الشعوب والحضارات الأخرى, التي سمّي أناسها بأسمائها, وهو الوحيد الذي ظلت حضارته مطمورة من بين كل الحضارات, وما الحضارات العربية القديمة إلا كتل انفصلت عن جسم واحد, وطوّرت وغيّرت كل منها ملامح حياتها, ليصبح لها شخصيتها القومية المستقلة عن الأخرى.

والدليل على واحدة هذه الحضارات, الكشوف الأثرية المتشابهة, التي لو فسّرت تفسيرًا صحيحًا وأمينًا, لأصبحت لواحدة من الحضارات العظمى, التي قادت البشرية في حقب زمنية غير معروف بعضها, وأخذت عنها كل الحضارات.

فالإنسان العربي, لا تتوقف حدود زمنه التاريخي عند العصرالجاهلي, فما العصر الجاهلي إلا شجرة بستان بقيت لتحافظ على نوع فصيلتها من الانقراض والقيم, التي تغنى بها الجاهليون, ودعمها الإسلام.

كما أن خارطته (الجيولوإنسانية) لا تتوقف عند الحدود الجغرافية المسمّاة, فكل مَن اشترك وتشابه معه في قيمه وأخلاقه, التي كانت شبه منقرضة, ثم جاء الإسلام وجددها, فهو (عربي).

فمتى سيعود هذا الإنسان لقيمه وأخلاقه, التي تمكّنه من رفع مستوى فاعليته في الحياة, ومشاركته في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة, بل وإعادتها إلى مسارها الصحيح, مسار العدل والتسامح والإخاء?!

علي أحمد
حجة - كعيدنة - اليمن

في مجتمع الاغتراب

من أخطر المشاكل التي تواجه الجالية العربية في ديار الغربة, مشكلة ضياع الأبناء.

فلا هم أوربيون, ولا أمريكيون, ولا عرب أو مسلمون, يعرفون معنى إسلامهم, إنهم في الحقيقة يعيشون صراعًا مستمرًا بين البيت والواقع الخارجي, بين هويتهم وشخصيتهم, والذوبان في المجتمع الغريب بثقافته وحضارته وتاريخه وعقيدته وعاداته وتقاليده ونظرته للأشياء, وحكمه عليها وطبيعة اهتماماته.

ذلك أن الجاليات العربية, التي كانت طلائع الاغتراب في الماضي, لم يتح لها قدر من الثقافة أو الحصانة الثقافية - إن صح التعبير - لأنها إنما هاجرت بسبب الفقر, سعيًا وراء الرزق, فلم تستطع أن تتصوّر المشكلة, أو تقدّرها حق قدرها, وتدرك مخاطرها على الجيل الثاني.

إن بعض أفراد الجالية, عالجوا المشكلة بالهروب منها, والانسحاب من مجتمعات الاغتراب نتيجة لبعض المواقف الصارخة والتحديات, التي بدأت تقتحم عليهم بيوتهم.

وبعضهم الآخر كان هروبه نفسيًا, حيث غلب على أمره واستسلم للمشكلة, وسقط فريسة للإحباط المستمر.

لقد أصبح من خصائصنا في عصر التخلف هذا ألا نشعر بالمشكلة إلا بعد حدوثها, ولا ندرك خطورة الكارثة إلا بعد وقوعها وفوات الأوان.

عادل حسن بسيوني
الإسكندرية - مصر

تعقيب

الحسن بن الصباح ليس شقيًا.. ولا سفاكًا للدماء

قرأت باهتمام بالغ ما كتبه الأستاذ سليمان مظهر على صفحات مجلة العربي في العدد ( 528 ) تحت عنوان (إنهم يحرقون بيت النجوم - عمر الخيام). وإذ نقدر عالياً جهده الكبير في إظهار الصفحات المشرقة من تاريخنا, فإن لنا تعقيباً على بعض ماورد في المقال المذكور.

نبدأ تعقيبنا بالمحبة ومن نبض القلب مرددين مع قاسم أمين (قلما توجد حقيقة لا يختلط بها بعض الخطأ, وقلما يوجد خطأ لا يختلط به بعض الحقيقة, لذلك يجمل بنا أن نسمع كل قول).

نعم أيها السادة ,إنه الحوار, ووعي الحوار,وعقلنة الحوار,فلا صواب بالمطلق ولا خطأ بالمطلق,والبحث الدقيق المستفيض وانفتاح العقول والقلوب على الآخرين, هو السراج والدليل للتفريق بين الأصيل والدخيل, وبين الخطأ والصواب.

ورد في المقال المذكور: (وقد تعاقد ثلاثتهم- أي عمر الخيام ونظام الملك والحسن بن الصباح - على ميثاق بأن من صار منهم ذا شأن يأخذ بيد صاحبيه, فأسعد نظام الملك حظه فصار وزيراً مصلحاً.).

هذه الرواية وردت عند بعض المؤرخين, وتجاهلها آخرون ورفضوها, وهذا يعني أن قصة لقاء الأصدقاء الثلاثة وتعاقدهم على ميثاق غير متفق عليها تاريخياً.وإن كنت شخصياً أميل إلى الفريق الذي ينكر هذه الرواية من أساسها.

أحمد أبوحسون
القدموس - سورية
[email protected]

تصويب

ورد في العربي العلمي العدد (559) ملحق العدد الأول (يونيو 2005) تحت عنوان (علاج الأسنان يعود إلى 8.1 مليون سنة.

ويبدو أن هذا الخطأ جيولوجي كبير, حيث إن أقدم إنسان بدائي في دواخل إفريقيا بمنطقة كينيا, كان حوالي 1.54 مليون سنة, ثم بعد ذلك تم اكتشاف آخر يرجع إلى 1.8 مليون سنة.

المصدر: كتاب Bill Bryson بعنوان A short history of Nearly every thing في باب The road to us صفحة 540.

علي فتح الله بن علي
بنغازي - ليبيا

مصافحة

اعمل لدنياك

في العدد (562) سبتمبر 2005, ورد مقال للدكتور (إبراهيم حياتي), حول مذكرات الملكة نور بعنوان (حياة غير متوقعة), وتحت عنوان (نور حياتي جاء ما يلي) تبدأ الملكة نور كتابها بكلمة إهداء تقول فيها (إلى حبيبي حسين نور حياتي) وترفق الإهداء بالحديث النبوي الشريف الذي يقول (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا), ولكن في الحقيقة هذا ليس حديثًا نبويًا, وإنما هو حكمة قالها أحد الحكماء.

القارئ: محمد الحديدي
الإسماعيلية / مصر

  • تحية وسلاما لـ(العربي) التي اقترن اسمها باسم الكويت, ويسرني المشاركة في إثراء مواضيع المجلة المتعددة, وما أقصده بالإثراء هو تعدد الاتجاهات الثقافية والسياسية والاجتماعية, التي تضطلع بها هذه المجلة المحترمة, ومَن يقف وراءها من المفكرين العرب.

القارئ: المرادي اليمني
[email protected]

  • السلام عليكم, جهودكم الكبيرة والعظيمة واضحة وجلية من خلال دراساتكم ومتابعاتكم المتكاملة لكل الأحداث وفقكم الله وشكرًا.

القارئ: نبال يونس حلوم
[email protected]

أشكر باسم كل قارئ لمجلة (العربي) الممتدة عبر أنحاء العالم بنجاح لم تحظ به مجلة ثقافية, أشكر القائمين على إصدارها كل شهر, بالرغم من أننا نتعطّش لأقل من الإصدار الشهري, لأن في وطننا العربي حاجات ماسة للتعلم والثقافة والتفوق.

القارئة: ياسمين عبيدو
[email protected]

  • مجلة تبحث عن أقلامها وأقلام تبحث عن أوراقها.

نور الدين بوكعباش
مثقف جزائري
[email protected]

  • لقد كنت متابعًا لمجلة (العربي) من بداية صدورها, وتحديدًا منذ العدد (35), وكنت حريصًا على ألا يفوتني عدد من أعدادها, وكنت أستمتع جدًا وأنا أقرأ افتتاحيات أساتذتنا الكبار د. أحمد زكي, وأحمد بهاء الدين -رحمهما الله - ود. محمد الرميحي أطال الله عمره.

واستمرت متابعتي لهذه المجلة العريقة, إلى أن أصبنا بالفاجعة الكبرى (احتلال الكويت), هذه الفاجعة التي مازلنا نتجرّع مرارتها, فتوقفت عن متابعتها, وقبل بضعة أشهر, وقع بين يدي عدد من أعداد العربي, فوجدتها مازالت كما عهدناها, مجلة كل العرب, عفيفة نقية طاهرة, فقررت العودة لها.

وبهذه المناسبة, أستذكر أنني زرت وطني الثاني الكويت في عام 1989, ومكثت ما يقرب من أسبوعين, وعند المغادرة وعلى الحدود الكويتية السعودية, فاجأني إخوتي الكويتيون في الجوازات والشرطة, وبما عرف عنهم من طيبة وأصالة, وهم يستفسرون ما سبب هذه السرعة في المغادرة, ماذا أزعجك في الكويت? فأجبت: بل كل شيء يسر, بارك الله فيكم وفي وطنكم, ما لقينا عندكم إلا كل خير, ولكنها ظروف العمل. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على طيب أهلنا في الكويت وأصالتهم. كل المحبة والتقدير لكم شخصيًا وللكويت أميرًا وحكومة وشعبًا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

القارئ: محمد سليم العورتاني
اليادودة - عمان - الأردن
[email protected]

وتريات

ليل ونار

ليلٌ.. فأين نهارُنا? نارٌ...فأين بحارُنا?
طوفانهم أعلى فما فعلَ الكبار كبارنا?
نحن الذين على المدى كنا وكان مدارنا
وكم استجبنا للصدى منهم ورقت نارنا
الآن ذي أصداؤنا هملٌ وذي أقدارنا
في كل وقت ضجةٌ تعلو بها أطيارنا
ونداء أفئدة لنا من دمعها أنهارنا
والكل لاهٍ ملتهٍ هو أيّ عارٍ عارنا
كم من دموعٍ هاهنا أبناؤنا وديارنا
هذي الديار وأهلنا وكبارنا وصغارنا
عجبًا لصمت كثيرنا فيما بكت أحجارنا
عجبًا لموت شعورنا فيما نمت أشعارنا
أعمالنا ليست كما قالت بها أفكارنا
وخلالنا ليست كما أوصت بها أخيارنا
لسنا كأجدادٍ لنا لو روجعت أخبارنا
آثارنا ملء الدنا لا تنتسي آثارنا
قوموا قيامًا إنها حربٌ تثار وثارنا
لا نومَ يصلح بعدما صارت لهم أمصارنا
وتحولت نحو العداء في الاقتداء صغارنا
عجبًا وكان بنا اقتدى كبراؤهم وكبارنا


شعر: حسن أبو الغيط

 



أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات