الجَرَاد في سماء لبنان

الجَرَاد في سماء لبنان

لا يَزَالُ يَنْهشُ الجَسَدَ الجرادُ الذي
ألقَتْ بهِ، في الشَّرايين،
سُفنُ النفاياتْ.

يُغيِّبُ الربيعََ في الفصُول،
ويُسْدِل الدُّخَان في العيُون،
ورايتُه توزِّعُ الموتَ في ستِّ الجهَاتْ.

هوامٌ يَأكُلُ أَبْجَدِيَّتَنَا العَرَبيَّة كلَّ يَوْم
كأنَّهُ لنْ يَتْركَ لنا
غيرَ حَرْفِ الرُّفاتْ.

لكِنَّ طفلا في «الجليل» يَحْمِلُ الحَجَرْ
فيُشْعِلُ النَّار والأمَل،
وأمًّا ـ في ظلِّ زيتونةٍ ـ تَخْبزُ الحَيَاةْ.

وشجَرةَ أرْز لم تَنْحَن، وقلبًا يُغنِّي الوَطن،
سيُعيدُونَ ـ معًا ـ فلولَ الجَرَادِ
نَحْوَ الشَّتَاتْ.

 

أشرف أبو اليزيد