وتريات

 وتريات

في كافيتريا النخيل

وهناك في مقهى النخيلِ
جلست ُ أشربُ قهوتي
عند اقتراب السادسة
في غفلةٍ مني دنتْ
رسمتْ على كتفي اليمينِ
شفاهها...
وتبسمت ببراءةٍ
ذات العيونِ الناعسةْ
الله ياسحرَ العيونِ
وسحرها
أنوارُها نجمات ُ ليلٍ
تقتفي أثر المودةِ مائسةْ
خصلاتُ شعرٍ هفهفتْ
فكأنها آذان ُ روحيَ
أرهفتْ
وكأنها دقاتُ قلبيَ
في الضلوعِ توقفتْ
واخضلتِ الأنسامُ من حولي
وقدْ ...
من قبل ُ باتت في النداوةِ
يابسةْ
مدتْ ليَ الكفَّ الودودَ
فأسلمتْ قلبي الشفيفَ لعبرةٍ
وتتأتأتْ ... للهِ جُـــد
كم تمتمتها هامسةْ
واستعطفتْ ... وتلطفتْ
وتسولت نظراتها
نظرات ُ طهرٍ بائسةْ
يالهفَ قلبي
كيف يجرؤ قلبُــهُ
هذا الزمان ُ المــرُّ
يدفع ُ حلوةً
كي تطبعَ القبلاتِ ...
تستجدي الجموعَ الجالسةْ؟!
وترقرقت في العينِ
دمعات ُ الأسى
نسي الزمانُ عيونها
لكن قلبيَ ما نسي
مازلت ُ أذكر ُ حلوتي
عفراءَ بنتَ الخامسةْ
ذات العيونِ الطاهراتِ ..
الساحراتِ .. الناعسةْ

كمال محمود علي اليماني
عدن- اليمن

للوجد شهادة ميلاد

قيس أخا العشق
ووليه ، صفيه
أيها الشريد عشقًا
مهلا جئتك معتذرًا فتوقف
جئتك من الزمان / المكان / السحيق
صبرًا رفقًا بأمرى عاش مطرودًا
من عدن العشاق
مهلاً قيس لا تطفئ فى عيني بصمتك
بسمتك الحجرى البريق
يكفيني ما فات فاسمعني يا إمامي
والنيل والفرات أني بريء
عشت ماضي أيامي على أعراف الرجاء
أسعى لعدن خطوة
الريح ترميني ألف خطوة للوراء
مللت عجزي فأوعزت نفسي
مالك والعشق؟
وأنت كسيح
فكفرت بالعشق جهرًا
وأمطرت العشاق السباب
وأغلقت باب قلبي كارهًا
أمت الوجد وأودعت الريح الرفات
ورفعت رايات الحداد تائهًا
ضاع عمري سدى
فعشت أسامر القهوة المرة والقات
وعشنا أنا والفؤاد في شقاق
فأيها الشريد بح صوتي
فلا تكن في الخصام كالعدو
فكلانا فى العشق الآن رفاق
في سباق ذاق شهد الصبابة
تكسر ناي ليله
أحاطته زغاريد الربابة
قيس .. وبلا ميعاد
أبصرتها أبصرتني
اتقيتها ، بسهام العيون عاجلتني
دكت حصون الجفون بثبات
أبكتني شغفًا
أقامت عرشها بكبرياء
واستوت
وبرمشها خطت للوجد بحياء
على جدران قلبي شهادة ميلاد
المداد دمي
الاسم عاشق
والمعشوقة ....
جلاء.

أحمد مصطفى سعيد
قنا - مصر