عزيزي العربي

عزيزي العربي

متابعة

المسابقة الثقافية

في مسابقة العربي الثقافية للعدد رقم (571) الصادر في يونيو 2006 وبالسؤال عن رقم 7 إن المقصود بالسؤال هو مونديال كأس العالم 1974 وليس عام 1970 كما ورد بسؤال المسابقة, حيث إن هولندا لم تكن ضمن الدول التي وصلت إلى دور الثمانية في مونديال 1970، ولكنها وصلت في عام 1974 إلى نهائي الكأس مع ألمانيا الغربية التي فازت فيه على هولندا 2 ـ 1 وسجل لها برايتز من ركلة جزاء ومولر،، ولهولندا نيسكت من ركلة جزاء.

أما عن يوهان كرويف، فقد ولد في أبريل 1947 موهوبًا لم يلقنه أحد فن ترويض الكرة والسيطرة عليها، انضم إلى نادي أياكس أمستردام وعمره 10 سنوات ولعب للفريق الأول وعمره 17 عامًا، وانضم إلى منتخب هولندا بعد عام واحد وفاز مع أياكس ببطولة أوربا للأندية ثلاث مرات على التوالي, واختير أحسن لاعب في القارة عام 1971. وفي العام نفسه عرض نادي إنترناسيونال الإيطالي مبلغًا خرافيًا في ذلك الوقت لشراء كرويف من ناديه، ورد مدير أمستردام قائلا: نحن مستعدون لبيع كرويف لكم إذا وافقت إيطاليا على بيع «الكوليزيوم».

عبدالحافظ عبدالرحمن علي
سموحة - الإسكندرية - مصر

وهج حضارة مأرب

سررت وأنا أنظر إلى الصورة التي نشرت على الغلاف الداخلي لمجلتنا الغرّاء في العدد (568) مارس 2006 «بين آثار مأرب ينبعث الدفء ويتوهج» فمأرب تلك المدينة الحالمة التي كانت ومازالت تذكرنا بسد مأرب الذي تعلم منه الإنسان معنى الإرادة والتحدي، مأرب العروس الباسمة، التي تغفو على أقدم حضارة عرفتها الإنسانية، وقد قادتنا السنون العجاف في العراق أن نلتحف سماء مدن اليمن الواحدة تلو الأخرى ومحطتنا الأخيرة كانت مأرب التي جمعت الحضارة والكرم العربي.

فسد مأرب هو أحد الشواهد الكبرى التي تدل على أصالة الحضارة العربية اليمنية القديمة, وقد شيّد السد القديم على وادي أذنة بين الجبلين «البلق الشمالي والوسط» ووادي أذنة وهو «أذنت» في النقوش اليمنية القديمة وهو أعظم أودية اليمن.

وقد أقام السبئيون القدماء سد مأرب لاحتواء السيول التي تتدفق عليه وتحويلها إلى قنوات ري، وتشكل حقول الجنتين بأشكالها ومساحاتها, أرض الجنتين في وادي سبأ ومعظم الباحثين يرون أن بناءه تم على مراحل متعددة كانت بدايتها الألف الأول قبل الميلاد وتمت جميع مراحله في عهد المكرب (سمهعلي ينوف ابن ذمار علي) واسمه منقوش على صخرة فوق الجرف الأيمن للسد القديم الذي مازال قائمًا لحد الآن وترك تفجير سد مأرب القديم صدى كبيرًا فكتب التراث تناقلت أخباره وكذلك الناس أحيانًا بالغوا في وصف كيفية انهياره, وارتبط ذلك الانهيار بهجرة أهل اليمن إلى مختلف الأمصار وما أجمل ما كتب وذيل تحت الصورة التي التقطها مصور مجلة «العربي» في 10 ديسمبر عام 1983».

«من هذه الشعاب هاجرت القبائل قديمًا وانتشرت في الصحراء ثم حملت رسالة الهداية إلى الدنيا كلها».

وأخيرًا سلامي إلى اليمن السعيد الأرض والوطن والإنسان وأقول كما قال الشاعر: لابد من صنعا وإن طال السفر!

مؤيد عبدالواحد جاسم
بغداد - العراق

هيمنة بلا حدود

لفت انتباهي موضوع في العدد (570) مايو 2006 لأمينة صبري وعنوانه (الغرب وهيمنته الإعلامية) ص 97.

وإذا كان صحيحًا هذه الهيمنة، فالأصح أنها ليست وليدة اليوم، كما أنها ليست نتيجة للطفرة العلمية للغرب، بل أيضًا لتراجعنا نحن العرب والمسلمين. لقد تحدث التاريخ عن ماضي الأمة الإسلامية وكيف كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يتعامل مع الأعداء، فلم يكن يصبر على الضيم والهيمنة حتى ولو كان العدو يفوقه عتادًا وعدة، ومعركة مؤتة مثال على ذلك، إذ لم يكن جيش المسلمين يتعدى ثلاثة آلاف إنسان مقابل مائة ألف للأعداء. ثم كذلك الخلفاء من بعده وفي أثناء قيام الدولتين الأموية والعباسية وقصة المرأة العربية التي اعتدى عليها يهودي بكشف عورتها فصاحت: وامعتصماه يقال: إن المعتصم العباسي أقسم أن ينتصر لها، وفعلاً أبرّ بقسمه وسجل التاريخ له ذلك وهو انتصار للأمة العربية والإسلامية في ذلك الزمان.

صحيح قالت السيدة أمينة صبري: إنها هيمنة الغرب، لكنها تعد أكثر من هيمنة، قال قائد فرنسي لزميله أثناء حرب التحرير بالجزائر: ألا ترى أننا نبالغ في ظلم هؤلاء؟ فأجابه بقوله: نعم هو جور ولكن بحق هؤلاء الجزائريين فليس بظلم ولا جور.

كذلك ما نشاهده بحق الشعب الفلسطيني الآن من المحتلين ومن يقف معهم لا يعد ظلمًا ولا إرهابًا، لكن لو انتهرت كلبًا أمريكيًا مثلاً لقيل إن لهذا الحيوان حقوقًا ومن ورائه من يدافع عنه ويطالب بحقه.

وفي كلام رئيس التحرير الدكتور سليمان العسكري إيضاح لهذه الحقائق في سياق حديثه عن التربية العنصرية على كراهية الآخرين واحتقارهم بل ومحاولة إبادة هذا النوع من فوق الأرض، وقد يكون الكل أدلى بدلوه في ظلم هؤلاء ولكن ظلم ذوي القربى أشد.

محمد الحاكم
اليمن

انبعاث الإنسان الحديث!

لفت انتباهي ثراء وغنى المادة الفكرية التي حفل بها العدد (571) من مجلة «العربي» الصادر في شهر يونيو 2006 .. وتركز اهتمامي على مقال الدكتور «الحبيب الجنحاني» بعنوان: «لابديل عن الحداثة». لقد أعادتني أفكار المقال هذا إلى سنوات العقد الأخير من القرن المنصرم، حيث احتدم الحوار وارتفعت حدة النقاش حول الحداثة، مابعدالحداثة، العولمة، والإسلام السياسي... فضلا عن الضجيج الذي واكب المعزوفة الأمريكية الرديئة حول «نهاية التاريخ» و«صدام الحضارات»، ثم الزوبعة التي أثارها كتاب (أوهام النخبة) للمفكر اللبناني «علي حرب»، الذي رفع لواء التبشير بوظيفة جديدة للمثقف العربي تنقله من أرضية الميدان إلى المنصة الشرفية... لا أخفي على القارئ الكريم، مرارة ما اعتراني من مشاعر الخيبة والإحباط في خضم ذلك الجو الثقافي الخانق، إذ كنت من المغرمين غراما صوفيا بالرؤية «التاريخانية» كما تجسدها كتابات مجموعة من المثقفين العرب ذوي الاتجاه التنويري.

لقد دشنت تسعينيات القرن العشرين بداية عرض مفتوح من المشاهد الغريبة على خشبة الثقافة العربية، أبرزها العودة إلى المجادلة حول أمور كانت تعتبر من البديهيات.. نتيجة لذلك، انتقل النقاش حول الحداثة من فضاء البحث عن الحلول العملية الكفيلة بوضع عجلات القطار العربي على سكة التاريخ الحديث، إلى دوائر الدفاع والمنافحة عن الحداثة كمشروع ثقافي وتاريخي لابديل عنه..في هذا السياق يندرج مقال د.«الجنحاني» الذي يستعرض أفكار الجيل الثاني من مدرسة «فرانكفورت»الموجهة نحو الرد على التيارات الفكرية المناوئة للحداثة، حيث تتمحور هذه الأفكار حول التمييز بين الأصول والقواعد الجوهرية لحداثة عصر الأنوار من جهة، وبين انزلاقات المشروع التاريخي الليبرالي من جهة ثانية، وبالتالي فليس المطلوب ابتسار الحداثة في مشاريع التحديث أو رفضها والتنكر لها، بل الواجب هو نهج طريق النقد البناء الذي يسعى إلى رتق عيوب المشروع الحداثي ومحو خدوشه عبر التمسك بدعامتيه الصلبتين: العقل والحرية. بيد أني أعتقد أن حسم السجال الفكري لمصلحة المشروع الحداثي الغربي لايستقيم إلا بصياغة أجوبة واضحة ومقنعة بخصوص بعض الأسئلة الوجيهة من قبيل: هل الحداثة الغربية هي الحداثة الوحيدة الممكنة تاريخيا، وهل هي الخيار الأوحد المتاح أمام الإنسانية؟ ألا يشكل الانتصار لمقولات حداثة الأنوار، مؤازرة ضمنية للرأسمالية سليلة التنوير وعدوته في آن؟ ما معايير الحكم على مجتمع معين بأنه حداثي أوغير حداثي؟ هل يمكن اعتبار مجتمعات روسيا البيضاء وجمهوريات الاتحاد السوفييتي المنهار مجتمعات غير حداثية؟ كيف يمكن أن نتصور الآن حال بعض الأقطارالعربية التي قطعت خطوات جبارة على طريق التحديث لو لم تقع العرقلة العسكرية الصهيونية عام 1967؟

إذا كانت الحقيقة - كما يقول د.الجنحاني - أن حداثة عصر الأنوار مشروع لم يكتمل وأنه قابل للنقد والتجديد بشرط الانطلاق من دعائم التأسيس، فإن مسئولية قوى التقدم والحرية في المجتمع العربي الإسلامي تكمن في إعادة صياغة المقولات التنويرية من وجهة نظر الأسئلة الفعلية التي يطرحها الواقع العربي الحالي.. فلا ريب أن القسط الأكبر من الحيف الناجم عن انحراف المشروع الحداثي الغربي - بدءًا بتعسفات السياسة الاستعمارية وصولا إلى خروقات الليبرالية الجديدة - قد وقع ويقع على كاهل مجتمعات دول الجنوب وبخاصة منها المجتمعات العربية الإسلامية.. ومن ثم، فالنقطة الساخنة المطروحة الآن على جدول العمل الثقافي العربي هي صياغة مشروع ثقافي تاريخي جديد ينبني على استشراف عميق لمستقبل يستعيد فيه الفرد العربي المسلم شعوره بهويته الإنسانية بالدرجة الأولى. ذلك أن الأزمة الحقيقية التي تعانيها المجتمعات العربية حاليا هي أزمة تبدد الشخصية الإنسانية، فجنوح فئات اجتماعية عربية عريضة إلى التمترس وراء قلاع الماضي ليس بدافع وسوسة شيطانية، ولكنه رد فعل طبيعي على واقع الإقصاء والتهميش على المستويين السياسي والاقتصادي، إضافة إلى الفراغ الثقافي المريع واستشراء قيم الاستهلاك والجشع والأنانية التي تتنافى كليا مع القيم الإنسانية الأصيلة. إن التفكير في شأن الحداثة عربيا، ينبغي أن ينصب على إعادة الاعتبار للقيم والعناصر المضيئة في إرثنا الثقافي من أجل إغناء مقولات عصر الأنوار وتعزيزها بمضامين عربية إسلامية مشرقة، وذلك هو السبيل القويم نحو المساهمة الفعالة في تشييد صرح إنساني جديد للحداثة وفي بناء شخصية الإنسان العربي الحديث.

عبدالهادي الورد
مراكش - المغرب

أقليات وأديان

أنا ممتن جدًا لجهودكم المبذولة والهادفة إلى إغناء أفكارنا ومعلوماتنا، وخصوصًا فيما يتعلق بما ورد في العدد (572) يوليو 2006 والذي استطاع أحد القرّاء في زاوية (عزيزي العربي) أن يمدّكم ويمدّنا ببعض المعلومات عن الملفات والأقليات التي تستخدم هذه الملفات الموجودة في وطننا العربي، وأشكره على ذلك.

وبعد قراءتها تذكّرت بأن لهذه الأقليات ينتسبون إليها يعبر بعضهم بأنه حجر أساس حياتهم، وفي حينها خطر على بالي بأن أنتسب إلى دين غريب كما يصفه البعض ألا وهو دين «اليزيدية» أو «الزرداشتية» المنتشر بشكل ضئيل جدًا بالنسبة للأديان الأخرى في وطننا العربي في شمال العراق كثيرًا وفي سورية شيئا ما ولكنه واسع الانتشار في الدول الآسيوية الأخرى وخصوصًا الهند، باكستان، إيران وأيضًا في أفغانستان.

مروان معروف شيخو
حلب - سورية

لشوقي لا لحافظ

أود أن ألفت الانتباه إلى أنه ورد بالعدد رقم (573) الصادر في أغسطس 2006م من أن الأبيات التالية التي وردت في باب «شاعر العدد» هي لحافظ إبراهيم:

يا ساكني مصر إنا لا نزال على عهد الوفاء وإن غبنا مقيمينا
هلا بعثتم لنا من ماء نهركم شيئًا نبل به أحشاء صادينا
كل المناهل بعد النيل آسنة ما أبعد النيل إلا عن أمانينا


والصحيح الذي أعلمه أن هذه الأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقي أرسلها إلى حافظ إبراهيم من منفاه في فرنسا. فرد عليه حافظ إبراهيم بالأبيات التالية:

عجبت للنيل يدري أن بلبله صاد ويسقى مصر ويسقينا
والله ما طاب للأصحاب مورده ولا ارتضوا من عيشهم لينا
لم تنأ عنه وإن فارقت شاطئه وقد نأينا وإن كنا مقيمينا


السيد شعبان عبدالمنعم
القاهرة - مصر

بوح

رسالة من السنغال

إننا مولعون حقيقة بمطالعة مجلة «العربي» لما نستفيده منها من العلوم الدينية ولما تنشرونه من العلم في الداخل والخارج، فجزاكم الله عن الإسلام خيرًا.

وأردنا من فضلكم أن تفتحوا لنا باب الحصول على أعداد هذه المجلة القيّمة في المستقبل القريب.

أخوكم: الشيخ تجان لو
السنغال

وتريات

إكسيرُ الشَّر

ماذا أَقُولُ إذا حسْناءُ قدْ ذهَبَتْ إلى سوايَ وَلَمْ تسْأَلْ على حالي
هلْ سوفَ أقضي وهل بالكَوْن ثانيةٌ تكادُ تُشْبِهُهَا يسْلو بها بالي
عَيْنانِ كالدَّوْحة اللّفّاءِ في غَسَقٍ أحْيا تضوُّعُها يا صاح آمالي
لا تَعْرفُ اللُؤمَ أوْ تَسْمَعْ به أبدًا كريمَةُ الأصْلِ لَمْ تأبه لإقْلالي
تَرى الرّجالَ بما فيهُمْ ولَيْسَ كما كانَتْ ترانا بناتُ الجوعِ بالمالِ
قدْ ودَّها القَلْبُ حتّى كادَ يغْمُرُهُ داءُ الجنونِ شَجيّا دون أطْلالِ
تُعيدُ ضحْكَتُها من بالأسى زَهِقَتْ أرْواحُهُمْ رَغْمَ أنفِ الموتِ في الحال
أميرةٌ في ثيابِ العزِّ ديْدَنُها جَبْر الخواطِرِ لا تقْطيع أوْصالِ
أنْسَتْ سَلاسَتها مِنْ فَرْطِ رِقَّتِها تِلْكَ التي هَرَقَتْ في الرَّمْلِ أموالي
لَوْلا تَبَسُّمُها لاجْتُثَّ مِنْ جَسَدي إكسيرُ روحي وحَتْفي دكَّ آجالي
لَكنَّهُ البَحْرَ لَيْتَ البَحْرَ يابسةٌ وكان ثمَّ حذاءٌ بالخُطى بالِ
حتى أجاوزه طيفًا أسيرَ أسىً مُعفراً شعثاً من دون أسمال
شَوْقًا إليْها فَقَدْ يُلقي تَعَانُقُنَا عِنْدَ الوُصولِ على الشطآنِ أهوالي


صلاح الدين الغزال
بنغازي - ليبيا

القلب ينتظر

عيناكِ، وافاكِ في عينيكِ ذا القدرُ يهفُو ويبحرُ في أمواهِها النظرُ
تَوَّاق، في مُهجتي الأشواقُ غامرةٌ تُدني الحبيبَ، وتُقْصي كُلَّ مَنْ غَدَوُرا
يرتاحُ قلبي إذا ما جئتِ وانشرحتْ منكِ النفوسُ، وفي أنفاسِكِ الخبرُ
أشتاقُ، يَسْجِنُ فيَّ العشقُ أحرفَهُ في العمقِ يدفنُ أسراري كَمَنْ عَبَرُوا
وَأَذَّنَ الليلُ في سمْعي وما بدرتْ تلكَ العَرُوبُ، وما وافانيَ القدرُ
طالَ اصطباري وأشواقي تُغالبني وكيف يصبرُ من في ثوبهِ الشَّرَرُ؟
إنِّي على العهدِ باقٍ ليس يصرفُني ذاك العذولُ ولا الأيامُ والخطرُ
يا للعيونِ ويا للحُسْنِ يغمُرُها شقشاقُ تُسفرُ في بسْماتِهِ الدُّرَرُ
حارَتْ لطلعِتها الأنوارُ ما بزغتْ حارت بِطَلَّتِهَا الهالاتُ فالقمرُ
يَشْتاقُكِ الزهرُ، والأطيارُ في لهفٍ تهفُو إليكِ، وهذا القلبُ ينتظرُ


علي سويدان
شاعر من سورية