الجرار المكـسـورة!

الجرار المكـسـورة!

رأيتك في السوق... في غابة من نساءْ
تشعين كالقدر المشتهى; كانبثاق الضياءْ
كنجمة صيف بوقت السحرْ
وحين سحبت الطريق أمدّ إليك يديَّ
تلاشيت لم يبق منك أثرْ
فقلت لنفسي ذاك خداع البصرْ
واسمع رجع الصدى... إنه لَبَصرْ
* * *
ترى أينك الآن... في أيّ نجم وفي أيّ دارْ
بأيّ المغارات; تبنين عشَّكَ أوْ تهدمينَ الجدارْ
لعلك مِنْ بَعدِ طولِ المسارْ
وبعد المتاهات والارتحالِ ترينَ... القرارْ
أو أنكِ إذ تخبطينَ بليل السرارْ
تلاقينَ بعدَ العذاب, بقايا جرارْ
وقد جفّ مافي الجرارْ
كما ذاب عمرك في البحث والانتظارْ
* * *
ولكنني لاأزال أفكر فيكِ
وأسأل عنكِ الحمائم حين يلذن بداري في الهاجرهْ
ويا نافرهْ
غداً عندما تمَّحي من دفاتر شعريَ كلّ الأسامي
تظلينَ وحدك في الشعرِ والذاكرهْ

 

علي السبتي