الحيوان يقرأ أفكارك

الحيوان يقرأ أفكارك

صارت البشرية في حاجة ماسة إلى التواضع لعلها تتوقف عن الاندفاع إلى حافة الكارثة, ولعل (الإيثولوجي) أو علم سلوك الحيوان يكون سبيلاً لبعض ذلك, فلسنا وحدنا على هذه الأرض.

إذا تسنى لك أن تراقب بعض أنواع الحيوان فإنك حتما سوف ترى ما يدهشك, فهذا مثلا قرد يسقط خطأ في قناة أخفاها العشب فإذا به - بعد أن ينهض سريعا وينفض عن نفسه ما علق به - يتلفت حوله في كل اتجاه وكأنه يخجل من أن يكون هناك من سجل عليه سقطته. وذلك ماعز جبلي يلح في دعوة رفاقه إلى اللعب, حتى إذا رفضوا تركهم وانطلق يلهو مع نفسه. وذلك شمبانزي يغطي وجهه بورقة لنبات الموز, ثم يدور متصنعا العمى ومداعبا أقرانه, بينما هو بين الحين والآخر يرفع ورقة الموز عن عينيه خلسة ليتبين طريقه. أما الأعجب فهو سلوك أنثى قرد البابون (السعدان) التي يموت ولدها, فالأم الثكلى تعتزل القطيع وتزهد في الطعام, وربما تظل تحمل جثمان صغيرها الميت في حلها وترحالها من مكان إلى مكان لمدة تزيد أحياناً على أسبوعين!

ترى ما الذي يدور بخلد الحيوان أثناء تصرفاته تلك? هل يدرك الحيوان معنى لوجوده ووجود الآخرين? وهل يشعر بشيء نحو أقرانه أو ذويه؟

اختبار المرآة

حتى وقت قريب كانت كل تصرفات الحيوان دون استثناء تفسر على أنها استجابات غريزية محضة, لا أثر فيها لوعي أو إدراك, وعلى ذلك لم يكن هناك مجال للحديث عن عواطف الحيوان مادام الحيوان لا يعي ذاته ولا يدرك وجوده أصلا. غير أن التقدم في علم سلوك الحيوان Ethology أثبت ضرورة مراجعة هذه النظرة, خصوصا بعد أن توافرت الأدلة على أن بعض القردة العليا apes تعرف حقيقة وجودها وتتفاعل تفاعلا واعيا مع الآخرين. ولقد اتخذ العلماء من تصرف الحيوان إزاء صورته مقياساً للحكم على مدى إدراكه لذاته وللغير, وذلك بعدما اكتُشف أن حيوان الشمبانزي يستطيع التعرف على صورته في المرآة.فعندما وضع العالم الأمريكي جوردون جالوب G. Gallup مرآة بطول وارتفاع الجدار بأحد أقفاص الشمبانزي, لاحظ أن الحيوانات تعاملت للوهلة الأولى مع صورها وكأنها تشاهد حيوانات أخرى, ولم يكن ذلك مستغربا بطبيعة الحال, ولكن بعد أن ظلت المرآة في مكانها لبضعة أيام بدأت أفراد الشمبانزي ترتاب في الأمر وتقوم بحركات استطلاعية أمام المرآة, وسرعان ما عرفت الحقيقة. وربما لا نستطيع نحن البشر أن نتخيل مقدار الذهول الذي يمكن أن يصيب الشمبانزي لحظة اكتشاف صورته, لكن حادثاً كهذا هو بغير شك حدث جلل في حياة ذلك الحيوان! أما الذي أذهل جالوب نفسه فهو ما لاحظه من أن الشمبانزي الذي يكتشف صورته في المرآة لا يلبث أن يتجاوز ذهوله ويتعلم بسرعة كيف يستفيد من المرآة في تمشيط شعره وتهذيب هيئته وتفحص أسنانه, وما إلى ذلك!

لمزيد من الاطمئان قام جالوب بتخدير الحيوانات, بعد أن رأت صورها في المرآة, ثم لون بقعة صغيرة فوق حاجب العين اليمنى, وبقعة أخرى في أعلى الأذن اليسرى لكل حيوان, وذلك باستخدام طلاء عديم الرائحة, ثم انتظر حتى زال أثر المخدر وتأكد من أن الحيوانات لم يبد عليها ما يدل على أنها شعرت بما استحدث على وجوهها من علامات أثناء التخدير. وبعد ذلك جاء بمرآة ووضعها أمام كل حيوان, فوجد أن الحيوان يحدق ملياً في صورته, ويمد إصبعه فيلمس البقعة الملونة فوق حاجبه ثم يتشمم إصبعه كما لو كان يود معرفة طبيعة هذه الصبغة الغريبة, ومرة أخرى يعاود النظر في المرآة ويمد يده ثانية لتحسس الجزء الملون من أذنه, ويظل يكرر هذه الحركات الفضولية عدة مرات قبل أن يسلم بالأمر الواقع وينصرف إلى شئون حياته.

عندما أعلن جالوب عن اكتشافه قامت الدنيا ولم تقعد في الأوساط العلمية, واتهم الرجل بأنه مبالغ في تفسيراته على نحو لا يليق بالعلماء. غير أن الأبحاث اللاحقة في أنحاء شتى من العالم أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الشمبانزي يملك بالفعل القدرة على (تبين الذات) self - recognition, الأمر الذي شجع على إجراء المزيد من التجارب في هذا الصدد, وفي معظم تلك التجارب اتبع الباحثون طريقة جالوب نفسها في تخدير الحيوان وتلوين أجزاء من وجهه ورأسه, حتى لقد أصبحت هذه الطريقة نموذجاً قياسيا عرف في أدبيات العلم باسم (اختبار المرآة) mirror test.

ولقد أخضعت لهذا الاختبار أنواع عديدة من الحيوانات شملت الغوريلا والأورانجوتان (إنسان الغاب orangutan), وقردة المكاك وقردة الريساس والفيلة وبعض الطيور, والحيوانات البحرية, وغيرها, ومن ذلك خلص العلماء إلى أن الشمبانزي والأورانجوتان فقط - من بين كل الحيوانات التي تمت دراستها - هما النوعان الوحيدان القادران على تمييز صورتيهما في المرآة. وفي أوائل عام 2001 أعلن باحثون من بروكلين بالولايات المتحدة أنهم اكتشفوا قدرة الدلافين أيضاً على تبين صورها عندما وضعت لها مرايا بأحواضها تحت الماء. غير أن الاطمئنان النهائي إلى ذلك لم يزل بحاجة إلى مزيد من الأدلة. ولكن ما أهمية أن يتعرف الحيوان على صورته في المرآة؟

يجيب العلماء بأن تبين حيوان ما لصورته لا بد أن يكون نتيجة لإحساس الحيوان بذاته وكينونته, فالحيوان الذي يعرف نفسه ويدرك أنه موجود, ويملك فكرة عامة عما يمر به من أحداث, هو وحده الذي يستطيع تبين صورته, سواء رآها في مرآة أو شاهدها على صفحة المياه التي يشرب منها. أما الحيوان الذي لا يدري عن نفسه ووجوده شيئاً فهو من الأساس غير مؤهل بيولوجيا للتعرف على صورته بأي حال, ولن تفلح أي حيلة في مساعدته على تبين ذاته. ويستمد أولئك العلماء دعماً لآرائهم مما هو معروف عن البشر من أن الطفل الصغير يتصرف عادة إزاء صورته في المرآة وكأنه يشاهد طفلاً آخر, ولا يبدأ في تبين صورته في المرآة قبل بلوغه سنتين من العمر أو سنة ونصف السنة على أقل تقدير. ومن الثابت أن الطفل قبل هذه السن لا يشعر بنفسه ولا يحتفظ بذاكرة لما يدور حوله, أي أن بداية تعرف الطفل على صورته في المرآة تتزامن مع بدء إدراكه لوجوده وتشكيله ذاكرة للأحداث التي تمر به.

وفي واحدة من أطول التجارب على الحيوان وضع جالوب مرآة في قفص لقردة الريساس, إلا أن الحيوانات لم تبد أي تصرف يشير إلى قدرتها على التعامل مع المرآة, ولذا فقد ترك جالوب المرآة في القفص على أمل أن تنجح القردة ذات يوم في التعرف على صورها, غير أن الأيام مرت وتلتها الأشهر ثم الأعوام, والمرآة باقية هناك, دونما نتيجة. سبعة عشر عاماً من عدم الاكتراث بالمرآة كانت أبلغ شاهد على فشل القرد في التعرف على صورته, إلا أن التجربة أثمرت من ناحية أخرى, فقد لاحظ جالوب أنه كلما دخل إلى القفص ولمحت القرود صورته في المرآة فإنها كانت تستدير على الفور لتواجهه شخصياً! معنى ذلك أن القرود كانت تستطيع أن تستدل على وجود العالم حالما تشاهد صورته في المرآة. وواضح أيضا أنها كانت تعرف الفرق بين الأصل والصورة, إذ إنها كانت دائما تتجه بأبصارها إلى الأصل, أي الرجل ذاته, حالما ترى صورته, ومع ذلك فقد عجزت عجزاً واضحاً عن معرفة صور ذواتها. فلماذا يفشل القرد في تبين صورته في الوقت الذي يتبين فيه صور البشر بسهولة؟بكلمات أخرى: هل يتطلب التعرف على الذات إمكانات خاصة تختلف عن تلك المطلوبة للتعرف على الغير؟

المهمة الأصعب: معرفة الذات

كانت هناك معلومات أولية تشير إلى أنه في الحيوانات التي تعرف ذواتها تكون القشرة قبل الجبهية prefrontal cortex في النصف الكروي الأيمن من المخ أكثر تطوراً وتميزاً من نظيرتها في الحيوانات التي لا تتبين ذواتها. وفي الإنسان أيضاً يتعاظم نضج هذه المنطقة اعتبارا من عمر سنتين, وهو العمر الذي يبدأ فيه الطفل في التعرف على صورته في المرآة. وقد ظلت هذه المعلومات موضع أخذ ورد حتى جاء عام 2001 باكتشاف عزز آراء العلماء في هذا الشأن على نحو غير مسبوق. ففي أواخر ذلك العام أجرى العالم الأمريكي جوليان كينان J. Keenan وزملاؤه بجامعة هارفارد تجربة فريدة استفادوا فيها من اختبار يجري عادة قبل جراحات الصرع, ويعرف باسم اختبار وادا Wada test نسبة إلى عالم الأعصاب الذي ابتكره (جون وادا), وفيه يتم تخدير أحد جانبي المخ مع الإبقاء على الجانب الآخر متنبها, ثم يطلب من المريض القيام بأفعال معينة أو الإجابة عن أسئلة معينة بهدف تقييم أداء - أو معرفة وظائف - كل جانب من جانبي المخ على حدة. وقبل التجربة قام العلماء بالحصول على صور فوتوغرافية لعدد من المرضى الذين كانوا سيخضعون للاختبار, ثم طعموا هذه الصور بملامح بعض المشاهير باستخدام الكمبيوتر, بحيث أنتجوا صوراً هي خليط من صورة المريض وصورة أحد الشخصيات المعروفة, فجعلوا صور المرضى الرجال تحمل بعض ملامح المريض مختلطة ببعض ملامح بل كلينتون مثلا أو ألبرت أينشتين, أما صور النساء فأعدوها بحيث تحمل ملامح المريضة مختلطة بملامح مارلين مونرو أو الأميرة ديانا. وفي أثناء اختبار وادا, وبينما كان القسم الأيمن من المخ مخدراً والقسم الأيسر نشطاً, عرضت على مجموعة من المرضى صورهم المهجنة بملامح الآخرين هذه, وطلب منهم التعرف على صاحب الصورة, فأجاب الرجال بأن هذه الصور هي صور كلينتون أو أينشتين وأجابت النساء بأن الصور هي لمارلين مونرو أو ديانا, أي أن الرجل كان يرى في الصورة كلينتون أو أينشتين ولا يرى نفسه, وكذلك المرأة ترى في الصورة ديانا أو مارلين مونرو وتعجز عن رؤية نفسها, الأمر الذي يدل على أن الإنسان في حالة تخدير القسم الأيمن من المخ يعجزعن تمييز ملامحه, ولكنه يظل قادرا على تمييز ملامح الآخرين. أما حينما عرضت الصور على مجموعة أخرى من المرضى بعد تخدير النصف الأيسر من المخ والإبقاء على النصف الأيمن يقظا, فقد حدث العكس, إذ أجاب المرضى على الفور بأن هذه الصور هي لهم, أي أنهم تجاهلوا ملامح الآخرين وتبينوا ملامحهم في تلك الصور المشوشة!

هكذا جاءت نتائج التجربة لترسخ الاستنتاجات التي تقول إن عملية التعرف على الذات تختلف بالفعل عن التعرف على الغير, وأن الدور الرئيسي في معرفة الذات تقوم به القشرة قبل الجبهية في الجانب الأيمن من المخ, أما معرفة الغير فيبدو أنها مهمة جزء آخر من الدماغ. وعلى هذا الأساس بدأ العلماء في صياغة فرضية مفادها أن معرفة (الذات) في عالم الحيوان (وربما في الإنسان أيضاً) هي - على ما يبدو - مسألة أرقى وأكثر إحكاما من معرفة (الآخر), أي أن الحيوان بتعرفه على صورته في المرآة يكون قد أنجز المهمة الأصعب, وهو بالتالي يستطيع تأدية المهمة الأسهل, ونعني بها التعرف على الآخرين. أما كون الحيوان قادرا على تبين الآخرين من حوله, سواء كانوا من نفس نوعه أو من أنواع أخرى, فتلك مسألة بسيطة, ولا تعني بالضرورة أن ذلك الحيوان يعرف ذاته. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا دون شك هو: ما الذي يميز الحيوان الذي يعرف ذاته عن ذلك الذي يعرف الآخرين فقط؟

التقمص العاطفي

يرى عدد كبير من العلماء أن معرفة الذات يترتب عليها قدرات وملكات أخرى, فالحيوانات المدركة لذواتها لا تكون فقط قادرة على تمييز الآخرين بل قادرة أيضا على استنتاج ما يدور في أذهان الغير ومعاملتهم بناء على ما يعرفونه أو ما يفكرون فيه. فمن الثابت أنك إذا وقفت أمام الشمبانزي وجها لوجه ونظرت إلى عينيه برهة ثم حولت بصرك فجأة إلى كتفه مثلا - وحتى من دون أن تحرك رأسك - فإن الشمبانزي يلتفت على الفور إلى كتفه وكأنه قرأ أفكارك وأراد أن يعرف ما الذي لفت نظرك هناك. بل ويذهب العلماء المؤيدون لهذا التفسير إلى القول إن الحيوانات المدركة لذواتها تملك أيضاً القدرة على التقمص العاطفي empathy, أي أنها تحس بمشاعر الآخرين وتقيس هذه المشاعر اعتماداً على خبرتها الذاتية, فتشعر بألم أقرانها مثلاً لأنها قد خبرت الألم من قبل, تماماً مثلما نتفهم نحن شعور إنسان جائع لأننا أنفسنا قد خبرنا الجوع من قبل.

بيد أن هناك من العلماء من يعترضون على ذلك, وهؤلاء تتمثل أبرز تحفظاتهم في أن تمييز الحيوان لصورته في المرآة ربما لا يكون أكثر من محصلة لمقارنة بسيطة يجريها الحيوان (بغير تفكير) بين حركة جسمه وحركة صورته في المرآة, الأمر الذي لا يرتب بالضرورة معرفة بالذات أو قدرة على استقراء المشاعر. غير أن التفنيد القاصم لمثل هذا الاعتراض يأتي من التجارب التي ثبت فيها عجز قردة الريساس عن مقارنة حركة أجسامها بحركة صورها في المرايا, في الوقت ذاته الذي تنجح فيه في تمييز صور البشر. يضاف إلى ذلك أن هناك بحوثاً تم فيها تصوير جوانب من الأنشطة اليومية المعتادة للشمبانزي بواسطة الفيديو, ثم عرض الفيلم أمام الحيوانات بعد فترة طويلة من التصوير, فوجد أن كل شمبانزي يستطيع تمييز نفسه وأقرانه على شاشة الفيديو, مما يدل على أن تمييز الحيوان لذاته ليس حصيلة المقارنة الفورية أو المباشرة بين حركة الجسم وحركة الصورة, وإنما الحيوان يعرف بالفعل ملامح وجهه ويعرف ملامح أقرانه أيضاً! كذلك يسجل العلماء عن إحدى إناث الشمبانزي أنها أعطيت مرآة بعد عام من الحياة بغير مرآة, وما أن نظرت في المرآة وفتحت فمها حتى بدت عليها علامات الحزن والكرب الشديدين, وذلك لأنها اكتشفت فقدان عدد من أسنانها, وهو أيضاً مثال لا دخل فيه لحركة جسم الحيوان, وإنما هو أشبه بأن تنظر في المرآة ذات صباح فتفاجأ بأن بعضا من شعرك قد سقط أو وخطه الشيب.

أما قدرة الحيوان على التقمص العاطفي فقد دعمتها تجارب تضمنت ألعاباً يشترك فيها أحد أفراد الشمبانزي مع أحد الأشخاص في حل مشكلة ما, وذلك باستخدام معلومة تعطى للشخص ولا تعطى للشمبانزي, ويكون على الحيوان استقاء المعلومة من الشخص واستخدامها في حل المشكلة, فتبين أن الشمبانزي ينجح في استقاء المعلومة من شريكه البشري بسهولة ويستخدمها بنجاح في حل المشكلة. والأهم من ذلك أنه عندما طلب من الشمبانزي أن يتبادل الدور مع زميله الإنسان لوحظ أن الشمبانزي ينهض للمهمة دون تردد, ويتصرف بما يدل على أنه مدرك تماماً لقواعد اللعبة, فتراه يسعى للحصول على المعلومة, وما إن يتلقاها حتى يجتهد في الإيحاء بها إلى شريكه البشري, الذي يستخدمها بدوره في حل المشكلة! كذلك يعرف العلماء الذين أمضوا عقوداً في مراقبة سلوك الحيوان أنه عندما يتخاصم اثنان من الشمبانزي, فإن أياً منهما لا يثق بإيماءات المسالمة التي قد يبديها خصمه قبل أن يتبادل الخصمان التحديق كل في عيني الآخر لبرهة من الوقت, وكأن الحيوان لا يطمئن إلى صدق خصمه في المصالحة ما لم يقرأ ذلك (شخصياً) في عينيه!

وهكذا لم يعد مستغرباً أن نجد مصطلحات من قبيل (سيكولوجية الحيوان) أو (عقل الحيوان) - والتي كانت قبل سنوات قلائل فقط من المصطلحات المحرمة في عالم البيولوجيا - وقد بدأت تتخذ طريقها بثبات إلى متون الكتب وعناوينها, ومن الواضح أنه بات علينا أن نهيئ أذهاننا للقبول بأن هناك حيوانات تتمتع ببعض القدرات (الإدراكية) التي كنا نظن أن الله تعالى قد وهبها للبشر وحدهم.

 

مدحت مريد صادق

 





ماعز جبلي يدعو رفيقه الى اللعب





الشمبانزي يتأمل ملامح وجهه في المرآة





 





الشمبانزي يؤدي بعض ألعابه امام المرآة