الأمم المتحدة تدعو لكمبيوتر صديق للبيئة أحمد خضر الشربيني

الأمم المتحدة تدعو لكمبيوتر صديق للبيئة

طالب فريق بحث تابع للأمم المتحدة ببذل جهود عالمية لتقليل الآثار السلبية التي تخلفها أجهزة الكمبيوتر على البيئة.

وأوضحت دراسة أن إنتاج جهاز كمبيوتر عادي يتطلب عشرة أضعاف وزن الجهاز من مواد كيماوية ووقود احفوري. وأضافت أن معظم المواد الكيماوية سامة, وأن الوقود الأحفوري يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

ويقول تقرير فريق الأمم المتحدة إن قصر العمر الافتراضي لأجهزة الكمبيوتر يخلف جبالا من النفايات. ويتم دفن هذه النفايات بعد ذلك في مواقع خاصة أو يعاد تدويرها, في أغلب الأحيان في مراكز سيئة الإدارة في دول نامية, مما يتسبب في أخطار صحية كبيرة.

ولهذا يطالب معدو الدراسة بضرورة إعطاء كل من مستخدمي ومنتجي الكمبيوتر في مختلف أنحاء العالم حوافز أكبر لتحديث أو إعادة استعمال أجهزة الكمبيوتر القديمة بدلا من التخلص منها.

ومع صغر أحجام أجهزة الكمبيوتر وارتفاع كفاءتها قد يتوقع البعض انخفاضا في الضرر البيئي الذي تمثله هذه الأجهزة, إلا أن الدراسة تقترح أن النقيض هو الصحيح.

واكتشفت الدراسة أن صنع جهاز كمبيوتر بوزن 24 كيلوجراما يحتاج إلى 240 كيلوجراما على الأقل من الوقود الأحفوري للتزويد بالطاقة, و22 كيلوجراما من المواد الكيماوية. أضف إلى ذلك 1.5 طن من المياه, كما أن نظام سطح المكتب يستهلك وزن سيارة رياضية من المواد حتى قبل أن يغادر الجهاز المصنع.

وتقول الدراسة إن الناس قد يتعرضون إلى مخاطر صحية في بداية ونهاية العمر الافتراضي لأجهزة الكمبيوتر.

فالمواد الكيماوية, مثل مانعات اللهب, والمعادن الثقيلة بما فيها الرصاص والكادميوم تمثل خطرا على عمال المصانع. كما أنه في حالة دفن نفايات الكمبيوتر بالقرب من الموارد المائية فإن ذلك يشكل خطرا على مستخدمي تلك الموارد.

وقد أجريت أبحاث قليلة حول هذه التأثيرات, كما رفع عدد من العمال العديد من الدعاوى بمصانع أشباه الموصلات, بدعوى أن طبيعة عملهم تعرضهم للإصابة بالسرطان.

وقال هانز فان جينكيل رئيس جامعة الأمم المتحدة في طوكيو: (توضح هذه الدراسة أن فهمنا الحالي للتأثيرات الصحية والبيئية للكمبيوتر غير كافية). وأضاف: (لا يمكن أن نتجاهل مخاطر الكمبيوتر على المدى الطويل).

وترحب الدراسة بالتشريع الجديد الذي دخل هذا العام حيز التنفيذ في الاتحاد الأوربي, والذي يطالب منتجي الإلكترونيات بتحمل مسئولية التخلص الآمن من الأجهزة المستعملة.

ويقول إيريك وليامز أحد المشاركين في الدراسة إن جزءا من المسئولية يقع على عاتق مستخدمي الكمبيوتر أيضا. وأضاف: (على مستخدمي الكمبيوتر أن يفكروا جيدا قبل شراء جهاز جديد, إذا كان تحديث الجهاز القديم يمكن أن يؤدي الغرض نفسه. كما أنه من المهم أيضا بيع الأجهزة القديمة على الفور إلى سوق المنتجات المستعملة).

وعلى الرغم من أن أجهزة الكمبيوتر الحديثة تستهلك نسبا قليلة من الكهرباء عند تشغيلها, فإن كمية كبيرة من الطاقة تضيع هباء لأن الأجهزة عادة ما تترك دائرة بشكل دائم ليلا.

الصيد يهدد نمر سومطرة

حذرت جماعات حماية الحياة البرية من احتمال انقراض آخر أنواع النمور في إندونيسيا المعروف بنمر سومطرة إذا لم تتوقف عمليات التجارة فيه وحماية المناطق التي يعيش فيها.

ويشير أحد التقارير إلى أنه ربما يوجد ما يتراوح بين 400 و500 نمر فقط في الغابات.

ويقول تقرير جديد إن الطلب على المكونات الطبية والهدايا التذكارية في آسيا يدفع الصيادين إلى قتل النمور. وأثارت هذه المخاوف شبكة مراقبة الحياة البرية (ترافيك) ومنظمة حماية العالم.

واكتشف محققون يعملون سرا ما وصفوها بأنها سوق إندونيسية محلية كبيرة لتجارة أجزاء النمور.

ووجد المحققون منتجات حيوانية في 17 من بين 24 بلدة قاموا بزيارتها. وكان 20 في المائة من 453 متجرا ذهبوا إليها تعرض أجزاء من جسم النمر للبيع معظمها من الأسنان والمخالب. وتقول الشبكة إن معظم عمليات هذه التجارة تتم علنا بالرغم من أنها غير شرعية.

وتقول جماعات حماية الحيوان إن هذه التجارة لا تحافظ على التوازن البيئي. وتزعم أن هناك أدلة تظهر أن 50 نمرا على الأقل تم اصطيادها سنويا في الفترة بين عامي 1998 و2002.

وقال تقرير شبكة مراقبة الحياة البرية ومنظمة حماية العالم: (فرض القوانين بشكل متزايد وبصورة أفضل الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ نمور سومطرة).

وأضاف التقرير: (الخطوة الأولى هي اتخاذ إجراء ضد الأسواق والمحاور التجارية والمتاجر التي أشار إليها وخصوصا في شمال سومطرة. يتعين أيضا تشكيل وحدات أكثر تخصصا لمكافحة الصيد بشكل عاجل).

كما يوضح التقرير, الذي أطلق عليه (لا مكان للاختباء.. التجارة في نمور سومطرة), أن تجارة أجزاء النمور امتدت إلى كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة واليابان وماليزيا والصين.

ويصنف نمر سومطرة على أنه معرض لخطر كبير وهي أعلى درجات التهديد. ويخشى أن يكون مصيره نفس مصير نوعين آخرين من النمور, وهما: نمر بالي ونمر جاوة اللذان انقرضا في الثلاثينيات والثمانينيات من القرن الماضي على الترتيب.

وتعتبر خسارة بيئة الغابة مصدرًا آخر لتهديد نمر سومطرة, إذ تهجر الحيوانات الباقية الغابات بسبب شركات الأخشاب التي تستغل غابات إندونيسيا المطيرة في إمداد العالم بالورق.

وتريد شبكة مراقبة الحياة البرية ومنظمة حماية العالم, من شركات الورق, الموافقة على تأجيل عمليات قطع الأشجار في الغابات الطبيعية, التي تعتبر المكان الرئيسي الذي يعيش فيه النمر, حتى يتم تقييم قيمة الغابات.

لغز زيادة أعداد الفيلة الإفريقية

كشفت دراسة جديدة على الفيلة الإفريقية أن أعداد هذه الفيلة قد زادت أكثر في السنوات الأربع الماضية. ويعتقد العلماء الآن أن هناك ما بين 400 ألف إلى 600 ألف فيل في أنحاء القارة الإفريقية, ولاسيما في جنوب القارة حيث توجد أعداد كبيرة منها.

غير أن علماء من الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة فسروا نتائج هذه الدراسة بحذر شديد, حيث قالوا إن أحد التفسيرات يشير إلى احتمال أن تكون الفيلة قد فرت إلى المناطق المحمية في محاولة للهروب من الضغوط البشرية.

وأضافوا أن فقدان الموطن والمنافسة بين الفيلة والبشر على الموارد تعد من التحديات التي تعرقل حماية الفيلة.

وينتمي العلماء الذين أشرفوا على الدراسة إلى مجموعة متخصصة في الفيلة الإفريقية, كما أن دراستهم تعد تحديثا لدراسة سابقة صدرت في العام 1999. وقد استخدم العلماء في دراستهم تلك قاعدة بيانات حول الفيلة الإفريقية تقوم منذ عام 1986 بجمع معلومات من الدول التي تعيش فيها الفيلة ويبلغ عددها 37 دولة.

وخلص التقرير, الذي صدر في العام 1999, إلى أن هناك 300 ألف فيل على الأقل في إفريقيا.

أما الدراسة الجديدة فتشير إلى أن ارتفاع هذه الأعداد قد يرجع بشكل جزئي إلى زيادة الفيلة في السهول العشبية ببتسوانا وتنزانيا وزيمبابوي.

غير أن أحد المشرفين على الدراسة, ويدعى جوليان بلانك, قال إن هناك تفسيرا آخر لزيادة أعداد الفيلة وهو أنها تتجمع معا في المناطق الأكثر حماية. وأضاف: (تنحصر معظم إحصاءات الفيلة على المناطق المحمية وهي المناطق التي تلجأ إليها الفيلة هروبا من الزحف السكاني. ومن ثم فإن تركز الفيلة في هذه المناطق المحمية يمكن أن يعطي انطباعا مضللا عن زيادة أعدادها).

وتحدث ظاهرة تجمع الحيوانات نتيجة للضغوط البشرية في أنواع أخرى ومنها أسماك القدّ في شمال المحيط الأطلنطي.

ويقول المشرفون على الدراسة إن هناك أسبابا أخرى محتملة تدعو للحذر في تفسير زيادة أعداد الفيلة الإفريقية. وأشاروا إلى أن أحد هذه التفسيرات هو أن الأعداد التي وردت في الدراسة قد اعتمدت على بيانات تم جمعها من نصف الدول التي تعيش فيها الفيلة,

ومن ثم فهناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود بهدف حصر المناطق الأخرى التي تعيش فيها الفيلة من أجل رسم صورة دقيقة لتغير أعدادها.

وأوضح جوليان بلانك قائلا: (لدينا الآن إحصاءات تغطي مناطق أكبر بكثير مما كان لدينا قبل خمس سنوات, وهو ما قد يفسر الاختلافات في أعداد الفيلة. ولكن لا تزال هناك فجوة كبيرة في معرفتنا بأعدادها الحقيقية).

وتوضح التقييمات الحالية أنه يوجد في شمال إفريقيا جنوب الصحراء بشكل أكيد نحو 246 ألف فيل, وتشير التوقعات إلى وجود 300 ألف, وفي شرقي إفريقيا يوجد 118 ألف فيل على الأقل ويحتمل أن يصل العدد إلى 163 ألفا, وفي وسط إفريقيا تتراوح أعداد الفيلة ما بين 16.500 إلى 196 ألفا, وفي غربي إفريقيا يوجد فقط نحو 5.500 فيل ويمكن أن يصل العدد إلى 13.200 فيل.

هل نحن على أعتاب انقراض جماعي?

كشف تقرير حديث متعلق بأوضاع الطيور والفراشات في بريطانيا تراجع عدد هذه الأنواع بنسبة تتراوح بين 54 إلى 71 في المائة, وهو ما يشير إلى أن العالم سيواجه انقراضا رئيسيا لهذه الأنواع الحية.

وقال الباحثون إن البحث دعم نظرية أن سادس أكبر عملية انقراض لأنواع حية على الكرة الأرضية في طريقها للتحقق, وسببها هذه المرة البشر.

وكان تم تنفيذ عدد من المسوح لعدد هذه الأصناف عبر تمشيط كل ياردة مربعة في بريطانيا وأسكتلندا وويلز خلال 40 عاما, حيث قام قرابة 20 ألف متطوع بإحصاء كل طير وفراشة ونبتة برية وجدوها, بحسب وكالات الأنباء.

وقد أظهرت النتائج أن عدد هذه الأصناف في تدهور كبير على مجمل أراضي بريطانيا وأسكتلندا وويلز, فيما انقرضت فعلا بعض الأنواع.

قال سكوت ميللر, وهو خبير علم أحياء في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي, إن نتائج الدراسة مثيرة للاهتمام وقوية جدا لأنها شاملة. وأضاف أن نظام المراقبة للطيور والنباتات والحياة البرية الذي تملكه بريطانيا لا يضاهى.

وقال ميللر إن المثير للاهتمام بالدراسة البريطانية هو أنها تعطي مسحا شاملا عن الحشرات خاصة الفراشات وتشير بوضوح إلى أن عددها في تدهور.

وأظهر مسح لـ 58 نوعا من الفراشات أن بعضها يواجه تراجعا في تعدادها, قُدر بنسبة 71 بالمائة, منذ آخر دراستين مشابهتين نفذتا في عامي 1970 و 1982.

وكانت حركة 201 نوع من الطيور رصدت بين الأعوام 1968 و1971 ومجددا بين الأعوام 1988 و1991, ليكشف تحليل أن عدد الطيور تراجع أيضا بنسبة 54 في المائة. وكشف مسحان آخران أن 1254 نوعا بريا من النباتات تراجع ظهوره بنسبة 28 في المائة خلال الأربعين عاما السابقة.

 

أحمد خضر  الشربيني




الخيار الأول يجب أن يكون تحديث الجهاز





ربما يوجد ما يتراوح بين 400 و500 نمر فقط في الغابات في سومطرة





تركز الفيلة في المناطق المحمية يعطي انطباعا مضللاً عن زيادة أعدادها





الفراشات في تراجع مستمر