أَقُبَّرةُ الوادي تحيةُ وامقٍ |
|
لماذا صَمَتِّ والطيور
تغرّدُ? |
فمن قبل شهرٍ قد سمعتُكِ في
الضُحَى |
|
تجرّين صوتًا واليمام
يُرَدِّدُ |
فما بكِ هذا اليوم ثكلى حزينةٌ |
|
صفي لي الذي يَعْرُوكِ فالحزن
مُجهدُ |
أما تنظري الروض نَدْيَانَ باسما |
|
وأغصان ريضان الربى
تتأوَّدُ |
أراكِ مع الصمتِ الثقيلِ كئيبةً |
|
أما هزّ رؤياك الجمالُ
المجرَّدُ! |
كراهبة الوادي إذا طال صمتُها |
|
تعود إلى محرابِها تتعبَّدُ |
فهل إلفٌ قد فَقَدتِ حنانه |
|
وفقد أليف لعمرنا وجدٌ
مؤبدُّ |
حنانيك يا أخت الرياض فانني |
|
كئيبٌ وقلبي بالأسى يتجلدُ |
كلانا به هم من الدهر دائما |
|
وناهيك بالهم الذي يتجدّدُ! |
فما يبصر الأزهار من شفّه الضنى |
|
ولا يعرف النعمى فؤادٌ
منكَّدُ |