القُبَّرة أحمد محمد آل خليفة

القُبَّرة

شعر

أَقُبَّرةُ الوادي تحيةُ وامقٍ لماذا صَمَتِّ والطيور تغرّدُ?
فمن قبل شهرٍ قد سمعتُكِ في الضُحَى تجرّين صوتًا واليمام يُرَدِّدُ
فما بكِ هذا اليوم ثكلى حزينةٌ صفي لي الذي يَعْرُوكِ فالحزن مُجهدُ
أما تنظري الروض نَدْيَانَ باسما وأغصان ريضان الربى تتأوَّدُ
أراكِ مع الصمتِ الثقيلِ كئيبةً أما هزّ رؤياك الجمالُ المجرَّدُ!
كراهبة الوادي إذا طال صمتُها تعود إلى محرابِها تتعبَّدُ
فهل إلفٌ قد فَقَدتِ حنانه وفقد أليف لعمرنا وجدٌ مؤبدُّ
حنانيك يا أخت الرياض فانني كئيبٌ وقلبي بالأسى يتجلدُ
كلانا به هم من الدهر دائما وناهيك بالهم الذي يتجدّدُ!
فما يبصر الأزهار من شفّه الضنى ولا يعرف النعمى فؤادٌ منكَّدُ


 

أحمد محمد آل خليفة