ليس للمخيم سرو أو عصافير

ليس للطيور أجنحة

ولم تعد تطير

* * *

كمن

يدير وجهه

بعييييييدا

عن شعاع الشمس

يرتعش اسم ف/ل/س/ط/ي/ن

* * *

كمن يدفن جثة ابنه الشهيد

سقط القلب في عويل المجزرة,

* * *

جفن الزيتون

ينتفض

يسيل لعاب الأرض

حنين الشجر

الحنين لشيء لن يأتي

لدولة لم تجئ

لفراشة أحرقها النور

* * *

استحمت امرأة في دم عاشقها

وحين أفاقت من نهار ميت

أخفته ليلة أخرى

تأملت وجه حبيبها

ليس لي وطن بعدك يا حبيبي

ليس لي حيلة لرد الغزاة

* * *

يابس شجر البرية

وطري معول الفلسطيني

يابس شجر الحرية

وطري

أصبع الجريح

طري, لا يقوى على تحمل الضماد

لا يقوى على تحمل الفراغ

لم يعد للجريح يد أو ذراع

طري معول الحرية

* * *

أربع وخمسون سنة لا تكفي كي تجف دموع الجليل

خمس وثلاثون سنة لا تكفي كي تخلع الضفة نعشها العبري

لا تكفي سنوات مائة وأكثر

كي نعلق باب البيت خرقة بالية

نؤدي لها التحية كما يفعل كل المجانين

لم تساعدني الثعالب

لأقطف توت البلاد

وأقبض شمسها وغيمها

أبارك طينها

لم تترفق بي القصيدة

كي أكره ألوان العلم

لم تتصيد مرارتي القبرات

لأشق صدر الياسمين

وأذرف دمعتين

على قبر الزهور

???

الواثق من جيشه

الواثق من مواطنيه

الواثق من رداءة الطقس

الواثق من سوء أحوالنا

الواثق من خسارتي

أحيا لدي شعلة جديدة

أشعلت إبريق الزيت

لم يكن ضوء الإبريق

الضوء جاء من أصابع إيمان حجو

* * *

القطا يرفرف في سماء نابلس

القطا

لا يعير اهتماما لطائرات الأباتشي

إذ تقصف أجساد المساجين

واحد منهم لا تصيبه الصواريخ

ليس لأن القطا

خبأه أو أخفاه

القطا لا يعرف سبب القصف

أدرك بلا ذكاء

أن أحد المطلوبين

سيقتل في خديعة أخرى

فلم يحذر أحدا من طائرات الـ (إف -16)

هكذا دائما

لا يساهم القطا في معركة

لا يناصر أحدا ضد أحد

لكنه دائما يرفرف فوق نابلس