الطريق

 الطريق
        

وحدنا,

والبراحْ..

لا نهائيّةٌ لا تبوحْ

وهسيسُ الرِّيَاحْ..

صلصلاتُ مُدى تتغلغلُ ملءَ الجروحْ

والظلامُ/ الستائرْ..

باحةٌ للكلام / السرائرْ

ومشينا معاً كلّ وادٍ سحيقْ

يا مَديً يتخندقُ في دَغْلِ أغوارهِ

-مُنذ قد كانَ -

طفلُ المروقْ..

قد نسينا الرَّوَاحْ

ليكنْ ما يكونْ

ليكنْ ما يكونْ

سوف نمضي الطريق إلى مُنْتَهَاهْ

وحدنا.. وحدنا

وحدنا يا قطاةْ 

وحدنا..

وحدنا والطريقُ بعيدٌ

مداهْ

ورهيبٌ دجاهْ:

(قممٌ) ما نرى..

أم مَهَاوٍ مُمَوَّهةٌ وحُفَرْ?

ورءوسٌ حقيقيَّةٌ - يا تُرَى -

كلّ ما يتراءَى لنا

أم صوَرْ?..

إنه الاندغامُ/ التَّمَاهِي

والغموضُ/ المتاهْ! 

- يا.. أيا

يا -

أيا

- لا تنادي

فما من أحدْ

كلّ شيءٍ هنا: قَبْضُ ريحٍ وَمَحْضُ زَبَدْ

والذي يتبدَّى لعينيكِ ليس سوى كَلَسٍ

وزَبَدْ..

وبقايا نواطيرَ إن لم تَكُ (اللاَّت)

فهْيَ - إذنْ -

(هُبَلٌ)

أو (مَناةْ)

..

..

لا تنادي فما حَوْلَنَا غَيْرُ:

هذي الظُّلَمْ

وهلاميَّةٍ تَحْتَكِمْ

لا تنادي..

فليس الذي تبصرينً هو (المعتصمْ)

إنما: تُخَمٌ وَوَخَمْ

وعَميً وصَمَمْ

وسرابٌ بقيعةْ

وَجُفَاءٌ يَمُدُّ لنا - كلَّ آنٍ -

عصيرَ الخديعةْ

لا تنادي دُمًى خاصَمَتْهَا الحياةْ

***

هي الأصنامُ أَعْجَزُ ما تكونُ

وإن خُدِعَتْ بمرآها العيونُ

مسوخٌ منذ (آزَرَ) لم تغيّرْ

حقيقتَهَا الحواثُ والقرون.

وحدنا..

والطريق بعيدٌ مَدَاهْ

ورهيبٌ دجاهْ..

وحدنا

وحدنا

وحدنا سوف نمضي الطريقَ إلى مُنْتَهَاهْ

 

محمد محمد الشهاوي   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات