استشراف المستقبل.. في عالم منفلت

استشراف المستقبل.. في عالم منفلت
        

          مستقبل غامض,لعالم منفلت, وبعد أن ولى عصر احتكار الحقيقة من جانب واحد, تبدأ رؤية جديدة تحتمل الرأي الآخر, ربما للسيطرة على هذا العالم الذي تؤكد افتتاحية رئيس التحرير عدم استقراره.

          وفيما تسعى مقالة الدكتور أحمد ابو زيد إلى استشراف المستقبل, واكتشاف اسرار ظلت مجهولة في حياة الانسان, يتبدى الخوف لدى الكثيرين من مثقفينا ومبدعينا المهمومين بهذا الوضع الانساني, ومنهم الرحابنة - تلك العائلة الموهوبة التي ملأت حياتنا غناء وطربا - فتقدم (ملوك الطوائف) على مسارح بيروت, وهي كعادة كل أعمال الرحابنة تمتلئ بالغناء والشجن, وتبكي على وطن ضائع كان في حجم الحلم, وترثي في الوقت نفسه وطنا حاضرا أصبحت تسكنه الكوابيس.

          وتواصل (العربي) تحليقها فتذهب إلى بنغازي المدينة الليبية التي أصابتها حيرة مفاجئة وزعتها بين غيرتها على العروبة وبحثها عن هوية إفريقية, كما ترحل إلى فلسطين الجريحة لتلقي الضوء على الأطماع الإسرائيلية في المياه العربية,وهي أطماع تمتد هذه المرة إلى شرايين الحياة الأساسية بالنسبة لنا, ولا تغادر (العربي) فلسطين إلا بعد أن تتعرض لشيء لم تستطع إسرائيل بعد أن تصادره لصالحها ألا وهو السينما الفلسطينية التي بدأت تؤكد حضورا مميزا في المحافل السينمائية الدولية.

          ويتعرض هذا العدد للكثير من القضايا الأدبية والفكرية, فيثير قضية الإبداع عند المرأة ومحاولتها للتخلص من واقع السطوة الذكورية, كما جرى حوار مع المفكر السوري المعروف الطيب تيزيني, ويأخذنا الحنين إلى عالم أديبنا الكبير الراحل يوسف إدريس الذي تمر في هذا الشهر ذكرى ميلاده, إضافة إلى العديد من الموضوعات العلمية والفنية التي تجعل من هذا العدد حافلا بمتعة العقل والوجدان.

 

المحرر