وتريات

وتريات

«دروبُ العشق»

هواكِ: دروبُ عِشْقٍ لا تُعَدُّ
ووجهُكِ كونُ حُسْنٍ لا يُحَدُّ
فقَبلكِ لم يكنْ للحُسْن قبْلٌ
وبَعْدَكِ لن يكونَ هناكَ بَعْدُ
تلاقينا على شُرفاتِ حُلْمٍ
بلا وعدٍ فإنَّ الحبَّ وَعْدُ
وكانَ لقاؤُنَا للعشقِ مَجْدًا
وشِعْرًا عَاشِقًا فالشّعرُ: مَجْدُ
أدارَتْ خدَّهَا فَسَكِرْتُ لمّا
أدارَ حياءَهُ وَاحْمَرَّ خَدُّ
تغيّبني لأحضرَ في سناها
ويُطْلَبُ عن طريق الضدِّ ضِدُّ
إذا وَصَلتْ فإنَّ الوصلَ أشهى
وإنْ صدّتْ أثارَ الشّوقَ صَدُّ
فلي منها: شهيّاتُ الأماني
ولي منها: مواثيقٌ وعَهَدُ
ولي معها: حوارٌ واحتراقٌ
ويغري في الهوى: أخْدٌ ورَدُّ
أسمّي بعضَ ما أهوى اشتهاءً
فيجلدني الحبيبُ المستبدُّ
ففي الحالين لي منها: عِقَابٌ
يُقامُ عليَّ في الحالين حَدُّ
وفي الحالين لي من ذا ومن ذا
كما أمر الهوى: عسلٌ وشهدُ
أراني هائمًا في حُبِّ «ليلى»
فهل بعد الهيامِ هوىً ووَجْدُ؟!

محمد كامل حسن
اللاذقية - سورية

سياسة فوق الأمواج

مرّت على أسماع خطي فكرة
هزّت علاقاتي مع الكلمات
الكل يرجو أن ينال مكانة
من غير إدراك بشكل سماتي
لو أدركت نحو الدلالة أدركت
أن المكانة في الأساس صلاتي
هل تعلم الكلمات أن حياتها
مرهونة بتناسق الخطوات؟
إن الدلالة لاتكن إلا بها
وقواعد لا تعرف الرشوات
إن التراكيب الجميلة لا ترى
حرفًا يمزق وصلة النغمات
لا تجعلوا الأفكار تشعر أنكم
تستخدمون سياقها أدوات
جابت بحار العالمين وأرضها
حتى استقرسياقها جنات
فهموا مطالبها فحاكت ثوبهم
ضم الجميع وأدفأ الخلجات
أما بمن مكروا فحالت ثوبهم
سجنًا يلبي مطمع الحيات
عشتم على أرضي أعالج حملكم
مع أن حملي كان من حسناتي
واليوم جاء لكي يعيد دلالتي
من عاش في عين الخليل رفات

عصام فؤاد علي السيد
المنيا - مصر