عزيزي العربي

عزيزي العربي

العربي.. واحة غنية بالماء

حضرة الدكتور سليمان العسكري المحترم،

احترامًا وتحية لجهودكم لإصدار هذه المجلة الرائعة،

أرفق لكم صورة للعدد الأول الصادر سنة 1958 والعدد الأخير الصادر في 2011.

أما كيف التقيت بالمجلة فأوجزه كما يلي: منذ دخولي كلية الطب في بغداد عام 1955 اعتدت شراء صحيفة يومية من بائع الصحف والمجلات والذي محله مجاور لمدخل الكلية، وفي العام 1958 وفي شهر أكتوبر قال لي بائع الصحف: عندي مجلة اليوم وصلت مع الصحف وهي كويتية خذ واحدة منها لتقرأها وإذا لم تعجبك يمكنك إعادتها. دفعت له ثمن المجلة 100 فلس وودعته.

مساء، وبعد إكمال دروسي الطبية تصفحت المجلة - ولا أريد أن أطيل أكثر - وجدت نفسي كالماشي في الصحراء ويصل إلى واحة غنية بالماء والأشجار. في اليوم التالي أخبرت بائع الصحف أن يحتفظ لي بنسخة كل شهر واستمرت العلاقة منذ ذلك التاريخ حتى اليوم منذ 53 سنة وعندي الآن العدد الأخير.

د. إسماعيل ماشاء الله حسين
الكاظمية - العراق

قسنطينة.. عش النسر

وأنا أطالع محتويات العدد 455 من مجلة العربي الصادر بتاريخ جمادى الأول 1417هـ أكتوبر 1996: لفت انتباهي الاستطلاع الذي أعده صادق يلي برفقة المصور فهد الكوح، المعنون بـ: «قسنطينة.. عش النسر وموطن المقاومة».

عقب انتهائي من قراءة الاستطلاع المشوق، وجدت نفسي ملزمًا بأن أكتب هذه الأسطر لأستعرض واقع مدينة قسنطينة الحالية، بعد مرور 15 سنة على الاستطلاع الذي كان قد تحدث عن بعض آفاق ومشاريع المدينة في المستقبل القريب.

فقد استفادت مدينة قسنطينة من العديد من المشاريع التي أصبحت واقعًا معيشًا، أو هي قيد الإنجاز، إذ تجسدت على أرض الواقع المدينة الجديدة علي منجلي - أحد قادة الثورة الجزائرية - بمنطقة عين الباي، واحتوت على العديد من المرافق أهمها على الإطلاق المدينة الجامعية الجديدة التي تتربع على مساحة 170 هكتارًا والتي تعد قطبًا جامعيًا بامتياز على المستوى الوطني، بالإضافة إلى مستشفى عسكري ضخم، كما تجسدت مدينة جديدة أخرى بمدينة الخروب - ثاني أكبر مدن ولاية قسنطينة - هي مدينة ماسينيسا - ومؤسس الدولة النوميدية في حقبة التاريخ القديم.

كما استفادت المدينة بخط تليفريك على مسافة 1516 مترًا، وعلو 707 أمتار، يربط وسط المدينة بحي الأمير عبدالقادر الجزائري، ويضم الخط 29 عربة، ويضمن الخدمة لأكثر من 100 ألف نسمة، ويجري الآن إنجار مشروع ترامواي قسنطينة الذي يهدف إلى حل أزمة المواصلات بالولاية، ويمتد المشروع في شطره الأول من وسط المدينة إلى حي زواغي سليمان على مسافة 9 كم، بإحدى عشرة محطة، أما شطره الثاني فيمتد من حي زواغي إلى المدينة الجديدة علي منجلي على مسافة 13 كم.

كما أن الأشغال جارية حاليًا لإنجاز مشروع الجسر العملاق الممتد على مسافة 1200 متر، وبعرض 20 مترًا، والذي سيختصر المسافة بين ضفتي المدينتين الشرقية والغربية، وسيخفف الضغط على جسر سيدي راشد وباقي الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، كما خفف خط التليفريك الضغط على جسر سيدي أمين.

وفي إطار مشروع الطريق السيار شرق - غرب - رصد للمشروع مبلغ نحو 12 مليار دولار، استفادت ولاية قسنطينة من إنجاز الجزء الخاص بها، الذي سهّل لها الاتصال السريع بالمدن المجاورة في أوقات قياسية، وفتح أمامها آفاقًا جديدة للتنمية.

كما تخلصت المدينة - وإلى الأبد - من عدد من التجمعات السكانية العشوائية أهمها حي تاردو وحي رومانيا والقائمة مفتوحة.

ومدينة قسنطينة وحسب آفاقها ومشاريعها المستقبلية ستكون شيئًا آخر في غضون السنوات العشرين المقبلة، وإن شاء الله عندما ستزورها مجلة العربي للقيام بالاستطلاع الثالث - كان الاستطلاع الأول حسب ما قرأت في كتاب أم الحواضر في الماضي والحاضر تاريخ مدينة قسنطينة تأليف محمد المهدي بن علي شغيب صفحة 19، في العدد 78 الصادر بتاريخ المحرم 1385هـ مايو 1965م ستجدها مدينة مزجت بين أصالتها وعراقتها الشرقية ومظاهر العصرنة والمدن الراقية المواكبة للتطورات.

لشهب التهامي
قسنطينة - الجزائر

كيف نؤسس مدن المعرفة؟

السيد رئيس التحرير المحترم

تحية مودة وتقدير

أخيرًا وبعد طول انتظار، حل ركب «العربي العلمي»، فتهانينا بهذا الرافد الإعلامي الجديد من سلسلة الروافد الثقافية والتنويرية التي تكرمت دولة الكويت ومن خلال وزارة الإعلام ومجلة العربي بتقديمها للقراء في مطبوعة مستقلة.

العدد كان قيمًا من حيث المحتوى ولو أنني أرى الشكل أشبه بمجلة العربي الصغير منه بمجلة حديثة مستقلة بذاتها. لذا أرى ضرورة إعادة النظر في شكل المجلة بحيث تكون شبيهة بـ «العربي» مع زيادة عدد صفحاتها.

من حيث المحتوى, أتمنى أن تكون المجلة مسايرة للتوجه الذي تتخذه جملة من المجلات المختصة في الثقافة والعلوم أمثال مجلة الثقافة العالمية حيث يتم تناول مواضيع معينة مترجمة, مع التنويع بين ما هو حديث وما هو شامل ومبسط وصالح لكل زمان.

كتجربة أولى، المجلة جذبت الأنظار ونحن في انتظار المزيد من المواضيع المترجمة والمبسطة ويا حبذا لو كانت نفس قطع مجلة «العربي». أيضًا أرجو أن يتم استحداث مسابقة علمية شهرية على غرار «العربي» و«العربي الصغير».

في مجال آخر أتمنى لو يتم تجميع مجموعة من الاستطلاعات المصورة في كتاب العربي الفعلي وعلى أجزاء متعددة حتى تعم الفائدة وتكون للصورة جماليتها.

أيضًا أرجو إعادة طبع المائة عدد الأولى من العربي لمن لم يواكبوا تلك الفترة أمثالي، وأتمنى من خلالكم الدعوة للقراء الأفاضل لتمكيني من عدد أغسطس 1990 الذي لم يصل إلى تونس إبان الغزو العراقي لدولة الكويت مقابل أعداد قديمة مكررة لي من «العربي».

ختاما أتمنى لكم التوفيق والسداد وياحبذا لو تتم العودة إلى بعض الأركان القديمة التي عرفتها «العربي» في فترة الستينيات والسبعينيات والسلام.

نبيل البواب - المنستير - تونس

رائحة «العربي».. مسك الثقافة

السيد رئيس تحرير مجلة العربي المحترم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أود أن أتوجه إليكم وإلى كل أسرة «العربي» الكريمة بجزيل الشكر وخالص الامتنان نظيرًا لما تقدمونه للأمة العربية من ثقافة راقية ومعارف متنوعة وفكر حرّ وأصيل. أنا أحد القراء الأوفياء لمجلة العربي الغرّاء منذ مدة ليست بالطويلة - سنة 2000 - ولكنها كانت كافية لأتعلق بها تعلقًا كبيرًا، وتصير جزءًا لايتجزأ من حياتي، ومنذ ذلك الحين وأنا أحرص كلّ الحرص على اقتنائها ومطالعتها بنهم وشغف كبيرين حتى غدت عندي أهم نافذة أطّلع من خلالها على ما جدّ في عالم الثقافة والأدب والفنون وكذا المعارف والعلوم، وقد وجدت في نفسي رغبة شديدة لمراسلتكم والإفصاح عن إعجابي وافتخاري بهذا المنبر الثقافي الحر والمتفرّد في العالم العربي.

إن الموضوع الذي أكتب إليكم عنه اليوم هو ليس بتعقيب على مقال نشرتموه، أو لقاء أجريتموه أو استطلاع قمتم به، وإنما أردت أن أتكلم عن شيء آخر قد لا يبدو مهمّا لدى البعض ولكنه بالنسبة لي على قدر كبير من الأهمية كونه من الأشياء الثابتة التي تشترك فيها جميع أعداد المجلة، وهو أوّل شيء أُشبع به اشتياقي للمجلة قبل بداية قراءتها إنها الرائحة - رائحة «العربي» - أقصد تلك الرائحة الطيبة التي تنبعث من بين الأوراق كلما فتحت المجلة وقلّبت صفحاتها، إنها بلا شك مزيج من رائحة الورق الراقي المستعمل في الطباعة ورائحة الحبر الذي كتبت به. لكنها ارتبطت في ذهني وفي ذاكرتي بكل تلك المقالات والقصص القصيرة والموضوعات المختلفة التي قرأتها في مجلة العربي، والتي بقيت محفورة في الذاكرة، فاستنشاق تلك الرائحة العبقة طيلة المدة المستغرقة في قراءة مقال ما تجعلهما مرتبطين ارتباطًا وثيقًا، ويجعل الذّهن يستحضر ذلك المقال كلما اشتم الأنف تلك الرائحة، فأصبح للمقال رائحة تميزه، وأصبح للثقافة عطر، ورائحة «العربي» عطر طيب كالمسك فحق لها أن تلقّب بمسك الثقافة. فألف شكر لكم يا من منحتمونا الثقافة الراقية وعطّرتم أنوفنا بمسكها.

زار أحمد - تلمسان - الجزائر

حليم الفنان الوطني الأول

رسالتي هذه كتبتها إلى روح العندليب فنان الشعب والثورة والوطن الأول على مستوى الفن العربي.. الفنان الذي سكن الوجدان وملأ الدنيا والزمان العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ رحمه الله.

افتقدناك في زمن الجرافات وفي عصر الفيتو وانحباس مطر الغناء يا عبدالحليم.. افتقدناك في زمن الطغاة وعصر الظلم والقهر، افتقدناك يا من قلت آه للظلم وآه للحزن وآه للألم وآه للانكسار وآه للخيانة وآه للغدر بالأمانة، افتقدناك يا من قلت «فدائي فدائي فدائي أهدي العروبة دمائي وأموت أعيش ما يهمنيش».. افتقدناك يا موحد الشعوب العربية وكانت أغنياتك كالخطابات في كل حفلاتك الفنية الخالدة، يا من قلت «صورة صورة صورة كلنا عاوزين صورة».. «يا من قلت يا أهلا بالمعارك» وحكاية شعب ومطالب شعب واحنا الشعب وعدى النهار ووطني حبيبي الوطن الأكبر يوم ورا يوم أحلامه بتكبر وبلدي يا بلدي وبستان الاشتراكية وعاش اللي قال والمركبة عدت والمسئولية ونشيد الشباب والثورة العربية وإنذار وبالأحضان وأحلف بسماها وبترابها ويا أولاد بلدي ويا بلادي لا تنامي والفجر لاح»، وغيرها من الأغاني الوطنية الخالدة التي تدخل القلوب وتدق مشاعر الحس الوطني.. افتقدناك يا من غنيت عن المسيح وتحديت تهديد الموساد.. يا كلمتي لفي ولفي الدنيا بطولها وعرضها وفتح عيون البشر.. للي حصل على أرضها.. طبع المسيح قدمه.. افتقدناك يا حليم يا فنان الشعب والثورة. لقد كان حضورك غنيًا وصوتك شجيًا بالإحساس والصدق والعمق والحب لكل الناس، لأن فنك بهجة المجالس وأنس المجالس وكنت طرازًا خاصًا وحدك بشكل عجيب أيها العندليب.. أتمنى من كل قلبي أن أزور قبرك الذي شهد وفاة فنان الشعب والثورة والحب والإحساس وأن أزور بيتك الذي شهد مولد أعمالك الفنية الخالدة.. أنا عايش على أنغامك وصورتك وصوتك يا عبدالحليم.. ستظل النغم الخالد والباقي عند كل عشاق فنك الأصيل والخالد بمرور السنين وتغير الزمان والأيام حبيبك... لطفي النفاتي.

لطفي النفاتي - تونس

مقترحات

السيد رئيس تحرير مجلة العربي المحترم

تحية العروبة والسلام والمحبة،

إن مجلتكم وحّدت العرب كل العرب من شرقه إلى مغربه بالمحبة والعلم والأخلاق والمعرفة، وهي صدقة جارية إن شاء الله لكل من ساهم في تأسيسها ودعمها وكتابة مقالاتها، ولشعب الكويت العظيم الذي نطقت باسمه وباسم العرب أجمعين.

وهنا لا بد أن أعرج على زهرتكم الجميلة التي زينت البيت العربي والتي أعتبرها وجبة مقبلات قبل الولوج إلى وليمة دسمة، مع إبداء بعض المقترحات:

أولا: تخصيص صفحة لأحد - أو إحدى - العباقرة الذين تركوا بصمة في تاريخ البشرية، وحياتهم، ومنجزاتهم، إلى غير ذلك.

ثانيًا: صفحة تسلية مفيدة ومغذية ترسم بسمةعلى الشفاه.

ثالثًا: شرح لوجبة طعام من كل قطر عربي، مع نصائح لحفظ الطعام والخضار وإزالة البقع إلى غير ذلك.

وختامًا تفضلوا بقبول فائق الاحترام

نادر ناولي - حلب - سورية

من عيون الشعر العربي

الأستاذ الدكتور سليمان إبراهيم العسكري رئيس تحرير مجلة العربي الغراء، ذات الثوب القشيب، والتي أطالعها منذ مطلع الستينيات، أرجو من سيادتكم أن تفسح المجلة صدرها الرحب والرحيب لنشر هذه الدرر الثمينة، واللآلئ الناصعة، التي جمعتها من روضة الشعر العربي الرصين، بعد أن خُضْتُ حياض ودوح القريض.

والحكمة ضالة المؤمن ينشدها أنّى وجدها، وقد لبثت مليًا أتجول في بطون القصائد حتى التقطت هذه الأبيات:

  • إذا الإيمانُ ضاعَ فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحي دينا
  • إذا أنا لم أعط المكارم حقها
    فلا عزّني خال ولا ضمني أبُ
  • إذا كنتَ ذا عزم فكن ذا إرادة
    فإن فساد الرأي أن تتردّدا
  • إذا كنت في كل الأمور معاتبًا
    صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
  • إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى
    ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه؟
  • إذا جُمع الأشراف من كل بلدة
    فأفضلهم من كان للخير صانعا
  • إذا أنت فضلت امرأ ذا براعة
    على ناقص كان المديح من النقص
  • إذا الشعر لم يطربك عند سماعه
    فليس خليقًا أن يقال له شعر
  • إذا لم تنل بالعلم مالاً ولا عُلاً
    ولا جانبا (م) الأجر فالعلم كالجهل
  • إذا أبقت الدنيا على المرء دينه
    فما فاته منها فليس بضائر
  • إذا كنتَ في أمر فكن فيه محسنًا
    فعما قليل أنت ماض وتاركه
  • إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل
    خلوت ولكنْ قل عليّ رقيب
  • إذا كنت في نعمة فارْعَها
    فإن المعاصي تزيل النعم
  • إذا شئت أن تحيا سعيدًا فلا تكن
    لدودًا ولا تدفع يد اللين بالعسر
  • إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت
    له عن عدو في ثياب صديق
  • إذا رأيت نيوب الليث بارزة
    فلا تظنن أن الليث يبتسم

وبعد فلم أشأ أن أذكر اسم الشاعر لأن المقام لا يتسع لذلك، وإنما اكتفيت بالأبيات، لعل القارئ الكريم يجد فيها مايستساغ طعمه، ويلتذ مذاقه من عصارة قرائح الشعراء.

أحمد الحسانين أحمد مسلم - مصر