صهيل القصيدة محمود حامد

شعر

أنا علَّمتُ هذي الريح
كيف تثور...
كيف يُقاوم الشَّجرُ
فكيف إذاً تعذبني وأعتذرُ؟؟
تدقُّ الباب كفٌّ
قلتُ: هل في بابنا القمرُ؟؟
وهل وعد الأحبةِ
لاحَ في البابِ
وحين فتحتُ
كان جناحُ عصفور يرفرف
عَبْرَ أهدابي...
ويهمسُ بي:
إلى عينيكَ خُذني...
ملَّني المَطَرُ!
***
حين اشتعلتِ على
حُروف قصيدتي...
بكت القصيدةُ ... فاشتعلتُ...،
بكيتُ... فاشتعل الصَّهيلُ
على الضفاف
حين اشتعلتِ على دمي
كانَ الصَّباح ُ...
وكنتُ أَوَّلَ من يَهُزُّ
بقبضتيه الأرضَ:
تنفجرُ البُروقُ ...،
ويُشعل الدُّنيا
هُتاف!!!
***
هو أنتَ.. أنتَ
الحُلْمُ والوعد المُسَيَّخُ بالأماني
أنت ذاكرة الزمانِ
وأنتَ في الدَّرب الدليل
من راح يخترق الظلامَ بنا
إلى صُبح النَّدى ...
يا ليتك الآتي أخيراً
أيها الآتي غدا...
يا شهقةً في البرق ألمحها،
وأسمع صوتها بين المفارقِ
حين يحتدم الصَّهيلُ
مع الصَّهيلْ

 

محمود حامد