الدرويش والموت عشقًا محمد محمد الشهاوى

الدرويش والموت عشقًا

شعر

كأني قد خُلِقْتُ لكي أَظَلَّ أسيرَ صبابتي: طفلاً وكهلاَ
كأني لم أجئْ للكونِ إلاَّ لأفنى في الهوى: قلبًا وعقلاَ
كأني كلُّ أهلِ العشقِ حَلوا بوجداني, وروحي حيثُ حلاَّ
وإنْ يكُ ذاقَ غيري الحبَّ قولاً فإني عشته: قولاً, وفعْلاَ
وعندي الحبُّ....كلُّ الحبِّ: ذاتٌ تباركَ وجهها - أبدًا - وجلَّ
هي الكلُّ الذي أسلمتُ نفسي له, وانقدتُ: أبعاضًا وكُلاَّ
ودرويشٍ لهُ في كلِّ يومٍ مع الأشواقِ حالٌ ليسَ تَبْلَى
يهيمُ مُولَّهًا في كلِّ دربٍ نهارًا....شاخصَ العينينِ لَيْلاَ
لهُ صارَ الهوى وطنًا وأهلاً وما أحلى الهوى: وطنًا, وأهلاَ
ويا محبوبيَ الْفَرْدَ الأجلاَّ وكمْ للحبِّ من صَرْعَى, وقَتْلَى
ببابِكَ - واقفًا يرجوكَ - وصْلاً فؤادٌ فيه نورُكَ قد تجلَّى
شهيدُ هواهُ - منذُ أَحَبَّ - قلبٌ أبى إلاَّ هوى المحبوبِ شُغْلاَ


 

محمد محمد الشهاوى