يا أَيُّها المُزجي مَطِيَّتَهُ |
|
في كلِّ دربٍ رَوضُها
أُنُفُ |
المانحُ الحرفَ المُضيءَ فماً |
|
مِنْ وَمْضِهِ تتمزق
السُّجُفُ |
والباذلُ الأَغْلى بلا أَسَفٍ |
|
حاشاكَ أنْ يَنْتابَكَ
الأَسَفُ |
فَلأَنْتَ مَنذورٌ لِمكرمةٍ |
|
مِنْ حيثُ أنَّ النهرَ لا
يقفُ |
دَعْ للأُلى مِكيالُهم جَنَفُ |
|
ما طَفَّفوا يوماً وما
اختطفوا |
غَنموا من الأَشلاءِ أَبْخَسَها |
|
كالضَّبعِ خَيرُ طِرادِها
الجِيَفُ |
ولِكلِّ غَرْسٍ مِنْ أَرومَتِهِ |
|
نُسْغٌ بِهِ تَتَلَوَّنُ
القُطُفُ |
فَمِنَ الجَنى ما طابَ مِنْ
ثَمَرٍ |
|
زَاهٍ ومِنْهُ الشَّريُ
والحَشَفُ |
يا أَيُّها المُغْضي عَلى وَجَعٍ |
|
دَعْ عَنك مَنْ هانوا ومَنْ
ضَعفوا |
لا يَحْزننَّكَ عصبةٌ حُيُفُ |
|
مَنْ هُمْ بِكُلِ نَقيصةٍ
عُرِفوا |
العاصرونَ ضَريعَ ما غَنِموا |
|
والتَّاركوه غَداةَ
يُرْتَعَفُ |
ما همَّهم فَلِكُلِّ حادثَةٍ |
|
قَولٌ. وكلُّ شَريعةٍ
عَلَفُ |
ولَرُبَّ مَرفوعٍ بِلا عَمَدٍ |
|
وبضاعتاهُ: الجهلُ
والصَّلَفُ |
مثل البِغالِ جُسومُها وَرَمٌ |
|
وحَلومُها مَهْزولةٌ عُجُفُ |
والسالكونَ سبيلَ مَعْرفةٍ |
|
ما نالَهم مِنْ مَغْنَمٍ
طَرَفُ |
أَغْنَتْهُمُ أَحلامُهم فهُمُ |
|
مُتعففونُ وعيشُهم كفَفُ |
يا صاحبي وبِكُلِّ مُنْعطفٍ |
|
في العُمْر مَهْواةٌ
ومُنْعطفُ |
وَمَزالقٌ شَتَّى, ومَرْحَمَةٌ |
|
أنّا على أَقدامِنا نَقِفُ |
تَتْرى جموعٌ حَشو مِئْزَرِها |
|
الأَرذلانِ: الزَّيفُ
والجَنَفُ |
يَبقى لِعَرْفِ العُودِ ذائِعُهُ |
|
ويظلُّ حيثُ نجيعُهُ
الشَّرَفُ |
تأسى على السِّتين تَزْدَلِفُ |
|
تشقى بها الأقلامُ
والصُحُفُ |
ويضيقُ من زفراتِهِ حَزَناً |
|
قَلبٌ بِتيهِ سَرابِها
دَنِفُ |
أَعياهُ أنْ ينأى وليس لَهُ |
|
دَربٌ إلى ما ليسَ يَنكشِفُ |
ستّونَ أم سبعونَ مَهْمَهَةٌ |
|
سِيّانِ مَنْ تَاهوا ومَنْ
عَرَفوا |
تَتبهرجُ الأضدادُ ناصبةً |
|
أَشراكَها وذَوو النُهى
هَدَفُ |
ولَرُبَّ مَخبوءٍ نجنُّ بِهِ |
|
ويَسوقُنا لسديمِهِ شَغَفُ |
فإذا انجلى عُدنا بِلا ثَمَرٍ |
|
لا دُرَّ فيما يكتمُ
الصَّدَفُ |
تَعِبَت رواحِلُنا فهل تَقِفُ |
|
الآنَ لا عُتبى ولا
أَسَفُ |