في (الطريق إلى عين حارود) القراءة الغائـبة

          هناك نوع من القراءة نخاصمه, فنفوت على أنفسنا فرصة لامتلاك وسيلة من أفعل وسائل إدارة الصراعات, وهنا مجرد مثال واحد يوضح ذلك بجلاء, فهل نتنبه للحاضر, والمستقبل, ولا نغفل هذا النوع من القراءة؟

          كان ينبغي أن نعطي لسميح القاسم حقه بقراءة جيدة للعمل الذي تطوع باختياره وتقديمه ومراجعة ترجمته

          ليس تطهراً أن ندير ظهورنا لفرص سانحة لامتلاك معلومات نادرة عن خصومنا يقدمها الأدب والفن

          (-إني مضطر أن أصل إلى قرية عربية. الطِّيرة, الطِّيبة, قلنسوة, أو أي قرية.

          - لكن ذلك مستحيل. فأنت تعرف أن جميع القرى محاصرة ونظام حظر التجوال مفروض عليها).

          قد يتصور من يقرأ هذا الحوار أنه يدور الآن, عاكساً على صفحته المريرة صورة الحصار الإسرائيلي المضروب حول المدن والبلدات والقرى الفلسطينية في خضم الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة منذ بدء الانتفاضة الثانية, والتي - أي هذه الاجتياحات - بلغت أوج سعارها في الشهور الأخيرة. لكن المدهش في هذا الحوار أنه دار منذ ما يزيد على خمسة عشر عاما, على صفحات رواية حرص على مراجعة ترجمتها إلى العربية, وقدم لها, الشاعر العربي الفلسطيني الكبير سميح القاسم وقد نقلها إلى العربية المترجم أنطوان شلحت بعنوان (الطريق إلى عين حارود), وصدرت عن دار الكلمة ببيروت في طبعتها الأولى عام 1987, وهو ما يجعلنا نقطع بأنها كُتبت ونشرت في لغتها الأصلية قبل ذلك بعام أو عامين, فتاريخ نشرها الأول يعود بالقطع إلى أكثر من خمسة عشر عاما مضت كما أسلفنا, وهو اجتهاد يعتمد على منطق الحسابات البسيطة اضطررنا إليه لتعويض نقيصة مزمنـــة في الترجمــــات العربــــية, الـتي لا تشير - غالبا - إلى أبسط بديهيات الترجمة, وهي الإشارة إلى الاسم في لغته الأصلية وسنة النشر للمرة الأولى, وسنة نشر النص المأخوذة عنه الترجمة إذا لم يكن الطبعة الأصلية.

سيناريوهات مدروسة

          المهم, هذه الرواية التي كتبها الإسرائيلي عاموس كينان, لا تكتفي باستباق بعض الزمن للوصول إلى زمننا الحالي, بل تستبق الآتي الذي يلوح في الأفق العدواني الإسرائيلي, والذي يبدأ كتسريبات صحفية وغير صحفية, وتصريحات يتم التراجع عنها إلى حين, ثم نكتشف أن ما بدا لنا لغو الكلام, لم يكن إلاّ (بالونات اختبار), ومقتطفات من سيناريوهات درست بدقة وتم التدريب عليها في ليل كنا فيه نائمين أو غائبين.

          ولنقرأ من هذه الرواية:

          - (لماذا لا تسألني أين العرب؟ سأل الجنرال.

          - أين هم؟

          - غير موجودين. بعثنا بهم جميعا من هنا.

          - إلى أين؟

          - إلى مكة. إلى المكان الذي قدموا منه. الآن بمقدورهم أن يركبوا هناك على الجمال في الصحراء وأن يغنوا ما يشاءون.

          سكتُّ.

          - لماذا لا تسألني ماذا سنفعل بالقرى؟

          - ماذا ستفعلون بالقرى؟

          - لدينا خطة. سنصعد عليها جميعا بالبلدوزر, وبعد شهر أو شهرين على الأكثر لن تكون علامة تشير إلى أنها كانت قائمة هنا).

          ألا يجعلنا هذا نسترجع تعبيرات مثل (الترانسفير) أي خطة تهجير الفلسطينيين التي يضمرها شارون وتسيل أحيانا من بين أشداقه ولو قليلا قليلا؟

          ألا يجعلنا هذا نفكر في أن البلدوزرات الإسرائيلية التي وضعت اللمسات الأخيرة على مجزرة جنين, وقصف رام الله, وطولكرم, وهدم البيوت في عين جالا, وغزة, ونابلس, هذه كلها ليست ردود أفعال, بل أفعال مخططة في سيناريوهات محبوكة أعدت سلفا. وكان تنفيذها ينتظر الذريعة والتبرير؟!

          ولعل هذا السؤال, في هذا الإطار, يفتح علينا بابا لمداخلة مختلفة عن مسئولية إعطاء الذريعة والتبرير, وإن كانت فداحة التوحش والغبن الإسرائيليين تجعلنا نسدّ هذا الباب, دون أن نتجاهله, فتـــحت الــتــنـكيــل والقمـــع لا يمكن إلا أن نغفر للضحية أخطاء انفعالاتها, وهو أمر يشبه حالة الدفاع عن النفس وتسويغها في منطق القانون. ثم إن من يتصيد الذريعة لن تعييه الحيلة لاختلاقها.

          نعود إلى الرواية التي مضى على نشرها أكثر من خمسة عشر عاما, وهي بملابسات تحقق بعض معطياتها تجعلنا ننفض رءوسنا منتبهين إلى زوايا جديدة للرؤية, ليست فيما يخصنا كعرب, بل أكثر فيما يخص خصمنا - والذي يصر على تكريس هذه الخصومة بأفعاله الممتدة على مدى أكثر من نصف قرن - إسرائيل. فما يخص إسرائيل في هذه الرواية مقلق, لأنه في النهاية يصيبنا برصاصه ورشاشه, ليس كفلسطينيين فقط, بل كعرب على وجه العموم, فليس هناك من شك في أن المرجع التاريخي الأكبر للإحباط العربي - إضافة لمراجع أخرى ذاتية - هي حالة الاستباحة الإسرائيلية لفلسطين, في ظل عجز عربي واضح, وهي حالة تؤثر ليس في الوجدان العربي - الفردي والجمعي على السواء - وحسب, بل تؤثر حتى في الأداء اليومي للإنسان العربي على مختلف الأصعدة.

مفعم بالتناقضات

          تحكي الرواية عن رجل إسرائيلي مطلوب في جو عام يوحي بانقلاب عسكري إسرائيلي, أو استيلاء صريح, وبلا أقنعة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية على مقاليد الأمور, حيث تلغى الأحزاب, وتحتجب الصحف, ويجري سحق من ينتمون إلى (عين حارود) التي تمثل بقعة حلم - لدى المؤلف الذي هو ممن يسمون بأنصار السلام في إسرائيل - ترتفع فيها رايات الحوار والمساواة وحقوق الإنسان. وعبر مطاردات ماراثونية يواصل بطل الرواية هروبه من الجيش الذي ينشط في تعقبه, وينضم إلى قافلة البطل المطارد شخص عربي يُدعى محمود, وتنتهي الرواية بينما المطارد يقترب من (عين حارود) دون أن يتضح بلوغه لها, بل دون أن يكون هناك يقين في وجودها.ويصاب محمود العربي برصاص المطاردين ويموت غارقا في دمائه.

          يقول سميح القاسم في تقديمه معرفا بالمؤلف: (من حق عاموس كينان عليّ أن أقدمه للقارئ العربي, ومن واجبي إزاء القارئ العربي أن أهيئ له قراءة عاموس كينان بتمهيد صريح, فلا بد من استباق التأويل, بوضع النقاط على الحروف, كما يقولون. منذ حوالي عشرين سنة ونحن نجد عاموس كينان إلى جانبنا في معاركنا مع السلطات الصهيونية من أجل حقنا في التعبير الحر, وفي الحياة الكريمة على تراب آبائنا وأجدادنا).

          إذن, عاموس كينان أحد المدافعين عن بعض حقوق العرب في إسرائيل, لكن إلى أي مدى؟ يجيب عن ذلك سميح القاسم بقوله: (إن عاموس كينان مفعم بالتناقضات, بحيث يبدو أحيانا أشد أعداء الصهيونية مراساً. ويعود من ثم ليبدو وكأنه حامي حمى الصهيونية).

          هذا الرأي في تناقض عاموس كينان كوّنه سميح القاسم عبر معرفة عن قرب, لكن الرواية تؤكد هذا التناقض من خلال شخصية بطلها, فهو الناقد إلى حد الاشتباك المسلح مع عسكرة الكيان الإسرائيلي, لا يكف عن التباهي بالقدرة الكلية للعسكرية الإسرائيلية, يقول (إني أعرفهم. إنهم يخططون لاقتحام المكان وإذا كانوا غير مزودين بخارطة هذه المغارة فسيحصلون عليها. وحتما لديهم خارطة. هذا هو شأنهم, أن يعرفوا كل ما هو موجود على الأرض وتحت الأرض وفي كل مكان).

          وهو - بطل الرواية - العلماني اليساري, كما يتبدى من آرائه المنثورة عبرالسطور, لا يكف عن التغني بالأحلام التوراتية: (وأودية أرنون نظرنا إليها من قبالتها لكننا لم ندخل إلى هناك).

          (فإنك تنظر الأرض من قبالتها ولكنك لا تدخل إلى هناك, إلى الأرض التي أنا أعطيها لبني إسرائيل - من (التوراة) - سفر التثنية).

          و(حتى عندما وقف لنا القمر فوق (وادي إيلون) لم نشهد جانبه المعتم) (من سفر يشوع: وقال أمام عيـــون إسرائـيل يا شمس دومي على جيعون ويا قمر على وادي إيلون. فقامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه).

          إذن, ذلك التناقض في شخصية الكاتب الإسرائيلي الذي لمحه سميح القاسم عبر خبرته الشخصية والمباشرة, تدلنا عليه أيضا الرواية. وهو أمر يلفت انتباهنا إلى الأدب والفن كمصادر للمعلومات. وأي مواجهة, أو مفاوضة, أو حوار, هي جميعاً تعتمد على المعلومات كبنية أساسية. ومعرفة مفردات الشخصية الإسرائيلية - حتى عندما تكون من الحمائم أو أنصار السلام - هي من الضرورة بمكان, على الأقل لنعرف المدى الذي تقف عنده هذه الشخصية - معنا أو علينا.

ضوء أحمر قان

          عن اختيار هذه الرواية للترجمة إلى اللغة العربية يقول سميح القاسم إن الأمر (ليس منوطاً بدعاوى الصداقة والعداء, إنه موقف موضوعي من العمل بحد ذاته. فإلى جانب الأهمية الفنية للرواية هناك أهمية بالغة الخطورة للمضمون الذي بنيت الرواية به وفيه ولأجله. وفي اتساع رقعة السرطان العنصري نجد المصداقية الكافية لناقوس الخطر الذي يقرعه عاموس كينان في روايته هذه.

          فلسنا أمام قصة من قصص الخيال العلمي. نحن نتعامل الآن مع ضوء أحمر قان يستمد مبرره الحاسم من حمرة الدم المسفوك في بلادنا).

          وعن جوهر تكوين الرواية يقول سميح القاسم: (تشكل هذه الرواية تسجيلاً دقيقاً لكابوس مرعب يقضّ مضجع كل إنسان في بلادنا لم تهدد إنسانيته بعد. إنها رواية الفوضى والانقلابات العسكرية المتعاقبة التي تنتظرها إسرائيل. حيث تجري عمليات التصفية الجسدية وإلغاء الصحافة وذبح ما يتم ذبحه من المواطنين العرب, وطرد من تكتب له السلامة, وسقوط الإنسان في الإنسان, والانحطاط إلى درك الخنازير وما شابه ذلك من العذابات والهلاك والفساد والتلاشي. وفي غمرة الفوضى والتسيب فإن (جمهورية فايمر) جديدة تنشأ في عين حارود الحرة, وتتحول هذه البقعة السليمة من الجسد المتعفن إلى حلم الناس الأحرار الذين يتكبدون وعثاء اللجوء ومخاطر الدفاع عن كيانهم الإنساني المجرد, من أجل بلوغ رأس النبع - الحلم - الأمل - الملاذ الأخير).

          هذا (الكابوس) الذي تصفه الرواية ينبئنا بأن الأسوأ لم يحدث بعد, وقد يتساءل البعض عن وجه السوء في حدوث فوضى إسرائيلية ذات نزوع عسكري سافر, خاصة أننا نتفق جميعاً على أن إسرائيل منذ مولدها وحتى الآن هي مجتمع عسكري وإن تزيا بلبوس مدني وديمقراطي. والحقيقة يمكن أن يشير إليها الواقع المتصاعد عنفا مع ازدياد هيمنة المؤسسة العسكرية في إسرائيل, فالمجازر ضد الفلسطينيين صارت أوسع وأبشع, وذبح الناس وتهديم البيوت صارا يمارسان بقوة جيش (الدفاع) المكلل بالطائرات القاذفة والصواريخ والمدرعات الأكثر تقدما والأشرس فتكا.

الأسوأ الذي لم يأت بعد

          المدهش في البعد الاستشرافي لهذه الرواية أنها كادت تدل - قبل خمسة عشر عاما - على ما يحدث الآن, بالاسم, إذ يأتي على لسان بطل الرواية: (وبالنسبة لي فإن المكان الأكثر سوءاً هو منطقة الشارون المبنية بكثافة, تلك المدينة الساحلية الضخمة الممتدة من تل أبيب شمالاً والتي لا تنتهي أبداً). وكأن طليعة (الكابوس) تتبلور في استتباب واتساع رقعة هذه الشارونية, التي وإن كان الكاتب قد أشار إليها بشكل جغرافي, إلاّ أنها تأخذ بُعداً رمزياً واضحاً في سياق الرواية, وهو رمز نراه يتجسد الآن, ومن ثم علينا أن نأخذ رؤيا الكابوس - الأسوأ الذي لم يأت بعد - مأخذ الجد, ونضعه - على الأقل - ضمن الاحتمالات المستقبلية لعلنا نتدبر شيئاً من أمورنا كعرب - دون استثناء - لأن وجود وحش سائب مدجج بأسنان نووية ومبرمج بأطماع اقتصادية وسياسية بالغة العنصرية والشراهة, لن يقف عند الخط الأخضر, ولن تكون حدود حركته مقيدة ما بين البحر والنهر.

          إضافة لما سبق فثمة ملاحظات تعن لقارئ هذه الرواية, وقد ذكر سميح القاسم بعضها.

          فالكاتب الإسرائيلي - برغم كونه من (معسكر السلام) والمناصرين لبعض حقوق الفلسطينيين - يصر على أن لليهود حقاً تاريخياً في فلسطين يحاول إثباته بحفريات وهمية, وهو ما يسهل الرد عليه بأن العرب عاشوا في فلسطين منذ ظهر أسلافهم اليبوسيون والكنعانيون قبل ظهور اليهود واليهودية والتوراة بآلاف الأعوام.

          والكاتب لم يستطع أبداً أن يكون عادلاً في صياغته لشخصية محمود الفلسطيني, فهو يعالجه بتبسيط مجحف واستعلاء واضح, ويظهره غير قابل للحوار على عكس اليهودي المتحاور. والكاتب, شأن الكتّاب الإسرائيليين الليبراليين, وفي مواجهة نوع من توبيخ الضمير إزاء الحقيقة الدامغة بأن شعبهم يضطهد شعبا آخر, يحاول توزيع المسئولية على الطرفين فيساوي بين القاتل والضحية.

          إضافة لكل ذلك فالرواية تضج, عبر انتصارات بطلها المتلاحقة على مطارديه, بروح الغرور العسكري الذي لم يتوقف عند حدود المجتمع والمؤسسة بل شمل البنية الفردية التي لم تستثن كاتبا مثل عاموس كينان. وهذا الغرور يوقع الكاتب في مبالغات توشك أن تكون مقتبسة من أفلام الحركة المبتذلة (الأكشن), وتذكرنا بأفلام (جيمس بوند) الفجّة.

          وبغض النظر عن كل الملاحظات النقدية التي لها أهلها وليس هذا موقعها, فإن أهم ما تقدمه لنا الرواية البعد المستقبلي في رؤية تطور وتدهور الكيان الإسرائيلي كما يوضحه (الكابوس) الذي يتحدث عنه الكاتب, والفوضى الناجمة عنه, وهي فوضى خطرة علينا نحن العرب جميعاً.

          أما القيمة الآنية التي تقدمها لنا الرواية فهي الكشف عن التركيبة الداخلية لأفراد هذا المجتمع, وهي جلية الملامح في صورة الكاتب وأبطال الرواية على السواء.

          لقد كان سميح القاسم محقاً في اختيار وتقديم ومراجعة هذه الرواية قبل خمسة عشر عاما, وهو ما تؤكد عليه بوادر تحقق بعض معطياتها الآن, وزيادة ترجيح تحقق الرؤية المستقبلية فيها.

معلوماتية الأدب والفن

          إن الأدب, شأنه شأن الفنون جميعا, هو نتاج مشترك للوعي واللاوعي معا, ومن ثم فهو مصدر معلومات ورؤية نادرين. وثمة إجماع الآن على أن إدارة الصراع - أي صراع - ابتداء من المحاورة حتى المواجهة, ترتكز أساساً على المعلومات. لكننا لم نعط للأدب حقه في هذا الجانب, بينما كان الإسرائيليون, وغيرهم, منتبهين إلى هذا البُعد المعلوماتي في الأدب, وليس أدل على ذلك من الدراسات النقدية التي قدمها أستاذ الجامعة الإسرائيلي (ساسون سوميخ) قارئاً فيها بعض النصوص لعدد من أدبائنا الكبار وحصل من خلال هذه القراءة على فيض من المعلومات الاجتماعية والسياسية أدهش حتى هؤلاء الكتّاب.

          إن قراءة الأدب والفن كمصدر معلومات هو دور تقوم به العديد من المؤسسات في العالم, وإسرائيل لم تكف عن هذه القراءة لأهداف تخدم مخططاتها التوسعية والعدوانية. أما نحن فهذه القراءة غائبة, وهو موقف يمثل التقصير إزاء أنفسنا أولاً. وهو موقف يبرره البعض بـ (التطهُّر), والبعد عن (التلوث) ومخافة الاتهام بالتطبيع!

          متى نكف عن هذا الخلط, ومتى نكف عن تفويت الفرص على أنفسنا لمزيد من الفهم, ومزيد من التحسب والتدبُّر: وماذا لو أننا أعطينا لسميح القاسم حقه من الجدية والانتباه الواجبين في القراءة حين قدم لنا هذه الرواية منذ أكثر من خمسة عشر عاماً؟

          لقد خسرنا لحظة, وآمل ألا نخسر ما بقي من اللحظات, وآمل أن نستعيد هذه القراءة الغائبة, على الأقل في نتاجات خصومنا, لنعرفهم أكثر, فنزيد من إمكانية التعايش معهم, أو الانتصار عليهم

 

سليمان إبراهيم العسكري