غزالة في مطلع الربيع

 غزالة في مطلع الربيع
        

في مطلع الربيع والزمانُ

يخلع الزمان

ليرتدي الأشجار

والأنهار

والألحان

يصافح الغدران

بالغدران

يلاحق الطيور

في سمائها

وينصب الشراك للقلوب

في خمائل الضحى

ويفتن الحسان

ويقرع الكئوس يفتح الدنان

قابلت هذه الغزالة

التي تفيض

بالدلال والحنان

تُفاخر الربيعَ

بالورود في الخدود

والغصون بالرمان

سألتها:

ما يفعل الظمآن؟!

والماء في يد البخيل

والحصان

في أسره.. والليل والنهار يهربان

أمامه ولا مناص من خسارة الرهان

....
....

تبسمت كأنما

لؤلؤها المصان

يريق وعده

للعاشق الولهان

حاولت لمسها

تمنّعت وانفلتت

تبددت كأنها سحابة

وامتلأ الفؤاد

بالدخان

هل كان حلمَ ليلةٍ

قاحلةٍ

أم كان لمحةً

من فرحٍ

في غابة الأحزان؟؟

 

محمد إبراهيم أبوسنة