لِيطْمئِنَ قَلْبي عبدالكريم الطبال

لِيطْمئِنَ قَلْبي

شعر

تُرابٌ وَمَاءٌ
بَعيدَان عَنِّي
قَرِيبَان مِنْكَ
فَعَلِّمْهُمَا الْعِشْقَ
إنْ كُنْتَ تَشْهَدُ
فِي السِّنْدَيَانِ عِنَاقَ السُّلاَلَةِ
عَلِمْهمَا الاسْمَ
إنْ كُنْتَ تَقْرَأُ
مَا فِي كِتَابِ الْبَيَاضِ
سَوِّ الجَنَاحَيْنِ
لِلْبَاسِطِين إلَيْكَ الْيَدَيْنِ
فَكَمْ حَلُمَا بالهُرُوبِ
إلَى أيِّ نَجْمٍ بَعيدٍ
عَلّمْهُمَا الرِّيحَ والْبَرْقَ
كَيْفَ هُمَا يَطْوِيانِ السَّحَائِبَ
انفُخْ على الجَسَدَيْنِ
فَيَرْتَفِعَانِ
لَهِيبًا
عَلَى هَيْئَةِ الطَّيْرِ
يَسْبَحُ كالنُّورِ في الملَكُوتِ
عَصِيَّا عَلَى النَّوْءِ
لاَ يَقْتَفِي أَثَرًا لِسَوِاهْ

 

عبدالكريم الطبال