دفاتر منسية لحكام الدولة العثمانية.. سلاطين وخطاطون ناصر عراق

دفاتر منسية لحكام الدولة العثمانية.. سلاطين وخطاطون

للدولة العثمانية وسلاطينها حكايات عجيبة لا تنتهي,, أغلبها سجله المؤرخون باستفاضة موضحين الصعود المدوّي لهذه الدولة, ثم انحطاطها المثير, والقليل من هذه الاعاجيب مازال مختبئًا في زوايا القرون الفائتة ينتظر من يزيح عنه غبار التاريخ وتراب الأيام, وهذه صفحة رسمها سلاطينها.

يسرد التاريخ حكايات عجيبة قد تبدأ بأن يعتلي عرش الدولة مرتين رجل مختل عقليًا هو السلطان مصطفى الأول (1592 - 1639), إذ يظل يحكم في المرة الأولى لمدة 3 أشهر عام 1617, وفي المرة الثانية يحكم 7 أشهر من عام 1623!

لا تبدأ الحكايات أيضًا بأمر السلطان مراد الأول (1326 - 1389) بالقبض على ابنه (صوجي بك) وقطع رأسه لأن الابن تمرد وحاول إطاحة عرش والده! كذلك لا تنتهي هذه الحكايات عند الأوامر السلطانية بأن تتم قراءة القرآن بصورة متواصلة من دون توقف من قبل أشخاص يمتلكون الصوت الجميل, وذلك بدءًا من 25/7/1518 حتى 3/3/1924 أي 405 سنوات و7 أشهر و9 أيام! هذه القراءة المتواصلة للقرآن كانت تحدث في دائرة (خرقة سعادة) وهي أحد أقسام قصر (طوب قابي) مقر الحكم.

السلطان سيئ الحظ محمد واحد الدين (1861 - 1926) هو آخر سلاطين السلالة العثمانية, وقد اضطر للخروج من تركيا عام 1922 بعد أن نجح كمال أتاتورك في قيادة الشعب نحو إلغاء السلطنة/ الخلافة, وإعلان الجمهورية.

خرج السلطان/ الخليفة محمد واحد الدين الذي حكم من عام 1918 إلى 1922 مطرودًا لا يجد مكانًا يؤويه, حيث رفضت معظم دول العالم استقباله على أراضيها, إلى أن استقر في مدينة (سان ريمو) بإيطاليا حتى مات في 15/5/1926, ونظرًا لديونه المالية المتعاظمة فقد تم حجز نعشه إلى أن دفع رئيس سورية آنذاك الديون المستحقة على السلطان البائس وأحضر جثمانه إلى دمشق - بعد أن رفض أتاتورك دفنه في تركيا - حيث دفن في فناء جامع السلطان سليم. ولأنه سلطان تعس الحظ, فقد تم تحويل المكان الذي دفن فيه إلى حديقة عامة سنة 1965, ومن ثم لا أحد يعرف بالضبط الآن موقع قبر آخر سلاطين آل عثمان!

تاريخ موجز

إذا كان قبر السلطان محمد واحد الدين الذي رحل في القرن العشرين غير معلوم لأحد حاليًا, فإن من يريد أن يعرف أين يقع قبر مؤسس الدولة العثمانية عثمان غازي (1258- 1326) المتوفى في القرن الرابع عشر الميلادي, سيجد أنه مدفون في القبة المطلية بالفضة في قلعة مدينة (بورصة)!

623 عامًا هو عمر الدولة العثمانية التي حكمها 36 سلطانًا من سلالة واحدة - وهو أمر نادر - بعض هؤلاء السلاطين نال شهرة مدوية وحقق أمجادًا تاريخية, وبعضهم خذل أمته, وترك أعداء الدولة يقضمون من أراضيها كل ما تيسر حتى اعترتها النحافة وأصابها الهزال, لدرجة أصبح معها السلطان العثماني يلقّب بـ (رجل أوربا المريض).

اللافت للانتباه أن حظوظ السلاطين العثمانيين متفاوتة من حيث الشهرة والحضور في كتب التاريخ وذاكرة الباحثين, بغض النظر عن المدة التي مكثها كل واحد منهم في منصبه, فالسلطان مراد الخامس مثلا (1840 - 1904) حكم الدولة لمدة 93 يومًا فقط خلال عام 1876, وهي أقصر مدة قضاها حاكم عثماني في السلطة, حيث تم عزله لإصابته بالجنون.

أما السلطان مراد الرابع (1612 - 1640) فقد حكم 17 عامًا بدءًا من عام 1623, أي أن عمره لم يكن تجاوز 11 عامًا! وقد فتح هذا السلطان بغداد عام 1638.

في حين ظل السلطان سليمان القانوني (1495 - 1566) يحكم لمدة 46 عامًا بدءًا من عام 1520, وهي أطول مدة تمتع من خلالها سلطان عثماني بأبهة الحكم!

ومع ذلك, لم ينعم أي من هؤلاء الرجال الثلاثة بالشهرة مثلما حظي بها غيرهم من السلاطين, بالرغم من أن سليمان القانوني هذا قد تسلم الدولة من والده ومساحتها (6.5 مليون كم2), وعند وفاته كانت مساحة الدولة قد زادت على الضعف إذ بلغت (14.9 مليون كم2 تقريبا), حيث فتح فيينا وبلجراد وشمال إفريقيا وقضى على دولة المجر, ما دفع مؤرخي أوربا إلى أن يطلقوا عليه لقب (سليمان العظيم)!

أقول إن الشهرة خاصمت العديد من سلاطين آل عثمان, لكنها التصقت بثلاثة تحديدًا, غير مؤسس الدولة, بغض النظر عن دورهم القوي في تمتين أركان الدولة وتعزيز مكانتها, أو إخفاقهم في صد الهجوم الضاري ضدها والانقضاض على مكتسباتها.

هؤلاء الثلاثة هم: محمد الفاتح وسليم الياووز (سليم الأول) وعبدالحميد الثاني.

محمد الفاتح والطبيب اليهودي

السلطان محمد الفاتح (1432 - 1481) هو الوحيد من سلالة آل عثمان الذي قاد 25 حربًا بنفسه في ظرف 30 عامًا فقط, قضى خلالها على الدولة البيزنطية, أعتى الممالك في الزمن القديم, حيث فتح مدينة القسطنطينية - أسطنبول العريقة - عاصمة الدولة البيزنطية, وقام بتحويل كنيستها ذائعة الصيت (أياصوفيا) إلى مسجد فخم, ثم استولى على دولتي الصرب والبوسنة والهرسك, علاوة على احتلاله لجميع الأراضي الألبانية.

لاحظ أن محمد الفاتح ظل يحارب لمدة 16 عاما متواصلة جيشًا صليبيًا مكونا من 20 دولة. وقد احتشد هذا الجيش العرمرم - بلغة القدماء - بناء على الأوامر التي أصدرها بابا الفاتيكان عام 1463, حيث أعلن أن كل من يشارك في هذه الحرب من الصليبيين ضد الدولة العثمانية, سيغفر له الرب ذنوبه لمدة ستة أشهر!

طوال فترة حكمه التي امتدت من (1451 - 1481) استطاع محمد الفاتح أن يوسع من رقعة أراضي دولته حتى بلغت (2.24 مليون كم2 تقريبا). مع ملاحظة أن مساحتها كانت 900 ألف كيلومتر مربع عندما اعتلى كرسي السلطنة, أي أقل من مليون!

كان محمد الفاتح يمثل شوكة مدببة في خصر دول أوربا مما جعلها تتكتل ضده, وتسعى إلى إطاحته بكل الوسائل, حتى أنه نجا من 14 محاولة اغتيال دبرها له أعداؤه الأوربيون, إلا أن الطبيب اليهودي يعقوب باشا الذي كان يعمل ضمن فريق أطباء قصر السلطان استطاع أن ينجز المحاولة الخامسة عشرة بنجاح, حيث دسَّ له السم في طعامه, فلقي محمد الفاتح حتفه يوم 2/2/1481م.

آنذاك أمر البابا بدق نواقيس جميع الكنائس لمدة ثلاثة أيام ابتهاجًا بموت السلطان العثماني الذي يعتبرونه عدوهم الأول.

المدهش أن محمد الفاتح كان يتقن 7 لغات إتقانًا تامًا, وكان إداريًا بارعًا, مما جعل مجلة (صنداي تايمز) تختاره في عام 2004 ضمن أهم 30 شخصية صنعوا تاريخ العالم!

ومن المفارقات أنه كان المسلم الوحيد بين هؤلاء الثلاثين!

سليم الياووز..الأول!

في أربعة أعوام فقط, استطاع سلطان عثماني جبار يعشق الحرب والسطو على البلاد أن يحتل أهم مدن العراق, الموصل وكركوك وأربيل, كذلك انقض على سورية وفلسطين ولبنان وألحقها جميعًا بالدولة العثمانية, ثم استولى على القاهرة - عاصمة مصر المحروسة - وقضى على المماليك, بعد أن هزم - خلال هذه السنوات الأربع - الشاه اسماعيل حاكم إيران في 12 ساعة فقط, حيث احتل العاصمة (تبريز) وقام بأسر زوجتي الشاه المهزوم!

اسمه في التركية (سليم الياووز) لكننا نعرفه في كتب التاريخ العربية باسم (سليم الأول).

ولد يوم 10/10/1470, ورحل في 22/9/1520, أما مدة حكمه فكانت 8 سنوات بدأت عام 1512 وانتهت بوفاته.

اقرأ معي ما ذكره المؤرخ المصري موفور الصيت ابن إياس في كتابه المدهش (بدائع الزهور في وقائع الدهور) عن جرائم هذا السلطان في حق مصر. قال ابن إياس إن سليم الأول خرج من مصر (ومعه ألف جمل محملة ما بين ذهب وفضة, هذا خارجًا عما غنمه من التحف والسلاح والصيني والنحاس المكفَّت والخيول والبغال وغير ذلك, حتى نقل منها الرخام الفاخر, وأخذ منها من كل شيء أحسنه, مما لم يفرح به آباؤه ولا أجداده من قبله)!

في 22/1/1517 سحق سليم الأول جيش المماليك بقيادة (قنصوه الغوري) في معركة الريدانية - العباسية حاليًا - واحتل القاهرة, بعد أن قطع صحراء سيناء كلها في 13 يومًا, وهو وقت قصير جدًا بالقياس لذلك الزمن البعيد, خاصة إذا علمت أن هذه الصحراء الشاسعة تم عبورها في الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918) من قبل الجيوش المتحاربة في 11 يومًا, بالرغم من وسائل التقنية الحديثة!

بهذه الهمة في الحروب, والرغبة الحارقة في الاستيلاء على أملاك وبلاد الآخرين, استطاع سليم الأول أن يضاعف مساحة الأراضي العثمانية مرتين, إذ بلغت هذه الأراضي في عهده نحو ( 6.5 مليون كم2 تقريبًا), بعد أن كانت قبله نحو ( 2.4 مليون كم2 تقريبًا)!

المحزن أنه احتل القاهرة ونهب خيراتها, ثم نقل أمهر الفنانين والحرفيين بالقوة إلى اسطنبول للعمل هناك, مما أدى إلى إبطال وتوقف وانهيار نحو 50 صنعة كما يقول ابن إياس. أقول بهذه الكوارث تكون مصر قد خسرت الكثير على يد هذا السلطان العثماني الذي عرقل نموّها نحو ثلاثة قرون معتمة, حتى جاءت مدافع نابليون عام 1798 لتوقظ النائمين.

عبدالحميد الثاني وتآكل الدولة

(إن 90% من العقل موجود في رأس السلطان عبدالحميد الثاني, و5% في رأسي, والخمسة الباقية في رءوس باقي السياسيين)! هكذا قال الزعيم الألماني بيسمارك واصفًا إعجابه الشديد بالسلطان الذي حاول أن يوقف انهيار الدولة بكل طاقته, من دون جدوى!

اسمه عبدالحميد الثاني, ولد في 21/9/1842, ثم تولى الحكم عام 1876, وقد تم إبعاده عن العرش بتهمة (الرجعية) سنة 1909, حيث ظل تحت الإقامة الجبرية في قصر (بكلر بكي) باسطنبول إلى أن غادر الدنيا وارتاح من مؤامرات القصور في 10/2/1918.

السلاطين والفن

إذا كان أورخان غازي (1281-1360) ابن عثمان غازي مؤسس الدولة العثمانية هو أول من اتخذ لنفسه لقب سلطان حين اعتلى العرش في 1326, كما أن عهده شهد سك أول عملة عثمانية, فإن مراد الثاني (1402-1451) سادس السلاطين العثمانيين هو أول مَن تعلّم فن الخط العربي ومارسه, علاوة على كونه أول من نظم الشعر وأتقنه من هؤلاء السلاطين!

المدهش أن قائمة السلاطين المبدعين طويلة ومتنوعة, ذلك أن معظمهم كان مفتونًا بمجالسة العلماء والشعراء والفنانين, وكان الكثير من أولئك السلاطين يستدعون إلى قصورهم النوابغ الذين أدركتهم حرفة الأدب, فيستمعون لهم ويتمتعون بنصوصهم وقوافيهم.

بايزيد الثاني (1447-1512) السلطان الثامن في الدولة العثمانية, حكم من عام1481 حتى رحيله, كان موسيقيًا وخطاطا, كما كان يكتب القصائد بانتظام ويوقعها باسم (عوني)!

أما السلطان التاسع سليم الأول, فكان يكتب الشعر بالفارسية, في حين كان السلطان الحادي عشر سليم الثاني (1524-1574) والذي تولى المنصب الأول من 1566 حتى رحيله, فقد كان يعد من شعراء عصره البارزين, ومن أشهر أبياته الشعرية:

نحن بلابل محروقة بنار الفراق
نصبح نارًا إن هبّت
في حديقتنا ريح الصبا

لم يتخلف السلطان الثالث عشر محمد الثالث (1566-1603), الذي جلس على كرسي السلطنة عام 1595 حتى رحيله, لم يتخلف عن آبائه وأجداده في غرامه بالشعر الذي كان يوقعه باسم (عدلي). يقول في إحدى قصائده:

لا نرضى بالظلم, بل نرغب في العدل
نريد الحصول على رضا الله
نحن عارفون وقلوبنا مرآة العالم
نعلم هبوب الرياح أيضًا
قلوبنا محروقة بنار العشق من الأزل
نحن بعيدون عن الغش والخديعة
وقلوبنا نظيفة

تحت اسم (بختي) كان السلطان الرابع عشر أحمد الأول (1590-1617) يوقع قصائده, ولعله السلطان الوحيد الذي له ديوان مطبوع, وقد ظل يحكم من عام 1603 حتى غادر الحياة.

وبالرغم من عمره القصير, فإن السلطان السادس عشر عثمان الثاني (الشاب) (1604-1622) كان خطاطًا وشاعرًا ماهرًا, وحين عزلوه من منصبه الذي لم يمكث فيه سوى خمسة أعوام, سجنوه ثم شنقوه وهو لم يتم 18 عامًا!

من أشعاره الموحية:

كانت نيتي الخدمة لحكومتي ودولتي
وللعجب, فإن الحسود يعمل لنكبتي

السلطان السابع عشر مراد الرابع (1612-1640) الذي حكم بدءًا من عام 1623 كان موسيقيًا متميزًا, إلى جانب ولعه بالشعر, حيث كان يوقع قصائده باسم (مرادي), و(شاه مراد)!

ومن ضمن 36 سلطانًا عثمانيًا, فإن أحمد الثاني (1643-1695) الذي يحتل الرقم 21 من سلاطين آل عثمان, هو الوحيد الذي احترف الخط, بمعنى أنه كتب مصاحف كثيرة بخطه الجميل, ولم يكتف مثل غيره, بكتابة عبارات مأثورة وآيات قرآنية فقط! وقد حكم هذا السلطان لمدة 4 أعوام فقط انتهت بموته!

في حين برزت الموهبة المتفجرة في فن الخط للسلطان رقم 22 مصطفى الثاني (1664-1704) وهو مازال في التاسعة, ولعل لوحة (الله يا محمد) المكتوبة بخط الثلث, وهو في هذا العمر الصغير توضح مهارة هذا السلطان الذي حكم من عام 1695 حتى قضى نحبه!

أحمد الثالث (1674-1736) هو السلطان الثالث والعشرون الذي كان يكتب أشعاره تحت اسم (نجيب), كما كان خطاطًا مميزًا, وموسيقيًا لابأس به, وقد تم استخدام المطبعة لأول مرة في تركيا في عهده عام 1727, لكنه تحت ضغط المعارضة ترك الحكم عام1730 بعد أن ظل ينعم بأبهته لمدة 27 عامًا!

يحتل محمود الثاني (1785-1839) المرتبة رقم (30) في سلسلة السلاطين العثمانيين, وقد كان له نصيب في التلحين الموسيقي وكتابة الشعر, أما الخط, فقد أثبت فيه تفوّقًا كبيرًا, ولعل لوحة (البسملة) المكتوبة بخط الثلث تؤكد هذا الكلام. وقد حكم هذا السلطان الخطاط من عام 1808 حتى رحيله.

وكما يقولون هذا الشبل من ذاك الأسد, فإن ابن محمود الثاني, السلطان عبدالمجيد الأول (1823-1861) الذي يشغل الرقم 31 في سلالة السلاطين, كان خطاطًا حذِقًا, يعرف كيف يضبط الحرف, ويخضعه لأصول الفن, وهاهي لوحة (الله محمد) المكتوبة بخط الثلث تكشف حساسية هذا السلطان الفنان الذي تولى العرش من عام 1839 حتى قضى الله أمرًا كان مفعولاً!

الخطاط الأخير

يبدو أن قدر السلطان عبدالحميد الثاني الذي يشغل الرقم 34 في سلسلة الحكام العثمانيين أن يكون آخر من مارس الخط بمهارة واقتدار من السلاطين, كما أنه شاهد بنفسه تآكل الإمبراطورية الشاسعة وتدهورها. تأمل لوحته (آه يا ودود). ذلك أن السلطان الذي جاء بعده وهو محمد رشاد (1844-1918) الذي حكم منذ عام 1909, لم يكن له أي تأثير في إدارة الدولة, بل كان باشوات اسطنبول هم الذين يحكمون فعليًا, ولما رحل عام 1918 وجاء بعده السلطان الأخير محمد واحد الدين, لم يكن الأمر يحتاج إلا إلى أربع سنوات فقط لتسقط تمامًا الدولة العثمانية في بئر التاريخ عام 1922!.

 

ناصر عراق 




 





السلطان محمد الفاتح





لوحة خطية لمصطفى الثاني وعمره 9 سنوات (يا الله يا محمد)





السلطان عبدالحميد الثاني





لوحة (آه يا ودود) للسلطان عبدالحميد الثاني





 





(الملوك ملهمون) لوحة خطية للسلطان عبدالحميد





السلطان عبدالعزيز





(الله يعاونكم في كل الأمور) لوحة خطية للسلطان عبدالعزيز





السلطان محمود الثاني





 





البسملة بخط محمود الثاني





السلطان عبدالمجيد الأول وإحدى لوحاته الخطية (الله محمد)