الجديد في العلم والطب يوسف زعبلاوي
وأخيرا .. جهاز محكم للاستنشاق!
من المعروف أن الربو وكذلك الجيوب الأنفية والحساسية تسبب احتقاناً ( Congestion ) مزعجاً للغاية. ومن المعروف أيضا أن الطريقة التي طالما أوصى بها الأطباء لمعالجة هذا الاحتقان هي الاستنشاق، استنشاق المستحضر الذي يصفه الطبيب، بخاراً يتصاعد من الماء، الذي يضاف إليه الدواء ثم يوضع على النار لكي يغلي هو والمستحضر، ويتصاعد منه البخار مشبعاً بالدواء.
ولكن هذه الطريقة غالباً ما تفشل، وذلك نظراً لعدم وجود أداة تتحكم في تصاعد ذلك البخار وفي استنشاقه، كان هذا في الماضي، وقبل ابتكار الأداة المطلوبة وظهورها في الأسواق في كثير من البلدان ..
وقوام الأداة أجزاء ثلاثة، القاعدة وهي الوعاء الذي يوضع على النار مباشرة، ويوضع فيه الماء والمستحضر الذي يصفه الطبيب، بالجرعة التي يحددها، يلي القاعدة جزء الأمان وهو الذي يضمن المسافة الكافية بين المستنشق والنار. ويعلو هذا الجزء الأوسط الجزء الثالث وهو الذي يضع فيه المستنشق أنفه وفمه. ولعل هذا الجزء العلوي هو بيت القصيد، فهو الذي يمكنك من استنشاق البخار المشبع بالدواء بسهولة تامة ودون أي هدر أو إزعاج!
لا حاجة بعد الآن للتردد على البورصة
ما رأيك في جهاز صغير وخفيف الوزن.. يغنيك عن التردد على البورصة وأسواق الأوراق المالية .. فهو يرصد لك أسعار العملات الأجنبية، والأسهم والسندات العالمية، أولاً بأوّل وليل نهار، وينبئك بما تريده منها لدى الضغط على الزر المناسب في الوقت الذي تشاء !!
ذلك أن هذا الجهاز اللاسلكي الذي يسهل حمله باليد وكأنه الراديو الصغير، على اتصال بعدد من بنوك المعلومات العالمية، التي تحافظ على اتصالها المستمر بأسواق العملات والأوراق المالية فتسجل تقلباتها وتغيراتها على نحو متواصل ...
أضف إلى ذلك أن هذا الجهاز يغنيك عن إجراء المقارنات والمفارقات التي تحتاجها قبل اتخاذ قرارك .. أي العملات تشتري ... وأي الأسهم والسندات تبيع ... فهو مجهز لإجرائها لك برسوم بيانية دقيقة واضحة، لا تخطئ أبداً، وتهديك سواء السبيل ...
هذا وجهاز رصد الأسواق صغير كما قلنا، ولا يزيد وزنه على نصف كيلو غرام .. بحيث يستطيع حمله باليد أو وضعه في الجيب والذهاب به إلى أي مكان .. رجال الأعمال، من تجار وصرافين، أو مديري بنوك ... فيمكنهم من متابعة أخبار البورصات وأسواق الأوراق المالية .. فيما يمضون في المشاركة في الحفلات أو المؤتمرات التي اضطرتهم ظروفهم إلى حضورها ...
على أن هذا الجهاز الذي تصنعه شركة أمريكية لا يابانية هي ماتريبلكس في ماتشوستش بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي تسميه مجسّ المعلومات (Data Pulse ) .. ليس جديداً بحد ذاته ! ولكن الجديد هو ظهوره بالحجم الصغير والوزن الخفيف الذي يمكن الأفراد من اقتنائه واستعماله على نحو مستمر متواصل .. في البيت أو المكتب أو حتى في الشوارع أو الحدائق العامة ...
أما البنوك المعلوماتية التي يرتبط بها الجهاز فبنكان .. بنك (موتورولا نيوزستريم) وبنك (مِتْريلكس) .. وهو يجري اتصاله بها ويتلمّس أخبارها ونشراتها عبر الأقمار الصناعية .. بل قل عبر شبكات هذه المحطات المنتشرة في مشارق الأرض ومغاربها ..
وقد دخل الجهاز الجديد الخدمة الفعالة في عدد من المدن الأمريكية الكبرى .. وسيدخلها عما قريب في عدد من المدن الأوربية .. والجهاز معروض للإيجار لقاء (80 - 200) دولار شهرياً .. أو الشراء بمبلغ (1000) دولار...
جهاز جديد يلبي كل الحاجات: ما عدا واحدة !
صنعت إحدى الشركات (اليابانية طبعاً) ساعة يد أخرى جديدة، كادت تلبّي حاجات الإنسان جميعاً، باستثناء حاجة واحدة فقط، هي الحاجة للزوجة الصالحة. فهي تؤدي وظيفة الألتيمتر (تحديد الارتفاع فوق سطح البحر) ووظيفة البارومتر (قياس حرارة الجو وضغطه) ووظيفة الثرمومتر (قياس حرارة الجسم) دون أن تقصر الساعة العجيبة في أداء وظيفتها الأساسية ..
أما الألتيمتر، الذي يهم الكثيرين من الناس لاسيما متسلقي الجبال، فتقوم الساعة المبتكرة بعمله على أكمل وجه، إذ تحدد لك مدى ارتفاع المكان الذي وصلت إليه بالأقدام فوق سطح البحر، على ألا يتجاوز ذلك الارتفاع (19685) قدمًا.
والطريف في هذا الألتيمتر أنه ينبهك حال بلوغ الارتفاع المعين بالذات الذي يهمك والذي حددته له مسبقاً، وذلك من أصل ارتفاعات خمسين تتيحها لك الساعة، لتختار الارتفاع الذي تريد من الساعة أن تنبهك لدى بلوغه.
وقل مثل ذلك في البارومتر .. فهو يقيس الضغط الجوي زئبقيّاً بالبوصات، وينبهك إلى التغيرات التي قد تطرأ على الضغط الجوي فيبينها لك بالرسوم الإيضاحية البيانية حالما تطلبها منه.
وأما الثرمومتر فيحدد لك حرارة الجو فيما بين (4- 120) درجة فهرنهيت، وذلك بدقة متناهية تبلغ عشري الدرجة الواحدة (2,) فحسب! أضف إلى ذلك أنه يحول لك الأرقام من فهرنهيت إلى سلسيوس (الدرجات المئوية، سنتغرد- إذا شئت ذلك-) وثمة طراز آخر محسّن من ساعة اليد التي نحن بصددها، ويتميز هذا الطراز بكمبيوتر صغير يحفظ لك الكثير مما درجت على نسيانه، وتحرص أشد الحرص على تذكره، فهو يحفظ لك الكثير من أسماء وأرقام الهواتف التي تهمك، ويسجل لك المخطط الذي ترسمه لأعمالك اليومية، قبل الخوض فيها.
على أن هذا الكمبيوتر يكاد يكون منفصلاً عن الساعة، فثمة غلاف محكم يغطيه ويحفظه، ينفتح لك لدى الضغط على الزر الخاص بفتحه.