ضرائب على الماشية بسبب الميثان

ضرائب على الماشية بسبب الميثان
        

          في محاولة لوقف التلوث المتزايد في الأجواء النيوزيلندية, قررت الحكومة هناك فرض ضرائب على المزارعين من مالكي الماشية, وذلك لأنها مسئولة عن 90 في المائة من انبعاثات غاز الميثان الملوث للهواء.

          ويقدر العلماء كمية غاز الميثان المنبعثة من الأبقار بحوالي 90 كيلوجراما كل عام, وبالتالي فعلى الحكومة النيوزيلندية العمل على تخفيض كميات هذا الغاز وذلك تماشيا مع الاتفاقات العالمية الموقعة للحد من تلوث البيئة.

          وستفرض السلطات النيوزيلندية غرامة تصل إلى نحو تسعة سنتات على كل رأس ماعز, و72 سنتا على كل بقرة, وستقدم النقود, التي يتوقع أن يصل مجموعها إلى 8,4 مليون دولار, إلى المجمع الزراعي للدراسات في نيوزيلندا.

          وقد أغضب هذا القرار الحكومي عددا من المزارعين بسبب ضخامة المبلغ الذي من الممكن أن يترتب عليهم.

          ويقول جيف غرانت, رئيس شركة Meat New Zealand: (إن هذا التلوث ناتج عن منتوجات حيوانية وليست صناعية, إذن فعلى الحكومة أن تمول مشاريعها الزراعية وليس المزارعون).

          ويأمل العلماء في أن يتمكنوا من إيجاد طريقة لتخفيف كميات غاز الميثان المنبعثة من هذه الحيوانات عن طريق دراسة طبيعة ما تأكله وطريقة هضمها.

          ويذكر أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إضعاف المنافسة النيوزيلندية مع الأسواق العالمية في مجال الماشية واللحوم, وهو ما قد يؤثر سلبا في المدى الطويل على الاقتصاد النيوزيلندي.

التصحر يهدد غذاء مليار إنسان

          حذر تقرير لمنظمة الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر التابعة للأمم المتحدة من خطورة اتساع نطاق ظاهرة التصحر في العالم لتشمل حوالي 110 دول, الأمر الذي يهدد الإنتاج الغذائي لخمس سكان العالم (حوالي مليار نسمة).

          وصدر التقرير بمناسبة بدء الاجتماع الوزاري الثاني للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في أبوظبي في مطلع يونيو الماضي.

          وتقدر الخسائر التي تسببها ظاهرة التصحر على المستوى العالمي بحوالي 42 مليار دولار سنويا. وأكد التقرير أنه عادة ما يبدأ التصحر بتدهور الغطاء النباتي ثم بتعرية سطح التربة لتصبح الأرض جرداء لا تمسك ماء ولا تنتج نباتا.

          وحدد تقرير الأمم المتحدة أربعة أنشطة بشرية تعتبر الأسباب المباشرة لعملية التصحر, وهي الاستعمال الجائر للأراضي الزراعية مما يؤدي إلى تدهور التربة واستنفاد خصوبتها, والرعي الجائر والمبكر مما يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي الرعوي الذي يحمي التربة, وإزالة الغابات التي تعمل على تثبيت التربة وتحافظ على مساقط المياه, والإسراف في الري وسوء الصرف الذي يؤدي إلى زيادة نسبة ملوحة وتصحر الأراضي.

          وتشير التقارير العالمية التي صدرت عن الأمم المتحدة إلى أن العالم يفقد سنويا حوالي 24 مليار طن من التربة السطحية وأن حوالي 70% من إجمالي مساحة الأراضي الجافة المستخدمة في الزراعة في العالم تضررت بدرجات متفاوتة من جراء عمليات التصحر.

          وأوضحت الأمم المتحدة أن دول غرب آسيا تقع ضمن الحزام الصحراوي الجاف لغرب القارات الذي يتميز بانخفاض معدل هطول الأمطار وارتفاع كل من درجات الحرارة ونسب التبخر. وقال التقرير إنه نتيجة للظروف المناخية الصعبة لهذا الإقليم وازدياد الضغوط البشرية على الموارد الطبيعية فقد زادت التأثيرات الحادة لكل من الجفاف والتصحر.

          وتهدف اتفاقية الأمم المتحدة إلى مكافحة التصحر وتخفيف آثار الجفاف وخاصة في إفريقيا وذلك باتخاذ إجراءات فعّالة على جميع المستويات مدعومة بتعاون دولي وترتيبات شراكة. وتقدم الاتفاقية مساعدة فنية لأغلب دول الخليج العربية لتنفيذ برامجها الوطنية لمكافحة التصحر.

الحوتيات مهددة بالانقراض

          يقول باحثون إن شباك الصيادين تقتل كل يوم 800  من الحيتان والدلافين, التي يطلق عليها رتبة (الحوتيات).

          ويعتقد العلماء أن ثلاثمائة ألف من رتبة الحوتيات تقتل سنويا في شباك الصيادين, وربما كان هذا أكبر خطر يواجهها.

          وتنفق بعض تلك (الحوتيات) من الإنهاك فيما تموت الأخرى نتيجة لهجوم أسماك القرش بينما تعلق في الشباك.

          ويقول الباحثون إن هناك طرقا فعالة لخفض حالات الصيد غير المباشر ومن ثم تقليل أعداد الأسماك التي تقتل بشكل كبير.

          وضم فريق الباحثين كلا من الدكتور أندرو ريد من جامعة ديوك للأبحاث البحرية في الولايات المتحدة, والدكتور سايمون نورثريدج, من وحدة أبحاث الثدييات البحرية بجامعة سانت أندرو البريطانية, وهما عضوان في اللجنة العلمية في المفوضية الدولية للحيتان, والتي عقدت اجتماعها السنوي في العاصمة الألمانية برلين في الفترة من السادس عشر وحتى التاسع عشر من يونيو الماضي.

          وجمع الباحثان أول تقدير عالمي لنفوق تلك الحيوانات التي تحدث نتيجة للصيد لكل من الحوتيات واللواحم الثديية مثل الفقمة وأسد البحر.

          ويقول صندوق الحياة البرية, وهو مؤسسة تسعى لحماية البيئة العالمية, إن آلاف الكيلومترات من الشباك المنتشرة في محيطات العالم يوميا تمثل أكبر خطر على بقاء الحيتان والدلافين.

          ويوضح الصندوق أن الشباك غالبا ما لا تكون مرئية ولا يمكن رصدها سواء بالنظر أو بالموجات الصوتية كما أنها تكون أقوى من قدرة صغار الحوتيات على اختراقها.

          ويطالب الصندوق الدول الأعضاء في المفوضية الدولية للحيتان بتأييد قرار تقدمت به في اجتماع برلين ويهدف إلى تقليل نسبة الوفيات بين الحيتان والدلافين نتيجة للصيد غير المباشر.

          ويقول د.ريد, الذي يشارك في رئاسة اللجنة الموكل إليها دراسة الصيد غير المباشر للحوتيات في صندوق الحياة البرية: (هذا المعدل من الصيد غير المباشر يقضي على أعداد كبيرة من الدلافين والحيتان).

          ويضيف د.ريد: (سنفقد أنواعا عدة من الكائنات البحرية خلال العقود القليلة المقبلة, إذا لم يتم عمل شيء لحمايتها).

          ويقول أيضاً: (في الأماكن التي تم اتخاذ إجراءات فيها لتقليل الصيد غير المباشر, انخفضت أعداد الحيوانات النافقة بشكل كبير. ويوضح هذا أن بالإمكان تقليل الصيد غير المباشر, وفي الوقت نفسه الحفاظ على المصايد التي تستهدف أنواعا أخرى من الأسماك).

          ويقول صندوق الحياة البرية إن أكثر أنواع الحوتيات المعرضة للخطر هي:

  • دلفين الميناء الأوربي ولم يتبق منه سوى 600 حيوان فقط.
  • الفاكويتا, أصغر أنواع الدلافين في العالم ويعيش في مياه المكسيك ولم يتبق منه سوى نحو 500 حيوان فقط.
  • دلفين ماوي, ولم يتبق منه سوى أقل من مائة حيوان تعيش قبالة سواحل نيوزيلندا.
  • نحو 70 من دلافين إيروادي التي تعيش في مياه الفلبين.
  • دلفين لا بلاتا الذي يعيش بالقرب من سواحل البرازيل والأرجنتين.
  • القلة الباقية من دلفين بابي في الصين.

          وتقول د. سوزان ليبرمان, رئيسة وفد صندوق الحياة البرية إلى اجتماع المفوضية للحيتان: (يموت الكثير من الحيتان والدلافين كل عام بسبب التعقيد في وسائل الصيد خاصة الشباك الضيقة أكثر مما يموت منها لأي سبب آخر).

          وأضافت: (يطالب صندوق الحياة البرية المفوضية الدولية للحيتان, بوصفها الهيئة الدولية المعترف بها للحفاظ على الحوتيات, بمواجهة هذه الكارثة وإيجاد خطة عمل رسمية لتقليل الصيد غير المباشر).

          وقال دكتور نورثريدج لوكالات الأنباء: (هناك طرق عدة لمواجهة المشكلة مثل وضع أجهزة تطلق أصواتا على الشبكة الضيقة على سبيل المثال).

          وأضاف: (ويمكن أيضا محاولة إقناع الصيادين بتغيير وسائل الصيد أو استخدام أساليب بديلة. فالإيطاليون - على سبيل المثال - يحاولون تغيير نوع الشباك التي تستخدمها مراكبهم), ويقول: (نأمل في أن تساعد طرق مثل هذه في تقليل أعداد الحيتان والدلافين التي تموت كل يوم في الشباك).

البعوض يهدد الولايات المتحدة الأمريكية

          أعرب مئات من الخبراء الأمريكيين المتخصصين في علوم الحشرات عن مخاوفهم من انتشار مرض حمى غرب النيل في الولايات المتحدة خلال المرحلة القادمة.

          وقال الخبراء, في مؤتمر عقد أخيرا لبحث سبل مكافحة البعوض, إنهم قلقون من احتمالات انتشار أمراض أخرى في البلاد عبر الحشرات.

          وكان أربعة آلاف أمريكي قد أصيبوا بمرض حمى غرب النيل, وهو مرض ينتقل بواسطة البعوض, خلال العام الماضي, بينما بلغ عدد الوفيات نتيجة للمرض 256 خلال العام ذاته.

          ووصف روجر ناسي, الباحث في مكتب المراقبة والوقاية من الأمراض بولاية كلورادو, انتشار المرض بأنه (قصة غزو مدهشة).

          أما ميكل أوسترهولم, مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا, فقد أعلن خلال المؤتمر أن مرض غرب النيل سيبقى في الولايات المتحدة لفترة قادمة, متوقعا أن يلي ذلك انتشار أمراض أخرى أيضا. وقال أوسترهولم إن فرص انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض في تزايد بعد أن أصبح العالم أكثر اتصالا.

          وذكر أوسترهولم بعض الأمراض التي يمكن أن تنتقل بواسطة البعوض مثل الحمى الصفراء, والملاريا, وحمى الوادي المتصدع التي تنتقل من الحيوانات للإنسان وتصيب المرضى بالإسهال والنزف الداخلي وقد تؤدي للوفاة.

          وطالب أوسترهولم الباحثين بالعمل على تحديد الأمراض المتوقع انتشارها لاحقا وبذل الجهود لمكافحتها, ولكنه أشار للظروف الاقتصادية التي أدت لخفض التمويل الحكومي لأبحاث مكافحة البعوض.

          وعلى الرغم من أن الخبراء يعتبرون أن المبيدات هي أفضل طريقة لمكافحة البعوض, فإن هناك وسائل أخرى لذلك, ولكنها لا تستخدم على نطاق واسع مثل بعض أنواع البكتريا التي توقف تكاثر البعوض, وكذلك الأسماك والحشرات الأخرى التي تتغذى على البعوض.

          وقد ناقش الباحثون خلال أعمال المؤتمر احتمالات استخدام البعوض من قبل أشخاص أو جهات إرهابية لنشر الأمراض. ولكن أوسترهولم استبعد هذا الأمر, وإن أشار إلى أن الإرهابيين يمكن أن يستخدموا سيارات رش المبيدات المكافحة للبعوض في هجوم بمواد كيماوية ضارة.

أعماق البحار مدفن لغازات الدفيئة

          تبحث الحكومة الأمريكية مع حكومات دول أخرى إمكان أن تصبح صخور أعماق بحر الشمال أو نهر أوهايو بالولايات المتحدة مدفنا لارتفاع درجة حرارة الأرض, وذلك رغم معارضة خبراء شئون البيئة في هذا الصدد.

          وتدرس هذه الحكومات وشركات في مختلف أرجاء العالم إمكان ضخ الغازات الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري والمنبعثة من محطات الكهرباء وأرصفة النفط ومصانع الصلب في صخور مسامية بأعماق البحار والمحيطات حيث تحبس لملايين السنين وتحول دون ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.

          وكانت الولايات المتحدة قد وقعت ميثاقا لدراسة هذه التكنولوجيا في أواخر يونيو الماضي مع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوربي و12 دولة أخرى, منها روسيا واليابان والصين وكندا والبرازيل, أثناء ندوة (احتجاز الكربون).

          ويقول تور تورب, من شركة النفط النرويجية ستات أوبل التي تمتلك أول مخزن تجاري لتخزين ثاني أكسيد الكربون في صخور رملية على عمق 1000 متر في بحر الشمال, إن: (إمكانية التخزين هائلة). وأضاف: (نعتقد أن ثاني أكسيد الكربون سيبقى هناك آلاف السنين. لا توجد دلائل على التسرب). وكانت الشركة قد بدأت أبحاثها في حقل سبلاينر في العام 1996.

          وفي مشروع أمريكي مشابه, وصلت عمليات حفر قامت بها محطة للكهرباء تدار بالفحم تابعة لشركة أميركان إلكتريك باور في وست فيرجينيا إلى عمق 1200متر حتى الآن بحثا عن صخور رملية لتخزين ثاني أكسيد الكربون على عمق 3000 متر تحت وادي نهر أوهايو.

          ويتضمن المشروع تسريب ثاني أكسيد الكربون من محطة أمريكان إلكتريك وقدرتها 1300 ميجاوات ودفنه. وربما يتم حقن ثاني أكسيد الكربون في حقول النفط المجاورة حيث تساعد في زيادة كميات النفط التي يمكن ضخها.

          ولكن خبراء في البيئة يعترضون على هذه المعالجة, ويقولون إن الفكرة مكلفة مثل محاولة كنس إحدى كبرى مشاكل الكرة الأرضية تحت البساط.

          ويقول جاسون أندرسون خبير الطاقة في شبكة كلايمت أكشن ببروكسل, التي تمثل 75 منظمة غير حكومية, إن البيئيين الأوربيين أكثر تشككا من الأمريكيين في دفن ثاني أكسيد الكربون في صخور الأعماق الرملية المسامية.

          ومن المعروف أن غاز ثاني أكسيد الكربون المتهم الرئيسي في ظاهرة (الاحتباس الحراري), أو ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية وتغيير الأنماط الجوية والفيضانات والجفاف والأعاصير التي يمكن أن تسبب ظواهر من التصحر إلى ارتفاع مياه البحار. وهو ما سيفضي إلى اختفاء أنواع بأكملها من على ظهر الأرض ويلحق الأذى بأنواع أخرى. ويتوقع الخبراء البيئيون اختفاء المرجان في القرن القادم إذا استمرت الوتائر الحالية لظاهرة الاحتباس الحراري.

          وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أخرج الولايات المتحدة من ميثاق كيوتو بشأن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. وقال بوش إنه يعارض هذه الاتفاقية التي وقع عليها الرئيس الأمريكي السابق بل كلينتون العام  1998, وأضاف أنه يعتقد أن التكلفة الاقتصادية لتنفيذ الاتفاقية تفوق مزاياها ولا تشمل الدول النامية.

تزايد احتمالات حدوث ظاهرة النينيا

          توقع خبراء في الطقس أن تزداد احتمالات حدوث فيضانات وأعاصير ناتجة عن ظاهرة (النينيا) الجوية, بينما انتهت دلائل حدوث شقيقتها, أي ظاهرة (النينو).

          وتجلب ظاهرة (النينيا) عادة معها طقسا رطبا وتصبح درجات حرارة سطح البحر أكثر دفئا في منطقة غرب المحيط الهادي وأكثر برودة في شرقه.

          وقالت منظمة الأرصاد الجوية في بيان خاص: (زادت التطورات من احتمال توافر الظروف المكونة لظاهرة (النينيا), درجات الحرارة في المناطق الشرقية المدارية من المحيط الهادي تقل بالفعل درجة واحدة مئوية عن معدلها الطبيعي في مايو).

          غير أن علماء المنظمة أكدوا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك تقلبا شهريا عشوائيا أم أنه سيتطور إلى ظاهرة (النينيا), مشيرين إلى أنه يتعين عليهم أن يكونوا على دراية أكثر في غضون شهر أو اثنين, وقد توقع علماء ظهور ظاهرة (النينيا) بعد أن اجتاحت عواصف مدارية الفلبين في وقت سابق من يونيو الماضي وأدت إلى مقتل 41 شخصا.

          أما ظاهرة النينو فإنها تحدث كل أربعة إلى خمسة أعوام, وهي عبارة عن دفء غير عادي في مياه منطقة شرق المحيط الهادي مما يثير أنماطا من الرياح والأمطار الغزيرة, وقد أدى آخر ظهور للنينو إلى حدوث موجات من الجفاف في أستراليا وجنوب أفريقيا وارتفاع درجات الحرارة في آسيا, بينما قدرت الأضرار التي تسببت بها في العامين 1997 و1998 بنحو 34 مليار دولار.

وقود الهيدروجين يضر الأرض أيضا

          أكد علماء أن خلايا الوقود التي تعمل بغاز الهيدروجين, والتي يرى فيها الكثيرون مصدر طاقة للمستقبل خاليا من التلوث, قد لا تخلو من ضرر بكوكب الأرض.

          وقال باحثون أمريكيون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إن توفير كمية الهيدروجين اللازمة لتشغيل خلايا الوقود المطلوبة قد تجعل كوكب الأرض أكثر برودة وتلبدا بالغيوم, وتحدث ثقوبا في طبقة غاز الأوزون أكبر حجما وأطول بقاء فوق القطبين.

          وأوضح تقرير للباحثين نشر بدورية (ساينس) العلمية أنه أثناء إنتاج ونقل الهيدروجين اللازم لتشغيل التقنية المرجوة, فإن ما بين 10 إلى 20% من الغاز يتوقع أن يتسرب إلى الغلاف الجوي.

          وتعتبر خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين مصادر للطاقة خالية من الانبعاثات وتصلح لتشغيل كل شيء ابتداء من المركبات وحتى المنازل. كما أنها يمكن أن تحل محل المحركات التي تعمل بالوقود العضوي, وتزيل الملوثات الضارة التي تضر بالرئتين.

          ويقول التقرير إن زيادة مستويات غاز الهيدروجين إلى أربعة أضعاف نسبته الحالية في الهواء البالغة نصف جزء في المليون, ستزيد من كمية بخار الماء في طبقة الغلاف الجوي المعروفة باسم (الستراتوسفير): إذ يتحد الهيدروجين مع الأكسجين مما يزيد من كمية الغيوم.

          وتفترض النماذج التي أعدها مؤلفو الدراسة باستخدام الحاسب الآلي أن درجة حرارة طبقة الستراتوسفير قد تنخفض بمقدار نصف درجة مئوية, مما يبطئ من حلول فصل الربيع في مناطق القطبين الشمالي والجنوبي ويوسع من حجم وعمق وبقاء ثقوب طبقة غاز الأوزون.

          ويؤدي انخفاض نسبة غاز الأوزون في طبقات الجو العليا إلى وصول كمية أكبر من أشعة الشمس الخطيرة إلى الأرض, مما يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد. ويلقي باللائمة في ذلك على نطاق واسع على استهلاك البشر لمادة الكلوروفلوروكربون المحظورة حاليا, وهي مركب كيميائي يستخدم في أجهزة التبريد وكغازات مضغوطة.

          ويقول الباحثون إنه من المتوقع أن تلتئم طبقة الأوزون في غضون ما بين 20 و50 عاما مع تضاؤل مستويات الكلوروفلوروكربون برغم أن زيادة نسب الهيدروجين في الهواء قد تزيد المشكلة سوءا.

 

أحمد الشربيني   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




الماشية مسئولة عن 90% من انبعاثات الميثان





العالم يفقد سنويا 42 مليار دولار بسبب التصحر





الحيتان باتت مهددة بالانقراض





شباك الصيادين تهدد الحوتيات





البعوض ينقل حمى غرب النيل وأمراضا أخرى





الاحتباس الحراري يسبب الكوارث, وأقلها الفيضانات





هل ستضرب النينيا مجددا?





صناعة السيارات تعلق آمالا كبيرة على سيارة الهيدروجين