علاقتنا بالعالم.. بين الانخراط والانسحاب

علاقتنا بالعالم.. بين الانخراط والانسحاب
        

          الموضوع القيم للدكتورة فوزية العشماوي: الحوار بين الحضارات والخصوصيات الثقافية, الذي نشر على صفحات مجلة (العربي) الغراء (لعدد 534 مايو 2003), أثار لدي عدة تساؤلات خاصة تلك المتعلقة بعلاقة العرب والمسلمين بعالمهم وعصرهم, وتحديدا علاقتهم بالغرب المعاصر.

          وطفقت أطرح على نفسي تساؤلات عدة, أبرزها: لماذا انسحب المسلمون من العالم? ولماذا لم يحولوا طائفة من الآيات الكريمات, التي أوردتها الباحثة في موضوعها والتي تتحدث عن التعارف والانفتاح على الآخر, إلى برنامج عمل? لماذا لم يوجدوا الآليات التي من خلالها يمكن لهم تحويل ما هو نظري إلى ما هو عملي? لماذا لم يتمكنوا من إقناع العالم بعدالة قضاياهم? بتساؤل آخر, لماذا لم  ينجحوا في صياغة خطاب إسلامي قادر على جعل العرب والمسلمين يحتلون المكان المناسب واللائق بهم في عالمنا المعاصر?

          ويجدر بنا أن نشير إلى أن الفشل في تقديم مقاربات دقيقة لخريطة الأسئلة والإشكاليات التي تواجه وتؤرق الإنسان المعاصر, يعتبر من أبرز مظاهر القصور في الخطاب العربي المعاصر, والخطاب الإسلامي على وجه خاص.

          ويمكن اعتبار (غرابة) هذه الأسئلة عن الواقع العربي والإسلامي من أهم الأسباب التي قد يعزى إليها هذا الفشل.

          بعبارة أكثر وضوحا, إن أمهات الأسئلة التي يواجه بها الخطاب العربي والإسلامي المعاصر, ويطلب منه أن يجد لها إجابات,  تعبر عن صيرورة الغرب وسيرورته, وهي إفراز طبيعي لمنظومته الثقافية والحضارية, وتعبير عن استحقاقاته المختلفة, ومتطلبات هيمنته على العالم.

حالة حضارية

          ولا نكون مجانبين للصواب, إذا قررنا أن معظم الأسئلة المحورية التي اشتغل عليها الفكر العربي والإسلامي المعاصر, عقودا من الزمن, لم تكن نابعة من ذاته الحضارية والثقافية المستقلة, بل كانت تعبر عن الحالة التي وصل إليها تطور الحضارة الغربية والنموذج الغربي.

          هل يقود هذا الكلام, ضمنا, إلى عدم الاهتمام بالأسئلة التي تأتينا ويمطرنا بها الآخر? ليس هذا هو المقصود, إن هدف هذا الكلام يتمثل في تنبيه حملة الخطاب العربي والإسلامي إلى ضرورة وأهمية استحضار واجبين فكريين اثنين, وهما:

          الأول: مطلوب من الخطاب الإسلامي, بحكم عالميته وكونيته وإنسانيته, الانخراط بشكل إيجابي وذكي في عملية الإجابة عن الأسئلة المفروضة عليه, والتي تكتسي في عصرنا الحاضر بعدا كونيا.

          الثاني: انه بحكم ارتباط هذه الأسئلة بنموذج ثقافي معين (الخصوصية على مستوى منبع هذه الأسئلة), لا مناص من صياغة وتأسيس خريطة جديدة من الأسئلة والأجندة التي تكون تعبيرا حقيقيا عن المشاكل الحقيقية والجوهرية التي تهدد البشرية.

          وفي هذا الصدد, لا يفوتنا أن نشير إلى أن الخطاب الإسلامي قادر على جعل البشرية تلتف حول هذه الأسئلة المضادة, دون أن تحس- البشرية- بغرابتها وانتمائها لفضاء ثقافي وحضاري آخر; وهذا راجع إلى إنسانية وعالمية وكونية هذا الخطاب.

          إن طبيعة العالم المعاصر, تحتم على الخطاب الإسلامي المعاصر استحضار واستدعاء بعد أصيل في الخطاب القرآني, وهو البعد العالمي, وجعله في مقدمة أولوياته النظرية; وهذا الاستحضار والاستدعاء يقتضيان تناول أبرز مشكلات الواقع الإنساني في إطاره العالمي, طبعا دونما إغفال للتفاصيل المتعلقة بالخصوصيات التي تميز مجتمعا عن آخر, وثقافة عن أخرى.

          إن قوة الخطاب الإسلامي, كانت على الدوام, تتمثل في كونه يتوفر على قدرة لا نظير لها في استيعابه لكل مشكلات/معاناة الإنسانية; ولعل هذا هو السر الذي يقف وراء تلك السرعة القياسية التي انتشر بها الإسلام في فترات كثيرة من تاريخه الريادي; وذلك بفضل ما يحمله الإسلام من قيم ومبادئ تنسجم وفطرة الإنسان.

          وإن انسحاب المسلمين من معانقة آلام وآمال الإنسانية, ومن فهم العذاب الذي تعيشه مجتمعات بني البشر, هذا الانسحاب هو الذي يفسر أسباب انحسار الخطاب الإسلامي, وعدم تمكنه من (اختراق) الدوائر البشرية في العالم بأسره.

          لقد كان الإسلام, على الدوام, يقدم للعالمين كدين جاء ليعطي للحياة معنى, فوجدت البشرية ضالتها في الإسلام, فما دام الإسلام يحمل هذا الهدف النبيل- إعطاء معنى للحياة- فإن حملة الخطاب الإسلامي عليهم أن يجعلوا (الحياة) فضاء لاشتغالهم وعملهم, فهما واستيعابا وتوجيها.

السياسي منافسا

          لقد أدى تضخم انشغال الخطاب الإسلامي المعاصر (خاصة خطاب الحركات الإسلامية) في أدبياته, بقضايا تتعلق بما هو (سياسي), إلى تقديم الإسلام كمنافس لتيارات وأطراف سياسية أخرى.. فبدل أن تنظر الإنسانية, بشعوبها ومثقفيها, إلى الإسلام كدين يملك قدرة فائقة على توجيه مسارها, وتقديم معنى لحياتها, نظرت إليه, بفعل تضخم (السياسي) في الخطاب الإسلامي, كطرف سياسي يضاف إلى قائمة الأطراف السياسية الأخرى التي تسعى إلى الوصول لسدة الحكم, مع إقصاء بامتياز للأطراف الأخرى.

          وفي رأينا الأولي, نعتقد أن من بين الأسباب الأساسية التي جعلت الخطاب الإسلامي يعرف نوعا من غلبة البعد (السياسي) على البعد (الحضاري), هو انسحاب المسلمين من العالم وتراجعهم عن جعل العالم, ككل, فضاء لتحركهم وعملهم.

          فإذا كان انسحاب المسلمين من العالم أدى إلى التضخم في ما هو (سياسي) - السياسي هنا بمفهومه الضيق -, فما هي الأسباب التي أدت إلى انسحابهم من العالم, والعصر في بعض الأحيان.. أو بعبارة أخرى كيف بدأ خط الانسحاب?

          عندما أدركت قوى العالم أن قوة العالم الإسلامي لا تكمن  في موقعه الاستراتيجي, وفي ما يملكه من إمكانات بشرية وثروات طبيعية فقط; بل- أيضا وهذا هو الأساس - في عالمية الرسالة التي يحملها المسلمون..حينئذ عمدت - هذه القوى - إلى بذل كل ما تملكه من طاقة من أجل صرف حملة هذه الرسالة  عن واجب الاهتمام بالعالم والانخراط الإيجابي في عملية توجيه مساره وتحديد اتجاهه.

          ومن بين الأساليب التي استعملها الغرب -الصاعد آنذاك - في الوصول إلى تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي; أسلوب تجزئة العالم العربي إلى أقطار.. وتنصيب أنظمة تؤمِّن لهذا الغرب  وتحرس وتحفظ له مصالحه الحيوية وتحول دون بروز أي قوة تنشد فك الارتباط به.

          وبدل أن تستأنف القوى والفعاليات الإسلامية دورها في ترشيد قطار الإنسانية.. سقطت في آفة/أولوية  الصراع مع الأنظمة الحاكمة في معظم  البلدان العربية والإسلامية.. هذا الصراع الذي يبرر في أحايين كثيرة بكون هذه الأنظمة تعاكس خيار شعوبها المتمثل أساسا في ضرورة التحرر من التبعية للغرب على كل الأصعدة وفي كل المجالات.. إضافة إلى ابتعاد الكثير من الأنظمة العربية عن الوقوف الجدي على الأرضية الإسلامية, واعتباره رهانا حقيقيا يقود إلى تحقيق قفزات نوعية بالجماهير والمجتمع.

          إن الغرب عندما عمد إلى تنصيب أنظمة في العالم العربي ضعيفة وتابعة له لم يكن يهدف من وراء ذلك تأمين مصالحه الاستراتيجية هناك فقط .. بل -في اعتقادي- كان هدفه الأساس والجوهري يتمثل في  خلق معادلة جديدة لحركات التحرر في العالم العربي والإسلامي تحول -هذه المعادلة- دون الاهتمام الفعلي بقضايا العالم والإنسان.. وحصر الاهتمام داخل رقعة جغرافية ضيقة لها استحقاقاتها ومتطلباتها الخاصة.

          فعندما وجد الخطاب الإسلامي نفسه أمام مجموعة من الأنظمة جعلت الإسلام وراء ظهورها وقدمت الولاء المطلق للغرب.. وضع, هذا الخطاب, من أولوياته النضال من أجل تغيير هذه الأنظمة.

          وهذه الأولوية فرضت نوعا من الخطاب المسكون بما هو سياسي.. وبدا الإسلام للعالم وكأنه جاء من أجل تصفية حسابات مع هذا الطرف أو ذاك.. وليس كدين جاء ليقدم معنى للحياة .

          وانعكست تلك الأولوية على طبيعة التربية التي يتلقاها الأفراد المنضوون تحت لواء ذلك العمل, وهي تربية أقرب إلى تخريج مناضلين.. وليس لتخريج هداة للإنسانية, وأضحت معركتهم الرئيسة هي هذه الأنظمة.. ولم تكن معركتهم معركة إنسان وحياة.

          إن هذه التجزئة لم تكن فقط, كما قد يظن البعض, جغرافية وسياسية, بل كانت أيضا ثقافية.. فسقط الخطاب الإسلامي أسير معادلة التجزئة, وأصبح هذا الفضاء الجغرافي الضيق-دول التجزئة- هو الذي يحدد للخطاب الإسلامي اهتماماته ويولد إشكالياته وأسئلته الكبرى والمصيرية.

          وهذا الذي يفسر, كما قلنا سالفا, قوة حضور مسألة (السلطة) في الخطاب (السياسي) الإسلامي; بل حتى ما هو ثقافي أصبح يوظف في اتجاه خدمة كل ما له علاقة من قريب أو بعيد بمسألتي (الحكم) و(السلطة).

          فكانت النتيجة, أن تقوقع الخطاب الإسلامي على ذاته في دائرة جغرافية ضيقة, ونسي -أو تناسى- أن من مهامه الأساسية النظر إلى الساحة العالمية من حوله والتفكير الجدي والمسئول في العمل على ترشيدها وإلحاق الرحمة بها.

          بكلمة, إن الانسحاب من العالم لم يكن نابعا من خيار أصيل تبناه  العمل/الخطاب الإسلامي بعد دراسة متأنية لطبيعة الرسالة الإسلامية, واستيعاب دقيق لمعطيات الواقع; بل كان نتيجة منطقية وحتمية لنوعية الفضاء الذي شكله الغرب في العالم ككل من أجل ضمان هيمنته على العالم..هذا الفضاء الذي حتم على ذلك العمل التسليم به كواقع أي باسم (الواقعية السياسية).

          وجدير بالذكر أن نشير إلى أن الانخراط في العالم لا يعني متابعة ما يجري فيه من أحداث فقط - كما يظن البعض- وإنما المقصود منه, في رأينا, ما يلي:

          أولا: صياغة خطاب إسلامي قادر على استيعاب ما تشهده الإنسانية من مآزق  في جميع المعارف ومختلف المجالات..وما يستتبعه هذا الأمر من إعداد للعناصر الإسلامية  يكون في مستوى القيام  بهذه المهمة.

          فإذا استحضرنا أهمية وأولوية القيام بهذه المهمة فإننا سننظر إلى الفرد ليس كرقم يضاف إلى الأرقام الأخرى بل كإنسان قادر على تجديد الحضارة الإنسانية انطلاقا مما يحمله إسلامه من مبادئ وأسس باستطاعتها توليد نموذج (رحمة) يخرج الإنسانية من وحلها المعاصر..

          هذا الفرد الذي يقرأ في قوله تعالى{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} دعوة صريحة إلى بذل جهد جهيد في سبيل إلحاق هذه الرحمة بالعالمين. ولن يرى  هذا الإلحاق النور ما لم يتخذ العالم ككل فضاء للتحرك الإسلامي.

البحث عن موقع

          إن المتتبع لبعض ما ينتجه العمل الإسلامي من مواقف حيال الواقع..سيشعر بأنه أمام ذات تتسم بالطهر والثبات, وآخر ينبغي رده إلى طهر الذات وسوية الصراط; وبعبارات أخر, إننا أمام ذات لا يطولها  ما يتسم به الآخر (الواقع) من دنس الذي قد يفسد عليها طهرها.

          وتفصيل ذلك أن هناك نظرة من داخل بعض مدارس العمل الإسلامي تجعل ما يشهده الواقع من أحداث وتطورات سندا/مؤشرا على صحة ما تحمله الذات الحركية من إجابات; وهذه النظرة تستبطن في داخلها محاولة القيام بمهمتين اثنتين, وهما:

          المهمة الأولى: إقناع أولئك الذين لا يشاركون العمل الإسلامي نفس المرجعية الكلية بأهمية الإسلام..وذلك عن طريق  التأشير على ما يعرفه الواقع من أحداث وتطورات; لأن الاستناد - فحسب -إلى الشرعية النصية قد يقنع فقط أهل البيت الواحد. لذلك من المتداول في الأدبيات الإسلامية القول بأن العالم (الواقع) بوضعه الراهن,- بعد التركيز على البقع السوداء فيه- بحاجة إلى الإسلام كدين..الأمر الذي يقود في نهاية المطاف إلى التسليم بضرورة وحتمية الوقوف على الأرضية الإسلامية.

          المهمة الثانية: تحويل مسار الواقع ومفرداته إلى عناصر داعمة لما يحمله العمل الإسلامي من أفكار ورؤى..أي محاولة إثبات سلامة وصحة المقاربات التي تتميز بها هذه المدرسة الحركية أو تلك.

          بكلمة, إن تلك النظرة إلى الواقع تهدف إلى إقناع مختلف  الأطياف الفكرية/السياسية بضرورة الوقوف على الأرضية الإسلامية, وهدف آخر يتمثل في إيجاد موقع بارز بين مختلف  مدارس واتجاهات العمل الإسلامي المختلفة.

          ولا شك في أن هذه النظرة إلى الواقع لها انعكاسات خطيرة  على مسير العمل الإسلامي, لأنها قد تحجب عنه رؤية الذات على صورتها الحقيقية..

خلق الجسور

          إن خطاب كثير من دعاة (هداية الناس) يقتصر في غالب الأحيان على المجتمعات التي تنتمي تاريخيا لعالم الإسلام, مع إغفال شبه تام للمجتمعات البشرية الأخرى, ويجهلون- أو يتجاهلون-  أن تسهيل عملية الهداية تتم من خلال فهم عميق للمشكلات التي تعاني منها هذه المجتمعات.

          إننا بحاجة إلى وقفات تأملية نراجع من خلالها أقوالنا وتصرفاتنا التي غدت مسلمات من الصعب المساس بها.. ولعل من أبرز هذه المسلمات إلقاء اللوم على الغرب, دون أدنى تمييز بين من يملك ناصية القرار الفعلي في تلك المجتمعات ومن لا يملك, ولم نسأل أنفسنا يوما, هل قدمنا لهؤلاء القوم نموذجا أكثر (إغراء) وجاذبية من النموذج الذي يتبنونه?

          إن التجارب الإسلامية المعاصرة لا تحرك في الغرب ساكنا بسبب تقوقع الخطاب الإسلامي في دائرة جغرافية ضيقة وعدم اتجاهه نحو تهيئة الساحة العالمية من حوله من أجل تقبل المشروع الإسلامي.

          وهذه التهيئة لن ترى النور ما لم نقدم مقاربات دقيقة وذكية (لوابل) الأسئلة الثقافية والفلسفية والوجودية التي يمطرنا بها الغرب.

          بكلمة, هذا هو السبيل الأصيل إذا أراد الخطاب الإسلامي المعاصر أن يأخذ طريقه إلى الإنسان والعالم ويحتل موقعه المناسب في خرائط الدنيا.

استدراك وتصويب

          جاءنا من الصحفي الكاتب والشاعر اللبناني رفيق المعلوف ما يلي:

          في الحديث الذي أجراه معي أستاذ الأدب العربي في الجامعة اللبنانية د.علي زيتون ونشر في العدد (537) أغسطس الماضي (2003) من مجلة (العربي) تحت عنوان (وجها لوجه), نسب إليّ القول في الصفحة (71) إن (زميلي يوسف الخال كان يعمل للأمريكيين ويستهدف القضاء على التراث العربي كله). وهذا كلام غير دقيق, لأن ما قلته بالفعل هو (إن الماركسيين العرب واليساريين المتطرفين قد اتهموا يوسف الخال صاحب مجلة (شعر) في الستينيات من القرن الماضي بأنه عميل أمريكي... الخ).

          كذلك نسب إليّ القول في الصفحة (71) إياها: (إن أنسي الحاج الموجود في (النهار) (يكتب خرافات)! وهذا كلام غير صحيح على الإطلاق, ولا أعرف كيف خطر لناقل الحديث الدكتور زيتون الذي أجلّ وأحترم. فالأستاذ أنسي الحاج صحفي كبير من خيرة أصدقائي, وهو من رواد الشعر الحديث والقصيدة النثرية. وإن كنت أخالفه الرأي في بعض المفاهيم المتعلقة بالتحديث والتجديد, إلاّ أنني أربأ بنفسي وبجدية الحوار الفكري ونزاهته أن أسفّ إلى درك اتهامه لا سمح الله بكتابة الخرافات!!

          وأخيرا, نسب إليّ القول في الحديث المشار إليه (صفحة 73) (إنّ جزاراً كشارون حصل على 75% في استطلاع الرأي الإسرائيلي, وهو رجل سلام عند بوش). والصحيح هو كما يلي: (أعجب كيف يصف رئيس أعظم دولة في العالم سفّاح الشعب الفلسطيني شارون برجل سلام, حتى ولو صدقت استطلاعات الرأي القائلة بأنه يحظى بتأييد 75 في المائة من الإسرائيليين, ما دامت يداه مغسولتين بالدماء).

          لذلك أرجو نشر هذا التصويب مع الشكر والاحترام.

رفيق المعلوف

 

جواد الشقوري   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات