عزيزي العربي

 عزيزي العربي
        

جمهورية الممنوع

          في البداية أود أن أستميحكم عذرًا وأن تسمحوا لي بأن أكتب إلى مجلتكم العريقة التي كنت دائمًا أقرأها قبل أحداث غزو العراق لجارتناالشقيقة الكويت,ولكن بعد أحداث الغزو الصدامي واصلت قراءتها في بلدي الثاني الأردن في عمّان, حيث أجبرتنا الظروف الصعبة على العمل في الأردن الشقيق, وكنت بأمسّ الحاجة للنقود ولكن كان حبي لقراءة مجلة (العربي) يجبرني على أن ُأنتزَع وبالقوة من داخل نفسي لكي أذهب وأشتريها وأنا أقرأ فيها تلك الحقيقة والواقعية معًا فقرأت في مجلة (العربي) تلك الحقيقة في مقاومة وفضح طاغوت العراق ومغامراته الرعناء والواقعية في تسليط الضوء على مكامن الضعف والوهن بالجسم العربي الذي راح صدام ونظامه في العراق يزايد يوميًا على قضية العرب وتوحيدهم من المحيط إلى الخليج بإمبراطورية صدام المزعومة.

          لقد قرأت افتتاحية العدد 535 - يونيو 2003 - حديث الشهر والتي هي تحت عنوان (انهيار جمهورية الخوف) ولقد أعجبت كثيرًا بهذا الأسلوب الذي يضع المبضع على الجرح - كما يقال في المثل العربي - لذلك أود أن تسمع مني قصة شعب عايش الطاغية الذي جثم على صدور مواطنيه وأنفاسهم طيلة 35 عاما ضاع فيها الوطن الذي كان من أغنى الأوطان, والذي يعايش المحنة والحرب والحرمان والفقر ليس كمن يرى الأحداث عبر شاشات القنوات الفضائية, أو يقرأها عبر الصحف اليومية, لذلك عشت أيام الحرب الأخيرة وكأني مراسل حربي منذ كان أزلام صدام في الخنادق, وإلى سقوط الطاغية أسجل الأحداث بدفتر صغير, ولكنني لم أحمل كاميرا مع الأسف الشديد لأنني لا أملك ثمنها, لكي تحكي قصة شعب رفض الدفاع عن حاكمه الشرير الذي خرب البلاد وقتل العباد, وتروي قصة تلك السياط القاسية التي ضرب بها على ظهور رعيته, حتى أدماها. كيف يدافع شعب عن طاغية قتل بأيديه أبناء شعبه, لذلك كم كان بودي أن أكتب لأحكي ظلما وجورا لم يمر به شعب مثل شعب العراق ابتداء, من قتل وتشريد وسياسة تكميم الأفواه وحكم بالحديد والنار لكي يعرف العالم العربي بالأخص والإسلامي والإنساني هول المأساة التي مر بها شعبي. أريد أن أتكلم بعد أن كانت أفواهنا مقفلة بألف وألف قفل, فلذلك أسمي جمهورية صدام بـ (جمهورية الممنوع) فكل شيء فيها ممنوع والمسموح حكر على الطاغية وحاشيته. أريد أن أنقل لكم معاناة شعب يرى بأم عينيه كيف انطفأت شموع أعمارهم في رياح الصحراء هم وأولادهم الذين أعدمهم النظام في مقابر جماعية بعد انتفاضة عام 1991 وانهياره مهزومًا في الكويت.

          لقد خذل صدام الشعب العراقي عبر سياسة رعناء مورست ضده وبالتالي كان لا بد للشعب العراقي أن يخذل هذا الظالم ويتخلى عنه بعد أن توهم الطاغية وراهن على أن شعب العراق سوف يقاوم لأجله.

هاشم العناوي
مواطن عراقي مقيم في الأردن

عملاق غاضب

          تترك الأحداث, والتوترات السياسية, والتنقل من بلدة إلى أخرى, أثرها على شاعرية ولغة الشاعر, وهذا هو ماجعل لغة الجواهري مليئة بالتنوع, والإيقاع الذي يناسب تلك الحياة المليئة بالتنقل, والترحال بين البلدان المتنوعة, والمليئة بالإيقاعات التي يسمعها في كل بلد توقف عنده. من هنا كانت قصائده مليئة بالتوتر, الذي يأتي من التفاوت في الحياة بين بيئة وأخرى, ولعل الضجيج في شعره يناسب هذا الضجيج الذي ميز الحياة السياسية والأوضاع التي عاش خلالها.

          وإذا أردنا أن نعرف الجواهري عن قرب, فهو: محمد مهدي الجواهري, المولود في النجف الأشرف بالعراق سنة 1899 والمتوفى في 27 يوليو 1997 بمدينة دمشق, حيث مات ودفن هناك. وكنيته (أبوفرات) - كما ذكرت مجلة (العربي) (العدد 535 يونيو 2003 ص83) - وقد أطلق عليه طه حسين لقب (شاعر العرب الأكبر) عندما استمع لقصيدته:

قِفْ بالمعرةِ وامْسَحْ خدَّها التربا واسْتَوح في طَوقِ الدُنيا بما وَهَبا


          وفي سنة 1921 ظهر أول إبداع له تحت عنوان (حلية الأدب), وفي سنة 1928 ظهر ديوانه (الشعور والعاطفة) وفي سنة 1936 أصدر ديوانه (ديوان الجواهري), وبعد أن ظهر أول إبداع له وفي عام 1922 ألقى قصيدته (الثورة العراقية).

          والجواهري أكثر شعراء العرب قولا للشعر في معظم الدول العربية, ويدل ذلك على تنقلاته, وتوتره المتواصل, فكتب الشعر عن الجزائر, وتونس, ودمشق, وإندونيسيا, وفلسطين المحتلة, وبورسعيد المصرية, كما أنه لم ينسَ العراق وبغداد.

          وأوضح الجواهري موقفه من الشعر في قصيدة قالها سنة 1925 وبيّن أنه لا يمكن التجديد في الشعر العربي مادام أهل القريض عندهم شدة طامعة في الأخذ من الأدب القديم, وتجميد الفكر على تلك الأفكار التقليدية, ويرى أن الشعر هو الذي يخرج من القلوب دون تضمينات شعرية موروثة من القديم, فيقول في بيان رأيه عن التجديد الشعري:

كيف التجددُ في القريض وأهلهُ شدّتْهُمُ أطماعُهُم بوثاقِ
أخذوا على الآداب من عاداتهم وجمودهم فيها بكل خناق


ممدوح فراج
سوهاج - مصر

المجد من أجل الحياة

          في برد السحر تدثرا بحلكة الليل, واتخذا طريقهما إلى المجد عبر ممر مهجور إلى الغرب من القرية النائمة في حضن الجبل, لم يهتما بما قد يلقياه من أخطار أو عقبات بل لم يفكرا فيها أصلاً, فقد كان المجد في الواقع أملهما الوحيد في الحياة.

          كانا ابنين لرجل أدين في تهمة تتعلق بالأمانة أو الشرف أو ربما بكليهما, لم يعلما حقيقة الأمر قط ولكنهما سمعا من أهل القرية ما أكد لهما شناعة جرم الوالد, ورغم أنه أزاح عنهما عبئا ثقيلا بموته في السجن وهما بعد صغيران فإنهما ورثا عنه عاراً لم يكن بوسع أهل القرية أن ينسوه أو يغفروه ولم تشفع لهما مواهبهما أو أخلاقهما رغم أن بعض النسوة الطاعنات في السن أشرن إلى طيبة أمهما وحسن سمعتها على استحياء.

          لم يكن هناك مفر من المجد إذن, فلابد أن يعملا عظيما فذا يفتح لهما قلوب العذارى التي طالما أوصدت في وجهيهما وسيوفر لهما من أسباب الرزق ما يرحمهما من ألم الجوع وذل السؤال, وقبل هذا وذاك سيرفع عنهما السياط التي تلهب ظهورهما بنظرات الناس وهمزهم ولمزهم, فقد كانا منبوذين.

          لابد من قتل الوحش وعرض جثته أمام أهل القرية, هكذا قررا طريقا للمجد وللحياة, فقد كان الوحش لسنوات مصدر ذعر أهل القرية وغضبهم, كانوا يخافونه لبشاعة منظره التي تفقد أي إنسان وعيه ولتسلطه على أموالهم وثرواتهم فرغم قوته الهائلة لم يقتل أحدا قط, بل كان يسرق ما يجده مع ضحاياه من مال أو متاع بعد أن يفقدهم وعيهم بشكله المخيف وصوته المرعب وهجومه المباغت العنيف, وكان ثمة اعتقاد أنه قدر قاهر وأن قواه المذهلة مصدرها سحر خارق أو عفريت مارق.

          كانت خطتهما لقتل الوحش غاية في البساطة, فقد قررا أن يكمنا للوحش بدلاً من أن يكمن هو لهما فإذا ظهر لغرض من أغراضه أوقعوه في فخ معد سلفاً, وعندها قد يقتلانه أو حتى يعتقلانه ليراه أهل القرية أسيراً بين أيديهما.

          كانا مزودين بمعلومات عن الوحش جمعاها من الناجين, معلومات عن شكله وأماكن وجوده وطريقة هجومه فأعدا ما يلزمهما لتنفيذ الخطة وتحقيق الهدف.

          وصلا إلى الموضع المختار قبل شروق الشمس, نصبا فخهما واتخذا موقعين مستترين وكمنا في انتظار الهدف, مرت ساعات قلقة وبدأ أملهما يخبو إلا أن صوتاً غريباً بالنسبة لوحش أيقظ حواسهما, وعندما لمحاه أطلق أحدهما صوتاً جعله يتجه نحوهما, وفي اللحظة المناسبة شدا معاً طرفي الحبل فسقط الوحش على وجهه وعندما أسرعا بالهجوم هالهما خمود الوحش وسكون حركته, فتمهلا ظنا منهما أنها خدعة, تناول أحدهما عودا خشبيا ودفعه في جانب الوحش فلم يتحرك, لقد أغشي عليه.

          حاولا تعديل وضعه دون أن يقتربا منه كثيراً وحيث إنه ظل ساكناً فقد أسرعا بتوثيق يديه ورجليه, كان منظره مخيفاً وغريباَ كأنه ذئب منتصب, الخف والأظفار والوجه كلها لذئب إلا أنه قادر على السير كإنسان.

          جراه إلى أحد الجوانب وقد بدأت نشوة النصر السريع تتسلل إلى قلبيهما, وعندما جذباه من يديه بشدة كانت المفاجأة التي طرحتهما ذاهلين, لقد انخلعت يدا الوحش في أيديهما وبدتا كقفازين يخفيان تحتهما يدين بشريتين, عندها بدأ الوحش يتحرك ويتأوه, بل ويتمتم بكلمات غير مفهومة, لقد كان وحشاً بشرياً.

          (لم أتوقع أبداً أن تواتي أيّاً من سكان القرية الشجاعة لمهاجمتي) هكذا قال الوحش,عرفا أيضاً أنه قضى بضع سنوات في سجن القرية وأن ضيق حاله فيها دفعه للإقدام على ما فعل, لقد أوقعا الوحش في الفخ ولكنهما وقعا في فخ أعمق, فلم يعد هناك وحش يقتل أو يأسر ولن يصدق أحد قصة الرجل المتنكر في زي الذئب وفي كل الأحوال, فقد ضاع أملهما في المجد وفي الحياة, وشعرا بكراهية شديدة نحو الوحش الزائف حتى أن أحدهما فكر في قتله, إلا أنهما أحسّا بشيء ما يجمعهما به, لقد كانوا جميعا منبوذين.

          عندما همّا بتوديعه أعطاهما خاتماً قال إنه لأبيهما الذي كان رفيقه في السجن لفترة, في باطن الخاتم استطاعا أن يقرآ اسم أمهما, كان الوحش رقيقاً ولطيفاً, ودعاه بحرارة واتخذا طريقهما نحو المدينة.

          مرت سنوات, قابل أحدهما رجلاً كان يعرفه من أهل القرية, سأله عن أخبارها, كان المنبوذون يزيدون ويختفون, وكان أهل القرية يحتقرونهم ويفتخرون بأصولهم العريقة, وكانت الوحوش تتكاثر وتقتل.

علاء جمال الدين أحمد
المنصورة - مصر

ضباب حجة

          مدينتي (حجة) تقع شمال العاصمة صنعاء, وتبعد عنها بحوالي 160كم. ولقد علمت أن مجلة (العربي) قد زارت حجة قبل سنوات. وهأنا أعرف القراء الكرام عنها, فهي مدينة صغيرة هادئة متنوعة المناخ طوال العام وتعداد سكانها مليون ومائتا ألف نسمة. يتردد علي هذه المدينة كثير من السياح فهي تمر في اليوم بالفصول الأربعة, ولاسيما في فصل الشتاء حيث تمطر السماء في الصباح وترى الضباب يتصاعد من أسفل الجبال الشاهقة ثم يدنو النهار ليرسل أشعة شمس الأصيل الذهبية وبعدها يأتي المطر ثانية ويعود ضباب المساء ويتدرج ناحية الأفق البعيد. وهي مدينة تاريخية وجذابة للمقيم وللسائح فجوها معتدل دافئ تشتهر بإنتاج البن الممتاز والمانجو وتوجد بها معالم تاريخية أثرية وقلاع ومنها قلعة القاهرة وحصن نعمان. وعندما يقف المرء على هذه القمم يشعر وكأنه واقف فوق مروحية هليكوبتر.

أفراح محمد
حجة - اليمن

الكويت... والمعرفة

          حضرت الكويت في العصر الحديث كأهم المقومات الثقافية والعلمية للوطن العربي, ولعلها الدولة الوحيد, التي خطت وفق استراتيجية قويمة منذ بزوغ نجمها نحو المراهنة على واقع جمالي أكثر رحابة, وهي أيضا من البلدان العربية التي استشعرت أهمية المرحلة التاريخية خاصة فيما يتعلق بالأزمة البرزخية الطويلة التي ينام في خيامها الإنسان العربي البسيط والمقهور, مضطرباً وبائساً... وإذا كانت العقلية العربية في العصر الحديث قد اختارت النقل النظري لشكل (العصرنة) فإن هذا الشكل لا يجرؤ أن يكون أكثر من ثقب آني ينكسر أمام الهالة الواسعة لامتداد الفضاءات والأكوان, والواقع أن هذا الغطاء - الذي بدا في فترة من الفترات لامعا وبراقا - لم يلبث كثيرا, فقد خبت جذوته, وسرعان ما تحول إلى رماد, وربما ذرته الرياح على العيون, فأصابت أجمل ملامح الإنسان وأبهى تعبيراته.

          هذا المشهد الشقي استقرأته الاستراتيجية الفاعلة في الكويت الشقيقة, فعملت على بلورته برؤية ثقافية تشتمل على الكثير من الحكمة التي تستشرف تطلعات الأمة العربية والمثقف العربي المتنور الطامح إلى شكل جديد للحياة, ذلك الإنسان الذي تتبعته هذه الثقافة إلى أماكنه البعيدة... فمثلاً, لا أحد يستطيع أن يدير وجهه لمجلة (العربي) التي تأسست في أوج الاحتدامات العربية عام 1958م, وهذا التوقيت فجّرته الكويت في وقت واكب ذاك التصعيد الذي عرف في المد السياسي والثوري, فقد عملت هذه المجلة على حفر ذاكرة جديدة احتملت التنوّع النوعي في طريقة بنائها التراكمي الذي جعلها الآن أكثر المجلات العربية توسعاً وتأثيراً... والحق أن الكويت الآن أصبحت مضخة هائلة للمعرفة, حتى أن مطبوعاتها الأدبية والفكرية المهمة, تحط بشكل يومي في عواصم الدول العربية ولا أحد يستطيع أن ينسى أو يتغافل إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون, تلك الإصدارات التي تعد اليوم الصميم الوجداني للمثقف العربي ولعل أشهرها: (إبداعات عالمية), وسلسلة (عالم المعرفة), ومجلة (عالم الفكر), ومجلة (فنون) ومجلة (الكويت) ومجلات وإصدارات وسلاسل أخرى.

جميل أحمد محمد الهتار
محافظة أب - اليمن

وتريات

عجب لأمة الإسلام

إني عجبت لأمة الإسلام ولحالهم في سائر الأعوام
رمضان يأتينا فتفرح أنفس وتجد في الإحسان والإكرام
ويسارع الإنسان في طاعاته ويزور أهل قرابة بوئام
ويمد محتاجا وليس بباخل يرجو الثواب ببره وصيام
وترى الجميع مع الصيام مسبحا وصلاته قد زفها بهيام
فإذا مضى الشهر الكريم بخفة وجرى الزمان بسرعة الأنسام
قعد الأنام وخففوا وتكاسلوا ركنوا للذة مطعم ومنام
رجعوا لسابق عهدهم وطبائع وكأنهم في سكرة الأحلام
إنا عباد للذي خلق الورى لسنا عبيد الشهر والأيام
الصوم مدرسة الهداية والتقى ومن الهداية مبدأ الإقدام
فحذار من إبليس ثم جنوده وتحصنوا بتهجد وقيام
يا أمة التوحيد هذا ذكركم يهدي لكل فضيلة بتمام
ومن ابتغى إرشاده في غيره ضل الطريق وتاه في إظلام
فلتعبدوا الله العلي وتخلصوا مادامت الأرواح في الأجسام
والموت يرصدنا ويأتي بغتة وسهامه متبوعة بسهام
والله يهديكم ويصلح بالكم وأخصكم بمحبة وسلام


الزناتي خليفة الفرنواني
صلالة - سلطنة عُمان

رسالة حب

إلى مَن قال في عيني شعرا وشيّد لي من الكلمات قصرا
أخط رسالتي وأبث فيها حديثا كان قبل اليوم سرا
خليلي قد كسرت اليوم قيدي وأصبح قلبي المسجون حرا
وبعد اليوم لن أخفي شعوري ولن أعصي لداعي الحب أمرا
فقبلك كنت أحيا في ظلامٍ وكان الروض في عيني قبرا
إلى أن جئتني ومددت كفاً إذا مس التراب لصار تبرا
فكنت كزورقٍ في بحر حُزني وكفك كان لي شطاً وجسرا
وحين أتيتني من بعد يأسي لتبشر خافقي بأحب بشرى
وتخبرني بأنك لي وإني لديك الآن أغلى الناس قدرا
بدون تردد ألفيت نفسي أردد إن بعد العسر يسرا
وصار الشوك حين أتيت وردا وريحاناً وصار الليل فجرا
وحين بدأت ترسل لي وتشكو تباريح الهوى نثراً وشعرا
شعرت بأنني بلقيس عصري وأني قد لبست سوار كسرى
فكل رسالةٍ لو كنت تدري لها في قلبي الهيمان ذكرى
وقلبي الآن لا يرضيه إلا رسائلك الرقيقة حين تترى
خليلي قد منحتك كل حبي وإخلاصي فكن بالحب أحرى
ومعذرة لكثرة سوء ظني وأنت بذلك الإحساس أدرى


عبدالناصر حسين أبو بكر
أسوان - مصر

تصويب

          ورد في مجلة العربي عدد (525) لشهر أغسطس 2002م في صفحة 22 وفي ركن سياسة, وفي مقال الأستاذ الدكتور السيد عوض عثمان (سبته ومليلة مغربيتان تحت الاحتلال) خطأ تاريخي في السطر ما قبل الأخير من ص 22 من أن البرتغاليين قد انتزعوا مدينة سبتة المغربية سنة 1415م, أي بعد سقوط مملكة غرناطة.

          وهذا خطأ, فقد سقطت غرناطة واستسلمت بعد اتفاق أميرها أبوعبدالله الصغير مع الملكين الكاثوليكيين إيزابيلا وفردينادو باستسلام المدينة وفق بعض الشروط التي لم تحترم بعد, وذلك يوم 31/10/1491م, ويتم التسليم يوم الثاني من شهر يناير 1492م. كما أن فيها بعض الأخطاء الأخرى ولاسيما التاريخية منها, ولذلك وجب التنويه.

د.أحمد عيساوي
أستاذ الدعوة والإعلام والفكر الإسلامي
جامعة باتنة - الجزائر

 

 

   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات