عشيقة البحر.. إلى اللاذقية

عشيقة البحر.. إلى اللاذقية
        

مهداة إلى الصديق الشاعر السوري علي عبدالكريم  

يجيء لها البحر ليلا
ويمسكها بين أمواجهِ
ويؤجج في صدرها
عشقه المستحيل
يغني لها عن هواها
يذكِّرها بالزمان الجميل
يقول لها سرّه
ثم يسألها تكتم السر
تضحك وهي تراوغه...
في انتشاء الذهول
يروح يقبلها ثم ينهمر الورد
تأتي تحاصرها
بالأغاني السهول
وفي الفجر تنهض حاملة
حلمها
وتوزع أفراحها
في عيون الفصول
تبوح بأسرارها
للندى
والبراري
وتفشي العبير
وتزرع أشواقها
في الحقول
وتهمس للريح
هيا
ولا تكشفي السر
تضحك منها الرياح تجلجل
ويحك
هذا الذي قلتِ
ينشره الضوء
منذ زمان طويل
فلا تخجلي من هواك
وبوحي به لليالي
لكي لا يزول

 

محمد إبراهيم أبوسنة   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات