لماذا يستهدفون المريخ?

 لماذا يستهدفون المريخ?
        

          منذ شهور قليلة, وخلال هذا العام وحده, انطلقت رحلتان فضائيتان تستهدفان كوكب المريخ. أولاهما كانت المركبة الفضائية الأمريكية (سبيريت) التي حملت روبوتا يبحث عن المياه تحت سطح المريخ. وهي رحلة تستغرق سبعة أشهر تقطع المركبة خلالها 500 مليون كيلومتر. أما الرحلة الثانية فبدأتها المركبة - الأمريكية أيضاً - (أوبورتيونتي) المتوقع هبوطها على سطح المريخ في يناير المقبل (2004), وهي تعزز عمل الرحلة الأولى.. فلماذا كل هذا الاهتمام بكوكب المريخ.

          شكلت السماء دوما لغزا في حياة الإنسان. ولحقب طويلة ظلت الوسيلة الوحيدة لتعرف السماء هي متابعة الأجرام التي تطالعنا في أرجائها, من خلال الضوء الصادر عنها.. وحين كان الإنسان يفعل ذلك بعينه المجردة, كانت له تصورات أقرب إلى الأساطير, ولفت نظره جسم غريب يختلف عن غيره من أجسامها- السماء- لكونه أحمر اللون, فلم يلبث أن لفه برؤيته الأسطورية, وهكذا تحول المريخ (بلونه الدموي) إلى إله الحرب (آريس) عند الإغريق, و(مارس) عند الرومان, والقاهر عند العرب.

          لكن الإنسان سرعان ما اكتشف المناظير المقربة (التلسكوبات) التي خطت بمعارفه خطوة واسعة, هزت التصورات الأسطورية, وانعطفت بالمعارف إلى طريق جديد.. فأدرك الناس طبيعة أساطير أسلافهم وعرفوا أن هذه الأجرام ليست إلا أجساما, كثير منها يشبه الأرض التي نعيش عليها, ومن هنا شعشعت الفكرة الخاصة بوجود حياة على المريخ.

          ونظرا لأن هذا الكوكب محاط بجو شفاف, فقد تمكن العلماء منذ عهد جاليليو جاليلي (1610م) من رصد كثير من تفاصيل سطحه. ولفت نظرهم في مرحلة متقدمة مئات من القنوات, التي اعتقدوا أنها جزء من شبكة كبيرة تحمل المياه, وأيدت هذه الظنون حقيقة كون المريخ يتعمم بطاقيتين بيضاويين عند قطبيه, ساد الاعتقاد أنهما من الجليد, وهكذا ذهب التصور إلى أنه ما إن ترتفع درجة الحرارة حتى يذوب الجليد وينحسر اللون الأبيض, وينساب الماء في القنوات, التي أعدها عقلاء المريخ! إلى قرى وحقول ومدن الكوكب!

          وفي 30 أكتوبر 1938 أخرج الممثل القدير أورسون ويلز تمثيلية (حرب الكواكب) حول غزو شنه سكان المريخ للأرض, ولأن التمثيلية الإذاعية صيغت بطريقة درامية مؤثرة, ولأنها كانت متقنة الصنع خيل لكثير من المستمعين أن الأمر حقيقة, وخرج آلاف البريطانيين من منازلهم بحثا عن مخابيء, وكان ذلك انعكاسا لما وقر في وجدانهم من وجود مخلوقات أكثر ذكاء تعيش على المريخ.

          وحتى بعد أن ركزت مراصد عدة تلسكوباتها القوية على المريخ, ولم تجد أي دليل على وجود شبكة قنوات الري أو العقلاء على سطحه, ظلت الخيالات التي تغذيها الكتب والأفلام ومن بعدها البرامج التلفزيونية, حول لقاءات مختلفة لبشر مع مخلوقات جاءت إلى الأرض من الكوكب الأحمر لهم أحجام وأشكال و...

عصر الفضاء

          وخلال الستينيات مع مقدم عصر الفضاء شعشعت أحلام الإنسان بأن يتوغل بعيدا في أعماق الكون, وتوالت السفن الأوتوماتيكية تستكشف الكواكب القريبة من الأرض, وفي مقدمتها الزهرة والمريخ.

          وقضت الصور التي أرسلتها السفن الأوتوماتيكية الأولى تماما على الأحلام الخاصة بوجود المدن والقناطر والأحياء العليا و.. على سطح المريخ لأنها كانت صورا لكوكب قاحل, لكن ظلت معالم مجرى الأنهار وما شكلته من دلتا خاصة بها, دليلا مرجحا على أن المياه كانت تنساب على الكوكب انسيابا حرا في يوم من الأيام, مما أحيا فكرة وجود حياة من نوع ما على سطحه يوما ما في غابر الأزمان.

          وفي عام 1975 تحقق إنجاز فضائي مميز بإطلاق السفينتين الأمريكيتين (فايكنج-1و2) اللتين أفلحتا في الهبوط برفق فوق سطح المريخ (1976م), وقامتا بإرسال خمسين ألف صورة لسطح الكوكب إلى الأرض, وكانت كل منهما تحمل فوق متنها معملا كيماويا لتحليل التربة. وانتهى العلماء من دراسة نتائج التحاليل إلى وجود بعض المواد العضوية على سطح الكوكب, وعدم التأكد من وجود حياة بدائية, قد تكون بعيدا عن متناول ذراع فايكنج القصيرة.

          وهنا برزت فكرة إرسال ذراع أوتوماتيكية تحفر قشرة الكوكب, وعربة (روبوت) تتجول فوق سطحه, ربما تم العثور على نوع من الحياة البدائية أو حتى بقاياها في هذه أو تلك من مناطقه وطبقات سطحه, وذلك بعد إرسال محطات مراقبة تمسح سطح الكوكب لتحديد أكثر الأماكن احتمالا لوجود المياه وآثار هذه الحياة.

          ومنذ ذلك الحين والبشرية تسعى إلى تحقيق هذا الهدف, الذي زينته على نحو أكبر الضجة التي أثيرت حول إلقاء الجنس البشري, ما يمكن أن يكون النظرة الأولى على أول الأحياء خارج كوكب الأرض, وعلى كوكب المريخ بالتحديد.

حياة على المريخ

          ففي أغسطس 1996 عقدت (ناسا) مؤتمرا صحفيا عالميا أعلنت فيه ما وصفته بأنه حدث علمي مثير, ألا وهو العثور على حياة في المريخ, تتمثل في صورة بكتيريا أحادية الخلية, كانت تعيش هناك قبل آلاف السنين, إذ إن الفحوص والتحاليل التي أجراها الباحثون على نيزك سقط على الأرض وعثر عليه في المنطقة القطبية الجنوبية عام 1984, كشفت عن وجود مركبات عضوية وترسبات معدنية وآثار قليلة يمكن أن تشبه ميكروبات متكلسة. وقد أثار الاكتشاف أسئلة عديدة لا حول الحياة بعيدا عن الأرض فقط, بل عن كيفية بدء الحياة على الأرض ذاتها وما إذا كانت الحياة قد بدأت على المريخ وجاءت إلى الأرض من هناك, كما يتوقع عدد من الباحثين.

          ورغم أن الفترة التي انقضت منذ الإعلان المثير حفلت بتشكيك الباحثين (خارج الولايات المتحدة بالذات), لكن حتى إن صحت هذه الشكوك فإن الأمر لا يعني موت فكرة وجود نوع من الحياة الدنيا على المريخ, بقدر ما يعني إخفاق المحاولة الأمريكية للإثبات. ومن هنا سعي البشرية إلى زيارة ما يظن أنه مهد هذه الصخرة تحت (جلد) المريخ لمعرفة ما إذا كانت هناك حياة. ذلك أن الأشعة تحت البنفسجية قد ساهمت في تعقيم سطح المريخ تعقيما تاما, في الوقت الذي نجا فيه ما تحت السطح من عملية التعقيم هذه.

          وانطلاقا مما سبق تبلورت الأهداف العلمية الأربعة لمجمل الأنشطة التي تستهدف المريخ في تحديد ما إذا كانت حياة قد وجدت على سطحه في يوم من الأيام, وتحديد طبيعة المناخ الموجود على المريخ, وتحديد الطبيعة الجيولوجية لكوكب المريخ, والإعداد لرحلات مأهولة لاستكشاف الكوكب الأحمر.

          وفي هذا الإطار تجرى تجارب لاختبار إمكان الاستفادة من جو المريخ, الذي يتكون من 95% من ثاني أكسيد الكربون, في صنع وقود للصواريخ. فنظرا للمسافة الهائلة بين الأرض والمريخ يفكر الدارسون في الاستفادة من جو المريخ في صناعة الوقود اللازم لرحلة العودة من الكوكب الأحمر, حين يأتي اليوم الذي يفكرون فيه في استعادة بعض الأجهزة التي يبعثون بها إليه. ولهذا يجري اختبار مختلف تكنولوجيات الطاقة الشمسية, القادرة على توليد درجات الحرارة المطلوبة على هذا الكوكب المتجمد بالمقاييس الإنسانية. كما يجري تجميع معلومات عن تأثير (الغبار) المريخي على الأجهزة الفضائية, وهذا أمر مهم فيما يخص أنشطة اكتشاف ومعرفة المريخ, لأن الكوكب الأحمر يتعرض لعواصف ترابية هائلة.

محاولات استكشاف جديدة

          لقد اهتمت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ومؤسسة الفضاء السوفييتية بما سيق من أهداف بوجه عام, وأرسلت إلى المريخ في هذا الإطار سفنا راقبته وهي تمر بجواره, وسفنا أخرى فعلت الشيء نفسه بعد أن اتخذت مدارا حوله, وسفنا ثالثة بعد أن حطت على سطحه, وذلك إلى جوار محاولات لخدش سطحه وحفر قشرته وتحقيق باقي المخطط. ويتكرر ذلك عامة في كل موسم من مواسم اقتراب الأرض من المريخ (حتى يسهل وصول الأجهزة الأوتوماتيكية إليه) في إطار دورانهما ضمن المجموعة الشمسية, لكن نسبة نجاح الرحلات إلى المريخ متدنية (نجحت 12 رحلة من 30 رحلة استهدفته منذ 1960) بدرجة شاع معها الظن أن هناك لعنة تلاحق أنشطة الإنسان لاستكشافه.

          ونحن نمر هذه الأيام بموسم من مواسم الاقتراب, والجديد في أنشطة استكشاف المريخ هذه المرة هو تعدد مصادر المحاولات, التي تنضم إليها للمرة الأولى وكالة الفضاء الأوربية ووكالة الفضاء اليابانية.

          وقد دشنت رحلة سفينة الفضاء (مارس إكسبرس) مشروع وكالة الفضاء الأوربية لاستكشاف كواكب المجموعة الشمسية (أورورا). وتحمل السفينة جهاز (بيجل- 2) (تيمنا برحلة تشارلز دارون على السفينة بيجل التي قادته إلى نظريته في النشوء والارتقاء) المخطط لأن يهبط على سطح المريخ في أواخر ديسمبر بينما تتخذ (مارس إكسبرس) مدارا لنفسها حول الكوكب, حيث سينخرط في البحث عن علامات على وجود حياة سواء في الماضي أو في الحاضر. ويتضمن برنامج (أورورا) المقرر أن يستغرق عشرين سنة رحلتين إضافيتين إلى المريخ: (إكسو مارس) و(مارس سامبل ريتيرن), ومن المقرر أن تركز الأولى منها على دراسة مناخ الكوكب الأحمر, بينما تستهدف الثانية العودة إلى الأرض بعينات من تربة المريخ.

          وهناك توأمان آليان أمريكيان جديدان سيركّزان على تحليل البيئة المائية في جهتين متقابلتين من المريخ, وإن كانت مهمتهما لا تتضمن البحث عن الحياة هناك, فإنها ستتطرق إلى البحث عن بيئات غابرة من المحتمل أنها كانت (تحتضن) ولو شكلاً من أشكال الحياة. وكانت البعثات السابقة إلى المريخ قد رجحت أن المياه كانت تغطي المريخ فيما مضى, وسيحاول (المستكشفان) تحديد هل وجدت لفترة زمنية كافية للمساعدة على وجود حياة.

          إن الإجابة عن أسئلة احتمالات الحياة تتطلب استقدام عينات من تربته إلى الأرض. وما تقوم به البعثات الحالية هو محاولة تحديد الأماكن الأنسب من سطح المريخ, ليتسنّى الذهاب إليها فيما بعد وإحضار العينات.

          وتشكّل البعثات المريخية هذه المرة, التي ستنضم إلى قمرين أميركيين موجودين في مدار المريخ, نوعاً من التنسيق بين أوروبا واليابان والولايات المتحدة, لتحقيق الأهداف العلمية التي يتوخاها النشاط البشري في استكشاف المريخ, وهو تنسيق يتناسب مع الطبيعة الكوكبية لهذه الأهداف.

لماذا المريخ?

          إن لاستكشاف المريخ أهمية استثنائية, لأن الظواهر التي تتأكد من دراسته تكشف عن تعرضه لتغيرات مناخية درامية, يمكن إذا عرف الإنسان أسبابها أن تلقي الضوء على مخاطر شبيهة يمكن أن يتعرض لها كوكب الأرض. لكنه لا يمكن أن يفوتنا, ونحن نتحدث عن المريخ, الهدف الأكبر الذي يسعى إليه الإنسان بعد الرحلات المتعددة لاستكشاف المياه والحياة و... على سطحه. إن الإنسان لا يقنع بالبقاء على كوكب الأرض في هذا الكون الشاسع الذي يشبه الصحراء ولا تشكل الأرض إلا حبة رمل فيها, ومنذ فجر عصر الفضاء وحلم السفر يداعبه.. لقد حط بقدمه على القمر خلال الستينيات ومن يومها برز سؤال: وماذا بعد? ورغم أن كوكب الزهرة هو الأقرب إلى الأرض فإن تكوينه وظروفه المناخية غير المواتية ساهما في تركيز الأنظار على كوكب المريخ, لأن ظروف المريخ تسمح بالسفر إليه والهبوط على سطحه بسفن مأهولة, وربما ممارسة بعض الأنشطة التي تفيد الجنس البشري هناك, ناهيك عن المساهمة في الإجابة عن أسئلة أساسية مثل كيف بدأت الحياة? وكيف تشكلت المجموعة الشمسية? وكيف تتطور الكواكب? وكيف... لكل ذلك ظهرت سيناريوهات مختلفة لسفر الإنسان إلى المريخ.

          والقضية الأساسية التي تطرح في هذا الصدد أن الرحلة إلى المريخ لابد وأن تستغرق ما يزيد على العامين. وإن كان الرقم القياسي للإقامة في الفضاء وهو 438 يوما مسجل باسم الروسي فاليري بولياكوف, فإن ملاحا كونيا روسيا آخر هو يوري رومانينكو قد أقام في الفضاء مايقرب من عامين, وإن تخللهما (إجازة) قصيرة قضاها على الأرض. ورغم أن الحالة التي عاد عليها الإثنان تشي بأن الإقامة في الفضاء للفترة الزمنية اللازمة للسفر إلى المريخ لم تعد مشكلة, بعد أن توصل الدارسون إلى طرق ناجعة لمواجهة مشاكل الإقامة في الفضاء, فإن الأمريكيين يرون أنه مازال من اللازم تدقيق الأمر قبيل الرحلة الحلم إلى المريخ, على متن المحطة الفضائية المدارية الدولية التي يجري بناؤها حاليا, والبدء بفترات تحليق لا تتجاوز ستة شهور.

          إن المريخ يخلب لب الإنسان منذ قديم الزمان, وقد زاد الشغف به أخيرا لأنه الخطوة المنطقية التالية في استكشاف الإنسان للفضاء. وهو يمضي حثيثا صوب هذا الهدف, حتى أن اجتماع الجمعية الجيوفيزيقية الأمريكية خلال ديسمبر 1998 لم يقصر أبحاثه على ما يخص كوكب الأرض! إذ تطرق إلى نتائج الأرصاد الجيوفيزيقية التي قامت بها سفينة (مارس جلوبال سرفيور) التي حلقت في مدار قطبي حول المريخ لشهور طويلة!! وإن كانت الدراسات التي استخدمت المقاييس التي تعمل بالليزر عن بعد قد بينت أن المياه عند القطب الشمالي للكوكب الأحمر أقل كثيرا مما كان يظن سابقا, وأن المياه تتجه إلى القطب (وليس منه إلى خط الاستواء كما ذهبت الظنون) فإن الإنسان بما عهد عنه من عدم فقدان الأمل ينتظر على أحر من الجمر الإفلات من لعنة المريخ (قصور المعارف البشرية) ونتائج الرحلات القادمة, لعله يجد عوضا في مكان ما على سطحه عما لم يجده خلال رحلاته السابقة إلى الكوكب المراوغ.

***

          - لفت اللون الأحمر الدموي لكوكب المريخ نظر الإنسان فصار إله الحرب (آريس) عند الأغريق, و(مارس) عند الرومان, والقاهر عند العرب.

          - صعد الإنسان إلى القمر خلال الستينيات ومن يومها تركزت الأنظار على المريخ لأن ظروفه تسمح بذهاب الإنسان وربما ممارسة بعض الأنشطة المفيدة.

          - وصل المختبر الفضائي الأمريكي (مارس باث فايندر) إلى المريخ 1997, وقد تم المشروع بكامله خلال ثلاث سنوات, وبكلفة إجمالية هينة تدور حول 150 مليون دولار (لاتقارن بالبلايين التي تكلفتها رحلة فايكنج وأقل من ميزانية أحد أفلام هوليود الكبرى).

          _ لأن تلال المريخ ووديانه الضيقة تنطوي على معلومات أكثر أهمية لفهم الكوكب صمم مختبر (باث فايندر) ليرتطم بسطح المريخ. وقبل لحظة الارتطام (كانت سرعته 27 كيلومترا/ساعة) نفخ حوله عدد من الأكياس (بالونات) الضخمة, أكسبته المرونة وجعلته يثب عدة وثبات كالكرة قبل أن يتوقف تماما في مساحة ذات طبيعة صخرية. بينما هبطت (فايكنج) عام 1975 برفق على سطح الكوكب, لهذا لم يكن الهبوط ممكنا إلا في أرض صحراوية منبسطة.

          - كان على متن (باث فايندر) عربة آلية لا يتجاوز وزنها 10 كيلوجرامات, وقد وصلت مطبقة داخل المختبر ثم (انفتحت) إلى حجمها الطبيعي (حجم الكلب) لتزحف على سطح الكوكب الأحمر بسرعة تقل عن 60سم في الدقيقة. وكان يعوض انخفاض سرعتها تمتعها برشاقة عالية, فرغم أن ارتفاعها حوالي 14 سم عن الأرض كانت مصممة لتسلق وتجاوز ما يعترض طريقها من صخور وعقبات, كما كانت عجلاتها قادرة على (الكلبشة) في سطح الكوكب لجمع المعلومات عن تربته.

 

محمد فتحي   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات