العدد (567) - اصدار (2-2006)

العلوم الإنسانية وفجر عصر النهضة سليمان العسكري

العالم الآن يعيش عصرًا تكتسب فيه الدول مكانتها من حيث القوة والنفوذ, طبقًا لما تسهم به وتحصل عليه من بحوث علمية متطورة, تفرز بدورها تقنيات متقدمة تدر على مستثمريها ثروات ضخمة, وتستجلب أنماطًا من المجتمعات الحديثة قادرة على المنافسة في كل المجالات. لكن إدراكنا لهذه الحقيقة - ونحن نتطلع إلى اللحاق بالآخرين - ينبغي ألا ينسينا أن هذا العصر لم ينهض على أكتاف التقدم في العلوم الطبيعية وحدها, فالعلوم الإنسانية وما يكتنفها ويحيط بها من آداب وفنون وفكر

العلوم الإنسانية وفجر عصر النهضة سليمان إبراهيم العسكري سليمان العسكري

العالم الآن يعيش عصرًا تكتسب فيه الدول مكانتها من حيث القوة والنفوذ, طبقًا لما تسهم به وتحصل عليه من بحوث علمية متطورة, تفرز بدورها تقنيات متقدمة تدر على مستثمريها ثروات ضخمة, وتستجلب أنماطًا من المجتمعات الحديثة قادرة على المنافسة في كل المجالات. لكن إدراكنا لهذه الحقيقة - ونحن نتطلع إلى اللحاق بالآخرين - ينبغي ألا ينسينا أن هذا العصر لم ينهض على أكتاف التقدم في العلوم الطبيعية وحدها, فالعلوم الإنسانية وما يكتنفها ويحيط بها من آداب وفنون وفكر

حروب الصدع المفتعلة تشعلها القِلة لتحترق بها الكثرة.. د. سليمان إبراهيم العسكري سليمان إبراهيم العسكري

في لحظة من لحظات التاريخ يبدو العالم وكأنه فقد عقله، وتنشأ أنواع من الصدامات كان يمكن تحاشيها بقليل من المسئولية التاريخية والإنسانية، لكن هناك قلة من الفعاليات والبشر لا يتورعون عن دفع هذه الصدامات المفتعلة إلى أقصى حدودها المدمرة. وبعد ثلاثة عشر عامًا من نشر هنتنجتون لمقالته التي تحولت إلى كتاب عن صدام الحضارات، يتضح بجلاء أن السيناريو عن صدام بين الإسلام والغرب، يجري تنفيذه بإرادة قلة من الناس، من الجانبين، لتُساق الأغلبية - من الجانبين أيضًا - إلى فتنة لا يُعرَف مداها