العدد (566) - اصدار (1-2006)

أبوالطيب المتنبي سعدية مفرح

في هذا العدد تبدأ العربي في استضافة شعراء العربية الذين أثروا لغتنا بفريد القول. وهي تبدأ رحلتها في بحور الشعر مع أبوالطيب المتنبي الذي تجد أبيات شعره في نهايات بعض موضوعات هذا العدد

محمود الربيعي البطل في الظل عبدالمنعم رمضان

قابلت د. محمود الربيعي مصادفة وعلى غير موعد, مرتين, أولاهما في نهايات التسعينيات, يوم قدّم الشاعر أدونيس محاضرة دارت حول معنى الثقافة. كنا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة, بالضبط في القاعة الشرقية, وبيننا منظمو اللقاء أساتذة الأدب العربي بالجامعة, فتن أدونيس الحاضرين من خصومه ومحبيه عندما قرأ قصيدته (أول الكلام) بمزاج داخليّ عال, وفصاحة أصبحت نادرة بين الشعراء, فاكتشفنا نحن الحضور أننا نقف ونجلس متجاورين تحت شجرة الحب

المقريزي.. شاهد عصره قاسم عبده قاسم

هناك نفر من الناس يتركون بصمتهم على جبهة الزمان, بحيث تبقى هذه البصمة مضيئة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, وهو خير الوارثين. ومن هؤلاء المؤرخ تقي الدين المقريزي الذي ولد بحارة برجوان فى القاهرة سنة 766 هجرية-1364 ميلادية, وعاش حياة حافلة امتدت حوالي ثمانين عامًا. كان المقريزي تجسيدا لنمط من المفكرين الموسوعيين الذين أنجبتهم الحضارة العربية الإسلامية, فقد كان الرجل مؤرخا عارفا فاهما, وكان من النمط الذي يمكن أن نسميه المؤرخ المتفرغ