العدد (565) - اصدار (12-2005)

الهيمنة الثقافية بين الاستحالة والاحتمال حامد عمار

قرأت باهتمام بالغ مقال د.سليمان العسكري في حديث الشهر بمجلة (العربي) الصادرة في شهر سبتمبر 2005م. بعنوان (استحالة الهيمنة ثقافيًا), وانطلقت فكرته من مناسبة عودة الولايات المتحدة الأمريكية في 29 سبتمبر 2004 إلى عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو), واستقبلت عودتها بالترحيب بعد أن هجرتها في 31 ديسمبر 1984. وقد استعرض الكاتب في مقاله الرصين الموثق مسيرة إنشاء اليونسكو منذ تأسيسها بموجب معاهدة سان فرانسسكو

الفساد الاقتصادي وآثاره المدمرة بشير مصيطفى

لا يمكن الحديث عن التنمية دون إغفال موضوع (الفساد والحكم الصالح). وبدءًا من العام 1995 أصبح واحدًا من الموضوعات الرئيسة لدى باحثي العولمة ودارسي النظرية الاقتصادية, كما أصبح محط اهتمام ومتابعة أهم المؤسسات الدولية وعلى رأسها (البنك العالمي) ومؤسسة (شفافية دولية).

المفهوم الشامل للبيئة خالد حيدر

انحصر الاهتمام بالبيئة, ولمدة طويلة بالبيئة الطبيعية, التي تتأثر بالنشاطات الصناعية لاسيما الكيماوية والمعدنية, ثم بالنفايات وبشكل أخص الإشعاعية, غير أن الاهتمام بالبيئة وفي نظرة شمولية تتناول تفاصيل اقتصادية واجتماعية وسياسية, بجانب التفاصيل الصحية لم يتداول في الأدبيات العلمية, ولم يحظ الاقتصاد في مشكلاته النظرية والتطبيقية على السواء باهتمام جاد, كمؤثر بيئي بالنسبة للمشكلات المتولدة عن التطور المادي التكنولوجي

الحرية أولاً.. وأخيراً الحبيب الجنحاني

يقف الدارس لتقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2004, والصادر في مطلع 2005 عن الأمم المتحدة تحت عنوان (نحو الحرية في الوطن العربي) على حقيقة مؤلمة, حقيقة مرة تفيد أن العالم العربي يأتي في مقدمة المناطق الجغرافية التي تشكو شعوبها من كبت الحريات, واستبداد السلطة السياسية, بل بلغ الأمر إلى حدّ مقارنة بعض الأقطار العربية بآخر نموذج آسيوي لا يزال قائما, ويضرب به المثل على أساليب النظم الستالينية التي عانت ويلاتها شعوب أوربا الشرقية قبل سقوط جدار برلين

العجز عن التفاعل مصطفى عبده ناصف

هذا الجهد المستمر من أجل الغوص في عقول الآخرين هو ما نعنيه بالصلة. الصلة عمل بطيء مستمر يقبل التحسين والتخلي عن جزء من أنفسنا. هذا التخلي الضروري ليس من السهل كسبه الآن. العلاقات تحتاج إلى تدريب وتصحيح, وتحتاج إلى حذف وتضحية. لقاؤنا مع الناس لقاء سطحي يشوبه قدر غير قليل من الانفصال, لأننا لا نحذف, ولا ننظر إلى اللقاء باعتباره تجربة. مفهوم التجربة ليس حميمًا إلينا, ولذلك نبادر إلى اتهام النص والإنسان الذي يختلف عنا اختلافًا واضحًا