العدد (565) - اصدار (12-2005)

الواسطي.. وبول كليه أمين الباشا

كانت إحدى تلميذاتي في معهد الفنون في بيروت, ومن أفضلهنّ. صادفتها في باريس منذ سنوات عدة, إذ نالت منحة دراسية, أخبرتني عن حياتها هنا, ورأيت أعمالها, وكالعادة تكلّمنا كثيرًا عن الفن وعن كل شيء, وكانت في حيرة, إذ إن عليها أن تكتب بحثًا عن فنان, وهذا ضمن برامج التخرّج, ورحنا نبحث معًا إلى أن اقترحت عليها أن تكتب بحثًا عن فنان من بلادنا. فقالت مَن? جبران خليل جبران? قلت: لا. جبران أحب كتابته ولا أحب رسمه

السيدة.. لبابلو بيكاسو عدلي رزق الله

بيكاسو في السادسة والعشرين من عمره عام 1907, انه يفعلها. يضع الفن الحديث في مأزق. ماتيس يقول إنه أهان الفن. براك يقول كأنك أردت لنا أن نأكل الكمثرى بالبترول لكي نبصق النار. فتيات ليل واقفات على باب مغلق بأفينيون. أبولينير المدافع أبداً عن بيكاسو والمعجب به يقول عن اللوحة: فوضى فلسفية, إنها وحشيته في حدها الأقصى. كأن عبقرية الفنان قد أصابها الشلل. كأن القيم الفنية القديمة والحديثة ضربت حتى الموت أمام عيوننا