العدد (564) - اصدار (11-2005)

نيل القاهرة أشرف أبواليزيد

لم تكنْ مجرَّد أسماء تحملها اللافتاتُ على القوارب الصغيرة, والمطاعم العائمة, والمراكب المتحركة في مياه نيل القاهرة, لكنها أضحت ـ بالنسبة لي ـ إشارات سابحة, لحكايات نيلية, عن زائري القاهرة, والعابرين بها, والمقيمين فيها, مثلما هي لحظات كُتبت على كراسات الأمواج. كما لم تكن الأسماء وحدها هي التي تسكن اللافتات, بل العبارات القصيرة الموحية. فيما التزمت المطاعم الفاخرة, بالأسماء الأجنبية, لتصنع فارقا طبقيا واضحا, حتى على وجه النيل, الذي احتمل كل المعاني, ومغزاها