العدد (564) - اصدار (11-2005)

البصرة خلجات عائد من المنفى علي القريشي

البصرة مدينة لا تزرع الشوك ولا تزدهر بغير المودة, ولها في الجود باع وفي التواضع شأن, وهي بعد ذلك وقبله (جنة البستان). لذا, لا عجب أن (يتعلق بها - وبتعبير أحد أبنائها - الجميع, من سكنها, ومن درس فيها, أو مر بها, أو عمل فيها لفترة, أو نُفي إليها, أو انتقل إليها مرغمًا, أو تعامل مع تجارها, أو أكل من تمرها, أو صادق أحد أبنائها, أو تزوج من إحدى بناتها أو أحد أبنائها). لقد أدمنتها حلمًا, ولم أكف عن اصطحابها معي عند كل منتأى

الرصافة: لؤلؤة بادية الشام سلمى الحفار الكزبري

تقع الرصافة على بعد ثلاثين كيلومترًا من مدينة (الرقة) في شمال سورية على الفرات, وقد كان لها تاريخ عريق عبر العصور, فسُمّيت بعهد الآشوريين في القرن التاسع قبل الميلاد: (RASAPPA), ثم تنازع عليها اليونان والفرس, وأضحت لها قلاع منيعة تحميها من غزوات الساسانيين قبل أن تصبح من المدن التابعة لمملكة (تدمر), التي امتدّت من غرب ليبيا إلى الخليج شرقًا. إن الفضل في تعريفنا بتأريخ (الرصافة) يعود إلى كتاب قيّم نشرته المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق عام 1984م