العدد (561) - اصدار (8-2005)

عزيزي القارئ المحرر

تعيش الكويت , بيت مجلة (العربي), حركة عمرانية ضخمة هذه الأيام, ففي أكثر من بقعة فيها تزال المنازل الصغيرة القديمة لتحل بدلا منها أبراج فارهة, ويتم تجديد مرافق البنية الأساسية, وتشتعل الأسواق الحديثة بحركة التجارة, وتكسو طرقاتها طبقة لامعة من الإسفلت الجديد. تتواصل حركة العمران هذه حتى تحت شمس أغسطس الحارقة, وهو الشهر نفسه, الذي كان يحمل للكويتيين أشد الذكريات مرارة وحزنا

قالوا مجموعة من الباحثين

ما أفلحنا في تحقيقه كعرب هو الوحدة الثقافية! لقد وحدنا الكتاب والفيلم والأغنية, وهي أمور ليست في حاجة إلى جامعة عربية أو أنظمة سياسية

جمال العربية فاروق شوشة

بين عامي 1924 و1951 عاش الشاعر صالح علي الشرنوبي, وعلى مدار سبعة وعشرين عامًا, بلغ الشاعر أفقه المرتقب في عالم الإبداع الشعري, ورحل مُخلّفًا وراءه تراثًا شعريًا ينطق بموهبته الفذة, وأصالته الشعرية الواضحة, آخذًا مكانه ومكانته بين شعراء العمر القصير والإبداع الثريّ, بدءًا بطرفة بن العبد, وصولاً إلى أبي القاسم الشابي

المفكرة الثقافية مجموعة من المؤلفات

تثير المهرجانات والاحتفالات الفنية والثقافية التي تشهدها بلادنا العربية أسئلة أكثر مما تطرح إجابات, ندوات فكرية, تجتر فيها أفكار قديمة أو منقولة أو مبهمة عصية على التصريح, وتقام عروض فنية, مسرح أو سينما او فنون تشكيلية, من باب الدعاية الإعلامية, ذلك لأنها غالبا بعيدة عن ارض الواقع وغالبا لا يشعر بها المواطن العادي الذي كثيرًا ما يتندر على مثل هذه المحافل بأنها كلام مثقفين

عزيزي العربي العربي

في محاولة مني لعلّ كلماتي تمتلك بعضًا من الفضاء الأرحب, سأحاول تقديم نفسي عبر محطات من الزمان والمكان. المكان: بيت دمشقي في سوق ساروجة, تزدان رفوف خزائنه بمجلة (المقتطف). بيت أردنيّ في مدينة إربد, حرصت على أن يزدان بمجلة (العربيّ). الزمان: طفلة تلعب بدميتيها, ثم تتعلق عيناها بمجلة (المقتطف), فتتكوّن أولى خطوات المعرفة

إلى أن نلتقي عبدالغفار مكاوي

أما اللحظة التي أقصدها في هذا العنوان, فليست هي اللحظة الهشّة العابرة, التي لا تكاد تكون في الحاضر, حتى تمرّ بنا كالطيف الهارب, وتنسحب مسرعة لتنضم إلى ما (كان) في الماضي, وليست كذلك هي (الآن), الذي نحسبه حسابًا رياضيًا ومكانيًا حين نقيسه ونحصيه بعقارب الساعات أو بأوراق (النتائج), و(الروزنامات), ذلك أن اللحظة التي أتحدث عنها لا تحدد بالمقاييس والكلمات

واحة العربي محمد مستجاب

ما كدت أمعن في الشال, الذي تألقت بين انسياب نعومته: جارتنا القديمة, وأحفادها يتعابثون - مرحًا - حولها, حتى جرفتني ذكريات هذا النوع من تكوينات النسيج الذكي المتسلل حول الرقبة والصدر لتلتف أطرافه حول المنكبين, ضحكت جارتنا حينما ذكرتها بأنني ظللت أحقابًا طويلة بين قوسين من الشيلان: شال الرجال, الذي ينفرش على الجزء العلوي من البدن, وأحيانًا يعاد صياغته عمامة, ثم شال السمك النهري