العدد (559) - اصدار (6-2005)

تجارب جديدة.. أم بديل مستقبلي?.. السينما المستقلة في سورية.. بشار إبراهيم

عادة, تُعرَّف (السينما المستقلة), بأنها الخط الثالث بين الأنساق السينمائية, أي تلك التي تأخذ لنفسها مكانا ما بين سينما القطاع العام, وسينما القطاع الخاص, في البلدان التي مازالت تحتفظ بهذين النمطين من الإنتاج, (ومنها سورية طبعا, بعد أن انطفأت تجربتا سينما القطاع العام الرائدتان في كل من مصر, ومن ثم في الجزائر), أو بين السينما التي تنتجها المؤسسات الرسمية, وسينما الإنتاج الضخم, التي تتولاها الشركات الكبرى

إنجر وسرجنت.. سيدتان بالأسود عبود طلعت عطية

فمن يتطلع اليوم إلى لوحة (السيدة مواتيسيه) للرسام الفرنسي جان اوجست دومنيك إنجر (1780 - 1867م) قد يقول إن هذه المرأة تفتقر إلى الجمال والجاذبية. فهي سمينة, ذات كتفين قصيرتين ومنحدرتين, وذراعين مكتنزتين - كما هي حال الأطفال - وفمها صغير جدًا, مقارنة بالخدين المنتفخين اللذين حوّلا وجهها إلى كرة مستديرة, ولكن عندما رسم إنجر هذه اللوحة عام 1851م