العدد (559) - اصدار (6-2005)

الامام المصلح محمد عبده مائة عام على وفاته محمد جابر الأنصاري

الإمام محمد عبده هو أحد أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث, وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة, فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون. وقد مرت الآن مائة عام على وفاته ولكن أفكاره مازالت حية وباقية, فالإصلاح الذي ننشده كان هو أول من دعا اليه. و(العربي) إذ تحتفل بهذه المئوية منذ اختفاء هذا الراحل الكبير تدعو كل المفكرين العرب لاستعادة روح الأفكار التي طرحها.

إمام التجديد في الرأي والفتوى علي جمعة

وُلد الإمام محمد عبده في عام (1266هـ - 1849م) لأب تركماني الأصل, وأم مصرية تنتمي إلى قبيلة (بني عدي) العربية, ونشأ في قرية صغيرة من ريف مصر هي قرية (محلة نصر) بمحافظة البحيرة. أرسله أبوه إلى الكُتّاب, حيث تلقى دروسه الأولى على يد شيخ القرية, وعندما شبَّ الابن أرسله أبوه إلى (الجامع الأحمدي) - جامع السيد البدوي - بطنطا, لقربه من بلدته, ليجوّد القرآن بعد أن حفظه, ويدرس شيئًا من علوم الفقه واللغة العربية

مفهوم التنوير في فكر الإمام محمود إسماعيل

لم يتوقف جهد الإمام محمد عبده من أجل التنوير على التأليف النظري ولا الدعوة فقط, بل تجاوز ذلك إلى العمل الدءوب لوضع مشروعه موضع التنفيذ. على الرغم من كثرة تداول مصطلح (التنوير في الأدبيات المعاصرة, فإن مفهومه يظل مضببا وملتبسا, ويرجع ذلك - فيما نرى - إلى عاملين: أولهما: القصور في المعارف التاريخية. حيث ارتبط ظهور المصطلح بتعاظم دور الطبقة البرجوازية التي أفرزت الفكر الليبرالي, بما ينطوي عليه هذا الفكر من قيم

محمد عبده وتولستوى.. رسائل متبادلة سامح كريم

في العاصمة الروسية موسكو, وبمتحف تولستوي, وتحت رقم (52040) تستقر رسالة بالعربية, مع ترجمتها الإنجليزية بتاريخ (2 أبريل 1904), أي أكثر من مائة عام من الزمان, رسالة من الشيخ الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية وقتئذ, إلى الأديب الروسي الخالد ليون تولستوي, وردٌّ بالفرنسية من الأديب الروسي إلى الشيخ الإمام