العدد (559) - اصدار (6-2005)

عزيزي القارئ المحرر

لماذا نهتم بالمستقبل? الجواب بسيط. لأننا سنقضي هناك بقية حياتنا. هكذا كانت أسرة (العربي) تفكر وهي تستقبل مولودها الجديد. مولود صغير, ولكن ينتظره مستقبل واعد - كما يقال دومًا - ونعني به (الملحق العلمي) الذي سيجده القارئ برفقة هذا العدد, وبرفقة كل عدد قادم - بمشيئة الله. إن السبب وراء إصدار هذا الملحق

قالوا مجموعة من الباحثين

أكبر تحد يواجه المهتمين بقضايا الإصلاح فى منطقتنا, يكمن فى الإجابة عن السؤال الكبير, وهو: كيفية تحويل الإصلاح من عدو تخشى آثاره إلى صديق ترجى إفادته

واحة العربي محمد مستجاب

ظللت عدة سنوات أكتب باب (جبر الخاطر) في واحدة من صحفنا, معتمدًا على إحساس بأن أي كاتب - والمبدع أدبًا بالذات: في حاجة إلى من يجبر بخاطره, لاسيما هؤلاء الذين لا يملكون القدرات المادية أو الوظائفية - أي تلك التي تعتمد على مناصبهم الخطيرة ذات التأثير في الاهتمام به, وبإبداعاته, ولم يطرأ في بالي أن الخاطر المطلوب جبره يتعاوم مع الخطر في بحور اللغة, بل قد يتعالى على الخطر ويسحبني إلى أجواء التخاطر

إلى أن نلتقي لؤي صادق الزبيدي

أحلِّفك أيتها الأيام السوداء بظلمتك وبياض شعور رءوسنا, كم لاقينا من الظلم والتشرد والتجويع وضياع الهوية والوطن, أتذكرهم واحدًا واحدًا, هؤلاء الذين كنت معهم وكانوا معي صلاح? لا أدري أين هو? ضاع مع ضياع ملامح طريق الحرير, وشهاب ذهب ضحية الحروب, ورائد الذي غادر مع الريح الشمالية إلى عنوان مجهول, ومكي! أين مكي? الذي قضيت معه سنوات رطبة من الفقر والتشرد والحرمان, من البكاء حتى بح الصوت, ومن اليأس حتى الموت

جمال العربية فاروق شوشة

الاقتراب من تخوم العالم الرحب لمحيي الدين بن عربي - شيخ مشايخ الصوفية وإمام أئمة الطرائق الإسلامية - اقتراب محفوف بالمخاطر. نحن هنا مع لغة توحي ولا تقول, فاتحة أبوابًا مشرعة للتأويل, وفضاءات من التوهج الروحي والمعنى الرمزي. ونحن بإزاء قراءتين: قراءة تأخذ بالظاهر, فتجد غزلاً وأطلالا وظعنا وأسماء وأمكنة عربية, وقراءة تتأنى وتجهد نفسها - أكثر فأكثر - لتصبح مع الأفق الصوفي الكاشف والمكشوف

المفكرة الثقافية مجموعة من المؤلفات

الصورة التي تحاول الكاتبة الزميلة لطيفة بطي رسمها في خيال الأطفال - من خلال قصصها - تبدو شديدة الالتصاق بالحياة والتراث معًا, فهي تحرص على أن يتمتع عملها القصصي الموجه للأطفال في أشكال متجذرة بوجدان الصغار بفضل مفرداتها الرشيقة, تلك التي تعج بمدلولات حسية متناسبة تمامًا مع خيال هؤلاء الصغار الباحثين عن الحكاية التربوية المغلفة بالتسلية والمتعة معًا

عزيزي العربي العربي

عندما شاهدت الصفحة الخاصة بأرشيف (العربي) في عددها (552) الصادر في شهر نوفمبر 2004 شاهدت صورة من تونس, التقطت لنسوة بالجنوب التونسي خلال السبعينيات فتذكرت حينئذ طفولتي وبداية علاقتي بمجلة (العربي), فأردت أن أكتب هذه القصة, قصة علاقتي بهذه المجلة. ولكن في الحقيقة انتابني شيء من التردد في أن أبعث هذه القصة