العدد (554) - اصدار (1-2005)

التاريخ المختزل والتاريخ المحاصر إبراهيم بيضون

عقود قليلة يطويها القرن السابع الميلادي, وإذا بالقبائل العربية المتناحرة في الوثنية, تصبح جبهة متحدة في الإسلام, وفي وعيها التاريخ الذي رأت بدايته في انطلاقة الدين الجديد, لم تكن من قبل خارج التاريخ, ولكنها باتت محورًا فيه, وتهيأت للإمساك بزمامه, حين أخذ بها الإسلام في رؤيته الشمولية, إلى تعميق تجربتها وتوسيع مداها الكوني, لاسيما بعد انتشار الفتوحات التي غيّرت صورة العالم خلال سنوات قليلة من الزمن

تحرير الناس رغمًا عنهم.. نظرة فلاسفة فرنسا لقضية الحجاب الزواوي بغوره

مما لاشك فيه أن الفلسفة الفرنسية المعاصرة, عرفت في العقود الأخيرة, تجددا وتنوعا وخصوبة في التيارات والمجالات والآفاق, ولكن هذا لا يمنع من وجود عناصر مشتركة, كالإقرار بضرورة الاختلاف والتنوع والمناداة به, وضرورة ربط الفلسفة بالحياة, والنظرية بالواقع, والفكر بالمستجدات العلمية والسياسية والاجتماعية, ولايزال الفيلسوف الفرنسي المعاصر, يقوم بذلك الدور الاجتماعي والثقافي والسياسي

المفكرون يتراجعون.. والسياسيون يتغلبون د. عبدالله الجسمي

في فترات مختلفة من التاريخ الإنساني منذ الصياغات الأولى للتفكير الفلسفي عند اليونان وحتى بدايات القرن العشرين, لعب المفكرون والفلاسفة والمثقفون دورًا بارزًا في قيادة مجتمعاتهم وتطويرها, بل ووجهوا السياسيين في أنحاء كثيرة من المعمورة. فقد كان أرسطو مستشارًا للإسكندر الأكبر وديكارت مقرّبًا من ملكة السويد وفرانسيس بيكون جزءًا من البلاط الملكي الإنجليزي وغيرهم من الفلاسفة الذين كانوا عونًا وموجهين للعديد من القيادات السياسية

اللغة العربية وعلوم العصر مها خير بك ناصر

تشكّل اللغة أداة للتعبير والتواصل بين أفراد المجتمع, وترجمانًا ينقل الأفكار إلى الغير ليتم التفاهم والإقناع, أو التأثير, فهي رمز التعايش المشترك, وبها يتم توثيق روابط الوحدة الجماعية, وتدوين سجل الأمة, وحماية تاريخها, وحفظ ذاكرتها مما يضمن التفاعل الحضاري بين الخلف والسلف. تتبنى اللغة تجسيد أنماط الفكر الإنساني, وما ينتجه من تطلعات وأفكار ورؤى وعلوم ومعارف أصّلت وتؤصل لفعل حركة يختزل كمون الإبداع المتجدد مع سيرورة الزمان