العدد (554) - اصدار (1-2005)

هل للمادة عقل? سمير أبوزيد

تزخر الحياة الواقعية, بالقصص التي يضحي فيها الإنسان بنفسه أو يرتكب جريمة أو يصاب بالجنون بتأثير العلاقات الإنسانية المختلفة. ويبدو من مثل تلك المواقف أن علاقة الإنسان بالإنسان, على وجه العموم, تخضع لقوى تبدو حتمية وقادرة على أن تقهر إرادة الإنسان, تماما مثل القوى الحتمية المادية. فنحن نستخدم ضمنا في تعبيراتنا عبارات تدل على مفاهيم وعلاقات مادية, وربما قوانين مادية تقديرية أيضا. فهناك قواعد للتجاذب والتنافر بين البشر

الرحلة الطويلة للمصابيح مظفر شعبان

يعتقد كثيرون أن سعي الإنسان إلى الإنارة الصناعية قديم قدم التاريخ نفسه, ويمضي المؤرخون إلى حد القول إن هذا السعي ذاته هو الذي ميز الإنسان عن القرود, مما دفع الانسان إلى استعمال النار التي كانت مصدر خوف للحيوانات جميعها. ولعل ذلك دفع الانسان إلى استعمال النار كوسيلة للدفاع أولا ثم من أجل الطبخ, مما قاد إلى استعمال الأغصان وبقايا النباتات لأغراض الانارة

أدمغتنا تأكل معنا محيي الدين عمر لبنية

بلا شك نسيت في يوم ما رقم هاتف شخص يهمك? ولم تتذكر في حينها أين وضعت مفتاح منزلك أو سيارتك? وتساءلت مع نفسك عن سبب حدوث ذلك خاصة عند تكرار حدوثه, ويعزو بعض الأشخاص ضعف الذاكرة لعقولهم إلى عوامل وراثية أو تقدم عمرهم أو كثرة مشاغلهم في حياتهم اليومية, ويغفلون عن إلقاء نظرة واقعية على نوعية ما يحصلون عليه من أغذية في وجبات طعامهم. فقد اكتشف العلماء تأثير ما يأكله الشخص في طعامه على حدة تفكيره

مبالغات الماكروبيوتيك منيرة مهدي العنزي

مع تقدم الحضارة والتطور التقني, تطورت الأمراض وتعددت الأوجاع, وبالمقابل تعددت طرق الوقاية والعلاج, إلا أن فشل الطب الحديث في معالجة العديد من الأمراض المستعصية, أو منع حدوثها, جعل العديد من الناس تبحث عن بدائل علاجية غير تقليدية, تحقق لهم الشفاء الملموس, وكان نظام الماكروبيوتيك من أساليب الطب البديل الذي ظهر كفكرة في الشرق الآسيوي حتى أصبح له دعاة ومؤيدون في كل أنحاء العالم

ما بعد زويل.. إطلالة على عالم (الأتوثانية) رءوف وصفي

عندما استطاع العالم العربي الفذ أحمد زويل, مع فريقه البحثي, أن يصل إلى رصد تفاعلات كيميائية تحدث في واحد على مليون من بليون من الثانية, وهو ما سُمِّي بالفيمتو ثانية, اهتز المجتمع العلمي, واعتبر إنجاز العالم العربي فتحًا جديدًا استحق عنه جائزة نوبل بجدارة. لكن مسيرة العلم لا تتوقف, وثمة حديث الآن عن (الأتو ثانية), وهي تساوي جزءًا على بليون من بليون من الثانية!