العدد (554) - اصدار (1-2005)

عزيزي القاريء المحرر

في هذا الشهر من مطلع عام جديد تصدر (العربي) وهي محملة بالأمل, أمل في أشهر قادمة يكون العرب فيها أهدأ بالاً, وأكثر قدرة على استيعاب حقائق عصرنا, حتى نتمكن من المشاركة في صنعه, وكعادة (العربي) في تلك المناسبة فهي تصدر عددًا ممتازًا يتضمن ملزمة إضافية

قالوا مجموعة من الباحثين

عندما تصبح كل الأيام متشابهة فمعنى ذلك أن الناس كفوا عن ان يلحظوا الأشياء الطيبة, بينما تعبر الشمس إلى سماء اخرى

واحة العربي محمد مستجاب

خلال حالات الشغب - أو التمرّد - الطفولية: كانت أمي - وأمك أيضًا - تقوم بتهديدي بأن تسقيني الحلبة إن لم أمتثل لأوامرها, وقضيت دهورًا حتى اتضح لي أن هذه الصياغة المريرة بالعقاب تنسحب في جميع أركان حياتنا المتناثرة: المدارس الابتدائية المبكرة تمهيدًا لمراحل مدرسية أخرى غير مبكرة, فترات الرياضة الصباحية, مناطق أو أقسام الشرطة والأوراق الرسمية, أثناء جني القطن أو جمع كيزان الذرة علنًا وسرً

جمال العربية فاروق شوشة

ترتبط باليمن - تاريخًا وإبداعًا - أبوّة الشعر العربي وأمومته, منذ كانت القحطانية في تجلياتها الأولى تنثال في أشعار مبدعيه, وتنشر ظلالها الوارفة على جنوب شبه الجزيرة العربية, وعندما تألق نجم امرئ القيس ومن بعده وضاح اليمن, كانت الإشارة الممتدة إلى هذا الإبداع تتنفس في قصائد هذين الشاعرين اللذين لفتا الأنظار والأسماع إلى القصيدة اليمنية منذ طفولة الشعر العربي

المفكرة الثقافية مجموعة من المؤلفات

عبّرت جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية للعام 2004 في الكويت عن حقيقة الإبداع في المجالات الأدبية والفنية والاجتماعية والتراثية والعلمية, بذهابها إلى نخبة متميزة من المبدعين في الكويت, أثرت الساحة الثقافية بالعديد من المنجزات الإنسانية الطموحة

إلى أن نلتقي محمد الجلواح

هذا نصٌّ يتيمٌ ونادرٌْ لشاعر يماني لم ينل شهرة أو صيتًا في الوسط الثقافي, عاش في بداية القرن المنصرم بين اليمن والحجاز والبحرين اسمه عبدالله العلوي الحدّاد, كتب مقطوعة قصيرة وحيدة رائعة لا تتجاوز عشرة أبيات, تناول فيها التوحيد والتمجيد, والتسبيح لله تعالى, ثم ذكْر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورسالته المجيدة

عزيزي العربي العربي

حضر حفيداي التوأمان يحملان لي دعوة لحضور حفلة تخرّجهما في الروضة, ونجاحهما في الالتحاق بالصف الأول الابتدائي في المدرسة الخاصة التي يدرسان فيها. كان عمرهما حوالي ست سنوات, وفرحت بحضور حفلة تخريج لبراعم في هذه السن المبكرة, وسررت لمبادرة إدارة المدرسة بدعوة أهل الطلاب لمثل هذه الحفلة. وذهبنا أنا وجدة الطفلين وأمهمها لحضور الحفلة. كانت إدارة المدرسة قد أعدّت مقاعد لأولياء أمور الطلاب

واحة العربي محمد مستجاب

أطمع أن تتسع جوانحك معي - يا صديقي - كي تظل كريمًا مبتسمًا, وأن تفتح صدرك للهواء البري الطلق الذي تراقصت (كارمن) على أنغام الموسيقار الجميل (بيزيه) تحت سطوته لتخترق الآفاق الممتدة بين ثنايا جبال البرانس, بين إسبانيا وفرنسا, على إيقاع طبيعتها الساحرة, وسوف تظل الابتسامة الإنسانية هي الإشارة العذبة لمعنى الكرم الذي جعل من حاتم الطائي رمزًا للإحساس النقي الراقي للجود العربي التاريخي

جمال العربية فاروق شوشة

في تاريخ الشعر الكويتي المعاصر يحتلّ الشاعر محمد الفايز - الذي اتخذ لنفسه قناعًا أسطوريًا هو سيزيف - مكانة فنية خاصة. وسيزيف في الأسطورة اليونانية كتبت عليه الأقدار أن يحمل صخرة على كتفيه ويرقى بها الجبل وصولاً إلى قمته, لكن الصخرة تسقط كلما شارف النهاية فيعود من جديد لمواصلة الصعود بها, حاملاً معه معاناته الهائلة وخيبة الرحلة التي لم يكتب لها أن تكتمل. لست أدري ما الذي أغرى محمد الفايز العلي - وهذا هو اسمه الكامل

المفكرة الثقافية مجموعة من المؤلفات

اختتمت الشهر الماضي في العاصمة الإسبانية (دار الآثار الإسلامية) معرضها العالمي المتنقل (ذخيرة الدنيا. فنون المصوغات الهندية في العصر المغولي الإسلامي) والذي أقيم في أحد الأجنحة الكبيرة بالقصر الملكي الإسباني, والذي دشّن ضمن احتفالية حضرها ملك وملكة أسبانيا ووزير الإعلام الكويتي محمد أبو الحسن والشيخة حصة صباح السالم الصباح المشرف العام لدار الآثار الإسلامية وسفير دولة الكويت في إسبانيا

إلى أن نلتقي محمد المخزنجي

تقول الحكاية اليابانية القديمة إن محاربًا من (الساموراي) تحدّى أحد حكماء (الزن) أن يصف له الفردوس والجحيم, فأجاب الحكيم في ازدراء: (ما أنت إلا حثالة, ولن أضيّع وقتي مع أمثالك). اشتعل غضب الساموراي لجرح كرامته, وعلى الفور أشهر سيفه صارخًا: (والآن يجب أن تموت جزاء وقاحتك)

عزيزي العربي العربي

ورد في (العربي) العدد (550) سبتمبر 2004, وتحديدًا في باب الإنسان والبيئة موضوع بعنوان (البحر الميت على فراش الموت). وأتقدم أولاً بالشكر الجزيل لطرح هذا الموضوع المهم. وأود ثانيا أن أشير إلى خطأ جسيم ورد في ختام المقالة وتحديدًا في الجملة: (لقد بقي البحر الميت صامدًا لخمسة بلايين سنة, موجودة منذ نشأة الأرض أي منذ 4.6 بليون سنة) والتي قربها الكاتب إلى 5 بلايين سنة مع أن 400 مليون سنة ليست فترة زمنية جيولوجية بسيطة ليتم التغاضي عنها بهكذا تقريب