العدد (553) - اصدار (12-2004)

أسمهان الحزينة أبدًا العربي

في صباح يوم الجمعة 14 يوليو 1944 انزلقت سيارة إلى إحدى الترع القريبة من مدينة رأس البر المصرية. حادث مروري عادي, لولا أن الضحية كانت واحدة من أشهر مطربات العالم العربي, كانت أسمهان - الأميرة السابقة والمغنية الحزينة أبدًا, التي كانت تتكلم وكأنها تغني, وتغني كأنها تسر إلى القلب كلاما لم يقل من قبل. حتى الآن وبعد مرور 60 عاما على لغز موتها مازال الفاعل مجهولا. هل هي الأقدار التي قررت أن توقف تلك الحياة وهي في زهوة تألقها

الفن هو الذي اختارها سحر طه سحر طه

أسمهان التي ولدت في الماء عام 1917, وماتت فيه عام 1944, لما تزل في ذاكرتنا, صوتها يملأ أسماعنا ووجداننا, شجنها, ونبرة صوتها الحزينة, انفردت بها ولم يمنّ الله على عالمنا العربي بصوت آخر ضاهى جمال صوتها ورنينه ورمانسيته ومساحته وقدرته على سبغ الألحان بطابعه الأسمهاني الخاص. تاريخ ولادة أسمهان لايزال يحيطه الغموض, فالعديد من الدراسات اختلفت في تحديد تاريخ دقيق لولادتها

قمة الغناء العربي الكلاسيكي إلياس سحاب إلياس سحاب

في خضم تحولات سياسية وشخصية وفنية عارمة, وفي اليوم الموافق لذكرى الثورة الفرنسية الكبرى (14 يوليو 1944), أي قبل ستين عامًا, خطف الموت أحد أكبر الأسماء في تاريخ الغناء العربي في القرن العشرين, أسمهان, وهي في شرخ صباها (32 عامًاّ). خطف الموت أسمهان قبل أن تنتهي من تصوير المشاهد الأخيرة في فيلمها الثاني (غرام وانتقام), أمام يوسف وهبي وبشارة واكيم, وبعد أن سجلت فيه بعض أجمل أغنياتها, لثلاثة ملحنين كبار